جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
القصيدة الوضَّاحِيَّةُ في مدح السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
القصيدة الوضَّاحِيَّةُ في مدح السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَانــــــــــي *** هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانـي إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِـــــــــــها *** ومُتَرجماً عن قوْلــــــــها بلِسَاني يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمــــــــَّدٍ *** فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكانـــــــي إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمّـــــَدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعـــــــــاني وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلّـــــــــــها *** فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَـــــانُ عِنَاني مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِـــــي *** فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَمانـــــي زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيـــــــْرَهُ *** اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَانــــــــــي وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتـــــــي *** فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآنــــــــي أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي ســــــــــِرُّهُ *** وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَــــــرانِ وَتَكَلَّمَ اللهُ العـــظيمُ بِحُجَّتــــــــــــي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْـــــــــكَمِ القُرآنِ وَالله خَفَّرَني وَعَظَّمَ حُرْمــــــــــَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِـــــــــــــي والله في القــــُرآنِ قد لَعَنَ الـــــذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَمانـــــــــي والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصــــــــــــي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شانـــــــــي إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَـــــــــــةٌ *** ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصــاني واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْــــــــلِـــه *** وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهـــــــــــتانِ وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَــــمَّـــدٍ *** من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشانــــــــي أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِــــــــهِ *** فَحَنَا علـــــــــــــيَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُـحْبَتـــي *** ومُحَمَّدٌ في حِــــــــــجْرِه رَبَّاني؟ وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُــــحَمَّــــدٍ *** وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصـــْطَحِبَانِ وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحــــــــَمَّــــدٍ *** فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِـــناني والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبــــي *** حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفانـــــــــي وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَــــدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعـــــــــلانِ نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعـــــــــــالِـــه *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطـــــــــانِ ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُـــــوَى *** بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثــــــــــــــانِ وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعـــَبَـــــا *** زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَـــــــــــــانِ وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِــــــكَةُ السَّمـــــا *** وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْــــــــوَانِ وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَــة لائـــــمٍ *** في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُــــــدوانِ قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِــــمْ *** وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيــــــــــانِ سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُــــــدى *** هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضــــــــــيلةٍ *** مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِــــــــــــها *** فمكانُه منها أَجَــلُّ مكــــــــانِ وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُـــــــــــــحَمَّــدٍ *** بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْـــــتانِ طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِــهِ *** ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَــــنانِ بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَــــــــــةٌ *** لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيــــطانِ هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصــُلاً *** هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَـــانِ حَصِرَتْ صُدُورُ الكافرين بوالدي *** وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغـانِ حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِـــها لم يَخْتَلــِفْ *** مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنـــــــانِ أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنــــــــــا *** فَهُمُ لِبيتِ الـــديــنِ كالأَرْكَـــان نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَــــةٍ *** فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيـــــــــانِ الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهـــــــــــــِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّــــــــــانِ رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُــــهُمْ *** وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِـــــــنَ الشَّنَـآنِ فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُــــــــلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَــــانِ جَمَعَ الإِلهُ المسلمين علـى أبي *** واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمـــــان وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْـــــــدِهِ *** مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُـــــذْلانِ مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّنــي *** إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعـاني وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضـــي *** فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويـــانِ إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّـــــــــبٍ *** ونِساءُ أَحْمَدَ أطـــــيبُ النِّسـْوانِ إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَــــــى *** حُبِّـــي فَسـَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّـــــــــــــــه *** وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتــــي *** ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هوانـــي واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْــــــــــلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلانـــــــي يا من يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّــــدٍ *** يرجو بذلك رحمةَ الرحمـــانِ صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمـــــــــانِ إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمــــــةٌ *** إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَــــــلانِ خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَـــةٌ *** محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحـــــانِ صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِــــهِ *** فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُســـــــــتانِ للإمام أبي عمران موسى بن محمد بن عبد الله الأندلسي المعروف بابن بهيج |
#2
|
|||
|
|||
جزاه الله خيرا رحمة الله عليه
|
#3
|
|||
|
|||
شكرا لك لك منى أجمل تحية
|
أدوات الموضوع | |
|
|