قبل أن أرد أود الترحيب مجدداً بضيفنا الإباضي الطوفان (دغبوص) (المنهاج)
كيف فهمت من مقالي أن العجز عن الإدراك هو الإدراك؟
طالبني صاحبك بالكيفية، وحتى أذكر الكيفية علي أن أكون مدركاً للشيء، وطالما أني لم أدركه فأنا لا أعلم الكيفية.
لأضرب لك مثالاً ولله المثل الأعلى:
الرجل الأعمى هل أدرك الألوان؟ الجواب لا، فهل يستطيع بناء على ذلك أن يذكر كيفية اللون الأبيض واللون الأسود؟
الرجل الأصم هل أدرك الأصوات؟ الجواب لا، فهل يستطيع بناء على ذلك أن يذكر كيفية صوت الرجل وصوت المرأة؟
سأل أحدهم شيخكم الخليلي في إحدى محاضراته السؤال التالي: ماذا نفهم من قوله تعالى
.gif)
وكلم الله موسى تكليما

؟ فكان الجواب: ((نفهم بأن الله سبحانه وتعالى كلم موسى بدون واسطة، أي لم يرسل إليه ملكا في حالة التكليم، لم يرسل إليه ملكا كما أرسل إليه في حال إنزال التوراة، وكما أرسل الملائكة إلى أنبياء الله عز وجل، وعندما سمع موسى عليه السلام الصوت أتى إليه من جميع الجوانب،
فكيف هذا الصوت؟ الله تعالى هو العليم به، نعتقد أن الله تعالى ليس كمثله شيء، ونعتقد بأن الله تعالى على كل شيء قدير، ويمكن أن يأتي هذا الصوت من جوانب متعددة، ويمكن أن يأتيه من جانب واحد، والله تعالى على كل شيء قدير، وهذا أمر لم يوقفنا الله عليه فنستحب عدم الخوض فيه.)) ا.هـ
هذا شيخكم الخليلي قال أن الله لم يوقفنا على كيفية الصوت فلا نخوض فيه، فهل أوقفنا الله على كيفية اليد لنخوض فيها؟
لماذا تهربون دائماً من الإجابة؟
سألتك هل تعرف ماهية حقيقة وجود الله؟
إن كنت تعرف فعلمنا، وإن كنت لا تعرف فابحث عن الإجابة، ولا تقل لي ((اذهب واقرأ كتب الإباضية)) أو ((اذهب واقرأ في منتدياتنا)) أو ((اذهب واسأل مشايخنا)) فهذه ليست طريقة للحوار، أنا هنا أحاورك أنت، المنتدى فتح قسماً لحواركم، فإن لم تكونوا قادرين على الإجابة فابعثوا إلينا بمشايخكم حتى يفحمونا ويدفعونا لغلق القسم.
لن أزيد على أنك كلامك هذا افتراء على أهل السنة.
متناقض بامتياز.
تدعونا لقراءة كتب الإباضية لنعرفكم، وتتهمنا بأننا لا نعرفكم لأننا -كما تدعي- لا نأخذ عنكم شيء، ثم تقول إن أردت معرفتنا فاسأل الإخواني والصوفي والرافضي.
لأنكم تعطلون صفة اليد، فالله سبحانه قال أن له يد، فهذه صفة له، فجئتم أنتم بعقولكم وعطلتوا تلك الصفة.
النسيان هنا بمعنى الترك وليس بمعنى الذهول عن الشيء، وهذا أمر واضح جلي بين، لكن لنفترض أن أحدهم لم ير أنه جلي بين فما العمل؟ هل يصف الله بالذهول عن الشيء؟ الجواب لا، لأن في الأمر قرينة، فقد جاء عن ابن عباس

كما في تفسير الطبري أن الله حينما قال بأنه سينسى الكفار فسرها ابن عباس بالترك، وكذلك قوله عز وجل
.gif)
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا

[مريم:64]، وهذه قرينتين كافيتين لاختيار المعنى بأنه الترك، فهل عندك من قرينة بهذا القدر في نفي صفة اليد؟
قبل أن تتهم الناس بالباطل ليتك تتأكد من اتهامك.
http://www.baheth.info/
ابحث في الموقع السابق عن كلمة أحد.
وماذا عساني أن أقول عن الكذاب؟ هل أقول عنه أنه صادق لأصير كذاباً مثله؟ إن كنتم تستحلونالكذب فالكذب عندنا محرم.
أجبناك عنها في الاقتباس السادس من هذه المشاركة.
لا تعليق.