جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من أسباب اجتماع الكلمة حسن الظن بالمسلم وعدم التنابز بالألقاب
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد.... لقد نهى الله عز وجل عن سوء الظن بالمسلمين، لأنه مدعاة لتحقريهم، و إيقاع الضرر البالغ بهم، يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم"الحجرات"، فإذا عرفنا المظنون به، بالصلاح، و الأمانة، والاستقامة، و الدين و العلم، و ظننا أنه يخالف ما نعتقده حقا لسوء القصد،وفساد الطوية فهذا أقرب إلى الرمي بالنفاق منه إلى البدعة. ومعلوم أن استقامته، و علمه، و صلاحه، و نشره للدين، وجهاده في سبيل الله، قرينة قوية تدل على أنه لم يتصور صحيحا ، لا على سوء القصد، أوليس هذا من الظن السوء المحرم؟ إن أسباب اختلاف العلماءكثيرة جدا، إلا أن أهمها كون الشبه لم يسلم منها غالبية علماء الملة، بسبب فساد التصور، أو عدم الدراية و الإحاطة بالسنة، أوغير ذلك من أسباب، تنفي عن الدعاة و العلماء سوء القصد كبعض أفاضل الدعاة ليس لهم خبرة بالنقليات، قد تخصصوا في المسائل الفكرية يحتاجون لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة إلى الاستعانة ببعض ما يوجد في تراثنا الإسلامي فيأخذون ما قاله بعض الأئمة المرموقين ولا يتفطون إلا أنهم قد وقعوا في بعض البدع و يعتقدونه براهين قطعية، ولما لم تكن لهم قوة على الاستقلال بهذه المسائل العقلية و القواعد المنطقية أو السلوكية ، بل هم في الحقيقة مقلدون فيها، فيعتقدون لوازم تلك القواعد في دلالة القرآن و الحديث و أقوال السلف ، ويفسرون النصوص بها، ظنا منهم أنّ النصوص موافقة لهم، و إما أن يعرضوا عن النصوص و يمنعهم إيمانهم من إنكارها فيفوضون في باطنهم معناها. ومنهم من يجتهد في العقليات و الوجديات بسبب منصب الدعوة فيغلط فيها كما غلط غيره، فيشارك المبتدعة في بعض أصولهم الفاسدة، و إن كان يعرف النصوص و يحبها إلا أنه ليس له فهم أئمة السنة. فهذا تجده معظما للقرآن و السنة منافرا لعلم الكلام و الفلسفة محبا لكلام السلف لم يتفطن أنه يشارك مبتدعة علم الكلام ومبتدعة الصوفية بعض أصولهم . وهؤلاء كلهم أئمة أفاضل ،ودعاة كرام على أهل الإسلام ، خدموا الدين، ويجاهدون في سبيله بأموالهم و أقلامهم و ألسنتهم ، وبعضهم قمة في السلوك العملي و الأخلاقي، جرى عليهم ما قدره الله على هذه الأمة، من غير أن يقصدوا الخطأ و الغلط، بل كان قصدهم سليما صحيحا، غفر الله لهم، و أحسن إليهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "السياسة الشرعية"{141}:"إنما يمتاز أهل طاعة الله عن أهل معصيته بالنية والعمل الصالح، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم:"إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم و إنما ينظر إلى قلوبكم و إلى أعمالكم". إننا عندما نقفز فوق العصور، لنرجع إلى القرآن نجده يؤكد على أهداف أساسية كاجتماع الكلمة، و الائتلاف، ووحدة جماعة المسلمين، من خلال الأمر بما يؤدي إلى احترام الغير، ونشر المودة، والقضاء على أسباب الفرقة و العداوة،قال تعالى : ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"الحجرات". فكيف نسمي بعضنا بما نكره من أسماء، ولا نناديه بما يرتضيه من اسم، نعم جعلت الأسماء للتعريف، ولكن الاسم يختاره صاحبه، لا يختاره خصمه، أو عدوه،فمن يريد أن يتسمى بـ"السنة و الجماعة" أو بـ "الإسلام" و "الإيمان" لماذا نعتدي عليه و نسميه بأسماء يكرهها ، أو ليس هذا من التنابز بالألقاب، و إلا فمن أعطانا حق تسمية الناس؟. إننا بالعودة إلى القرآن و السنة، يجب أن نترك كل ما يورث البغضاء في القلوب، و يقطع روابط المودة بين المسلمين، و نتمسك بما يوجب الاحترام المتبادل، و الحفاظ على السمعة و الكرامة و الشعور، فمتى عاب المسلم أخاه فقد عاب نفسه وهذا معنى قوله تعالى :ولا تلمزوا أنفسكم. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرزيو/ الجزائر في 13 رمضان1430 مختار الأخضر طيباوي |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
ياترى اخت عمانية هل هنا نهى على بيان عقائد الباطل ام نهى عن التنابز بالالقاب ممكن تقارنى لنا الفرق بين التنابز بالالقاب وبين بيان الباطل ولماذا امر النبى صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضى الله عنه بهجاء قريش !!!!
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|