لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه عندما يوحى إليه ولماذا ترك ذلك؟.
أخرج البخاري – رحمه الله – في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما:
في قوله تعالى: { لا تحرك به لسانك }، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه فأنزل الله عز وجل: { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } قال: جمعه في صدرك ثم تقرؤه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه }، قال فاستمع له وأنصت ثم إن علينا أن تقرأه، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه.
قلت: أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك شفتيه ليتمكن من حفظ ما يسمعه من القرآن من جبريل عليه السلام، فكان يبذل هذا الجهد خشية أن ينسى، ولكن الله طمأنه أنه سيحفظه، وأنه لا داعي لأن يحرك لسانه بالقرآن ليحفظه، ولكن.
فاللهم يا محفظ محمد صلى الله عليه وسلم حفظنا كتابك وما تنفعنا به من العلم.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/