قتال بين قوات الاسد وجنود منشقين قرب دمشق

[مسلم مهاجر]

قتال بين قوات الاسد وجنود منشقين قرب دمشق

أضيف في :28 - 8 - 2011

أكد شهود عيان اليوم الاحد ان قوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد خاضت معارك بالاسلحة أثناء الليل قرب ضاحية بشمال شرق دمشق مع منشقين عن الجيش كانوا رفضوا اطلاق النار على الاحتجاجات. وقال السكان ان عشرات الجنود فروا الى منطقة بساتين واراض زراعية بعدما اطلقت القوات الموالية للاسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة الى العاصمة في تحد لامر اصدرته وزارة الداخلية بعدم التظاهر في دمشق. وقال أحد سكان حرستا "الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في الغوطة (حدائق قديمة تحيط بدمشق) وكان يلقى ردا من بنادق اصغر." من جهته, أوضح أكد أحد ضباط الجيش السوري الذين انشقوا إثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير في سوريا أن "حملة قمع التظاهرات تقودها الفرقة الرابعة (في الجيش) التابعة لماهر الأسد (شقيق الرئيس السوري بشار الأسد)"، مشددًا على أن "عدد المنشقين عن الجيش السوري يتزايد يومًا بعد يوم منذ بداية الثورة السورية". الضابط المنشقّ الذي يدعى علي، وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، تطرق إلى حملة القمع الأمنية الوحشية ضد المحتجين المعارضين للحكومة التي بدأت في سوريا منتصف شهر مارس الماضي والتي دفعته في النهاية إلى اتخاذ قرار الرحيل، بالقول: "بعدما رأيت كيف كانوا يأمروننا أن نقتل الناس، أدركت أن النظام جاهز لقتل كل شخص وإخفاء الحقيقة، لذا قررت أنني لا يمكن أن أرى هذه النهاية وأن أبقى وأكون جزءًا من هذه اللعبة الكاذبة"، مضيفاً: "كنّا نعيش كذبة، أخبرونا بأن الناس مسلّحون، لكننا عندما وصلنا وجدنا أنهم مدنيون عاديون غير مسلحين، وصدرت الأوامر لنا بإطلاق النار عليهم". واستحضر كيف أنه شارك في مداهمات لمنازل بمدينة حمص وسط البلاد، لافتًا إلى أن "الأوامر كانت بألا يتم استثناء النساء ولا الأطفال من إطلاق النار"، وقال: "أُعطيت الأوامر بتخويف الناس حتى لا يجرؤوا على الخروج من منازلهم". من جهتها, طلبت الدول العربية من سوريا اليوم الاحد "تحكيم العقل" وانهاء اشهر من اراقة الدماء. وشدد مجلس جامعة الدول العربية على"ضرورة وضع حد لاراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان." واتفق وزراء خارجية دول الجامعة العربية ايضا على ارسال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية الى سوريا للحث على اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في هذا البلد الذي تحكمه عائلة الاسد منذ 41 عاما. وتقول الامم المتحدة ان 2200 شخص قتلوا منذ أن ارسل الاسد دبابات وقوات لسحق المظاهرات التي انفجرت في مارس

[الدوسري الازدي]

الله يعجل بزوالة _