#1
|
|||
|
|||
وإنا له لحافظون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين والهادى إلى صراط ربه المستقيم سيدنا محمد النبى الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين وعلينا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين أما بعد فإن الفخر كل الفخر لأمة الإسلام أن الله تعالى أنعم عليها بأرقى وأشرف العلوم التى يحفظ الله بها دينه وجعل علماء هذه الأمة جنودا" وحراسا" قائمين على خدمة الشرع الحنيف فإن الأمم السابقة قد اندسرت أصولها وعلومها ولولا القرآن الكريم والسنة المشرفة ما آمنا ان هناك كتابا" سماويا" أنزله الله اسمه التوراة أو كتابا" اسمه الإنجيل أو أن ظهر فيهم رسول اسمه موسى أو رسول اسمه عيسى . فكل من التوراة والإنجيل يحتاجان إلى القرآن لإثبات نزولهما من عند الله تعالى . بينما لا يحتاج القرآن لأى منهما لإثباته لأنه كلمة الله الاخيرة إلى أهل الأرض فلا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم ولا رسالة بعد رسالته . لايعرف أحد على وجه التحديد متى دونت التوراة بعد موسى عليه السلام ولا متى دون الإنجيل بعد عيسى عليه السلام والثابت أنهما لم يجمعا فى عصر هما وإنما بعد وفاة موسى ورفع عيسى عليهما السلام فيما بين مائة سنة وثلائمائة سنة وقد كتب النصارى الإنجيل وهم مطاردين فى الكهوف والجبال ولا يعقل أن يعتمد على حفظ واحد مطارد ولم يراجع كتابته أحد . كما أن النسخة الأصلية - كما يزعم الفريقان - ليستا بلسان الأنبياء الذين نزلا عليهما .ولايعلم أى سند صحيح يثبت صحة نسبته إلى عيسى عليه السلام وكذلك الحال بالنسبة للتوراة لا يعلم سند صحيح يثبت نسبة هذا الكتاب الذى بين أيديهم إلى الله تعالى . ولولا القرآن الكريم ما ثبت عندنا خبر صحيح عن هذه الكتب وعن هؤلا الرسل المكرمين عليهم الصلاة والسلام أجمعين وقد قام علماء هاتين الأمتين بالتحريف والتبديل والحذف والإضافة والتغيير حتى لو بعث نبى الله موسى ونبى الله عيسى ما تعرفا على هذين الكتابين بعدما أصابهما من تحريف وتغيير وتبديل . فقد كان علماؤهم شرا" عليهم فقد ضيعوا الدين الحق وافتروا على الله كذبا" وزورا" بما لم ينزل به سلطانا" أما أمة الإسلام فإن الله تعالى ضمن لها بقاء هذا الدين صافيا" غضا" كما بعث به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقام الصحابة رضى الله عنهم بكتابة الوحى قرآنا" وسنة بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم وتواتر القرآن فى هذه الأمة جيلا بعد جيل حفظا" وتفسيرا" وعلوما" تخدم وتيسر حفظه مابين علوم اللغة والبلاغة والنحو والصرف وتاريخ النزول وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ إلى غير ذلك مما لا يدع مجالا" لأى شك فى نسبة هذا القرآن لقائله تبارك وتعالى وأنه حجة الله على خلقه أجمعين وكذلك السنة الشريفة فلا يوجد أحاديث ولا آثار لأنبياء خدمت كما خدمت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرف الله هذه الأمة بعلم الإسناد وعلوم الرجال والجرح والتعديل إلى غير ذلك من العلوم والحفاظ الذين أنفقوا أعمارهم لجمع الحاديث ورحلاتهم المشهورة والمعروفة فى طلبه - جزاهم الله عن أمة الإسلام كل خير . كما قيد الله علماء نخلوا الأحاديث وبينوا الصحيح من الضعيف والحسن والموضوع إلى غير ذلك من العلوم الخادمة حتى قال أشد المستشرقين عداوة للإسلام : فليفخر المسلمون بعلوم حديثهم.فكان علماء هذه الأمة خيرا" ونورا" وبركة لها وجبال حفظ للسنة المشرفة وبقى الدور على جيلنا استكمالا" لمسيرة علمائها الفحول أن نقيم هذه العلوم حفظا" ودراسة وعملا" وعلما" وتعليما" حتى لا يفوتنا شرف خدمة السنة النبوية والقرآن الكريم فاللهم استخدمنا ولا تستبدلنا وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح الذى يقربنا إليك يارب العالمين وصلى اللهم عل خير خلقك وسيد رسلك عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم |
#2
|
||||
|
||||
بااارك الله فيك اخي
جزاااك الله خير ع طرحك القيم بااارك الله في وقتك وجهدك
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به.... قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
|
أدوات الموضوع | |
|
|