جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ﴾ (القمر : 33
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ﴾ (القمر : 33
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في خواتيم النصف الأول من سورة "القمر"، وهي سورة مكية، وآياتها خمس وخمسون (55) بعد البسملة، وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها بذكر معجزة (انشقاق القمر) كرامة لرسول الله – صلي الله عليه وسلم – وقد كانت بعثته الشريفة علامة علي اقتراب الساعة. ويدور المحور الرئيسي للسورة حول الساعة والتحذير من اقتراب وقتها، وظهور بعض علاماتها، ومن القيامة وأهوالها، ومن ثم التحذير من الإعراض عن آيات الله وتكذيبها، ولذلك تحمل هذه السورة الكريمة علي المكذبين ببعثة الرسول الخاتم – صلي الله عليه وسلم – وعلي المعرضين عن الآيات التي أيده الله – سبحانه وتعالي – بها، وفي مقدمتها القرآن الكريم، الذي أنزله الله – تعالي- تصحيحا لما حرف البشر من رسالات السماء، فقد مَنَّ ربنا – تبارك وتعالي – علي الخلق أجمعين بإنزال رسالته الخاتمة علي خاتم أنبيائه ورسله – صلي الله عليه وسلم – وحفظها بنفس لغة الوحي – اللغة العربية - كلمة كلمة، وحرفا حرفا علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد، وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا حتى يبقي القرآن الكريم حجة علي الخلق أجمعين إلي ما شاء الله– تعالي– حتى يرث الأرض ومن عليها. ولذلك تحمل سورة "القمر" علي المكذبين ببعثة الرسول الخاتم - صلي الله عليه وسلم –، وعلى المعرضين عن الآيات التي أيده الله –تعالى- بها والتي كان منها حادثة (انشقاق القمر)، التي رآها مشركو قريش بأعينهم، فلم يكذبوها، ولكن أحالوها إلي السحر الدائم المستمر، وهم يعلمون أن الذي جرت له المعجزة معروف عندهم بالصادق الآمين، وأنه - صلي الله عليه وسلم – ما اقترف السحر أو الشعوذة طيلة حياته أبدا، فقد نزهة الله – تعالي – عن ذلك وعن غيره مما نزه عنه جميع أنبيائه ورسله. ولذلك تطالب سورة "القمر" خاتم الأنبياء والمرسلين – صلي الله عليه وسلم – بالإعراض عن هؤلاء الكافرين، وإمهالهم إلي يوم البعث العظيم، يوم يخرج الخلق من قبورهم بالبلايين كأنهم جراد منتشر، وهو يوم الفزع والهلع الأكبر هذا، الذي لا ينجو منه إلا من أتي الله بقلب سليم، مطمئنا بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ومُنزَّها الله – تعالي – عن الشريك، والشبيه، والمنازع، والصاحبة، والولد، وعن جميع صفات خلقه، وعن كل وصف لا يليق بجلاله، وقد جاهد في الحياة الدنيا من أجل حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض بعمارتها وإقامة عدل الله فيها بأمانة وصدق وتجرد كاملين. وقد استهلت سورة "القمر" بالتحذير من اقتراب وقت "الساعة" وقد ثبت عن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – قوله الشريف: "بعثت أنا والساعة هكذا، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطي" (صحيح مسلم). وحادثة (انشقاق القمر) التي أجراها الله – تعالي – معجزة تشهد لسيدنا محمد – صلي الله عليه وسلم – بالرسالة، رفضها مشركو قريش، علي الرغم من عدم إنكارهم لوقوعها، ولكن – إمعانا في غطرستهم وكبرهم – أحالوها إلي سحر أعينهم تارة، وإلي سحر القمر تارة أخري، فقال فيهم رب العالمين – وهو أحكم القائلين -: )وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ( (القمر: 2)، أي سحر مُحكم، قوي، شديد، دائم. وتؤكد الآيات كذبهم فيما ذهبوا إليه، فقال – تعالي – فيهم: )وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ( (القمر: 3)، أي وكل شيء في هذا الوجود من حولهم مُنضبط في ذاته وعلاقاته، علي الرغم من حركة كل شيء إلي الفناء. وتؤكد الآيات في سورة "القمر" أن الخلق قد جاءهم من آيات الله عبر تاريخهم الطويل ما كان يفترض فيهم أن يعتبروا بها، وقد صور الله – تعالي – لمشركى قريش، ولبقية الكفار والمشركين من بعدهم في هذه السورة الكريمة من أنباء المكذبين من الأمم السابقة ومصارعهم، ومن أهوال القيامة التي تنتظرهم ما كان كافيا لردعهم وزجرهم. وكان في استعراض ذلك من حكم الله البالغة ما يوجه القلوب والعقول إلي معرفة الخالق العظيم، والخضوع لجلاله بالطاعة والعبادة، وبالتنزيه عن كل وصف لا يليق بهذا الجلال، وبالتقرب إليه بحسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض، وبالإكثار من العمل الصالح فيها، وفي مقدمته إقامة عدل الله، والاستعداد لملاقاته – سبحانه وتعالي – وللعرض الأكبر أمامه يوم البعث، ولكن القلوب المُظلمة لا تري النور أبدا، والطبائع المنحرفة المصرة على الانحراف، لا تعرف الاستقامة أبدا، والآذان الصم لا تسمع صوت النذير، ولا نداءات التحذير أبداً، ولذلك قال فيهم رب العالمين: )وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ( (القمر: 4، 5). وعند هذا الحد من الانصراف عن الحق، وصم الآذان دونه، والانغماس في الباطل والتلبس بأدرانه، فإن الآيات في سورة القمر تأمر رسول الله – صلي الله عليه وسلم – بالإعراض عن هؤلاء الضالين، وإمهالهم إلي يوم البعث العظيم، يوم يخرج الخلق أجمعون من قبورهم، وينتشرون ببلايين البلايين، وكأنهم أسراب الجراد المنتشر في الكثرة والزحام والتموج، وهم في الطريق إلي أرض المحشر، وهو مشهد مرعب، يملأ القلب بالهلع والفزع، ويجبر الأبصار علي الخشوع في ذل وهوان، ويسرع الخطي إلي الداعي الذي يدعوها إلي أمور لا تعرفها، ولا تطمئن إليها، لأنها كانت في الدنيا لا تؤمن بها، وتستبعد وقوعها، فإذا هي أمام أبصارها واقع قائم لا هروب منه، ولا انفكاك عنه، فيعترف الكفار والمشركون ومنكرو الدين بمصيبتهم، ولا يملكون إلا الاعتراف بقولهم في ذلة ومسكنة: )هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ( (القمر: 8). ومن قبيل تذكير كل من كفار ومشركي قريش (وتذكير كل من سار علي دربهم، ونهج نهجهم إلي يوم القيامة) بمصائرهم في الدنيا وفي الآخرة، استعرضت سورة "القمر" مصارع المكذبين من الكفار والمشركين في عدد من الأمم السابقة، منهم أقوام كل من: نوح، وعاد، وثمود، ولوط، وفرعون، وما نالهم في الدنيا من عذاب الله وتنكيله، وما ينتظرهم في الآخرة من العذاب المهين، فالطوفان الذي أغرق الله – تعالي – به المكذبين من قوم نوح هو من جند الله –أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين-. والريح الصرصر العاتية التي دمر الله – تعالي – بها قوم "عاد" هي من جند الله التي بجانب دورها المنتظم في هذا الكون، فإن الله – تعالي – يسخرها علي من يشاء من الظالمين المتجبرين علي الخلق، والمفسدين في الأرض، فيقضي عليهم قضاء مبرما في لمح من البصر إن شاء. والصيحة الصاعقة الطاغية التي دمر الله – سبحانه وتعالي – بها قوم "ثمود"، وجعلهم كهشيم المحتظر (أي كأعواد النبات الجافة التي تبني منها الحظائر، والمحتظر هو بانيها)، هذه الصيحة الصاعقة الطاغية- التي لا ندري كنهها- هي من جند الله يسخرها علي الظالمين من عباده، فيقضي فيهم ما يشاء. والحاصب – أي الريح التي تحمل الحصباء – والتي سخرها الله – تعالي – علي كفار قوم لوط فقضي عليهم هي من جند الله، يسخرها علي من يشاء من المفسدين في الأرض. والأخذ الذي أخذ الله – تعالي – به آل فرعون: )أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ( (القمر: 42) هو من جند الله، والله قادر علي أن يأخذ به كل ظالم جبار في الأرض، مغترًّ بعدده وعدته، وسلاحه