#1
|
|||
|
|||
دين لايُمكن ردَّه
طلب الإبن من أمه أن تعطيه مبلغا من المال خفية عن أبيه بعد أن استهلك مصروفه الأسبوعي، ولكنها رفضت لعلمها أن سوف يصرفها فقط على ألعاب الفيديو وشراء الحلوى التي يحب، استبد الغضب بالابن لما رأى من ظلم أصابه، وفي المساء وعندما كانت الأم في المطبخ تعدّ العشاء، وقف الإبن أمامها وسلمها ورقة أعدها مسبقا، بعد أن جففت الأم يدها أمسكت بالورقة وقرأت المكتوب: سعـر تنظيف غـرفتي لهذالأسبـوع = 40 دينارا سـعر ذهـابي للسـوق مـكانــك = 40 دينارا سـعر اللـعب مــع أخي الصـغير= 30 دينارا سعر حصولي على علامات ممتازة في المدرسة = 70 دينارا سـعر مساعـدتي لك في تنظيف البيت = 20 دينارا المجموع: 200 دينارا وفوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه نظرت الأم إلى ابنها الواقف بجانبها، ابتسمت في حنان والتقطت قلماً وقلبت الورقة وكتبت: سعر التسعة أشهر التي حملتك بها في أحشائي= بلا مقابل سعر الحليب الكامل الذي أرضعتك أياه عشرون شهرا= بلا مقابل سعر تغيير الحفاظات وتنظيفك لِسِتّ سنوات= بلا مقابل سعر كل الليالي التي سهرتها بجانبك في مرضك ومن أجل تطبيبك= بلا مقابل سعر كل التعب والدموع التي سببتها لي طوال السنين= بلا مقابل سعر كل الليالي التي شعرت بها بالفزع لأجلك وللقلق الذي انتابني= بلا مقابل سعر كل الألعاب والطعام والملابس إلى اليوم= بلا مقابل يا ابني، حين تجمع كل هذا فإن سعر حبي لك= بلا مقابل حين انتهى الابن من قراءة ما كتبته أمه، اغرورقت عيناه بالدموع، ونظر لأمه وقال: أمي سامحيني.. أحبك كثيرا، ثم أخذ القلم وكتب بخط كبير، دين لا يمكن رده كن معطاءاً ولا تكن متطلباً، خصوصا مع أبويك، فهناك الكثير، لتعطيه لهما غير المال. من بريدى |
#2
|
|||
|
|||
كيف الحال
ان شاء على تمام الصحة والعافية موضوعك رائع ومميز الله لا يحرمنا من عطائاتك تقبل مروري |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أختى فى الله وشكرا على مرورك
|
أدوات الموضوع | |
|
|