منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع







 Online Quran Academy   Online Quran Academy   Online Quran Academy   Online Quran Academy 
العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2013-12-26, 06:33 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
مهم التعليق على تفسير ابن جرير الطبري، المجلس العاشر (12 / 2 / 1435).




قال الطبري رحمه الله:
((الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى التَّأْوِيلِ الَّذِي عَنَى اللَّهُ جَلَّ ثناؤُهُ بِقَوْلِهِ: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] فَقَالَ بَعْضُهُمْ مَعْنَى ذَلِكَ: الْأَجَلُ الَّذِي أَرَادَتِ الْيَهُودُ أَنْ تَعْرِفَهُ مِنَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمْرِ أُمَّتِهِ مِنْ قِبَلِ الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ مِنْ حِسَابِ الْجُمَلِ «الم» ، وَ «المص» ، و «الر» ، وَ «المر» وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْآجَالِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
وبإسناده، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَمَّا قَوْلُهُ: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7] «يَعْنِي تَأْوِيلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا اللَّهُ» .
وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ عَوَاقِبُ الْقُرْآنِ، وَقَالُوا: إِنَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَعْلَمُوا مَتَى يَجِيءُ نَاسِخُ الْأَحْكَامِ الَّتِي كَانَ اللَّهُ جَلَّ ثناؤُهُ شَرَّعَهَا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ قَبْلَ مَجِيئِهِ، فَنَسَخَ مَا قَدْ كَانَ شَرَّعَهُ قَبْلَ ذَلِكَ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
وبإسناده، عَنِ السُّدِّيِّ: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] " أَرَادُوا أَنْ يَعْلَمُوا تَأْوِيلَ الْقُرْآنِ، وَهُوَ عَوَاقِبُهُ، قَالَ اللَّهُ: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7] ، وَتَأْوِيلُهُ عَوَاقِبُهُ، مَتَى يَأْتِي النَّاسِخُ مِنْهُ فَيَنْسَخُ الْمَنْسُوخَ ".
وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِ مَا تَشَابَهَ مِنْ آيِ الْقُرْآنِ يَتَأَوَّلُونَهُ إِذْ كَانَ ذَا وُجُوهٍ وَتَصَارِيفَ فِي التَّأْوِيلَاتِ عَلَى مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الزَّيْغِ، وَمَا رَكِبُوهُ مِنَ الضَّلَالَةِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
وبإسناده، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] " وَذَلِكَ عَلَى مَا رَكِبُوا مِنَ الضَّلَالَةِ فِي قَوْلِهِمْ: خَلَقْنَا وَقَضَيْنَا ".
وَالْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ أَنَّ ابْتِغَاءَ التَّأْوِيلِ الَّذِي طَلَبَهُ الْقَوْمُ مِنَ الْمُتَشَابِهِ هُوَ مَعْرِفَةُ انْقِضَاءِ الْمُدَّةِ، وَوَقْتِ قِيَامِ السَّاعَةِ، وَالَّذِي ذَكَرْنَا عَنِ السُّدِّيِّ مِنْ أَنَّهُمْ طَلَبُوا وَأَرَادُوا مَعْرِفَةَ وَقْتٍ هُوَ جَاءَ قَبْلَ مَجِيئِهِ أَوْلَى بِالصَّوَابِ، وَإِنْ كَانَ السُّدِّيُّ قَدْ أَغْفَلَ مَعْنَى ذَلِكَ مِنْ وَجْهِ صَرْفِهِ إِلَى حَصْرِهِ عَلَى أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْقَوْمَ طَلَبُوا مَعْرِفَةَ وَقْتِ مَجِيءِ النَّاسِخِ لِمَا قَدْ أُحْكِمَ قَبْلَ ذَلِكَ. وَإِنَّمَا قُلْنَا: إِنَّ طَلَبَ الْقَوْمِ مَعْرِفَةَ الْوَقْتِ الَّذِي هُوَ جَاءَ قَبْلَ مَجِيئِهِ الْمَحْجُوبِ عَلْمُهُ عَنْهُمْ وَعَنْ غَيْرِهِمْ بِمُتَشَابِهِ آيِ الْقُرْآنِ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ قَوْلِهِ: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] لِمَا قَدْ دَلَّلْنَا عَلَيْهِ قَبْلُ مِنْ إِخْبَارِ اللَّهِ جَلَّ ثناؤُهُ أَنَّ ذَلِكَ التَّأْوِيلَ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا شَكَّ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ: «قَضَيْنَا وَفَعَلْنَا» ، قَدْ عَلِمَ تَأْوِيلَهُ كَثِيرٌ مِنْ جَهَلَةِ أَهْلِ الشِّرْكِ، فَضْلًا عَنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ وَأَهْلِ الرَّسُوخِ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ.)).
التعليق:

