الإنسان حينما يحصن نفسه تجاه المال الحرام وتجاه المرأة التي لا تحل له فقد نجا من مطبات ومن ألغام كثيرة جداً،
أن الإنسان أحياناً ينتقل في عمله من تحصيل رزقه إلى جمع المال وجمع المال يؤدي إلى حالة مرضية أحياناً في بعض الحالات يكون المال في خدمتك وفي حالات أخرى تكون أنت في خدمته وحينما ينتقل الإنسان من مخدوم إلى خادم ضيع من حياته جزءاً كبيراً، لذلك العلماء فرقوا أيضاً بين ما هو كسب وبين ما هو رزق. فالكسب هو حجمك المالي، والرزق هو الذي تنتفع به حصراً، الذي لا تنتفع به محاسب عليه، وهذه مصيبة كبرى بينما رزقك هو الذي أكلت فأفنيت ولبست فأبليت، أما الذي يبقـى لك هو ما تصدقت فأبقيت، وما سوى ما أكلت فأفنيت وما لبست فأبليت وما تصدقت فأبقيت، ما ليس لك فهـو كسب وليس رزقاً و شيء آخر في موضـوع كسب المال، المال الحلال بالتعبير الشائـع فيه بركة، معنى فيه بركة تنتفع به أعلى أنواع الانتفاع، والمال الحرام من خصائصه أنه يذهب بشكل غير مريح وكأن الله سبحانه وتعالى يعاقبك ويحاسب على الإنفاق غير المشروع، والإنسان كلما حرص على كسب الحلال كلما مكنه الله عز وجل من أن ينتفع به إلى أعلى درجات الانتفاع.
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ ))