جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المنافــــــــــــــــقون
الحمد لله رب العالمين
ولا عدوان إلا على الظالمين ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) والصلاه والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد قال شيخ الاسلام ابن القيم رحمة الله عليه وأما النفاق: فالداء العضال الباطن، الذي يكون الرجل ممتلئاً منه وهو لا يشعر. فإنه أمر خفي على الناس، وكثيراً ما يخفى على من تلبس به، فيزعم أنه مصلح وهو مفسد هتك الله سبحانه أستار المنافقين وكشف أسرارهم في القرآن وجلى لعباده أمورهم ليكونوا منها ومن أهلها على حذر وذكر طوائف العالم الثلاثة فى أول سورة البقرة : المؤمنين والكفار والمنافقين فذكر في المؤمنين أربع آيات وفي الكفار آيتين وفي المنافقين ثلاث عشرة آية لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله فإن بلية الإسلام بهم شديدة جدا لأنهم منسوبون إليه وإلى نصرته وموالاته وهم أعداؤه في الحقيقة يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح ، وهو غاية الجهل والإفساد، فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه ! وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخربوه ! وكم من علم له قد طمسوه ! وكم من لواء له مرفوع قد وضعوه ! وكم ضربوا بمعاول الشبه فى أصول غراسه ليقلعوها ! وكم عموا عيون موارده بآرائهم ليدفنوها ويقطعوها ! فلا يزال الإسلام وأهله منهم فى محنة وبلية ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية ويزعمون أنهم بذلك مصلحون ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) [ البقره : 12 ] ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) [ الصف : 8 ] ) قال أيضا "كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم، لكثرتهم على ظهر الأرض، وفي أجواف القبور، فلا خلت بقاع الأرض منهم لئلا يستوحش المؤمنون في الطرقات وتتعطل بهم أسباب المعايش، وتخطفهم الوحوش والسباع في الفلوات" اليهود أعداؤنا، والنصارى أعداؤنا، والرافضة أعداؤنا، ومع عداوة هؤلاء وكيدهم لنا، إلا أن المولى سبحانه حصر العداوة في المنافقين في قوله تعالى (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ) [المنافقون: 4] وذلك لإثبات الأولوية والأحقية للمنافقين بهذا الوصْف، ولا يراد منه كما يقول ابن القيم قدس الله روحه ( لا يراد منه أنه لا عدو من الكافرين سواهم؛ بل المعنى: أنهم أحق بأن يكونوا لكم عدوًّا من الكافرين المجاهرين بكُفْرهم، فإن الحرب مع أولئك ساعة أو أيام ثم تنقضي، ويعقبها النصر والظفر، وهؤلاء يعني: المنافقين معكم في الدِّيار والمنازل صباحًا ومساءً، يدلُّون العدو على العورات، ويتربَّصون بالمؤمنين الدوائر، ولا يمكن بل يصعب مناجزتهم ) فعداوة المنافقين للإسلام وأهله هي أشد ضرراً وأكثر خطراً على الإسلام والمسلمين من الكفار الواضحين. ذلك لأنهم الأعداء ولكن في صورة أصدقاء، وإن واجب الأمة أن تكون يقظة وحذرة من كيدهم وأساليب خداعهم وتضليلهم، ومن نعمة الله تعالى علينا أن ذكر لنا صفات وأخلاق المنافقين في كتابه الكريم ( الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ومن صفات المنافقين وأخلاقهم التي ذكرها الله عز وجل, براعتهم في حسن القول وتزيينه, ومقدرتهم على خداع الجماهير وتضليلهم، والله تعالى يدلنا على حقائق أحوالهم، ومكنونات قلوبهم الخبيثة وأنهم يمثلون الخطر الداهم على البشرية والإنسانية ، إنهم يتحذلقون ويتملقون للجماهير، ويظهرون لها كلاماً مزخرفاً مغرياً، يلبسون للناس لباس الضأن اللين ، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، فقولهم يعجب كل سامع ، ويشهد أحدهم الله على صحة ما يقول وعلى مطابقة قوله لفعله. إن المنافق يحمل بين جنبيه شخصية مزدوجة وكأنما هو شخصان في شخص. حين يكون أحدهم ضعيفاً فإنه يتمسكن حتى يتمكن، من المنافقين الذين بين الله لنا خطرهم يوجدون في كل زمان ومكان، يلبس أهله ألواناً من الإيهام والتضليل, بعضهم يدعي عملاً لخير الوطن والمواطن ، وبعضهم يتبجح بإصلاح البلاد والإخلاص للدين القيم وقد يكثر من شتم اليهود والنصارى، وهم في باطن الأمر يوالونهم وينفذون مخططاتهم وبرامجهم ويتآمرون على أمتهم وأوطانهم.. ولقد تفاقم شر هؤلاء في هذا الزمن وعظم خطرهم إن من أخطر ما يقوم به المنافقون في أمة الإسلام هو خداعها وتضليلها وترويج الفساد والانحراف بأساليب ووسائل عديدة من الكذب والدجل والتشدق والتفاصح ولهذا فقد تخوف الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته من هؤلاء المنافقين الذين يخدعون الناس بحديثهم وحسن طرحهم وجدالهم فقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد والطبراني وغيرهما "إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان" رأس مالهم الخديعة والمكر وبضاعتهم الكذب والختر وعندهم العقل المعيشي أن الفريقين عنهم راضون وهم بينهم آمنون قد نهكت أمراض الشبهات والشهوات قلوبهم فأهلكتها وغلبت القصود السيئة على إراداتهم ونياتهم فأفسدتها ففسادهم قد ترامى إلى الهلاك فعجز عنه الأطباء العارفون من علقت مخالب شكوكهم بأديم إيمانه مزقته كل تمزيق، ومن تعلق شرر فتنتهم بقلبه ألقاه في عذاب الحريق، ومن دخلت شبهات تلبيسهم في مسامعه حال بين قلبه وبين التصديق ، ففسادهم في الأرض كثير وأكثر الناس عنه غافلون ، المتمسك عندهم بالكتاب والسنة صاحب ظواهر مبخوس حظه من المعقول والدائر مع النصوص عندهم كحماار يحمل أسفارا فهمه في حمل المنقول وبضاعة تاجر الوحي لديهم كاسدة وما هو عندهم بمقبول وأهل الاتباع عندهم سفهاء فهم في خلواتهم ومجالسهم بهم يتطيرون لكل منهم وجهان وجه يلقى به المؤمنين ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين وله لسانان : أحدهما يقبله بظاهره المسلمون والآخر يترجم به عن سره المكنون خرجوا في طلب التجارة البائرة في بحار الظلمات فركبوا مراكب الشبه والشكوك تجري بهم في موج الخيالات فلعبت بسفنهم الريح العاصف فألقتها بين سفن الهالكين أضاءت لهم نار الإيمان فأبصروا في ضوئها مواقع الهدى والضلال ثم طفىء ذلك النور وبقيت نارا تأجج ذات لهب واشتعال فهم بتلك النار معذبون وفي تلك الظلمات يعمهون أسماع قلوبهم قد أثقلها الوقر فهي لا تسمع منادي الإيمان وعيون بصائرهم عليها غشاوة العمى فهي لا تبصر حقائق القرآن وألسنتهم بها خرس عن الحق فهم به لا ينطقون ومن سيما المنافقين أيضًا: أن ولاءهم للكافرين وإن عاشوا بين ظهراني المسلمين، فقلوبهم مع أعداء الدين، وإن كانوا بألسنتهم وأجسامهم وعدادهم في المسلمين؛ لأنهم يخشون الدوائر، فيسارعون للولاء والمودة للكافرين؛ ولأنهم يُسيئون الظن بالمسلمين، فهم يرتَمون في أحْضان أعدائهم لحمايتهم، والاستقواء بهم عُمْيٌ بَصَائِرُهُمْ طُمْسٌ مَشَاعِرُهُمْ * كَأَنَّهُمْ فِي مَرَاعِي وَهْمِهِمْ غَنَمُ فَالشَّرُّ مَنْطِقُهُمْ وَالغَدْرُ شِيمَتُهُمْ * وَالخُبْثُ دَيْدَنُهُمْ إِنَّ العَدُوَّ هُمُ الليبراليين المنافقين الجدد تعريف الليبرالية هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل . والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية . والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور ، وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية . وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ، ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم وإنك لتتعجّب مِن حال هؤلاء الذين تمرّدوا على عقائدهم وثوابتهم ومعتقداتهم وموروثاتهم وأخلاق أسلافهم وحضارة أجدادهم ثمّ ذهبوا يصيحون ليلَ نهارَ بما عند غيرهم من ساقط الأفكار وزبالات العقول ، وكلّ منتهي الصلاحية في الموازين العقلية وكل فاسد المظهر والمخبر وباطل القبول في الأحكام الشرعية وكل بائر الرُّؤى ممّن هو فاقد القدرة على الرؤية وإبداء الرُّؤى !؟ ولكن عندما تتأمّل أحوالهم من سقطات أقوالهم ، ومُريب أفعالهم فإنك ستكتشف ما ورى الأكَمَة مِن أهداف وآمال ورغبات وخيانات وعداوات لهؤلاء القوم منتحلي أسوأ الأفكار ، ولابسي أقذر قناع فبعضُ الناس عُمْيٌ لا يرون ، وصُمّ لا يسمعون ، وبكم عن الحق فبه دائمًا لا ينطقون ؛ لأنّ على أعينهم حجاب من شك ونفاق ، أو كيد وتربّص ، وعلى أسماعهم وقر وصمغ من ريب وشقاق أو خديعة وتفحّص فأنّى له رؤية الحقيقة أو سماعه لها إلا أن يشاء الله شيئًا ، ويقضي أمرًا كان مفعولاً .. سبحانه وتعالى ! لا تخطيء عين المتابع الهجمة الليبرالية على الإسلام وحملته ودعاته ومؤسساته، مستخدمين كل الطرق والوسائل الكفيلة بتحقيق أهدافهم التغريبية سواء كانت وسائلهم مشروعة أم غير مشروعة. أخلاقية أم غير أخلاقية، فالافتراء والكذب والغش والتدليس والبهتان من الواجبات في الدين الليبرالي إذا كانت تحقق أهدافهم، والانقلاب على المبادئ الليبرالية المعلنة من نحو: مصادرة الرأي الآخر، وتكميم الأفواه، وإقصاء الخصوم، وتحريض القوى السياسية الداخلية والخارجية على استئصالهم يعد من الفروض إذا كان يحقق المقصود. وكل هذه الأخلاق الرذيلة، والقيم المنحطة التي تخلق بها الليبراليون في معركتهم مع دين الإسلام وحملته ودعاته وعلمائه تصبح من فضائل الأخلاق، ومن أوجب الواجبات ومن الملاحظ أن الليبراليين ومن عاونهم في إفسادهم يراهنون على فئة الصامتين-وهي الأكثر- ويستغلون صمتها في الكذب عليها، ويستخدمون سلبيتها في تحقيق أهدافهم؛ وذلك حين يزعمون أن من يعارض مشروعاتهم التغريبية هم فئة قليلة من المتشددين فقط، مصورين للناس وللغربيين أن المجتمع كله يقف معهم، وأن إرهاب المؤسسات الدينية، وتطرف العلماء والدعاة والمحتسبين هو الحائل دون عجلة التحديث والتطوير على النمط الغربي المبيح للمحرمات، مدعين أنهم فئة قليلة لا تمثل المجتمع، ويستدلون على ذلك بصمت كثير من الناس، ووقوفهم من معركة الليبراليين مع الإسلام موقف المتفرجين أهداف الليبراليين المنافقين الجدد 1-النيل من