التأويل الوارد عن السلف منه ما يشمل ما يعلمه الناس، ومنه ما يشمل ما استأثر الله بعلمه.
فالقول الأول الذي ذكره في الأحرف المقطعة، والقول الثاني عن ابن عباس، والقول الثالث عن السدي = داخل فيما لا يعلمه إلا الله.
وقول محمد بن جعفر بن الزبير هو من المتشابه النسبي .
وقد اختار الطبري قول ابن عباس والسدي، فيكون التأويل عنده بمعنى ما لا يعلمه إلا الله .
[5/217 - 223]
قال الطبري رحمه الله:
((الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7] يَعْنِي جَلَّ ثناؤُهُ بِذَلِكَ: وَمَا يَعْلَمُ وَقْتَ قِيَامِ السَّاعَةِ وَانْقِضَاءِ مُدَّةِ أُكُلِ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَّا اللَّهُ، دُونَ مَنْ سِوَاهُ مِنَ الْبَشَرِ الَّذِينَ أَمَّلُوا إِدْرَاكَ عِلْمِ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الْحِسَابِ وَالتَّنْجِيمِ وَالْكَهَانَةِ، وَأَمَّا الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، فَيَقُولُونَ: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا، لَا يَعْلَمُونَ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ فَضْلَ عِلْمِهِمْ فِي ذَلِكَ عَلَى غَيْرِهِمُ الْعِلْمُ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَالِمُ بِذَلِكَ دُونَ مَنْ سِوَاهُ مِنْ خَلْقِهِ
([1]).
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، وَهَلِ الرَّاسِخُونَ مَعْطُوفٌ عَلَى اسْمِ اللَّهِ، بِمَعْنَى إِيجَابِ الْعِلْمِ لَهُمْ بِتَأْوِيلِ الْمُتَشَابِهِ، أَوْ هُمْ مُسْتَأْنَفٌ ذِكْرُهُمْ بِمَعْنَى الْخَبَرِ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: آمَنَّا بِالْمُتَشَابِهِ، وَصَدَّقْنَا أَنَّ عِلْمَ ذَلِكَ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَ ذَلِكَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ مُنْفَرِدًا بِعِلْمِهِ، وَأَمَّا الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ فَإِنَّهُمُ ابْتُدِئَ الْخَبَرُ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: آمَنَّا بِالْمُتَشَابِهِ وَالْمُحْكَمِ وَأَنَّ جَمِيعَ ذَلِكَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
وبإسناده، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَوْلُهُ: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} [آل عمران: 7] قَالَتْ: «كَانَ مِنْ رُسُوخِهِمْ فِي الْعِلْمِ أَنْ آمَنُوا بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ، وَلَمْ يَعْلَمُوا تَأْوِيلَهُ».
وبإسناده، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7] " يَقُولُ الرَّاسِخُونَ: آمَنَّا بِهِ ".
وبإسناده، قَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] " أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ لَا يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ، وَلَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7] ".

