منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع







 Online Quran Academy   Online Quran Academy   Online Quran Academy   Online Quran Academy 
العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-06-05, 02:21 PM
الصورة الرمزية طالب عفو ربي
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 854
طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي طالب عفو ربي
افتراضي وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ (‏ البقرة‏:30)‏

هذا النص القرآني الكريم جاء في مطلع العشر الثاني من سورة البقرة‏,‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وآياتها مائتان وست وثمانون‏(286)‏ بعد البسملة‏,‏ وهي أطول سور القرآن الكريم علي الإطلاق‏.‏
هذا‏,‏ وقد سبق لنا استعراض سورة البقرة وسبب تسميتها‏,‏ وما جاء فيها من التشريعات الإسلامية‏,‏ وركائز العقيدة‏,‏ وفروض العبادة‏,‏ ومكارم الأخلاق‏,‏ والإشارات الكونية‏,‏ ونركز هنا علي أوجه الإعجاز الإنبائي والعلمي في إخبار القرآن الكريم عن حوار وقع بين الله ـ تعالي ـ وملائكته بخصوص خلق الإنسان واستخلافه في الأرض والذي لخصه النص القرآني من سورة البقرة الذي اخترناه عنوانا لهذا المقال‏.‏

أولا‏:‏ من أوجه الإعجاز الإنبائي في النص الكريم‏:‏
هذا الحوار الذي جري بين رب العالمين وملائكته هو من أمور الغيب المطلق الذي لا سبيل للإنسان في الوصول إلي شيء منه إلا بإنباء من الله ـ تعالي ـ أو إبلاغ من رسوله ـ صلي الله عليه وسلم ـ لأن الإنسان لا يملك الوسيلة المناسبة للوصول إليه إلا بهذا الإنباء الإلهي أو التبليغ النبوي‏.‏ ولولا أن الله ـ تعالي ـ قد أخبرنا في محكم كتابه بهذا الموقف الذي جري بينه وبين ملائكته ما كان لأحد من بني آدم وسيلة من الوسائل البشرية يمكن أن تعينه في الوصول إلي معرفة ذلك‏,‏ ومن هنا كان هذا النص القرآني صورة من صور الإعجاز الإنبائي في كتاب الله‏.‏
وقد اختلف المفسرون في فهم فحوي سؤال الملائكة‏,‏ وفي كيفية علمهم بأن الإنسان المستخلف في الأرض يمكن أن يفسد فيها وأن يسفك الدماء؟
وغالب الرأي أن الملائكة قاست الإنس بالجن لأن كليهما خلق عاقل حر مكلف‏,‏ صاحب إرادة‏,‏ وأن الجن كانوا قد سبقوا الإنس في عمارة الأرض فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء في غالبيتهم‏,‏ وعلي ذلك فإن فحوي سؤال الملائكة هو الاستعلام والاستفسار عن أن الله ـ تعالي ـ قد وهب الجن ـ وهم خلق عاقل مكلف حرية الإرادة في الأرض فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وتظالموا فيما بينهم‏,‏ فما هي الحكمة من تكرار الأمر مع خلق آخر عاقل مكلف ذي إرادة حرة‏,‏ وما هو الهدف من استخلافه في الأرض؟ خاصة أن الملائكة خلق مفطورون علي طاعة الله وعبادته‏,‏ يصفهم القرآن الكريم لرسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بقول ربنا تبارك وتعالي ـ له‏: ﴿‏ إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ﴾ ‏(‏ الأعراف‏:206).‏
وكأن الملائكة كانوا يرون الاستخلاف في الأرض لخلق مفطورين علي طاعة الله ـ تعالي ـ وعبادته من أمثالهم هم خشية أن يستخدم الإنسان إرادته الحرة في الإفساد وإراقة الدماء في الأرض كما فعلت الجن من قبل‏,‏ ولذلك قالوا ﴿...أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ...﴾ .‏
ومن المحتمل أن تكون الملائكة قد علمت ذلك من معني الاستخلاف ذاته‏,‏ لأن المستخلف علي الشيء مؤتمن عليه‏,‏ وإذا كان هذا المؤتمن ذا إرادة حرة فإما أن يؤدي الأمانة أو أن يخونها‏,‏ وهم مشفقون علي أهل الأرض من تضييع الأمانة‏,‏ ومن عواقب ذلك‏.‏
ومن المحتمل أيضا أن يكون الملائكة قد سألوا الله ـ تعالي ـ حين أمرهم بالسجود لآدم ـ عليه السلام ـ عن هذا الخلق المستخلف علي الأرض فأخبرهم بأنه خلق عاقل‏,‏ مكلف‏,‏ مكرم‏,‏ ذو إرادة حرة‏,‏ وأنه يستخلف في الأرض للابتلاء والاختبار حتي يثبت كل فرد منهم ـ بعمله ـ استحقاقه لرحمة الله وإدخاله الجنة وخلوده فيها‏,‏ أو عقابه بالخلود في النار‏,‏ وربهم أعلم بكل فرد منهم‏,‏ ولكنه ـ من عدله المطلق ـ أراد أن يقيم الحجة علي كل فرد من بني آدم وأن يشهده علي نفسه بعمله الذي يسجله الله ـ تعالي ـ له أو عليه‏,‏ استعدادا ليوم الحساب والفصل‏,‏ وفي ذلك يقول الحق ـ تبارك وتعالي‏:‏
﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَأٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ المَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴾ (‏ الحجر‏:28‏ ـ‏31).‏
