![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
تعليم الأولاد على قراءة القرآن
المرأة عندما تربي أولادها على الصدق، والحشمة، والأمانة، والأخلاق، وطاعة الله، والصلاة، وقيام الليل، وحفظ القرآن، تدخل الجنة، أنا علمت ثلاثاً وثلاثين سنة، أحياناً أجد شاباً أولاً أمين، ثيابه نظيفة جداً، مهذب، أقسم لكم بالله أحكم يقيناً أن وراء هذا الشاب أماً عظيمة، فالأم الله عز وجل خلقها لمهمة التربية، التربية شيء خطير جداً، النبي عليه الصلاة والسلام لما توفيت السيدة خديجة، أين ينبغي أن ينام؟ حينما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة؛ دعته بيوتاتها ليبيت عندهم فقال لهم: انصبوا لي خيمة عند قبر خديجة، ليعلم العالم كله أن هذه المرأة التي في القبر هي شريكته في النصر، هناك نصوص قرآنية ونبوية المرأة من منظور إسلامي، من فكر إسلامي، تتمتع بأعلى مكانة، وأي مشكلة عن حقوق المرأة هذا كان في عصور الجاهلية الأولى، وفي عصور الجاهلية الثانية، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [ سورة الأحزاب: 33 ] إشارة إلى جاهلية نعيشها نحن الآن، فلذلك أهم شيء مكانة المرأة، مهمة المرأة، رسالة المرأة، أن نفصلها عن المفاهيم اليومية، الساذجة، المستنبطة من حركة الحياة، فالمرأة حينما تربي ابنها، مثلاً: ﴿ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ﴾ [ سورة آل عمران: 36 ] بماذا ردّ الله عليها؟ ﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ﴾ [ سورة آل عمران: 36 ] أي الله عز وجل علم أن هذه المرأة السيدة مريم سوف تنجب نبياً عظيماً، فكل أعمال هذا النبي في صحيفة أمه. للمرأة الدرجة الأولى في المجتمع إن ربت أبناءها تربية صالحة : من علم فتاة علم أسرة أنا أتمنى والأمر دقيق أنت إذا ربيت ولداً عالماً، أو داعية، أو طبيباً ناجحاً، أو محسناً اجتماعياً، أو إنساناً ترك أثراً في الحياة كل أعمال ابنك في صحيفتك، كل بطولاته، كل أجره لك منه نصيب، فأنا بهذا اللقاء الطيب الذي أتمناه أن تعلم الأخت الكريمة أن لها دوراً كبيراً في الآخرة، إذا حققت الهدف من وجودها، هي بنت لها دور كبير، أخت لها دور كبير، زوجة لها دور كبير، أم لها دور كبير، و أقول: من علم واحداً علم شاباً، ومن علم فتاةً علم أسرة، والمشكلة الأولى أن المرأة التي أوكل إليها تربية الأولاد تتمتع بالدرجة الأولى، والدليل: زوجي تزوجني وأنا شابة ذات أهل ومال، فلما كبرت سني، ونثر بطني، وتفرق أهلي، وتبدد مالي، قال: أنت عليّ كظهر أمي، ولي منه أولاد، إن تركتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا، أي أنا أربيهم وهو يصرف عليهم، فعليها أن تعرف أن تربية الأولاد يمكن أن تصل بهذا إلى أعلى درجة في الجنة وهي في بيتها جالسة، دون أن تخرج، قدمت للمجتمع خمسة علماء، خمس دعاة، خمسة اختصاصيين، خمسة مواطنين صالحين، ودائماً عندما أرى طفلاً متفوقاً أعتقد يقيناً أن وراءه أم عظيمة، حتى هناك مقولة مشهورة: ما من رجل عظيم إلا وراءه امرأة عظيمة. على المرأة أن تعبد الله فيما أقامها : تربية الأولاد عبادة المرأة ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|