يتبع...
__________________








رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2013-12-26, 06:34 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

وبإسناده، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ الْأَسَدِيِّ، قَوْلُهُ: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] فَيَقُولُ: «إِنَّكُمْ تَصِلُونَ هَذِهِ الْآيَةَ وَإِنَّهَا مَقْطُوعَةٌ» {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7] «فَانْتَهَى عِلْمُهُمْ إِلَى قَوْلِهِمُ الَّذِي قَالُوا».
وبإسناده، عن عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: {الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] «انْتَهَى عِلْمُ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ إِلَى أَنْ قَالُوا» : {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7].
وبإسناده، عَنْ مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7] قَالَ: ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7] " وَلَيْسَ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ.
وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، وَهُمْ مَعَ عِلْمِهِمْ بِذَلِكَ وَرُسُوخِهِمْ فِي الْعِلْمِ " {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7].
وبإسناده، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: «أَنَا مِمَّنْ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ».
وبإسناده، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ «يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ».
وبإسناده، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ «يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ».
وبإسناده، عَنِ الرَّبِيعِ: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] «يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ».
وبإسناده، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ: " {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ} [آل عمران: 7] الَّذِي أَرَادَ مَا أَرَادَ {إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ} [آل عمران: 7] فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ، فَكَيْفَ يَخْتَلِفُ وَهُوَ قَوْلٌ وَاحِدٌ مِنْ رَبٍّ وَاحِدٍ؟ ثُمَّ رَدُّوا تَأْوِيلَ الْمُتَشَابِهَةِ عَلَى مَا عَرَفُوا مِنْ تَأْوِيلِ الْمُحْكَمَةِ الَّتِي لَا تَأْوِيلَ لِأَحَدٍ فِيهَا إِلَّا تَأْوِيلٌ وَاحِدٌ، فَاتَّسَقَ بِقَوْلِهِمُ الْكِتَابُ، وَصَدَّقَ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَنَفَذَتْ بِهِ الْحُجَّةُ، وَظَهَرَ بِهِ الْعُذْرُ، وَزَاحَ بِهِ الْبَاطِلُ، وَدُمِغَ بِهِ الْكُفْرُ " .
فَمَنْ قَالَ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ فِي ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّ الرَّاسِخِينَ لَا يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِإِيمَانِهِمْ وَتَصْدِيقِهِمْ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَرْفَعُ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ بِالِابْتِدَاءِ فِي قَوْلِ الْبَصْرِيِّينَ، وَيَجْعَلُ خَبَرَهُ، يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ. وَأَمَّا فِي قَوْلِ بَعْضِ الْكُوفِيِّينَ فَبِالْعَائِدِ مِنْ ذِكْرِهِمْ فِي «يَقُولُونَ» ، وَفِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ بِجُمْلَةِ الْخَبَرِ عَنْهُمْ، وَهِيَ وَيَقُولُونَ، وَمَنْ قَالَ الْقَوْلَ الثَّانِي، وَزَعَمَ أَنَّ الرَّاسِخِينَ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ عَطَفَ بِالرَّاسِخِينَ عَلَى اسْمِ اللَّهِ فَرَفَعَهُمْ بِالْعَطْفِ عَلَيْهِ.
وَالصَّوَابُ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ أَنَّهُمْ مَرْفُوعُونَ بِجُمْلَةِ خَبَرِهِمْ بَعْدَهُمْ وَهُوَ {يَقُولُونَ} [آل عمران: 7]، لِمَا قَدْ بَيَّنَّا قَبْلُ مِنْ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَ الْمُتَشَابِهِ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَهُوَ فِيمَا بَلَغَنِي مَعَ ذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ: وَيَقُولُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، كَمَا ذَكَرْنَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهُ؛ وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ تَأْوِيلَهُ إِلَّا عِنْدَ اللَّهِ {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ} [آل عمران: 7].)).
التعليق:

المتتبع للمذكور عن السلف يجد أنهم على قولين:
1- أن الراسخين في العلم لا يعلمون التأويل، والتأويل هنا، هو بمعنى تمام التأويل - علمه على الحقيقة -، أو ما لا يعلمه إلا الله كالمغيبات = أي: ما تؤول إليه حقائق الأشياء .
2- أما القول الثاني فالتأويل داخل في المتشابه النسبي، أي: يعلمه بعض دون بعض، والتأويل يكون معرفة المعنى .
ويقع في هذا النوع استخدام للمتشابه النسبي لإثبات العقائد الباطلة .
ويلاحظ أن التأويل في اللغة، وعند السلف ليس له إلا هذين المعنيين.
أما ما أتى بعد ذلك، فله مجال آخر .
وأي تفريق بين التأويل والتفسير، في غير ما ورد ، فهو لا يخرج عن أمرين:
1- إما أن يكون اصطلاحًا خاص، يرجع إلى أحد المعنيين .
2- وإما أن يكون تحكمًا، والتحكم لا يعجز عنه أحد .
[5/223]
قال الطبري رحمه الله:
((وَأَمَّا مَعْنَى التَّأْوِيلِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فَإِنَّهُ التَّفْسِيرُ وَالْمَرْجِعُ وَالْمَصِيرُ، وَقَدْ أَنْشَدَ بَعْضُ الرُّوَاةِ بَيْتَ الْأَعْشَى:
عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ تَأَوُّلُ حُبِّهَا ... تَأَوُّلَ رِبْعِيِّ السِّقَابِ فَأَصْحَبَا
وَأَصْلُهُ مِنْ آلَ الشَّيْءُ إِلَى كَذَا، إِذَا صَارَ إِلَيْهِ وَرَجَعَ يَؤُولُ أَوْلًا وَأَوَّلْتُهُ أَنَا: صَيَّرْتُهُ إِلَيْهِ. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ قَوْلَهُ: {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59] أَيْ جَزَاءً، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَزَاءَ هُوَ الَّذِي آلَ إِلَيْهِ أَمْرُ الْقَوْمِ وَصَارَ إِلَيْهِ، وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: وَتَأَوَّلَ حُبِّهَا " تَفْسِيرُ حُبِّهَا وَمَرْجِعُهُ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنَّ حُبَّهَا كَانَ صَغِيرًا فِي قَلْبِهِ، فآلَ مِنَ الصِّغَرِ إِلَى الْعِظَمِ، فَلَمْ يَزَلْ يَنْبُتُ حَتَّى أَصْحَبَ فَصَارَ قَدِيمًا كَالسَّقَبِ الصَّغِيرِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ يَشُبُّ حَتَّى أَصْحَبَ فَصَارَ كَبِيرًا مِثْلَ أُمِّهِ، وَقَدْ يُنْشَدُ هَذَا الْبَيْتُ:
عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ تَوَابِعُ حُبِّهَا ... تَوَالِيَ رِبْعِيِّ السِّقَابِ فَأَصْحَبَا)).

التعليق:

فائدة:
من البحوث الجيدة الصالحة:
1- شرح الشواهد الشعرية في تفسير الطبري .

