جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فلـْنفكرْ فيما وراء السطور/د.عثمان قدري مكانسي
فلـْنفكرْ فيما وراء السطور الدكتور عثمان قدري مكانسي يا أحبابي في الله ؛ سلام الله عليكم ورحمته وبركاته كثرتْ في الآونة الأخيرة إرسال صور تسيء إلى مشاعر المسلمين ، وتحاول كسر قلوبهم وزرع الألم في نفوسهم بإرسال صور عبر البريد الإلكتروني تحوي صور خنازير تدنّس القرآن الكريم ، أو من يلقي القاذورات عليه أو من يبول عليه ، أو يمزقه ويدوسه ويطلب مرسل البريد منكم أن تنشروا هذه الصور بحجة التعرّف إلى ما يفعله أعداء الله بمقدّساتنا وديننا ، فيهيّج النفوس ويسرع أصحابها إلى تلبية هذا الطلب بدافع الغَيْرة على الدين ورموزه . ويكون أعداؤنا بذلك قد حققوا رغبة نفوسهم الدنيئة في تمرير هذه الصور المسيئة إلينا التي تزيد الألم وتقهر النفوس . وهذه خطة خبيثة لأعداء الإسلام في النـّيـْل منا بكل ما يستطيعون . ويسرع البسطاء إلى الوقوع في هذه المصيدة ويحققون لأعدائنا مآربهم وفي ظنّي أنه لا حاجة لإرسال هذه الصورة لأحد ، فهذه الصورة التي أرسلها عدوّ نصراني أو يهودي أو عَلمانيّ " فـَبْركها " ، أو صوّرها في الحقيقة يريد في كلا الأمرين أن يجرح مشاعر المسلمين ويكسر قلوبهم ، فساعدْتـَه أنت في الوصول لمأربه دون أن تقصد ذلك ، ولا أظن أن هذه الصورة تفعل أكثر مما يفعله الخبر نفسه دون صور ، فهلّ أرسلت الخبر إن مرسل هذه الصورة يريد إيذاء مشاعرنا – كما نبّهْتُ - وإلا فكيف وصلت هذه الصورة إلا ممن فعلها يريد أن يكسر شوكتنا بها حين فعلها بخبثه ولؤمه حقيقة أو فـَبْركها ؟؟... إننا نعلم أن أعداءنا منذ بزوغ شمس الإسلام يفعلون ذلك وأكثر والتاريخ يقول ذلك والأحداث تؤيدها ، إلا أنهم الآن يريدون أن نرى بالصور هوان القرآن وذل المسلمين .. ونحن نساعدهم دون أن نشعر بنشر هذه الصور بيننا دون وعي – ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فهلاّ كنـّا ذوي وعي وإدراك ، وفوّتنا على المجرمين رغبتهم وكيدهم؟ ، لقد انطبق علينا قوله تعالى " إذْ تلَقّونه بألسنتكم ، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم ، وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم " إن نشر الصور بين المسلمين غاية هؤلاء المجرمين ، فلا نكنْ لهم عوناً . رأي أطرحه ، وقد أكون على صواب ...... والله أعلم |
أدوات الموضوع | |
|
|