جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الاستهزاء بشعائر الدين
الاستهزاء بشعائر الدين
سؤال : ظهر في كثير من المجتمعات الإسلامية الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة : كإعفاء اللحى، وتقصير الثياب ، ونحوهما فهل مثل هذا الاستهزاء بالدين الـذي يُخرج من الملة ؟ وبماذا تنصحون من وقع في مثل هذا الأمر ؟ وفقكم الله . الجواب : لا ريب أن الاستهزاء بالله ورسوله وبآياته وبشرعه وأحكامه من جملة أنواع الكفر لقول الله عز وجل : ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) (سورة التوبة : 65) . أما الاستهزاء بمن يُعفي لحيته أو يُقصر ثيابه ويحذر الإسبـال أو نحو ذلك من الأمـور التي قـد تخفى أحكامها ، فهذا فيه تفصيل ، والواجب الحذر من ذلك ، ونصيحة من يعرف منه شيء من ذلك حتى يتوب إلى الله - سبحانه - ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وحذراً من غضب الله وعقابه والردّة عن دينه وهو لا يشعر ، نسأل الله لنا وللمسلمين جميعاً العافية من كل سوء إنه خير مسئول . من فتاوى الشيخ ابن باز المزاح بألفاظ الكفر سؤال : المزاح بألفاظ فيها كفر أو فسق أمر موجود في بعض المجتمعات المسلمة فحبذا لو ألقى سماحتكم الضّوء على هذا الأمر وموقف العلم والدعاة منه ؟ الجواب : لاشك أن المزاح بالكذب وأنواع الكفـر من أعظم المنكرات ، ومن أخطرها ما يكون بين الناس في مجالسهم ، فالواجب الحذر من ذلك ، وقد حذر الله من ذلك بقوله : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته وسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) ( التوبة : 65 ) وقد قال كثير من السلف - رحمهم الله - إنها نزلت في قوم قالوا فيما بينهم في بعض أسفـارهم مع النبي صلى الله عليه وسلم : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ، ولا أكذب لسانا ، ولا أجبن عند اللقاء ، فأنزل الله فيه هذه الآية وصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ ويلٌ للـذي يحـدث فيكذب ليضحك به القوم ، ويل له ثم ويل له ] ( أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح ) . فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات الحذر من ذلك والتحذير منه لما في ذلك من الخطر العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة عافانا الله والمسلمين من ذلك وسلك بنا وبهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب . من فتاوى الشيخ ابن باز |
أدوات الموضوع | |
|
|