2- الشاهد الشعري إذا اختلفت روايته وخرج عن كونه شاهدًا .
والتأويل عند العرب، إما أن يكون:
1- بمعنى التفسير .
2- بمعنى المرجع والمصير .
والأصل في الكلمة أن تكون بمعنى المرجع والمصير .
فالأصل المرجع، فالذي يؤول إليه اللفظ إما أن يكون من جهة المعنى، واسمه: التفسير .
وإما أن يكون من جهة الحقائق، واسمه: التأويل .
من أنفس من تكلم عن هذا الإمام ابن عطية رحمه الله قال:
((وهذه المسألة إذا تؤملت قرب الخلاف فيها من الاتفاق، وذلك أن الله تعالى قسم آي الكتاب قسمين: - محكما ومتشابها - فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب لا يحتاج فيه إلى نظر ولا يتعلق به شيء يلبس ويستوي في علمه الراسخ وغيره.
والمتشابه يتنوع، فمنه ما لا يعلم البتة، كأمر الروح، وآماد المغيبات التي قد أعلم الله بوقوعها إلى سائر ذلك.
ومنه ما يحمل على وجوه في اللغة ومناح في كلام العرب، فيتأول ويعلم تأويله المستقيم، ويزال ما فيه مما عسى أن يتعلق به من تأويل غير مستقيم كقوله في عيسى {وَرُوحٌ مِنْهُ} [النساء: 171] إلى غير ذلك، ولا يسمى أحد راسخا إلا بأن يعلم من هذا النوع كثيرا بحسب ما قدر له، وإلا فمن لا يعلم سوى المحكم فليس يسمى راسخا([2]).
وقوله تعالى: {وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ} الضمير عائد على جميع متشابه القرآن، وهو نوعان كما ذكرنا، فقوله إِلَّا اللَّهُ مقتض ببديهة العقل أنه يعلمه على الكمال والاستيفاء، يعلم نوعيه جميعا، فإن جعلنا قوله: {وَالرَّاسِخُونَ} عطفا على اسم الله تعالى، فالمعنى إدخالهم في علم التأويل لا على الكمال، بل علمهم إنما هو في النوع الثاني من المتشابه، وبديهة العقل تقضي بهذا، والكلام مستقيم على فصاحة العرب، كما تقول: ما قام لنصرتي إلا فلان وفلان، وأحدهما قد نصرك بأن حارب معك، والآخر إنما أعانك بكلام فقط، إلى كثير من المثل، فالمعنى وَما يَعْلَمُ تأويل المتشابه إلا الله وَالرَّاسِخُونَ كل بقدره، وما يصلح له، وَالرَّاسِخُونَ بحال قول في جميعه آمَنَّا بِهِ، وإذا تحصل لهم في الذي لا يعلم ولا يتصور عليه تمييزه من غيره فذلك قدر من العلم بتأويله.
وإن جعلنا قوله: وَالرَّاسِخُونَ رفعا بالابتداء مقطوعا مما قبله، فتسميتهم راسخين يقتضي بأنهم يعلمون أكثر من المحكم الذي يستوي في علمه جميع من يفهم كلام العرب، وفي أي شيء هو رسوخهم، إذا لم يعلموا إلا ما يعلم الجميع، وما الرسوخ إلا المعرفة بتصاريف الكلام وموارد الأحكام، ومواقع المواعظ، وذلك كله بقريحة معدة، فالمعنى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ على الاستيفاء إلى الله، والقوم الذين يعلمون منه ما يمكن أن يعلم يقولون في جميعه آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا، وهذا القدر هو الذي تعاطى ابن عباس رضي الله عنه، وهو ترجمان القرآن، ولا يتأول عليه أنه عَلِم وقت الساعة وأمر الروح وما شاكله.
فإعراب الرَّاسِخُونَ يحتمل الوجهين، ولذلك قال ابن عباس بهما، والمعنى فيهما يتقارب بهذا النظر الذي سطرناه([3]).
فأما من يقول: إن المتشابه إنما هو ما لا سبيل لأحد إلى علمه فيستقيم على قوله إخراج الراسخين من علم تأويله، لكن تخصيصه المتشابهات بهذا النوع غير صحيح، بل الصحيح في ذلك قول من قال: المحكم ما لا يحتمل إلا تأويلا واحدا والمتشابه ما احتمل من التأويل أوجها، وهذا هو متبع أهل الزيغ، وعلى ذلك يترتب النظر الذي ذكرته.
ومن قال من العلماء الحذاق بأن الراسخين لا يعلمون تأويل المتشابه فإنما أرادوا هذا النوع وخافوا أن يظن أحد أن الله وصف الراسخين بعلم التأويل على الكمال، وكذلك ذهب الزجاج إلى أن الإشارة بما تشابه منه إنما هي إلى وقت البعث الذي أنكروه، وفسر باقي الآية على ذلك، فهذا أيضا تخصيص لا دليل عليه.
وأما من يقول، إن المتشابه هو المنسوخ فيستقيم على قوله إدخال الراسخين في علم التأويل لكن تخصيصه المتشابهات بهذا النوع غير صحيح.
ورجح ابن فورك أن الراسخين يعلمون التأويل وأطنب في ذلك.))([4]).
فكأنه يقول: إن تخصيص معنى الآية بأحد القولين غير صحيح، والمتشابه يشمل الأمرين جميعًا.
فيكون معنى الآية على وجهين:
الوجه الأول: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما لا يعلمه إلا الله، وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا بالمحكم والمتشابه كل من عند ربنا .
وهذا هو الوجه هو قول الطبري الأخير .
الوجه الثاني: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تصرف على وجوه من التأويل - المتشابه النسبي -، أي يحتمل التأويلات، إما لصحة التأويلات فيه، أو لقابلية النص له، فيصرفونه إلى المعتقد الباطل، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .
من أمثلة ذلك:
الخوارج الذين حاججهم ابن عباس، فقد غفلوا عن فهم الآيات على وجهها .
لم يكن الطبري رحمه الله تعالى واضحًا في تفسير الآية، كوضوح ابن عطية، فمرة يذهب إلى أن المتشابه بمعنى الكلي، ومرة بمعنى النسبي .
لذا فكلامه يحتاج إلى زيادة تأمل.
وانتهى بهذا التعليق على هذه الآية.


