![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() شبهة التفريق بين ترك الحكم بما أنزل الله واستبداله يظن البعض أن هناك فرقا بين الترك والتبديل،فقالوا: (من ترك الحكم بما أنزل الله من غير جحود فهو ظالم فاسق، أما من ترك الحكم بما أنزل الله، واستبدل به الحكم بالقوانين الجاهلية فهذا كفر أكبر مخرج من الملة ولو كان مؤمنا بما أنزل الله مقرًّا بوجوب الحكم به). *********************** وهذا تخليط يجب بيانه بوجهين : الأول : أنه تفريق مخترع لم يذكره إلا هؤلاء. *********************** الثاني : أنه لا فرق بين الترك والتبديل فما من حاكم يترك الحكم بما أنزل الله إلا حكم بغيره، وهذا هو الاستبدال والأصل في لغة العرب "جعل شيء مكان شيء آخر"، وهل يُتصور أن يترك الحاكم الحكم بالشريعة الغرَّاء ثم يقعد على عرشه لا يحكم الرعية بشيء؟ هذا مستحيل، لا بد أنه سيحكم بغيره، كما أن من ترك الصدق لا بد أن يكذب، ومن ترك الكذب لا بد أن يصدق، وقال صلى الله عليه وسلم في صيام عاشوراء :"من شاء صام ومن شاء تركه" ( متفق عليه) فمن ترك صيامه فلا بد أنه سيفطر، ومن ترك الفطر لا بد أنه سيصوم ولذلك قال في رواية أخرى:"من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره" **************** وهذا معلوم باتفاق العقلاء، ولهذا قال عمر : "رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله لا نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله" رواه البخاري : (12/148) – رقم (6830) ومعلوم أن الخوارج الذين أنكروا الرجم، استبدلوا به الجلد، فسمى عمر هذا الاستبدال تركا، وقد أجمع على وجوب الرجم للزاني المحصن : الصحابة، والتابعون، ومن بعدهم من علماء الأمصار في جميع الأعصار. ******************** كما أن اليهود لما تركوا الرجم المنصوص عليه في كتابهم؛ استبدلوا به تحمية الوجه كما في حديث ابن عمر :"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بيهودي ويهودية قد زنيا، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهودَ، فقال : ما تجدون في التوراة على من زنى؟ قالوا : نسوِّد وجوههما ونحمِّلُهُمَا ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما. قال: (فأتوا بالتوراة إن كنتم صادقين). فجاءوا بها فقرءوها حتى إذا مروا بآية الرجم؛ وضع الفتى الذي كان يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ ما بين يديها وما وراءها. فقال له عبد الله بن سلام – وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - : مُرْه فليرفع يده. فرفعها، فإذا تحتها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرُجما. قال عبد الله بن عمر : كنت فيمن رجَمهما، فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه" أخرجه البخاري : (12/131) (6819)، ومسلم : (11/208-209) واللفظ له. ********************** فتبين أن لا فرق البتة بين الترك والاستبدال، ومن ادعى ذلك فقد نازع صحيح النقل، وصريح العقل، وشهادة الواقع. وليس يصح في الأذهان شيء*****إذا احتاج النهار إلى دليل ................................. كتبه احد الاخوة ............. منقول ...................... |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |