![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مقتل أحمد بن نصر الخزاعي دروس وعبر لأصحاب التزلف والمحاباة
أحمد بن نصر الخزاعي رحمه الله تعالى : قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (10316-320) في أحداث سنة إحدى وثلاثين ومائتين: وكان فيها مقتل أحمد بن نصر الخزاعي رحمه الله وأكرم مثواه . وكان سبب ذلك : ان هذا الرجل ، وهو أحمد بن نصرالخزاعي بن مالك بن الهيثم الخزاعي ، وكان جده مالك بن الهيثم من اكبر الدعاة إلى دولة بني العباس الذين قتلوا ولده هذا وكان أحمد بن نصر هذا له من وجاهة ورياسة ، وكان أبوه نصر بن مالك يغشاه أهل الحديث. وقد بايعه العامة في سنةإحدى ومائتين على القيام بالأمر والنهي حين كثرت الشطار والدعار في غيبة المأمون عن بغداد - كما تقدم ذلك - وبه تعرف سويقة نصر ببغداد وكان أحمد بن نصر هذامن أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد في الخير ، وكان من أئمة السنةالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، وكان ممن يدعو إلى القول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وكان الواثق من اشد الناس في القول بخلق القرآن ،يدعو إليه ليلا ونهارا ، سرا وجهارا ، اعتمادا على ما كان عليه أبوه قبله وعمه المأمون ، من غير دليل ولا برهان ولا حجة ولا بيان ولا سنة ولا قرآن فقام أحمد بن نصر هذا يدعو إلى الله وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقول بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، في أشياء كثيرة دعا الناس إليها ، فاجتمع عليه جماعة من أهل بغداد ، والتف عليه الألوف أعداد ، وانتصب للدعوة إلى أحمد بن نصر هذا ،رجلان وهما أبو هارون السراج يدعو أهل الجانب الشرقي ، وآخر يقال له طالب يدعو أهل الجانب الغربي ، فاجتمع عليه من الخلائق ألوف كثيرة وجماعات غزيرة فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السر على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والخروج على السلطان لبدعته ودعوته إلى القول بخلق القرآن ، ولما هو عليه وأمراؤه وحاشيته من المعاصي والفواحش وغيرها ، فتواعدواعلى أنهم في الليلة الثالثة من شعبان - وهي ليلة الجمعة - يضرب طبل في الليل ،فيجتمع الذين بايعوا في مكان اتفقوا عليه ، وأنفق طالب وأبو هارون في أصحابه دينارادينارا ، وكان من جملة من أعطوه رجلان من بني اشرس يتعاطيان الشراب . فلما كانت ليلة الخميس شربا في قوم من أصحابهم ، واعتقدا ان تلك الليلة هي ليلة الوعد ،وكان ذلك قبله بليلة ، فقاما يضربان على طبل في الليل ليجتمع إليهما الناس ، فلم يجئ أحد ، وانخرم النظام ، وسمع الحرس في الليل ، فاعلموا نائب السلطنة - وهو محمد بن غبراهيم بن مصعب - وكان نائبا لأخيه إسحاق بن إبراهيم ، لغيبته عن بغداد ، فاصبح الناس متخبطين ، واجتهد نائب السلطنة على احضار ذينك الرجلين ، فاحضرا فعاقبهما فاقرا على أحمد بن نصر ، فطلبه وأخذ خادما له ، فاستقره فاقره بما أقر به الرجلان فجمع جماعة من رؤوس أصحاب أحمد بن نصر معه وأرسل بهم إلى الخليفة بسر من رأى ، وذلك في آخر شعبان . فأحضر له جماعة الأعيان ، وحضر القاضي أحمد بن أبي دؤادالمعتزلي ، وأحضر أحمد بن نصر ، ولم يظهر منه على أحمد بن نصر عتب ، فلما أوقف أحمدبن نصر بين يدي الواثق لم يعاتبه على شيء مما كان منه في مبايعته العوام على الأمربالمعروف والنهي عن المنكر وغيره ، بل أعرض عن ذلك كله ، وقال له : (ما تقول فيالقرآن ؟) فقال : (هو كلام الله) قال : (أمخلوق هو ؟) قال : (هو كلام الله) . وكان أحمد قد استقتل وباع نفسه وحضر وقد تحنط وتنور وشد على عورته مايسترها فقال له : (ما تقول في ربك ، أتراه يوم القيامة ؟) فقال : (ياأمير المؤمنين قد جاء في القرآن والأخبار بذلك ، قال تعالى : ((وجوه يومئذ ناضرةإلى ربها ناظرة )). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنكم ترون ربكم كماترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته )) ، فنحن على الخبر زاد الخطيب : قال الواثق : (ويحك ! أيرى كما يرى المحدود المتجسم ؟! ويحويه مكان ، ويحصره الناظر ؟! أنا أكفر برب هذه صفته ) . قلت : وما قاله الواثق لا يجوز ولا يلزم ولايرد به هذا الخبر الصحيح والله أعلم ثم قال أحمد بن نصر للواثق : وحدثني سفيان بحديث يرفعه : أن قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الله يقلبه كيف شاء . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )).فقال له إسحاق بن إبراهيم : (ويحك ! انظر ما تقول) فقال : (أنت أمرتني بذلك)،فأشفق إسحاق من ذلك ، وقال : (أنا أمرتك ؟!) قال : (نعم أنت أمرتني أن أنصح له) . فقال الواثق لمن حوله : (ما تقولون في هذا الرجل ؟ ) فاكثروا القول فيه، فقال عبد الرحمن بن إسحاق - وكان قاضياً على الجانب الغربي فعزل ، وكان موادا لأحمد بن نصر قبل ذلك - : (يا أمير المؤمنين هو حلال الدم). وقال أبو عبد الله الأرمني - صاحب ابن أبي دؤاد : (اسقني من دمه يا أمير المؤمنين) فقال الواثق : لا بد أن يأتي ما تريد وقال ابن أبي دؤاد : (هو كافر يستتاب لعل به عاهة أو نقص عقل) فقال الواثق : ( إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي ، فإني احتسب خطاي ثم نهض بالصمصامة - وقد كانت سيفا لعمرو بن معد يكرب الزبيدي أهديت لموسى الهادي في أيام خلافته وكانت صحيفة مسحورة في أسفلها مسمورة بمسامير - فلماانتهى إليه ضربه بها ضربة على عاتقه وهو مربوط بحبل قد اوقف على نطع ، ثم ضربه أخرى على رأسه ، ثم طعنه بالصمصامة في بطنه ، فسقط صريعا رحمه الله على النطع ميتا . فإنا لله وإنا إليه راجعون ، رحمه الله وعفا عنه ثم انتضى سيما الدمشقي سيفه فضرب عنقه وحز رأسه وحمل معترضا حتى أتى به الحظيرة التي فيها بابك الخرمي فصلب فيها، وفي رجليه زوج قيود وعليه سراويل وقميص، وحمل رأسه إلى بغداد فنصب في الجانب الشرقي أياماً وفي الغربي أياماً ، وعنده الحرس في الليل والنهار، وفي أذنه رقعة مكتوب فيها : " هذا رأس الكافر المشرك الضال أحمد بن نصر الخزاعي، ممن قتل على يدي عبد الله هارون الإمام الواثق بالله أمير المؤمنين، بعد أن أقام عليه الحجة في خلق القرآن ونفي التشبيه، وعرض عليه التوبة ومكنه من الرجوع إلى الحق ، فأبى إلا المعاندة والتصريح، فالحمد لله الذي عجله إلى ناره ، وأليم عقابه بالكفر ،فاستحل أمير المؤمنين بذلك دمه ولعنه . ثم أمر الواثق بتتبع رؤوس أصحابه فأخذ منهم نحوا من تسع وعشرين رجلا ، فأودعوا في السجون وسموا الظلمة ، ومنعوا أنيزورهم أحد وقيدوا بالحديد ولم يجر عليهم شيء من الأرزاق التي كانت تجري علىالمحبوسين ، وهذا ظلم عظيموقد كان أحمد بن نصر هذا من أكابر العلماء العاملين القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسمع الحديث من حماد بن زيدوسفيان بن عينية وهاشم بن بشير ، وكانت عنده مصنفاته كلها ، وسمع من الإمام مالك بنانس أحاديث جدية ، ولم يحدث بكثير من حديثه ، وحدث عنه أحمد بن إبراهيم الدورقيوأخوه يعقوب بن إبراهيم ويحيى بن معين ، وذكره يوما فترحم عليه وقال : (ختم اللهله بالشهادة ) وكان لا يحدث ويقول : (إني لست أهلا لذلك) وأحسن يحيى بن معين الثناء عليه جدا ، وذكر الإمام أحمد بن حنبل يوما فقال : (رحمه الله ما كان أسخاه بنفسه لله ، لقد جاد بنفسه له ) . وقال جعفر بن محمد الصائغ : (بصر ت عيني وإلافقئتا وسمعت أذناي وإلا فصمتا ، أحمد بن نصر الخزاعي حين ضربت عنقه يقول رأسه : " لا إله إلا الله " قتيل التعصب والبدعة !! لحفظ المحاضرة :***** VIDEO ***** MP3 ***** RM وللاستماع مباشرة الى المحاضرة ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخى الكريم
وجزاك خيرا
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. ![]() [align=center] ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() بـــــــــــارك الله فيك أخانا الفاضل على القيم...
دائما اطرحاتك مميزة جدا
__________________
أخوكم في الله السيف الذهبي السيف أصدق أنبائا من الكتب.. في حده الحد ما بين الجد واللعب ليبيابلد الاسلام والسنة..أرض الأحرار والأبطال..ومقبرة الشهداء.. عذرا يا رسول الله هم خذولكـــ...ولكننا نحن ناصروكــــــــ أنصر حبيبنا صلى الله عليه وسلم بنشر سنته و سيرته والتعلم منه http://www.rasoulallah.net/v2/index.aspx?lang=ar ![]() ![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|