جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مكر الله... ومكر العباد/م.محمد حسن فقيه
مكر الله... ومكر العباد م. محمد حسن فقيه يحلو لبعض الناس ممن يستهويهم البحث في الظلام ، والنكش بين الحطام وقد أغلقوا أعينهم في وجه النوروأداروا له ظهورهم ، لأنهم لا يحتملون رؤيته فأعمى الله قلوبهم وضرب على بصيرتهم ، جزاء نكالهم وتمردهم على الحق ، باستعانتهم بالجهل وتعوذهم بالشياطين والظلام على الحق والنور . فيتقولون من عندهم مما لا يسنده نص ولا دليل ، ولا يؤيده منطق سليم ولا رأي سديد أوعلم صحيح بلغة أو فقهها ، فيهرفون بما لا يعرفون ، وينطقون بما يجهلون ، يتخبطون في لجة الظلم والظلام ، فيظلمون أنفسهم قبل أن يحاولوا رمي وتصدير إفكهم وظلمهم إلى الآخرين ، في محاولات يائسة للنيل من القرآن الكريم فيدعون أن هذا القرآن يسيء إلى ذات الله حين ينسب الله إلى نفسه المكر ، وكان أولى بهؤلاء الذين يرمون بهذه الشبهات بهدف الفتنة والتشكيك أن يتريثوا قليلا ليفهموا اللغة العربية – لغة القرآن – قبل أن يرموا بتلك الفرية والشبهات على كواهلها من دون التمحيص والتحقق وسوق الدليل . فاللغة العربية لغة غنية ثرّة ، فيها التشبيه والتورية والمشاكلة ، وفيها المترادفات والأضداد ، وفيها المعنى الخاص والعام الذي يفهم من النص والسياق ، وفيها المعنى اللغوي والمصطلح الشرعي ، الذي يبدو مختلفا في ظاهره للغريب عن هذه اللغة ولم يغص في لجتها ويسبر أعماقها ويدرك كنهها ويفهم فقهها . والمكربالأصل مكران : مكر محمود ومكر مذموم ، قال الزمخشري : المكر ضربان ، محمود وهو ما يتحرى به أمر جميل وعلى ذلك قول الله تعالى: " والله خير الماكرين " ( آل عمران – 54) ومذموم وهو ما يتحرى به فعل ذميم نحو قوله تعالى " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله " ( فاطر – 43) والمكر لغة : الخديعة والإحتيال ، وقال الليث احتيال في خفية ، ومكر به أي كاده ، وقال : المكر من الله تعالى جزاء سمي باسم مكر المجازى . وقال ابن الأثير : مكر الله إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه . وقال الراغب الأصفهاني : مكر الله أي إمهاله العبد وتمكينه من أعراض الدنيا ، ويقول أيضا في المفردات : المكر لغة يعني صرف الآخر عما يقصده بحيلة . ويقول الشوكاني في تفسير فتح القدير في قوله تعالى : " ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين " ( أل عمران – 54) قال الفراء وغيره : مكر الله أي استدراجه للعباد من حيث لا يعلمون . وقال الزجّاج : مكر الله أي مجازاتهم على مكرهم فسمي الجزاء باسم الإبتداء ، وذلك لقوله تعالى " الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون " ( البقرة : 15 ) . وكذلك قوله تعالى في وصف المنافقين : " يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الله " ( النساء: 142 ) . فقد استخدمت كلمة خادعهم استخداما مجازيا أي كاشفهم وعالما بهم ويمد لهم ، وهي من باب المشاكلة وبغير المعنى للفظة الأولى :" يخادعون الله " المستخدمة من المنافقين في حق الله . وأصل المكر في اللغة الالتفاف ، والمكر شجر ملتف . وهو أيضا : الإغتيال والخدع ، وعلى هذا فلا يسند إلى الله سبحانه وتعالى إلا عن طريق المشاكلة . والمقصود بذلك أن الله أقواهم مكرا وأنفذهم كيدا وأقواهم على إيصال الضرر بمن يريد إيصاله من حيث لا يحتسب . وفي المعجم الوسيط معنى : مكره – وبه – مكرا : أي خدعه فهو ماكر ومكار ومكور . ومكر الله لعاصي - وبه - : جازاه على المكر وأمهله ومكنّه من الدنيا . والمكر لغة : الخداع وأن تصرف غيرك عن قصده بحيلة . والمكرة – بالميم المفتوحة والكاف المهملة – بمعنى التدبير والحيلة في الحرب . وهو يؤخذ من باب المشاكلة كقول الشاعرالعربي عمرو بن كلثوم صاحب المعلقة : ألا لا يجهلن أحد علينا ** فنجهل فوق جهل الجاهلينا فهل يفهم عربي أو مستعرب بسيط - لا عربي قحّ أصيل - بأن هذا الشاعر يدعو إلى الجهل أو يصف نفسه بالجهل أو يمدح بالجهل ويرفع من شأن صاحبه ؟ ! وكما يقول الشاعر العربي عنترة صاحب المعلقة هو الآخر : وإذا بليت بظالم كن ظالما ** وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل فهل يفهم عربي من هذا النظم ، أن الشاعر العبسي يدعو إلى الظلم والجهل أو يصف نفسه بالظلم والجهل ، أو يمتدح ويعلي من شأن صاحبه ؟ ! وهو شاعر الأخلاق الكريمة والشمائل الحميدة ، شاعر الحياء والعفة عندما يقول في معلقته : وأغض طرفي إذا ما بدت لي جارتي ** حتى يواري جارتي مأواها لا أظن عاقلا لبيبا يخطر له هذا التصور والوصف من قريب أو بعيد حول شاعر عربي عاش ومات في عصر الجاهلية قبل الرسالة ، فكيف يتصور البعض بتفكيره السقيم ، أن الله تعالى جل ّ وعزّ في علاه ، يصف نفسه بالمكر المذموم ؟ . حاشا وكلا ، لا يمكن أن يفكر بمثل هذا إلا رجل جاهل سقيم التفكير، أو خبيث يحاول نفث سمومه للتشكيك وتشويه الحقيقة . إن الأمر يحتاج إلى من يفهم اللغة العربية بشكل سليم ويسبر أعماقها ، وقبل ذلك يحتاج إلى عقل رشيد ، ورأي سديد ، وتفكير صائب ، ومحاكمة صادقة ، ونية سليمة ، ونتيجة لا غبش فيها ولا شبهة . والمشاكلة فن من فنون البديع المعنوية : وهي استعارة المتكلم لشيء لفظا لا يصلح إطلاقه على المستعار له إلا مجازا ، وإنما يستعار له هذا اللفظ لوقوعه في سياق ما يصح له كالشاهد : قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه . قلت : اطبخوا لي جبة وقميصاً والمعنى المراد بذلك : أي خيّطوا لي جبّة وقميصاً، فأبدل الخياطة بلفظ الطبخ لوقوعها في سياق طبخ الطعام ، وهذا من باب المجاز . أما البديع في علم البديع فيعرّف المشاكلة : هي لون من اتحاد اللفظ واختلاف المعنى يرتكز على انحراف دلالة أحد الدالين المتشاكلين . كما يتم تعريفها في مصادر أخرى : هي الإتيان باسم من الأسماء المشتركة في موضعين ومفهومهما مختلف . بل إن هناك ما هو أبعد من المشاكلة في اللغة العربية وهي " الأضداد " ، تلك الكلمات التي تحتمل المعنى وعكسه تماما . كقولنا هذا أمر جلل ، فكلمة جلل تحتمل أحد المعنين الأمر البسيط الهين ، وتحتمل أيضا الأمر الكبير العظيم ذا الشأن ، والمعنى المقصود يفهم من السياق ، وأمثالها " جون " وتعني الأبيض ، والأسود ، وغيرها الكثير من هذه الألفاظ مثل : "القشيب " تعني القديم والجديد ، و" الكثب " تعني القرب والبعد ، و "الصريم " تعني الليل والنهار .... . ولا يخفى على الباحثين أن لجميع ألفاظ العبادة من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها أن لكل لفظة منها معنى لغويا ، ومصطلحا شرعيا . بل حتى المصطلح الشرعي يختلف مدلوله ومعناه بحسب السياق وما يتبعه ، وسوف أدلل على ذلك حول لفظة واحدة وهي لفظة : " الصلاة " فالصلاة : لغة تعني الدعاء . والصلاة كمصطلح شرعي : هي عبادة تتضمن أقوالا وأفعالا تفتتح بالتكبير لله تعالى وتختتم بالتسليم . وهذا معنى لفظة الصلاة كواجب العباد تجاه الله عز وجلّ ، فماذا يكون معنى صلاة الله على نبيه ، أو صلاة الملائكة على النبي ؟ كقوله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) – ( الأحزاب – 56 ) إن صلاة الله على النبي تعني : الترحم عليه كما قال المبرّد وغيره . وإن صلاة الملائكة على النبي تعني : الدعاء للنبي وطلب المغفرة له من الله تعالى ، وكذلك صلاة النبي على الصالحين من أمته هي الدعاء لهم وطلب المغفرة والرحمة لهم من الله تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم ).( التوبة :103 ) ولبيان هذه المشاكلة ، باختلاف المعنى مع اتحاد اللفظ لمعنى كلمة مكر ، نورد في هذه المقارنة الجلية البلجاء ، وكيف يكون مدلولها عندما تكون بالمعنى المذموم من المعتدي والطاغي والجاحد ، وكيف يكون معناها المحمود من العادل والمنصف ومحق الحق ، وذلك في قوله تعالى في سورة النمل : ( قالوا تقاسموا بالله لنبيتنّه وأهله ثم لنقولنّ لوليّه ما شهدنا مهلك أهله وإنّا لصادقون * ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون * فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنّا دمرناهم وقومهم أجمعين *) – ( النمل : 49- 51 ) لقد أقسم أولئك الجاحدون المكذبون برسالة نبيهم ثمود عليه السلام لنأتين ثمود وقومه - تلك الثلة المصدقة به والمؤمنة بالله تعالى - بغتة في وقت بياتهم وهم نائمون ، فنقتلهم جميعا عن بكرة أبيهم خفية ، ونقضي عليهم قبل أن يأتينا ما وعدنا به ثمود من العذاب خلال ثلاثة أيام ، ثم ننكر فعل ذلك بعد أن يحضر أهله من أقاربه وعشيرته وندعي أننا لم نحضر قتل ثمود وأصحابه ، ولم نقتلهم ، ولا ندري من قتلهم ، فكان الله لهم بالمرصاد فأهلك عصبة الشر والجحود مع قومهم الذين شاركوهم في هذا المكر ومالأوهم على هذا المنكر، جزاء مكرهم الذي خططوا له خفية في السر وحبكوه لقتل نبي الله ثمود عليه السلام ورهطه الكرام ، ثم تكون نهاية خطة مكرهم لو نجحت ، أنهم سيدّعون أمام عشيرته بعد ذلك أنهم لا علاقة لهم بذلك ولا يعلمون من صاحب تلك الجريمة . هنا يظهر جليا كم الفرق كبيرفي المعنى بين اللفظتين ، المكر الأول – ومكروا مكرا - من أولئك الظلمة المجرمين الجاحدين برسالة نبي الله ثمود والتصديق له والإيمان به ، وفوق ذلك يكيدون ويتآمرون لتنفيذ جريمة قتل جماعية ، خفية بإسلوب غادر خسيس ، ثم يخططون لإنكارفعل تلك الجريمة الشنيعة أمام عشيرته ، بل إنكار معرفتهم بمنفذيها أو مشهدهم لمن نفذوها . هذا هو المكر الذموم ، مكر الخداع والكيد والإحتيال . وبالمقابل كان المكر المحمود المجازي - ومكرنا مكرا- من الله تعالى ردا على مكرهم المذموم ، أي في إبطال مكر القتلة الظالمين وصرفه عنهم بحكمة الله تعالى وتدبيره ، وتحويل الدائرة لتدور عليهم ، ونصرة الأبرياء المستضعفين ، وقد استخدمت كلمة المكر الثانية - ومكرنا مكرا - مجازا من باب المشاكلة مع اتحاد اللفظ ، والبون الكبير الشاسع في المعني بين اللفظتين كما بين الثرى والثريا أو ما بين السمك والسماك ، فمكرمذموم للظلم والقتل الجماعي وتخطيط لتنفيذ الجريمة خفية من كفرة جاحدين مع العزيمة والإصرار على الفعل ، وتخطيط محكم لإنكار الجريمة أو العلم بها بعد التنفيذ . وهذا هو المكر الآخرالمحمود ، الذي صرف كيد الأعداء وأبلس مكرهم وأبطل قصدهم من إيقاع الأذى بالمؤمنين . الذي رد كيد الظالم في نحره ، وجعل تدبيره في تدميره ، انتصارا وإنصافا لتلك الفئة المؤمنة التقية النقية الطاهرة ، المستضعفة التي لا تملك عددا ولا عدة لتواجه تلك الجموع المجرمة الجاحدة . لقد صرف الله كيد الظالمين القتلة ومكرهم المذموم بحكمة أمره وتدبيره بمكره المحمود ، لإحقاق الحق وسحق الظلم ونصرة المستضعفين وإقامة العدل وإبقاء كلمة الإيمان عالية خفاقة . القرآن محفوظ بأمر الله لقد أنزل الله القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة مباركة هي خير من الف شهر ، وقد تكفل الله بحفظه إلى يوم الدين ، رغم كيد الكائدين ومكر الماكرين كانوا من كانوا وحسبوا على من حسبوا ، لا يغيرون آية ولا يزيدون أو ينقصون حرفا واحدا ، ولقد تحدى الله في كتابه العزيز تحديّا صريحا واضحا جميع المتكبرين والجاحدين ، والمغررّ بهم والمغرورين ، تحديا قائما من يوم نزوله إلى يوم الدين ، يوم أن يرث الله الأرض وما عليها ، على أن يأتي هؤلاء أجمعين ، فرادى أو مجتمعين ، بسورة من مثله إن كانوا صادقين . إن هؤلاء الباحثين في الظلام الذين يظنون واهمين أنهم يثيرون الزوابع ويقذفون الشبهات ، حول كتاب مقدس أنزله رب الأرباب وإله الأكوان ، بوحي وكلمات ولفظ من عنده تعالى وعزّوجلّ في علاه ، فيه من علم الغيب وأخباره ، ما ظهر وما لم يظهر بعد ، وفيه من الإعجاز العلمي مما اكتشف منه ومما لم يكتشف بعد ، قد تكفل بحفظه من فوق سبع سماوات : " إنّا نحن نزّلنّا الذكر وإنّا له لحافظون " ( الحجر : 9 ) هؤلاء السذج من الغوغاء ، الذين يحاولون خرق سد فولاذي منيع برؤس فارغة واهية ، كان أولى بهم قبل أن يوجهوا سهامهم المسمومة وأفكارهم المشبوهة إلى قرآننا الكريم وكتابنا المقدس ، أن يعوددوا إلى أناجيلهم المتعددة ويبحثوا عن معنى كلمة المكرفي كتبهم ، رغم ما أصابها من تحريف وطالها من تأويل ، فلقد استخدم في أناجيلهم كلمة المكر في الدفاع عن عقيدة الصلب دون أن يلفت نظرهم إلى ذلك أو يثيرحفيظتهم أو يحركوا من حوله الزوابع ويوقظوا الفتن ، أو يفسروه كما فسروه بنظرتهم العوراء ، وطريقتهم العرجاء ، وخطتهم الملتوية العوجاء ، فيقول الإنجيل تحت عنوان : هل صلب المسيح حقا ؟ : " لقد مكر اليهود وخططوا لإهلاك المسيح ونجحت خطتهم إلى حين ولكن مكر الله كان خيرا من مكرهم إذ قام المسيح حيا في اليوم الثالث " كان أولى بهؤلاء أن يقودوا حركة تصحيحية ، ويقوموا بعملية فرز وتدقيق داخل أناجيلهم لتخليصها من الصفات التي يصفون بها الرب ، وهي لا تليق ببني الانسان من البشر الأسوياء ، بل لا تنطبق إلاّ على المجرمين والقتلة وسقطة الناس . ورد في الكتاب المقدس في وصف الرب : " يلبس ثوبا قرمزيا ويستهزئ به سقطة الناس ويضربونه وهو لا يدفع الأذى عن نفسه " ( متي 27 / 27- 31 ) كما ورد ايضا : " يأمر ببقر بطون الحوامل ، وقتل النساء والشيوخ والأطفال والبهائم .. ". (يشوع 6 / 21- 24) - ( صموئيل الأول : 15 /3 ) - (هوشع 13 / 16) . وغير هذا الكثير فهو يأمر بالسرقة ويسرق ويغدر بموسى ويمشي حافيا عريانا و يأمرببقر بطون الحوامل وقتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال والبهائم .... فلينظر القارئ المنصف إلى هذا الوصف الذي يوصف به الرب في الأناجيل ، هل يليق بالأسوياء من بني البشر . إن من يقرأ مثل هذه العبارات دون أن يعرف مصدرها لا يظن أ ن المقصود بذاك الوصف المشين غير هولاكو أو نيرون أو من سار على شاكلتهم . هل يريدون التشكيك في كتابنا المقدس ، بعد أن فقدت كتبهم قدسيتها عندهم وهانت بينهم ، لما فيها من تناقض وتضارب وتخبط ، فأرادوا أن ينالوا من كتابنا المقدس وقرآننا الكريم ، المحفوظ في الصدور قبل السطور . وأخيرا فإني أنصح هؤلاء الناس - إن كانوا عاقلين ممن يقبل النصيحة - من الباحثين إن كان هدفهم البحث عن الحق : أن يفهموا اللغة العربية جيدا قبل أن يخوضوا في موضوع كهذا ، ثم يقرأوا قرآننا بتمعن وتدبر ثم يطلقون أحكامهم بتجرد وحياد . وثانيا : أن يلتفتوا إلى أناجيلهم فيدرسونها بدقة وتمحيص وينقوها من التحريف والتخريف ، والسقطات والعثرات ، والتناقض والتخبط ، والإساءة للرب بما لا يليق به من صفات وأفعال . وثالثا وأخيرا : من كان بيته من زجاج واه ، فلا يقذف قصور الآخرين الشاهقة بالرمال ، فسوف ترتد إليه خاسئة وهو حسير، فتنكس رأسه خزيا وعارا وتعمي عينيه . اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وحببنا إليه ، وإرنا الباطل باطلا والهمنا اجتنابه وكرهنا فيه . اللهم إهد بني آدم من الناس فإن أكثرهم لا يعلمون . وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين . عن رابطة أدباء الشام |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزاك الله خير
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|