![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() الليبراليون والخطابات الحادة الكاتب: محمد سعد الأزهري الفتح قد يستغرب بعض من يشاهدون الإعلامي عمرو أديب، عندما يتعامل مع بعض الموضوعات بطريقة خطيب الجمعة أو خطيب الثورة أو الناصر صلاح الدين!! مع أنها موضوعات تُصنَّف في باب التهويل الإعلامي واستخدام الفزَّاعات المتتالية – والتي ثبت فشلها – في التخويف من التيار الإسلامي وخصوصاً السلفي. ومن شاهد تعليقه علي صفحة جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على موقع الفيس بوك، سيلاحظ هذا بسهولة شديدة، فلقد أتحفنا بخطبة عصماء عن مصر وإلي أين تسير؟ وأنه سيقف بكل قوة أمام كل من تسول له نفسه فى فرض شىء عليه بالقوة ؟؟ وغير ذلك كثير، الخلاصة أنه جعل من شىء وهمي قصة كبرى انتفض لها فأزبد وأربد وأرعد، وكأن مصر تحولت إلي ميليشيات مسلحة تجوب الشوارع تؤدب الناس بالجنازير والعصى الكهربائية!. وقد يسأل سائل لماذا يقوم الإعلامي عمرو أديب وغيره بذلك؟ من وجهة نظري أن حالة الضعف السياسي التي يمر بها التيار الليبرالي، خصوصاً الطرف الأكثر تشددا فيه، تجعلهم أكثر التصاقاً بالخطابات الحادة، سواء كانت خطابات سياسية أو اعلامية، وتتسم هذه الخطابات بعلو الصوت وكذلك بالتضخم النفسي، وذلك بغرض التغطية عن التعرية التي قام بها الشارع المصرى لهذا التيار، وفي نفس الوقت يشعر هؤلاء بالعجز الذاتى عن إيجاد قدم حقيقية داخل هذا المجتمع، فهم يستخدمون لغة غير اللغة، وطريقة تفكير مخالفة للغالبية من الشعب المصري، ليس هذا وفقط، بل يسخرون من سذاجة هذا الشعب، وسهولة الضحك عليه من التيارات الإسلامية بقاموس الحلال والحرام والجنة والنار!، وأنهم يعيشون في فقر وجهل وأميَّة، ثم بعد ذلك يطلبون من هذا الشعب الأميّ الفقير أن يختار الليبرالي المثقف الذى يستبدل الحلال والحرام بالقانون الفرنسى والأمريكى والبريطانى!! وكذلك يستبدل الجنة والنار بأخلاق العم سام وإبداعات مدينة هوليوود! وكذلك هو واقع فى محنة أخرى، ألا وهي الخوف من انصراف الأنصار عنه، لذلك سيحاول أمثال هؤلاء لاستخدام لغة الضجيج، لأنهم للأسف تعودوا علي الجلوس فوق أشلاء الحرية والتى هى – عندهم – إقصاء التيارات الإسلامية، فهى ثمن للحرية الليبرالية الحديثة! مع أن الحل سهل وميسور – من وجهة نظرى – أن ينزل التيار الليبرالي من برجه العاجى، ويخاطبنا بثقافتنا وتقاليدنا لا بثقافة الهيبيز أو الروك أند رول! يتكلم معنا بلغة الفلاحين والصعايدة والبورسعيدية والمحلاوية والسيناوية لا بلغة أهل الفرانكفون أو الأنجلو ساكسون! ثم يعتذر للشعب المصرى عن الزيجة الحرام التى كانت بينه وبين النظام المستبد الغاشم، والتى كان وليها الشيطان، وشهودها المخابرات وأمن الدولة، فهذه الزيجة قد بدأت عرفياً ثم تحولت إلي زواج كاثوليكى لم ينفضّ إلا بسقوط النظام، وللأسف الشديد كثير من الليبراليين ينتظرون ابن الحلال الجديد، لأنهم لا يستطيعون العيش دون صفقة؟
__________________
[caution]انا امثل نفسى فقط ولا امثل حزب النور وانما انا من محبى الدعوة السلفيه لذا اساهم فى نشر اخبار الحزب ورد الشبهات والتشويه المبرمج عن حزب النور والدعوة السلفيه[/caution]
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|