رموز الأمة وعلمائها والتطاول عليهم بالسخرية والتنقص و التهم الكاذبة. وهذا الأسلوب من أكثر ما يمارسه الليبراليون, وقصدهم بذلك تشويه صورة العلماء و الدعاة لدى العامة , ومما يؤسف له أن هذا الأسلوب اخذ في التنامي في الفترة الأخيرة في ظل السكوت المطبق عنهم, 2- ممارسة أساليب التزلف للقادة وتصنع الغيرة على الوطن. ومن أمثلة ذلك المزايدات المكشوفة حيال بعض الموضوعات كـ(الوطنية) و إعطاء تصوراً أنها أي (الوطنية) حكراً على أصحاب الفكر الليبرالي، وأنهم أحرص الناس على مصالح هذا الوطن ، ومحاولة اتهام كل من خالفهم بعدم حب الوطن , وهذا الأسلوب قد مارسه أشباههم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً, فقد كان عبد الله بن سلول يقوم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جمعة حين يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم للخطبة، فيقول " هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم، أكرمكم الله و أعزكم به، فانصروه وعزروه، واسمعوا له وأطيعوا" ثم يجلس، فيقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخطب، وكان من أمره أن فعل ذلك في الجمعة التي أعقبت معركة أحد فقام ليقول ما كان يقوله من قبل، فأجلسه المسلمون بثيابه وقالوا : ( اجلس يا عدو الله فلست لذلك بأهل وقد فعلت ما فعلت ) 3- الدعوة إلى الفساد تحت مسمى الإصلاح . يرى الليبراليون اليوم في كثيرٍ مما لديهم من دعواتٍ إفسادية إصلاحاً , ويصفون من يخالفهم بالتشدد والتكفير , 4- استغلال الأخطاء التي يقع فيها بعض المنتسبين للدين لتشويه صورة جميع المتدينين جميعاً, واتهامهم بأنهم يستغلون الدين لأهداف أخرى. فكما لا يخفى, فإن الليبراليون قد استغلوا ما وقع من أحداث إجرامية , ارتكبها فريقٌ من الجهلة الغالين وشرذمة من الضالين , للنيل من الدعوة و الدعاة و المتدينين 5-التحالف مع أعداء الإسلام في الداخل و الخارج . أما داخلياً , فلا يخفى على أحد ما يمارسه أصحاب الفكر الليبرالي من تعاونٍ مع بعض الطوائف و الفرق المناوئة لمنهج أهل السنة و الجماعة وحضورٍ لمنتدياتهم و المشاركة فيها ويحتجون بأن ذلك هدفه تعزيز الوحدة الوطنية ويصورون أن منع هذه الفئات من ممارسة طقوسهم و شعائرهم إنما هو نوع وصاية من طائفة معينة ذات مذهبٍ وفكرٍ معين , وإقصاءٌ لا مبرر له , وقد كان من أشباههم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من يدافع حتى عن اليهود, فقد ورد في قصة غزوة بني قينقاع أنهم وبعد نقضهم العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حاصرهم فنزلوا على حكمه في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا , فعند ذلك قام عبد الله بن أبي بن سلول فألح على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدر عنهم العفو ولم يرى مسوغاً لقتلهم وقال: يا محمد، أحسن فـي موإلى ـ وكـان بنـو قينـقاع حلفـاء الخزرج ـ فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرر ابن أبي مقالته فأعرض عنه، فأدخل يده في جيب درعه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (أرسلني)، وغضب حتى رأوا لوجهه ظُللاً ، ثم قال (ويحك، أرسلني). ولكنه مضى على إصراره وقال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالى أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة ؟!! وأما خارجياً فإنك لن تجد عناءً كبيراً في إثبات مدى التعاون القائم بين هؤلاء الليبراليين و بين أعداء الأمة من الدول الكافرة, بل كل ما عليك هو الرجوع إلى بعض التقارير التابعة لبعض مراكز البحوث الغربية و التي تنادي بدعم هذه الفئة واستغلال أنشطتها و منابرها لنشر الديمقراطية الغربية وهم بذلك إنما يشابهون من نزل فيهم قول الله تعالى ( وَالّذِينَ اتّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاّ الْحُسْنَىَ وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) التوبة 107 إن السبيل الأقوم والطريق الأمثل لإيقاف شر المنافقين والمنافقات في زماننا، وتعطيل أهدافهم ومخططاتهم - هو جهادهم كما أَمَرَ الله تعالى في قوله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [التحريم: 9]، قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية "الخِطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتدخل فيه أمته من بعده" وقال ابن عباس - رضي الله عنه "أمره الله بجهاد الكفار بالسيف، والمنافقين باللسان، وأن يذهب الرفق عنهم"، فجهاد المنافقين من أَجَلِّ فرائض الدِّين، ولا يقلُّ شأنًا عن فريضة الجهاد ضد الكافرين، وقد ذكر بعض العلماء أنَّ جهاد المنافقين فريضة دائمة، بينما جهاد الكافرين قد لا يكون على الدوام إن الموقف الشرعي من هؤلاء المنافقين هو أن نحذرهم؛ لأنهم يظهرون ما لا يبطنون، ويسرون ما لا يعلنون، ولربما تحدَّثوا باسم الدين فاغْتَرَّ بهم الأغرار، فيحسبونهم من الناصحين، والله أعلم بما يكتمون، ومع الحذر منهم لا بد من كشف خططهم، وفضْح أساليبهم، فهم جبناء وأصحاب حِيَل ومَكْر وخديعة، لا يجرؤون على التصريح بما يريدون، فيسعون إلى التدمير باسم التطوير، وإلى الإفساد باسم الإصلاح ولنثق بالنَّصْر والتأييد إن أحسنا فن جهاد المنافقين، وسَلَكْنا المنهج الشرعي الذي أَمَرَنا به فقد تعهَّد ربُّنا بنصْرنا متى صبرنا واتقينا، وبالصبر والتقوى لا يضرنا استفزازهم وكيدهم لنا (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) [آل عمران: 120]. أَيُّهَا اللَّاهِثُونَ خَلْفَ الأَعَادِي * هَلْ سَتَبْنُونَ أَمْ تُرِيدُونَ هَدْمَا كَمْ رَفَعْتُمْ مِنَ الشِّعَارَاتِ لَكِنْ * لَمْ تَزَلْ تِلْكُمُ الشِّعَارَاتُ وَهْمَا قَدْ شَبِعْتُمْ عَدَاوَةً وَخِلاَفًا * وَصَرَمْتُمْ حَبْلَ التَّوَاصُلِ صَرْمَا وَنَسِيتُمْ قُرْآنَكُمْ وَجَعَلْتُمْ * دُونَ إِيمَانِكُمْ مِنَ البَغْيِ رَدْمَا الشِّعَارَاتُ لاَ تُوَحِّدُ صَفًّا * وَالخِلاَفَاتُ لَا تُحَقِّقُ حُلْمَا إِنَّ أَقْسَى مَصَائِبِ العَصْرِ أَنْ * نَلْمَحَ أَهْلَ الهُدَى يُسَامُونَ ظُلْمَا وَدُعَاةُ الضَّلاَلِ يَلْقَونَ إِجْلاَلاً * وَهُمْ يَنْفُثُونَ فِي النَّاسِ سُمَّا |
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيك طواااف
طرح قيم جدا ومهم... المنافقون.. وماكثـرهم.. (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به.... قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
|
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خير احسن الله اليك
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#4
|
|||
|
|||
|
أدوات الموضوع | |
|
|