وقال ـ تعالي‏:‏ ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ العَزِيزُ الغَفُورُ ﴾ (الملك‏:2,1)‏.
وقال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ لأمته‏:‏ إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ومن هنا جاء الرد الإلهي علي سؤال الملائكة‏:‏‏ ﴿... قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ (‏ البقرة‏:30).‏
ومن معاني هذا النص القرآني الكريم الذي اتخذناه عنوانا لهذا المقال أن الله ـ تعالي‏,‏ بعلمه وإرادته وحكمته ـ استخلف آدم وذريته للابتلاء والاختبار بأعمالهم في الأرض‏,‏ وهو ـ سبحانه ـ أعلم بكل منهم من علم أي منهم بنفسه‏,‏ وأن أبانا آدم ـ عليه السلام استخلف ذريته علي التوحيد الكامل لله ـ سبحانه وتعالي ـ وعلي الفهم الصحيح لرسالة الإنسان في الحياة الدنيا‏:‏ عبدا لله الخالق البارئ المصور‏,‏ شاهدا لجلاله بالألوهية والربوبية‏,‏ والخالقية‏,‏ وبالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه‏,‏ وبالتنزيه الكامل عن جميع صفات خلقه وعن كل وصف لا يليق بجلاله‏(‏ من مثل ادعاء الشريك أو الشبيه أو المنافس أو المنازع أو الصاحبة والولد لله الخالق ـ جل جلاله‏).‏
وانطلاقا من هذه الشهادة لله ـ تعالي ـ يجب علي كل مستخلف في الأرض الخضوع لله بالعبادة بما أمر‏,‏ وبالطاعة لكل ما أمر به‏,‏ وباجتناب كل ما نهي عنه‏,‏ وذلك طيلة فترة استخلافه للعبد منا في الأرض‏(‏ وهي أجله‏),‏ وهي فترة محددة في علم الله‏,‏ وللإنسان بعدها الموت‏,‏ وحياة البرزخ‏,‏ ثم البعث والحشر‏,‏ والحساب والجزاء وذلك بالخلود إما في الجنة وإما في النار‏.‏
وهذا هو الإسلام الذي استخلف الله ـ تعالي ـ به أبانا آدم ـ عليه السلام ـ وذريته في الأرض‏,‏ والذي استخلف آدم به ذريته‏,‏ وظل بنو آدم يستخلف بعضهم بعضا إلي يومنا هذا‏,‏ وسوف يبقون كذلك إلي قيام الساعة‏,‏ فكل إنسان خليفة لمن سبق من أسلاف‏,‏ ومستخلف لمن لحق به أو انحدر عنه من ذرية حتى تأتي نفخة الصور التي يفني علي دثرها كل حي‏,‏ فينتهي هذا الوجود الدنيوي بالكامل‏,‏ وينتقل الخلق إلي الحياة الآخرة بخلود لا موت فيه‏.‏
وفي رحلة الاستخلاف تلك ينجو من التزم بشرع الله وأوامره‏,‏ ويهلك من انحرف عن الهداية الربانية‏,‏ وهذا هو الهدف من عملية الاستخلاف في الأرض الذي خفي علي علم الملائكة فجاءهم الرد الإلهي المباشر‏:‏﴿... قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ (‏ البقرة‏:30).‏
وقد فصل القرآن الكريم هذا الأمر في مقام آخر بقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏ ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾ (‏ الإنسان‏:1‏ ـ‏3).‏
وقال ـ تعالي ـ‏:‏ ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ المُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾ ‏(‏الأحزاب‏:73,72).‏
وقد أعطي ربنا ـ تبارك وتعالي ـ الإنسان عقلا يفكر به‏,‏ ويميز الخير من الشر‏,‏ ويفصل الحق من الباطل‏,‏ كما أعطاه الإرادة الحرة التي يختار بها ويدع‏,‏ ويفعل ويترك‏,‏ ووهبه كل المقومات اللازمة لحمل أمانة التكليف‏,‏ ومن هنا وجب حسابه‏,‏ وتحددت أسباب استخلافه في الأرض من أجل الابتلاء والاختبار‏.‏ فالإنسان مؤتمن علي ملك الله في الأرض‏,‏ ومسئول أمام الله ـ تعالي ـ عن أمانته‏,‏ ومطالب بعبادة الله بما أمر وبذلك أصبحت عمارة الأرض وعبادة الله ـ تعالي ـ بما أمر وجهين لعملة واحدة هي صك الاستخلاف في الأرض الذي وقعه أبونا آدم وذريته في عالم الذر الذي قال عنه الله ـ تعالي ـ‏:‏﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ ‏(‏ الأعراف‏:172).‏
من هنا كان هذا الإخطار الإلهي إلي الملائكة‏,‏ وهذا الاستفسار الملائكي من الله ـ تعالي ـ عنه من الأمور الغيبية عن الإنسان غيبا مطلقا‏,‏ ومن هنا كان إخبار القرآن الكريم عنها وجها من خصوصيات كتاب الله نصفه بالإعجاز الإنبائي للقرآن الكريم‏,‏ وهو وجه من أوجه الإعجاز في هذا الكتاب الخالد لا يدركه كثير من الناس لأن من أخبار القرآن الكريم ما يضم تحت مسمي الإعجاز التاريخي ومنها ما يجمع تحت مسمي الإعجاز الإنبائي ومنه الإعجاز الإنبائي المستقبلي الذي قد يدركه بعض الناس عند وقوعه‏,‏ ومنه الإعجاز الإنبائي الماضي الذي لا سبيل للإنسان في الوصول إليه إلا ببيان من الله ـ تعالي ـ أو بلاغ من رسوله ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏.‏