(*) يمكن الاستماع للمحاضرة صوتيًا على هذا الرابط .
(1) قال الشيخ: هذا معترض عليه، وغير الراسخين يعلمون أن ذلك لا يعلمه إلا الله أيضًا .
(2) قال الشيخ: فميز بين الراسخ وغيره في المتشابه النسبي .
(3) قال الشيخ: وهذا تنبيه على تناسق كلام ابن عباس، وأنه غير متناقض .
(4) المحرر الوجيز: (1/402 - 404).


أبوعبدالله الأزهري
مرحلة الدراسات العليا

قسم التفسير وعلوم القرآن ـ كلية أصول الدين
جامعة الأزهر الشريف.



__________________








رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2013-12-27, 01:10 PM
ابومحمدبشير ابومحمدبشير غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-12-23
المشاركات: 2
ابومحمدبشير
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي ابو عادل وجزاك الله كل خير على هذا المجهود المبارك
ولي سؤال :
كيفى لي بالوصول الى المجالس الاولى...
ولي لك نصيحة وهي محاولة اخراج المجالس بخطوط واضحة
وبطريقة سهلة --الوضوح ...السهولة الجاذبية
قصدنا البناء والتوجيه
وشكرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2013-12-28, 11:15 AM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

[frame="1 98"][align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً أخي الكريم ابومحمدبشير على مرورك الطيب.
وفقنا الله لما يحب ويرضى.
[/align][/frame]
__________________








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع: التعليق على تفسير ابن جرير الطبري، المجلس العاشر (12 / 2 / 1435).
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
الوجيز فى الميراث معاوية فهمي موضوعات عامة 0 2019-12-14 03:50 PM

*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب

 شركة تصميم مواقع   تامين زيارة عائلية   Best Advocate in Dubai   خبير تسويق الكتروني   فني تنظيف مكيفات بالرياض   فني فك وتركيب مكيفات سبليت بالرياض   رش حشرات بالرياض   شركة كشف تسربات مع الضمان بالرياض   فني رش حشرات بالرياض يوصل للبيت   فني تسليك مجاري ٢٤ ساعة بالرياض   عزل الفوم للمباني بالرياض   حلول تسربات المياه بالرياض   خدمات الترميم بالرياض 
 مأذون شرعي   اشتراك كاسبر   مصنع سندوتش بنل   الدراسة في تركيا   الدراسة في المانيا   Practical Kitchen Tools   إنشاء متجر إلكتروني   اسعار عزل الفوم بالرياض   افضل شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات الخزانات بالرياض   رقم شركة عزل اسطح بالقصيم   كشف تسربات المياه بالحراري   شركات كشف تسربات المياه المعتمدة بالرياض   عزل الأسطح بالمادة الفوم   عزل الأسطح بالاسفلت   تخزين اثاث بالرياض   شركة تخزين اثاث   تخزين عفش بالرياض   حل مشكلة تسربات المياه بالرياض   أفضل شركة عزل أسطح بالرياض 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   Yalla Shoot   كورة لايف   يلا شوت   كورة لايف   يلا شوت 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   كورة اون لاين   مكتب ترجمة معتمد في جدة   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة صيانة افران بالرياض   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 شركة مقاولات   اسعار تنسيق حدائق   كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   اشتراك كاسبر 
 حسابات تيليجرام   سنابات السعودية   نشر سنابات السعودية   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة 
 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

شركة صيانة افران بالرياض

 دعاء القنوت 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »08:06 PM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى