جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قصيدة حسان بن ثابت في مدح أم المؤمنين عائشة
حصان رزان ما تزن بريبة
قصيدة حسان بن ثابت رضي الله عنه في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها مناسبة هذه القصيدة ذلك أن حسان رضي الله عنه قد زل لسانه في حادثة اتهام أم المؤمنين الفقيهة الشاعرة العالمة العفيفة الصبورة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وقد تاب وندم وعفي عنه بعد أن برء الله أمنا رضي الله عنها بقوله تعالى : { الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات..... اؤلئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم } (النور), وكان في آخر عمرها يدخل عليها وينشد هذه القصيدة بين يديها , وهي من ابلغ قصائد التاريخ ومعانيها رائعة جميلة غاية في البلاغة وإنها لمن جوامع الكلام , وانك والله لتذرف عينك عند تتأمل معانيها , حينما يذم شاعرنا المبجل نفسه وترى اثر الندامة تتخلخل من بين كلماتها البراقة والتوبة الصادقة من مفرداتها . كلمات القصيدة ومعاني الأبيات حصان رزان ما تُزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل حصان: المحصنة العفيفة وحصان فعال بفتح الحاء يكثر في أوصاف المؤنث وفي الأعلام منها ، كأنهم قصدوا بتوالي الفتحات مشاكلة خفة اللفظ لخفة المعنى ، أي المسمى بهذه الصفات خفيف على النفس وحصان من الحصن والتحصن وهو الامتناع على الرجال من نظرهم إليها ، وقالت جارية من العرب لأمها : يا أمتا أبصرني راكب * يسير في مسحنفر لاحب جعلت أحثي التراب في وجهه * حصنا وأحمي حوزة الغائب فقالت لها أمها : الحصن أدنى لو تآبيته * من حثيك الترب على الراكب ذكر هذه الأبيات أحمد بن أبي سعيد السيرافي في شرح أبيات الإيضاح والرزان والثقال بمعنى واحد وهي القليلة الحركة . رزان: الرزينة كاملة العقل، كما يقال رجل رزين وامرأة رزان أو رزينة ما تزن: أي لا تتّهم غرثى: جائعة ومعناه أنها لا تغتاب الناس لأنها لو اغتابتهم لشبعت من لحومهم، من قوله تعالى : " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" الحجرات12, ضرب المثل لأخذه في العرض بأكل اللحم لأن اللحم ستر على العظم والشاتم لأخيه كأنه يقشر ويكشف ما عليه من ستر. وقال ميتا ، لأن الميت لا يحس ، وكذلك الغائب لا يسمع ما يقول فيه المغتاب ثم هو في التحريم كأكل لحم الميت الغوافل: جمع غافلة أي الغافلة عن الشر والفواحش أي خميصة البطن من لحوم الناس أي اغتيابهم وضرب الغرث مثلا ، وهو عدم الطعم وخلو الجوف . وقوله من لحوم الغوافل يريد العفائف الغافلة قلوبهن عن الشر كما قال سبحانه " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَات " جعلهن غافلات لأن الذي رمين به من الشر لم يهممن به قط ولا خطر على قلوبهن فهن في غفلة عنه وهذا أبلغ ما يكون من الوصف بالعفاف . حليلة خير الناس دينا ومنصبا * نبي الهدى والمكرمات الفواضل حليلة خير الناس: أي زوجة خير الناس صلى الله عليه وسلم عقيلة حي من لؤي بن غالب * كرام المساعي مجدها غير زائل العقيلة: السيدة الكريمة وتطلق على الزوجة من لؤي بن غالب: لؤي بن غالب من أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أجدادها، أي هو جد مشترك لهما وربما لقريش كلها مهذبة قد طيب الله خيمها * وطهرها من كل شين وباطل الخيم: الأصل ،أي قد طيب الله أصلها شين: القبيح فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم * فلا رفعت إلي سوطي أناملي هنا يدعو على نفسه بأن لا ترفع له يده السوط، وقد يكون يقصد به الموت،إن كان قد خاض في الإفك كما يتهمه البعض، فهو ينفي عن نفسه هذه التهمة دعاء على نفسه وفيه تصديق لمن قال إن حسان لم يجلد في الإفك ولا خاض فيه وأنشدوا البيت الذي ذكره ابن إسحاق : لقد ذاق حسان الذي كان أهله على خلاف هذا اللفظ لقد ذاق عبد الله ما كان أهله وحمنة إذ قالوا : هجيرا ومسطح وإن الذي قد قيل ليس بلائط * بها الدهر بل قول امريء بيماحل (بها ماحل) "متماحل" لائط: لازق أي أن ما اتهمت به من إفك وكذب ليس بلازق بها ولا دائم الماحل: أو المتماحل أي المتغير والزائل أو لها معنى آخر اي من يسعى بالشر والكيد، اي هو قول شخص قد سعى بالشر والنميمة أي بلاصق يقال ما يليط ذلك بفلان أي ما يلصق به ومنه سمي الربا : لياطا ، لأنه ألصق بالبيع وليس ببيع. وفي الكتاب الذي كتب لثقيف وما كان من دين ليس فيه رهن فإنه لياط مبرأ من الله . فكيف وودي ما حييت ونصرتي * لآل رسول الله زين المحامد أي فكيف أقول مع القائلين بالإفك وأنا وُدي وحبي ونصرتي ما حييت للرسول وآله له رتب عال على الناس كلهم * تقاصر عنه سورة المتطاول الرتب ما ارتفع من الأرض وعلا ، والرتب أيضا : قوة في الشيء وغلظ فيه والسورة رتبة رفيعة من الشرف مأخوذة اللفظ من سور البناء . أي له الرتبة والمكانة العالية والدرجة الرفيعة التي لا يصلها أحد من الناس وتقصر عنها حتى َسْورةُ المتطاول أي وثبة المتعالي رأيتك وليغفر لك الله حرة * من المحصنات غير ذات غوائل غوائل: جمع غائلة أي الشر والفساد منقول |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله حير
وبارك الله فيك
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#3
|
||||
|
||||
بااارك الله فيكم
جزااكم الله خير على الجهد اثاابكم الله ع الطرح القيم
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به.... قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
|
أدوات الموضوع | |
|
|