وماله، فيجعل منه عبرة لمن لا يعتبر. وبعد استعراض هذه النماذج الصارخة من عقاب المكذبين من الأمم السابقة في الدنيا، تتوجه الآيات في الربع الأخير من سورة "القمر" بالحديث إلي كفار ومشركي قريش، وإلي جميع الكفار والمشركين من بعدهم إلي يوم القيامة، محذرة من أهوال الآخرة وعذابها، وذلك بقول الحق – تبارك وتعالي -: )أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَائِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ * أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ( (القمر: 43 – 48). وكأن هذه الآيات الكريمة تقول للكفار والمشركين في كل مكان وزمان: تلك كانت مصارع أمثالكم في الأمم السابقة، فما الذي يمنعكم من نفس المصير؟ وأنتم لستم بخير منهم؟، فليس أمامكم إلا نفس المصير المشئوم الذي لقيه أمثالكم، مهما غرتكم كثرتكم، وأطغتكم قوتكم، ودفعتكم إلي التجبر علي غيركم من الخلق وظلمهم، ومحاولة قهرهم وإذلالهم، والقرآن الكريم يتحداهم بقول الحق – تبارك وتعالي -: )سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ( (القمر: 45). ثم تؤكد الآيات (49 – 53) في سورة "القمر" حقيقة أن الله – تعالي – خلق كل شيء بتقدير محكم دقيق، وحسب عدد من القوانين والسنن التي لا تتوقف والتي هي حاكمة للكون بإذن الله – تعالي -، كما تؤكد أن أمر الله – سبحانه وتعالي – لا يحتاج إلي زمن، لأنه – تعالي – فوق كل من الزمان والمكان لأنه -تعالى- هو خالقهما، والمخلوق لا يعلو على خالقه أبدا. وتؤكد الآيات حتمية القصاص الرباني من الظالمين، وذلك بقول الحق – تبارك وتعالي-: )إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ * وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ( (القمر: 49 – 53). فبأمر من الله – تعالي – بـ (كن) (فيكون) هلك المكذبون من الكفار والمشركين علي مر التاريخ، وهو تهديد من الله – تعالي – لأمثالهم في كل زمان ومكان، فهل يمكن لطغاة العصر ومفسديه أن يعتبروا؟، خاصة وأن حساب المفسدين في الأرض لا ينتهي بعقاب الدنيا بل إن عقاب الآخرة هو أدهي وأمر! وأفعال الناس وحركاتهم وسكناتهم وأقوالهم وباقي أنشطتهم مُسجلة عليهم، ومسطورة في كتاب لا يضل ولا ينسي، وسوف يحاسبون علي كل صغيرة وكبيرة فيه. فليتنافس الكفار والمشركون في الدنيا كيفما يشاءون، وليظلموا، وليتجبروا، وليفسدوا كيفما يحلو لهم، ولتدفعهم أطماعهم الحقيرة، وشهواتهم الدنيئة إلى ارتكاب كل أنواع المعاصي، فأعمالهم محصية عليهم، وسوف يحاسبون عليها في الدنيا قبل الآخرة، وحسابهم في الدنيا علي شدته لا يقارن بحساب الآخرة وعذابها، وهو حساب جِدُّ عسير، يجعلهم يندمون ساعة لا ينفع الندم، ولذلك استعرضت سورة "القمر" مشهدين أحدهما من مشاهد الدنيا، والآخر من مشاهد الآخرة: عقاب المكذبين من كفار ومشركي الأمم السابقة في الدنيا، وتهددتهم بأن عقاب الآخرة أدهي وأمر، وكان كل مشهد من مشاهد العقاب الدنيوي يتبع بقول الحق – تبارك وتعالي- "فكيف كان عذابي ونذر" أو قوله - تعالي -: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" (القمر: 17) حتى يعتبر الناس بما جاء في القرآن الكريم من سير الأولين، فلا يكرروا أخطاءهم. وتختتم السورة الكريمة ببشري ثواب المتقين في الآخرة وفي ذلك يقول ربنا – تبارك وتعالي –:)إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ( (القمر: 54، 55). من ركائز العقيدة في سورة "القمر": 1) التصديق بحادثة (انشقاق القمر) كرامة لرسول الله – صلي الله عليه وسلم – الذي جاءت بعثته الشريفة إيذانا بقرب الساعة. 2) الإيمان بالله – تعالي – ربا واحدا أحدا، فردا صمدا، بغير شريك، ولا شبيه، ولا منازع، ولا صاحبة، ولا ولد، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالوحي المنزَّل من عنده – سبحانه وتعالي – هداية لخلقه، والذي أنزله علي عدد كبير من الأنبياء والمرسلين، ثم أتمه وأكمله وحفظه في القرآن الكريم، وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله، – صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين. 3) اليقين بحتمية "الساعة" وما يتبعها من البعث والحشر، والحساب والجزاء، وبالآخرة وشواهدها، وبالجنة والنار، وبالخلود في أي منهما حسب عمل كل مخلوق. 4) التسليم بالقصص القرآني كله، وبضرورة الاستفادة به، وأخذ العبرة منه. 5) التصديق بأن الله – تعالي – قد خلق كل شيء بقدر، وأن أمره – سبحانه وتعالي – لا يحتاج إلي زمن، لأن الزمن من خلق الله، وعلي ذلك فإن الزمن يحد المخلوقين، ولا يحد الخالق – سبحانه وتعالي -، وكذلك كل من المكان والمادة والطاقة. 6) اليقين بأن كلام الإنسان وأفعاله، وجميع حركاته وسكناته، طيلة حياته مُسطر في كتاب يلقي إليه في يوم القيامة ليكون كل فرد حسيباً علي نفسه. 7) التسليم بأن المجرمين من الكفار والمشركين، ومن العصاة المارقين الظالمين، المتجبرين علي الخلق سوف يسحبون في النار علي وجوههم في الآخرة، والملائكة تقول لهم (ذوقوا مس سقر) بينما عباد الله المتقون يرفلون: )... فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ( (القمر: 55). من الإشارات العلمية والتاريخية في سورة "القمر": 1) الإشارة إلي حادثة انشقاق القمر، المدونات التاريخية تؤيد ذلك وتؤكده. 2) تشبيه بعث الخلائق من قبورهم بانتشار أسراب الجراد. 3) التأكيد علي أن السماء بناء مُحكم يحتاج الداخل فيه أو الخارج منه إلي فتح أبواب فيه. 4) الإشارة إلي طوفان قوم نوح – عليه السلام – وإلي ترك مركبته آية للناس لعلهم يَذَّكَرون بها، ويتعلمون درسا من قصة هذا النبي الصالح، وقد اكتشف مكان رسو سفينته مؤخرا علي جبل "الجودي"، حيث وجدت بقاياها. 5) ذكر هلاك المكذبين من قوم "عاد" بريح صرصر عاتية في يوم نحس مستمر )تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ( (القمر: 20)، والدراسات الحديثة في منطقة الربع الخالي تؤكد ذلك. 6) الإشارة إلي هلاك العاصين من قوم "ثمود" بالصيحة الصاعقة الطاغية، وآثارهم تشير إلي شيء من ذلك. 7) وصف هلاك المفسدين من "قوم لوط" بالريح الحاصب، وبقلب الأرض رأسا علي عقب بهم وبديارهم، والدراسات الأرضية في المنطقة إلي الجنوب من البحر الميت تؤكد ذلك. 8) ذكر إهلاك "قوم فرعون" بالإغراق في اليم، وآثارهم تشير إلي ذلك. 9) التأكيد علي أن الله – تعالي – خلق كل شيء بقدر، أي بتقدير محكم دقيق، والكشوف العلمية كلها تؤكد هذه الحقيقة القاطعة. 10) الإشارة إلي المخزون المائي تحت سطح الأرض، وإلي أن أصله من ماء المطر، والكشوف العلمية الحديثة تثبت ذلك وتؤكده. 11) التأكيد علي حتمية الآخرة، وعلي قرب وقوعها، جميع الدراسات العلمية تدعم ذلك. 12) الإشارة إلي أن الزمن من خلق الله، والمخلوق لا يحد الخالق أبداً، وعلي ذلك فأن أوامر الله – تعالي – لا تحتاج إلي زمن لتحقيقها، ولذلك قال ربنا – تبارك وتعالي: )وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ( (القمر: 50). |
#2
|
|||
|
|||
لوط
السلام عليكم ورحمة الله ,اخي طالب باركك الله بعملك هذا وافكارنا تقريبا متشابهة ,التحليل جميل ,ولكن يجب ان نعطي فكرة واقعية عن هلاك قوم لوط هل رفعت الارض بلقوم ووشقلبها وجعل عاليها سافلها ثم ارجعها الى مكانها ,لااعتقد ذلك ,اعتقد ان الارض غارة في الارض بهم مع صعود التربة والصخور من جوانبها فتكون حفرة ثم ردمت بحجارة من سجيل , ممكن ان تصنع هذا بلدليل والبرهان اذا فكرت قليلا .وشكرا لكم, والسلام عليكم .
|
أدوات الموضوع | |
|
|