جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كلام نفيس للعلامة السعدي في الصبر على المصائب
<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> </w:WordDocument> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
<table class="MsoNormalTable" dir="rtl" style="width: 100%; background: none repeat scroll 0% 0% rgb(244, 237, 218);" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"> <tbody><tr style=""> <td style="border-width: medium medium medium 1pt; border-style: none none none solid; border-color: -moz-use-text-color -moz-use-text-color -moz-use-text-color rgb(244, 237, 218); background: none repeat scroll 0% 0% rgb(252, 248, 236); padding: 1.5pt;" valign="top"> <hr align="center" width="100%" color="#f4edda" noshade="noshade" size="1"> كلام نفيس للعلامة السعدي في الصبر على المصائب * في قوله تعالى : { ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب منقبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير / لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بماآتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور }سورة الحديد . * قال الإمام العلامة السعدي - رحمه الله - في كتابه : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان[ ص ٨٤٢ ، ط المعارف ] : ـ ( يقول تعالى مخبرا عن عن عموم قضائه و قدره : { ما أصاب من مصيبة في الأرضو لا في أنفسكم } وهذا شامل لعموم المصائب التي تصيب الخلق من خير وشر ، فكلها قدكتبت في اللوح المحفوظ :صغيرها و كبيرها ، وهذا أمر عظيم لا تحيط به العقول ، بلتذهل عنه أفئدة أولي الألباب ، ولكنه على الله يسير . وأخبر الله عباده بذلكلأجل أن تتقرر هذه القاعدة عندهم ، ويبنوا عليها ما أصابهم من الخير والشر ، فلاييأسوا ويحزنوا على ما فاتهم مما طمحت له نفوسهم وتشوفوا إليه ؛ لعلمهم أن ذلكمكتوب في اللوح المحفوظ ، لا بد من نفوذه ووقوعه ، فلا سبيل إلى دفعه ، ولا يفرحوابما آتاهم الله ، فرح بطر و أشر ؛ لعلمهم أنهم ما أدركوه بحولهم وقوتهم ، وإنماأدركوه بفضل الله ومنه ، فيشتغلوا بشكر من أَوْلَى النعم و دَفَعَ النقم ، و لهذاقال : { إن الله لا يحب كل مختال فخور } أي : متكبر فظ غليظ معجب بنفسه ، فخور بنعمالله ، ينسبها إلى نفسه ، وتطغيه وتلهيه ، كما قال تبارك وتعالى { ثم إذا خولناهنعمة منا قال إنما أوتيته على علم ، بل هي فتنة } ) . و قال في آية التغابن فيقوله تعالى : {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ، ومن يؤمن بالله يهد قلبه ، واللهبكل شيء عليم } [ ص ٨٦٦] : ـ ( و هذا عام لجميع المصائب في النفسوالمال والولد والأحباب ونحوهم ، فجميع ما أصاب العباد فبقضاء الله وقدره ، سبقبذلك علم الله تعالى ، وجرى به قلمه ، ونفذت به مشيئته ، واقتضته حكمته . والشأنكل الشأن : هل يقوم العبد بالوظيفة التي عليه في هذا المقام أم لا يقوم بها؟ فإن قام بها : فله الثواب الجزيل والأجر الجميل في الدنيا والآخرة. فإذاآمن أنها من عند الله ، فرضي بذلك وسلم لأمره : هدى الله قلبه ، فاطمأن و لم ينزعجعند المصائب ، كما يجري لمن لم يهد الله قلبه ، بل يرزقه الله الثبات عند ورودها ،والقيام بموجب الصبر ، فيحصل له بذلك ثواب عاجل ، مع ما يدخر الله له يوم الجزاء منالثواب ، كما قال تعالى { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } . وعلم من هذا : أن من لم يؤمن بالله عند ورود المصائب - بأن لم يلحظ قضاء الله وقدره ، بل وقف معمجرد الأسباب - : أنه يخذل ، ويكله الله إلى نفسه . وإذا وكل العبد إلى نفسه : فالنفس ليس عندها إلا الجزع والهلع الذي هو عقوبة عاجلة على العبد قبل عقوبة الآخرةعلى ما فرط في واجب الصبر. هذا ما يتعلق بقوله { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } فيمقام المصائب الخاص . و أما ما يتعلق بها من حيث العموم اللفظي : فإن الله أخبرأن كل من آمن - أي : الإيمان المأمور به من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسلهواليوم الآخر والقدر خيره وشره - وصدق إيمانه - بما يقتضيه الإيمان من القيامبلوازمه وواجباته - أن هذا السبب الذي قام به العبد : أكبر سبب لهداية الله له فيأحواله وأقواله وأفعاله ، وفي علمه وعمله . وهذا أفضل جزاء يعطيه الله لأهلالإيمان ، كما قال تعالى في الإخبار أن المؤمنين يثبتهم الله في الحياة الدنيا وفيالآخرة- [وأصل الثبات : ثبات القلب وصبره و يقينه عند ورود كل فتنة ] - فقال : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } . فأهلالإيمان أهدى الناس قلوبا ، وأثبتهم عند المزعجات والمقلقات ، وذلك لما معهم منالإيمان " اهـ .
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
أدوات الموضوع | |
|
|