جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مخالفات شرعي للاطباء
مخالفات شرعيه يقع فيها الاطباء والطبيبات
إن من الاطباء والطبيبات من هو صورة مضيئة تنشرح الصدور عند رؤيتها، وتلهج الألسنة بالدعاء لها؛ فهي تستحق أن يثنى عليها ولا يهضم حقها.. فهي قمة في تطبيق تعاليم الدين الحنيف، تتعلم الضوابط والحدود الشرعية كما تتعلم علمها الطبي.. فلا ترضى أن تهتك محارم الله، ولا أن يتعدى حدوده.. فاللهم أكثر من أمثالها، وسدد على طريق الخير خطاها..
لكن من جانب آخر هناك صور تنقبض الصدور عند رؤيتها فهي غارقة في المعاصي، فلا ضوابط ولا حدود تحكمها..وتقع بل تغوص في الأخطاء والمخالفات الشرعية؛ تعمل في مجالها الطبي فقط.. فلا أمانة ولا اهتمام بمسألة الصلاة ولا ستر العورات وغيرها من المخالفات الكثيرة التي تدنس شرف المهنة، وسأذكر هنا المخالفات الظاهرة التي قد يقع فيها بعض الأطباء والطبيبات.. وهي ملاحظات تحكي واقعًا نعيشه وإن كان فيها شيء من الصراحة والجدية، ولكن حسبكما أن هدفي هو التذكير والإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله.. 1- الصلاة.. قد تؤخر الصلاة عن وقتها بلا حاجة أو ضرورة.. وهذا أمر خطير؛ فالصلاة عماد الدين.. لذا يجب أن تعرف أحكام وأحوال تأخيرها؛ فلو – مثلاً – أتت حالة طارئة لا تسمح بتأخير العملية؛ فيجوز تأخير الصلاة، لكن إن كانت الحالة عادية فلا يجوز تأخيرها ويجب أداؤها في وقتها، ويجب أيضًا أن يؤقت للعملية التوقيت المناسب؛ بحيث يمكن أداء الصلاة في وقتها.. وأما إن كان زمن العملية يطول وقد يدخل وقت على وقت، فيجب أن تكون الصلاة مما يمكن جمعها مع التي تليها؛ مثل الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ([1]).. فلينتبه لهذا الركن. 2- الاختلاط والخلوة.. وما أدراك ما الخلوة! أمرها مفجع؛ فيختلي الرجل بالمرأة بأي شكل من الأشكال وبأي صورة من الصور بسبب هذه المهنة، وكأنها أصبحت من المسلَّمات في الدين.. ومع أن الحديث الوارد صحيح صريح في بيان حرمته، إلا أنه في المستشفيات قد عمَّ وطمَّ؛ قال صلى الله عليه وسلم : «ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما».. وما نسمع من المصائب إلا بسببها.. فالحماية مطلوبة من المرأة والرجل؛ فالمرأة تخفي مفاتنها وتعف نفسها، والرجل يبعد عن مواطن الفتن ويغض بصره ولا يرضى بالخلوة أبدًا؛ لأن الشيطان يكون حاضرًا فتحصل المفسدة ويقع ما لا تحمد عقباه.. 3- ما نلاحظه من عدم الاهتمام بالأمانة التي طوقتما بها حين أديتما القسم الذي أقسمتموه بعد التخرج بأن تنصحا للمريض.. ومع ذلك نجد صورًا كثيرة تخل بالأمانة ومنها: ما أن يخرج المريض من غرفة العمليات ينسى.. إلى أن يأتيه الفرج من الله، فلا تتابع حالته ولا يسأل عنه، وكذلك عدم سؤال المريض السؤال الكافي لتشخيص حالته؛ فقد يعطى دواءً يضره ولا ينفعه، فكم سمعنا وشاهدنا من حالات الشلل أو العمى أو الوفاة بسبب الإهمال؛ فقد يكون بسبب استخدام إبرة قد انتهت مدة صلاحيتها، أو أنها لا تناسب المريض، وكذلك عدم الاهتمام بالمريض إلا إذا كان من الشخصيات الكبيرة أو من له واسطة، وهذا من الخطأ. قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ...{ [النساء: 135]. 4- انشغال بعض الأطباء والطبيبات الكبار بالدنيا انشغالاً يخل بعملهما الرئيس؛ فتؤخَّر المواعيد، ويُهمل المرضى، وتتفاقم مشاكلهم المرضية بسبب التعاقد مع مراكز خاصة.. فمن أراد الموعد العاجل، فليحضر في المراكز الأهلية، ومن لا يستطيع الدفع؛ فليصبر حتى يأتيه الفرج.. 5- التهاون في ستر العورات.. فمن الملاحظ عدم الاهتمام بمسألة ستر العورات قال صلى الله عليه وسلم : «لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد»([2]). وهنا قاعدة شرعية: كل ما حرم الشرع النظر إليه حرم لمسه. قال تعالى: }قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ{ [النور: 30، 31]؛ فيجب أن تراعى هذه القضية ولا يكشف من الجسد إلا ما احتيج لعلاجه؛ فلو كان مرض المرأة في أذنها وطبيبها رجل فلا حاجة في أن تكشف وجهها.. وعلى هذا المثال تقاس مسائل العورات. 6- اللامبالاة بنفسية المريض.. والقسوة عليه.. مما يسبب ردة فعل سيئة لدى المريض.. وهذا ظاهر في طلاب التطبيق؛ فقد يفرح الطلاب ويستبشرون بالحالة التي يطالبون بالتطبيق عليها؛ فقد يترك المريض ولا يعطى المهدئات؛ حتى يستطيع الطلاب مشاهدة الحالة بشكل جيد.. لذا يجب عليكم توجيه الطلاب بضبط حركاتهم وفرحهم مراعاةً لشعور المريض.. وكذلك في حالات الولادة؛ فالمرأة في حالة كرب وشدة، ومن حولها في ضحك وأنس؛ وهذا أمر غير لائق. 7- التهاون بأوقات العمل في عدم التقييد بالحضور والخروج، وتضييع الوقت فيما لا فائدة فيه للعمل.. وهذا لا يجوز؛ لأن المال الذي تتقاضونه إنما هو لأجل قيامكم بالعمل على الوجه المطلوب. 