[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيرا" أستاذنا وشيخنا الفاضل
إن هذه الشخصية المسماة (جمال البنا) حيث لاجمال ولا بنا أعتقد أنها شخصية صنعت لأهداف مدروسة منها :-
1- شغل المسلمين عن التفقه فى دينهم بما يثيره من عواصف وهمية وهى فى نظرنا والحمد لله أهون من أن ينظر إليها وإن كانت فى نظر أتباعه من الجبال العوالى التى لا يصعد إليها ، فأصبح الإنشغال بالرد على هؤلاء - وإن كان واجبا" شرعيا" لحفظ من يقع فى فتنة وشبهات هؤلاء - ولكن على حساب زيادة الجانب العلمى الفقهى والعملى وتطبيق المنهج
2- حينما يطالب المسلمون بالمنهج الربانى الإسلامى فأى إسلام يقود الحياة ؟ اسلام مصر أم إسلام السعودية أم إيران أم ......الخ على حد زعمهم فالإسلام كله خلاف وأحاديث موضوعة ومكذوبة والتاريخ الإسلامى دموية وصراع على السلطة ولم يكن هناك دولة خلافة إلا فى عصر الرسول وعصر خليفتيه أبى بكر وعمر رضى الله عنهما - وما صح منه فيجب تأويله تأويلا" عصريا" وفقا" وأهواء هؤلاء
3- إطفاء نور الصحوة الحديثية الحالية والتى غابت عن الأمة قرونا" ( لصالح صناع هذه الشخصية ومثيلاتها ) وحيث أصبح لايذكر حديث حاليا" على منبر أو محاضرة علمية إلا ويذكر الرواة والأسانيد ودرجة الحديث من الصحة أو الضعف حتى أن المسلم العامى الأن حينما يستفتى عن أمر من شئون العبادات أو المعاملات فيسأل عن الدليل من الكتاب والسنة وهل الحديث صحيح أم ضعيف وهذه أزعجت أهل البدع وأهل التبعية للشرق أو للغرب لأنها علامة بداية عودة الأمة لصحيح دينها وبداية عصر التمكين للإسلام لأنه من المعلوم من أمر هذه الأمة على مدار تاريخها ألا عزة لها ولا تمكين بغير الإسلام الصحيح
4- إن أخوف ما يخاف منه هؤلاء هو حد الردة لذلك يبذلون كل المساعى لإسقاطه شرعا" حتى يأمنوا ألا يقعوا تحت طائلة إقامة هذا الحد فينفون الثابت ويحرفون الصحيح باسم سماحة ورحمة الإسلام ومخالفة الأحاديث الواردة فيه لآيات القرآن ( وهذا على طريقة : أتؤمنون ييعض الكتاب وتكفرون ببعض )
5- قد يكون ظهور مثل هذه الشخصيات على عكس مرادهم منها بمثابة استنفار لكثير من المسلمين الذين غفلوا عن صحيح دينهم حتى يعلموا أن الدين لا يؤخذ من أى ناعق أو متعالم يدعو إلى فكره مهما تسمى باسم عالم أو مفكر أو غيره فينكشف لهم جليا" أن تفريطهم فى تعلم دينهم أعطى الفرصة لأمثال هؤلاء أن يعلنوا جهلهم بلا مواراة أو خجل ويكونوا تصديقا" لوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهور دعاة على أبواب جهنم وظهور عصر الرويبضة فينعم المسلمون ويطمئنوا لصدق رسولهم وتأييد الله له بإخباره بالأحداث المستقبلية
6- أعلن الغرب مع طلقات مدافعهم على العراق المحتل أنه سيتم إنفاق ملايين الدولارات لإنشاء قنوات وأجهزة إعلام لنشر الإشاعات والأكاذيب فكانت هذه الشخصيات ضمن الأبواق لهذه الأجهزة فليست الخطورة فى جمال البنا وحده ولكنه مخطط متكامل لإجيال قادمة
والأسباب كثيرة وأكثر من أن تحصى ولكن ملخص ذلك كله أنها السنة الربانية ومكائد شياطين الإنس والجن لإهل الإيمان ولصرف هذه الأمة عن أصولها وثوابتها وبداية غزو الملل المحرفة لإحلالها محل الملة الصحيحة
فهنيئا" لمن جاهدهم بعلمه ولسانه وقلبه
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
[/align]
|