جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ان الحسنات بذهبن السيئات
إن الحسنات يذهبن السيئات
انها إشارةمهمة على طريق الجنة , وهي أن يتبع المؤمن السيئة الحسنة كي تمحها وتزيلها , مصداقاً لقوله سبحانه: \" وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) سورة هود . عَنْ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْداللهِ ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَارَسُولَ اللهِ ، إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ ، وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَادُونَ أَنْ أَمَسَّهَا، فَأَنَا هَذَا ، فَاقْضِ فِيَّ مَاشِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ ، لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ ، قَالَ : فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ، فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ ، فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً دَعَاهُ ، وَتَلاَ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ : \" أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَانَبِيَّ اللهِ ، هَذَا لَهُ خَاصَّةً ؟ قَالَ : بَلْ لِلنًّاسِ كَافَّةً. أخرجه أحمد 1/445(4250) و\"مسلم\" 8/102(7104) و\"أبو داود\" 4468 و\"التِّرمِذي\" 3112 والسيوطي : تفسير الدر المنثور 4/483. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَىَّ ، قَالَ : وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ ، قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا ، فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللهِ ، قَالَ : أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ ، أَوْ قَالَ : حَدَّكَ. أخرجه البُخَارِي 8/206(6823) و\"مسلم\" 8/102 (7106) . وهذا ما أكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم , عَنْ مُعَاذٍ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، أَوْ أَيْنَمَا كُنْتَ ، قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : خَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ. أخرجه أحمد 5/228(22337) و\"التِّرمِذي\"1987. عَنْ طَوِيلٍ شَطَبٍ الْمَمْدُودِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ تَعَالَى شَيْئًا ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لا يَتْرُكُ حَاجَةً أَوْ دَاجَةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : هَلْ أَسْلَمْتَ ؟ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : نَعَمْ ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ وَتَتْرُكُ الشَّرَّاتِ فَيَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْخَيْرَاتِ كُلِّهِنَّ قَالَ وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى. أخرجه البزار في \"مسنده \" (4/79-80/3244) الألباني : الصحيحة 3991. فالمرء ليس بمعصوم عن الخطأ لكن المؤمن العاقل صاحب نفس لوامة تلومه على الذنوب والمعاصي . وذكر الإمام أحمد عن وهب قال : (مكتوب في حكمة آل داود : حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه، ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات، وإجماماً للقلوب) . إغاثة اللهفان لابن القيم ج1 ص78 – 79. قال الحسن البصري : إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه : ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإن الفاجرة يمضي قدماً ما يعاتب نفسه. قال الشاعر : يا ويح نفسي من تتابع حوبتي* * * لو قد دعاني للحساب حسيبي فاستيقظي يا نفس ويحك واحذري * * * حذراً يهيج عبرتي ونحيبي واستدركي ما فات منك وسابقي * * * سطوات موت للنفوس طلوب وابكي بكاء المستغيث وأعولي * * * إعوال عان في الوثاق غريب هذا الشباب قد اعتللت بلهوه * * * أفليس ذا يا نفس حين مشيبي هذا رقيب ليس عني غافلاً * * * يحصي علي ولو غفلت ذنوبي أوليس من جهل بأني نائم* * * نوم السفيه وما ينام رقيبي |
أدوات الموضوع | |
|
|