![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
أرجو أن تقرؤوا هذا الموضوع كاملاً ولن يأخذ منكم دقائق معدودة لتعلموا عظمة هذا الدين وهذا النبي الكريم.
ومما يدل على ما ورد في العنوان من رحمته صلى الله عليه وسلم بهذه الأمم: أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن اتخاذ شيء فيه الروح غرضا يرمى .. (أي يوضع حيا للتدريب على الرماية عليه). فقد مر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه ، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم ، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا ، فقال ابن عمر : من فعل هذا ؟ لعن الله من فعل هذا ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا. صحيح مسلم. وفي البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه دخل على يحيى بن سعيد وغلام من بني يحيى رابط دجاجة يرميها ، فمشى إليها ابن عمر حتى حلها ، ثم أقبل بها وبالغلام معه ، فقال : ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير للقتل ؛ فإني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل . والتصبير : أن يحبس ويرمى كما هو ظاهر. ونهى عليه الصلاة السلام أن يحول أحد بين حيوان أو طير وبين ولده ، ونهى عن حرق كل ذي روح .. قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فانطلق لحاجته ، فرأينا حمرة (طائر صغير) معها فرخان ، فأخذنا فرخيها ، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش (تحرك جناحها بحثا عن ولدها)، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:«من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها». ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال :«من حرق هذه»؟ قلنا :نحن. قال :«إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار» أخرجه أبو داود وصححه الألباني رحمهما الله. ونهى عن المثلة بالحيوان ولعن من فعلها .. فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن من مثل بالحيوان.(البخاري). والمعنى : أن يقطع شيء من أطرافه وهو حي. وعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر عليه حمار قد وسم في وجهه (أي كوي في وجهه) ، فقال :«لعن الله الذي وسمه» (مسلم) والنهي ليس عن الوسم مطلقا ولكن عن فعل ذلك في وجهة الحيوان . وأبان - صلى الله عليه وسلم - لنا أن الإحسان إلى البهيمة من موجبات المغفرة .. ففي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :«بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا ، فنزل فيها ، فشرب ثم خرج . فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش . فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني . فنزل البئر فملا خفه ماء فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ». قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ فقال :«في كل ذات كبد رطبة أجر » . وأعجب من ذلك هذه القصة : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :«بينما كلب يطيف بركية (بئر) قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها، فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به» (متفق عليه). امرأة زانية غفر الله لها بسقيا كلب .. ما أعظم رحمة ربنا بنا ! وأوضح حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - أن الإساءة إلى البهائم ربما أودت بالعبد إلى النار والعياذ بالله.. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :«دخلت امرأة النار في هرة، ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا» (متفق عليه) . قال ابن حجر رحمه الله :" وفيه وجوب نفقة الحيوان على مالكه ". وأراد - صلى الله عليه وسلم - مرة أن يشتري بعيرا ؛ لأن صاحبه أساء إليه ، ولقد شكا البعير هذه الإساءة للنبي - صلى الله عليه وسلم - .. فعن يعلى بن مرة الثقفي - رضي الله عنه - قال:بينا نحن نسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ مررنا ببعير يسنى(يسقى) عليه فلما رآه البعير جرجر (الجرجرة صوت البعير في حنجرته) ووضع جرانه (جانب عنق البعير)، فوقف عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:«أين صاحب هذا البعير»؟ فجاء، فقال: «بعنيه». فقال: لا بل أهبه لك. فقال:«لا، بعنيه». قال: لا بل أهبه لك؛ وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره. قال :«أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف ؛ فأحسنوا إليه» (رواه أحمد وصححه الألباني) . واستصعب جمل على أصحابه ، فأعاده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حاله الأولى بالرفق واللين .. فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه (يسقون عليه) ، وإنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره، وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه :«قوموا»، فقاموا، فدخل الحائط ، والجمل في ناحيته ، فمشى النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه، فقالت الأنصار : يا رسول الله ، قد صار مثل الكلب، نخاف عليك صولته، فقال :«ليس علي منه بأس»، فلما نظر الجمل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل نحوه حتى خر (أي الجمل) ساجدا بين يديه، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل، فقال له أصحابه : يا رسول الله هذا بهيمة لا يعقل يسجد لك ، ونحن نعقل ، فنحن أحق أن نسجد لك ؟ قال:«لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها» (أخرجه أحمد وصححه الألباني) . وأمر - صلى الله عليه وسلم - بالإحسان إلى البهيمة حال ذبحها ، وأثنى على من فعل ذلك .. فعن شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :«إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته» (مسلم) . وعن معاوية بن قرة عن أبيه - رضي الله عنه - أن رجلا قال: يا رسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها.فقال :«والشاة إن رحمتها رحمك الله» مرتين (البخاري في الأدب المفرد). وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -? :«أتريد أن تميتها موتات هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها» ؟ (الحاكم وصححه الألباني). ونهى - صلى الله عليه وسلم - عن قتل الطيور لمجرد القتل .. فعن ابن عمر رضي الله عنهما يرفعه قال: «ما من إنسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها» . قيل : يا رسول الله فما حقها ؟ قال : «أن تذبحها فتأكلها ، ولا تقطع رأسها فيرمى بها» (النسائي وحسنه الألباني في الترغيب والترهيب). (من كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وسلم). قلت: اللهم وفقنا لاتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم في كل شيء، وعلينا أن نترجم مثل هذه الأحاديث ونريها للأمم غيرنا. د. محمد إمام. جامعة المدينة العالمية http://www.mediu.edu.my/ar/ |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |
الوليد بن عقبة وبنو المُصْطَلِق وما نزل فيهما من القرآن | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-10-20 11:31 AM |