الإسلاميون يرفضون "إضراب 11 فبراير" ويعتبرونه دعوة للفوضى

[مهاجرة بلا وطن]

الإسلاميون يرفضون "إضراب 11 فبراير" ويعتبرونه دعوة للفوضى


كتب ـ معتز الخصوصى | 05-02-2012 14:38

رفض عدد من القيادات الإسلامية
المشاركة فى الإضراب العام الذى دعت إليه قوى سياسية
يوم 11 فبراير (ذكرى تنحى حسنى مبارك)
حتى تسليم السلطة لحكومة توافق وطنى،
ورأوا أن هذه الدعوة هدفها نشر الفوضى فى البلاد،
وإحداث إرباك قد يسبب انهيارًا للاقتصاد فى مصر،
معبرين ـ فى الوقت نفسه ـ عن ثقتهم فى تسليم المجلس العسكرى السلطة
حسب خارطة الطريق الموضوعة نهاية شهر يونيه.

وقال المهندس عاصم عبد الماجد
ـ المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية ـ
إن الجماعة لن تشارك فى الإضراب
بل متوقعا ألا يلتفت الشعب إلى هذه الدعوة نهائيا.
وأضاف لـ"المصريون":
"إننا خطونا خطوات كثيرة نحو تسليم السلطة لسلطات مدنية منتخبة
وتسليم السلطة الآن لحكومة توافق وطنى يحدث إرباكًا وتعطيلاً للبلاد
وانهيار للاقتصاد فى مصر".

وقال إن الجماعة ترى أن الدعوة للإضراب الآن
هدفها نشر الفوضى فى البلاد
خاصة أن تسليم السلطة بدأ يأخذ خطوات جادة بعد انتخاب مجلس الشعب
وإجراء انتخابات الشورى تمهيدا لفتح الباب للترشح لانتخابات الرئاسة فى شهر إبريل.

وأيده فى الرأى نادر بكار - المتحدث الإعلامى لحزب النور ـ
الذى أكد أن حزبه يرفض المشاركة فى الإضراب،
وقال إن الشعب اختار طريقه من خلال وجود مجلس شعب منتخب يعبر عن إرادته.

وتحدث بكار عن وجود بعض القوى التى تترصد
وتشكك فى تسليم المجلس العسكرى للسلطة فى موعدها المحدد
على الرغم من اتخاذ خطوات جادة نحو تسليم السلطة لسلطات مدنية منتخبة.

فى حين قال الدكتور محمود غزلان
- المتحدث الرسمى لجماعة "الإخوان المسلمين" ـ
إن أمر الإضراب لم يعرض حتى الآن على الجماعة،
موضحًا أن رأيهم الحاسم من هذا سيكون من خلال بيان رسمى بعد اجتماع لمكتب الإرشاد.

من جهته، قال الدكتور عادل عبد المقصود عفيفى
– رئيس حزب الأصالة السلفى ـ
إن الحزب لن يشارك فى هذا الإضراب
وذلك لاقتناعه بأن المجلس العسكرى سيسلم السلطة لسلطات مدنية منتخبة فى نهاية شهر يونيه،
ولهذا فما الداعى لدعوة تسليم السلطة الآن لحكومة توافق وطنى.

وتساءل صبحى صالح
- القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين ـ
عن الفائدة من الدعوة إلى إضراب عام لتسليم السلطة الآن لحكومة توافق وطنى
فى ظل الأحداث الراهنة التى تعيش فيها مصر
فى حين أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة فى الموعد المزمع فى نهاية شهر يونيه.

وقال إن الدعوة للإضراب العام سيشعل الأوضاع فى مصر
ونحن فى غنى عن ذلك
داعيًا كل القوى السياسية التى دعت لهذا الإضراب
بأن تحكم العقل من أجل العبور بمصر من المرحلة الانتقالية الصعبة التى تمر بها.