ثانيا‏:‏ من أوجه الإعجاز العلمي في النص الكريم‏:‏
يشير هذا النص القرآني الكريم إلي حقيقة الغيب‏,‏ فالذات الإلهية غيب‏,‏ والملائكة غيب‏,‏ والحوار الذي دار بين الله ـ تعالي ـ وملائكته غيب‏,‏ وكل هذه الغيوب المطلقة وغيرها كثير ستبقي محجوبة عن الإنسان طيلة فترة استخلافه في الأرض‏,‏ ومن هنا كانت حاجة الإنسان إلي الهداية الربانية‏,‏ وإلي وحي السماء‏.‏ والغيب بالنسبة إلي الإنسان غيبان‏,‏ أحدهما غيب مرحلي قد يصل إليه الإنسان بأساليب الكشف العلمي‏,‏ وثانيهما غيب مطلق لا سبيل للإنسان في الوصول إلي شيء منه إلا ببيان من الله ـ تعالي ـ والتأكيد علي حقيقة الغيب أصبح من النتائج العلمية المؤكدة‏,‏ وتكفي في ذلك الإشارة إلي ما توصل إليه علماء الفلك بكل التقنيات المتطورة التي استخدموها من أن ما يدركونه من مادة وطاقة في الجزء المدرك من الكون هو أقل من‏5%‏ مما تشير الحسابات في مجال الفيزياء الفلكية إلي وجوده‏,‏ وأن أغلب مادة وطاقة الكون موجودة بهيئات لا تستطيع وسائل الإنسان إدراكها ولذلك أطلقوا عليها أسماء من مثل المادة السوداء أو المادة الداكنة‏,‏ والطاقة الخفية أو غير المدركة‏.‏ ويعترف علماء الفلك اليوم بحقيقة الغيوب التي لا يستطيع الإنسان الوصول إليها في كون يلفه الظلام‏,‏ ويمتلئ بالغيوب‏,‏ ومن هنا امتدح ربنا ـ تبارك وتعالي ـ الذين يؤمنون بالغيب‏,‏ وأكد حاجة الإنسان إلي بيان من الله الخالق عن هذه الغيوب المطلقة من أمثال الذات الإلهية‏,‏ الملائكة‏,‏ الروح‏,‏ الجن‏,‏ حياة البرزخ‏,‏ البعث‏,‏ الحشر‏,‏ الحساب‏,‏ الميزان‏,‏ الصراط‏,‏ الجنة والنار‏,‏ وغيرها كثير‏,‏ وهذه القضايا لو لم يصل الإنسان فيها بيان من الله ـ يكون بيانا ربانيا خالصا لا يداخله أدني قدر من التصورات البشرية فإما أن ينكر كل الغيب مع وجوده‏,‏ أو يبتدع عنه تصورات من عنده فيضل في ذلك ضل إلا بعيدا كما ضل كل منكري الوحي السماوي عبر التاريخ‏,‏ وكما سيبقي ملايين الضالين إلي قيام الساعة‏.‏
وهنا تتضح ومضة كل من الإعجاز الإنبائي والعلمي في إيراد هذا الحوار بين رب العالمين وملائكته‏,‏ والذي لو لم يخبرنا به الله ـ سبحانه وتعالي ـ في محكم كتابه‏,‏ ما كان أمام الإنسانية كلها من سبيل إليه‏.‏ فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله علي بعثة خير الأنام ـ صلي الله عليه وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين ـ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
بيوت تدخلها الملائكة معاوية فهمي موضوعات عامة 0 2020-02-12 07:13 PM
هل سمعت بهذا من قبل معاوية فهمي موضوعات عامة 0 2019-12-22 11:36 AM