8- عدم التحلي بالصبر والحلم والأناة. 9- ضعف مراقبة الله، والسعي في طلب رضاه أولاً.. فلا يكون المدير أو المشرف هو جل همك؛ فإذا غاب فعلت ما تشاء.. فأين عظمة الله في قلبك؟! 10- سماع الأغاني وما حرم الله؛ قال تعالى: }وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ{ [لقمان: 6]، وأقسم ابن مسعود رضي الله عنه أن لهو الحديث: هو الغناء.. ويدخل في ذلك نغمات الجوال الموسيقية.. 11- الحقد والحسد والغيرة والغيبة والنميمة والوشاية وغيرها من الأمراض التي تفسد شرف المهنة وتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. وتشغل القلب وتصيبه بالهموم والأمراض. 12- إقامة علاقة محرمة بين الطبيب والطبيبة، أو الطبيب والممرضة، وبين الطبيبة والممرض، والضحك والمزاح والكلام غير اللائق. 13- تعليق التمائم قال صلى الله عليه وسلم : «من علق تميمة فلا أتم الله له»([3]). وقال: «من علق شيئًا وكل إليه»([4]). بل يجب التوكل على الله، ومن توكل على الله كفاه.. قال تعالى: }وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{ [المائدة: 23]. 14- تعليق الصور ذوات الأرواح قال صلى الله عليه وسلم : «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة»([5]). 15- مسألة إخبار المريض بمرضه.. فقد لا تراعى نفسية المريض أو أهله بصدمهم بالمرض الخطير الذي يعانيه بطريقة جافة وقاسية.. أو بالعكس يكتم المرض عن المريض، وهذا فيه هضم لحقه؛ فقد توافيه المنية وهو لم يؤد ما عليه من ديون أو حقوق تبقى في ذمته.. ففي هذه الحالة – وما دام المرض خطيرًا – يجب أن يخبر بمرضه بطريقة غير مباشرة – وقد سبق بيان هذه المسألة – أما إذا كان المرض غير خطير؛ فليخبر بمرضه؛ فهو من حقه. 16- عمليات التجميل.. وهذه مسألة تحتاج إلى بسط ولا تسمح هذه العجالة ببسط مسائلها.. لكن الذي يجب التنبيه عليه: هو أنه يجب مراعاة ثلاث حالات لعمليات التجميل: الضرورات والحاجيات والتحسينيات.. أ- فالضرورات: هي التي يخشى على المريض من الهلاك إذا ترك ولم تعمل له هذه العملية.. مثل لو لم تسحب الشحوم من جسم المريض لأثر ذلك على قلبه مما يودي بحياته.. قال تعالى: }وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا{.. ب- والحاجيات: هي التي يحتاجها المريض لإرجاع عضو إلى الخلقة التي خلق الله عليها البشر.. ولا تهلك النفس بتركه.. قال تعالى: }لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ{ [التين: 4] مثل من خلق وأنفه مائل فلا حرج في تعديله للحاجة.. وكذلك الشفة المشقوقة.. فهاتان الحالتان – وغيرهما – لا بأس بعمل العمليات فيهما.. فالشريعة أتت لدفع الضرر.. ج- أما التحسينات: فهي طلب الزيادة في الحسن والجمال وهذا هو المحرم.. ويحرم عليكما إجابة طلب من طلبها قال تعالى: }وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ{ [النساء: 119]. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات، والمفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى»([6]) لأن طالب هذا الأمر لم يرض بخلقة الله له، ويمكن رد هذا المريض إلى أطباء القلوب من العلماء؛ لأنك مهما لبَّيت له طلبه فلن يرضى؛ بل سيعود مرة أخرى ويطلب المزيد والمزيد من العمليات.. كما قال علماء النفس.. فالقضية هنا قضية إيمانية روحية.. 17- عدم الاستئذان عند الدخول على المريض أو المريضة فقد يكون الواحد منهما في حالة لا يرضى أن يطلع عليه أحد.. فمن الأدب الإسلامي.. الاستئذان.. حتى يصلح المريض من حاله.. 18- إحياء تحية الإسلام بدل التحيات الأجنبية.. فلك بها ثلاثون حسنة إن أتيت بها كاملة فلا تفوت على نفسك هذا الأجر العظيم سواءً عند الدخول أو عند الخروج.. ([1])من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. ([2])رواه مسلم وأ؛مد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. ([3])رواه أحمد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ([4])رواه أحمد والترمذي. ([5])رواه مسلم والنسائي وأبو داود عن ميمونة رضي الله عنها. ([6])رواه البخاري والترمذي. |
#2
|
||||
|
||||
جزاكم الله خير ونفع بكم اخى الكريم
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي الكريم
موضوع رائع تقبل الله منك صائر الاعمال |
أدوات الموضوع | |
|
|