*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب

 تصليح طباخات   تصليح طباخات   تصليح طباخات   شركة تصميم مواقع   تامين زيارة عائلية   Best Advocate in Dubai   خبير تسويق الكتروني   فني تنظيف مكيفات بالرياض   فني فك وتركيب مكيفات سبليت بالرياض   رش حشرات بالرياض   شركة كشف تسربات مع الضمان بالرياض   فني رش حشرات بالرياض يوصل للبيت   فني تسليك مجاري ٢٤ ساعة بالرياض   عزل الفوم للمباني بالرياض   حلول تسربات المياه بالرياض   خدمات الترميم بالرياض 
 مأذون شرعي   اشتراك كاسبر   مصنع سندوتش بنل   الدراسة في تركيا   الدراسة في المانيا   Practical Kitchen Tools   إنشاء متجر إلكتروني   اسعار عزل الفوم بالرياض   افضل شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات الخزانات بالرياض   رقم شركة عزل اسطح بالقصيم   كشف تسربات المياه بالحراري   شركات كشف تسربات المياه المعتمدة بالرياض   عزل الأسطح بالمادة الفوم   عزل الأسطح بالاسفلت   تخزين اثاث بالرياض   شركة تخزين اثاث   تخزين عفش بالرياض   حل مشكلة تسربات المياه بالرياض   أفضل شركة عزل أسطح بالرياض 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   Yalla Shoot   كورة لايف   يلا شوت   كورة لايف   يلا شوت 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   كورة اون لاين   مكتب ترجمة معتمد في جدة   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة صيانة افران بالرياض   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 شركة مقاولات   اسعار تنسيق حدائق   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   اشتراك كاسبر 
 حسابات تيليجرام   سنابات السعودية   نشر سنابات السعودية   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة 
 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

شركة صيانة افران بالرياض

 دعاء القنوت 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »04:23 AM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى