جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مكانة المرأة في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد : كثر الكلام في السنوات الأخيرة حول وضع المرأة في هذا العالم المترامي الأطراف - وعقدت الندوات الدولية للمطالبة بحقوق المرأة وضرورة مساواتها بالرجل إنطلاقاً من طروحاتٍ أو صيحاتٍ من بعض من كتب حول هذا الموضوع . فلقد قرأت مقالاً لكاتب حول موضوع مساوات المرأة بالرجل ، مفادها أن المرأة قد هضمت حقوقها ، وخص الكاتب الإسلام - فزعم أنه هضم حق المرأة ، وأسقط منزلتها ، وجعلها متاعاً في يد الرجل . ونسوا أو تناسوا أن القرآن الكريم ما زال بين يدي المسلمين يتلون فيه قول الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا . إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) . فما موقف الإسلام من المرأة ؟ لقد عرض القرآن الكريم لكثيرٍ من شؤون المرأة في أكثر من عشر سور ، وكل ما ورد من آياتٍ في هذه السور يدل على مدى عناية الإسلام بالمرأة وحقوقها ، وعلى المكانة التي ينبغي أن توضع فيها المرأة في المجتمع ، وهي مكانة لم تحظ المرأة بمثلها في شرعٍ كما في شرع الإسلام ، ولا في مجتمعٍ يحتكم إلى تشريعٍ وضعي لا في القديم ولا في الحديث ، لقد منح الإسلام المرأة كل حقٍ وصانها من كل شرٍ وعبثٍ وعن كل ما يخدش عفافها وحياءها ، فقد شرع الله تعالى في كتابه أحكاماً وآداباً تٌرشد إلى حقوق المرأة ومنزلتها في الحياة . وأول هذه الحقوق - حديث القرآن الكريم عن الأصل الذي تفرع منه الإنسان ، إذ لا تفاضل بين المرأة والرجل من الناحية الإنسانية ، فكلاهما لآدم . قال الله تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً ... ) الآية . وقد ترتب على ذلك أن سٌمي الرجل والداً والمرأة والدةً ، وجاءت أحكام القرآن الكريم بوضعهما معاً موضع التكريم والإجلال . فالذي يتهم الإسلام بالبعد عن مسايرة الحياة - إما أن يكون ممن تلقى أحكام الإسلام من مصادر زاغ فيها كاتبوها عن لب الحقيقة ، وتعلقوا بصورٍ وأشكالٍ زعموها من الشرع والدين ، أو لم يكن له سبيل إلى معرفة حقيقة الإسلام ، وإنما نشأ خصماً للإسلام بعصبيةٍ موروثةٍ ، فأخذ يضفي على الإسلام ما شاء له هواه وشاءت له عصبيته الجاهلية . وإذا كان ما أسلفنا تلبية لمقتضى الفطرة في الأصل الذي تكون منه الإنسان فإن الإسلام يقرر أيضاً أن المرأة ذات مسؤولية مستقلة عن مسؤولية الرجل ، فهي مسؤولة عن نفسها وعن عبادتها وعن بيتها ، والمرأة في نظر ديننا الحنيف لا تقل في مطلق المسؤولية عن مسؤولية الرجل ، ومنزلتها في المثوبة والعقوبة عند الله تعالى معقودة بما يكون منها من طاعةٍ أو مخالفة . وكذلك إن المرأة مسؤولة مسؤوليةً عامةً فيما يختص بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإرشاد إلى الفضائل والتحذير من الرذائل ، قال الله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ... ) الآية . صحيح أن للرجل دائرته وللمرأة دائرتها ، ولكن الحياة لا تستقيم إلا بتكاتف النوعين معاً فيما ينهض بأمتهما . أجل أيها الإخوة الأحبة والأخوات الكريمات - لقد كرم الله تعالى المرأة أٌمّاً وبنتاً وأٌختاً وزوجةً ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( النساء شقائق الرجال ) رواه أبو داود وغيره من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . وكثيرة هي الآيات والأحاديث في هذا الباب وليس قصدي هو البسط ولكنه التذكير بمكانة المرأة ودورها في المجتمع المسلم . والله الموفق . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . والحمد لله رب العالمين . |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
والحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#3
|
|||
|
|||
أطال الله تعالى بقاءك في طاعته ، وسلك بك سبيل أحبائه ، وأسأل الله العظيم الكريم أن يوفقك للخيرات والبركات .
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: مكانة المرأة في الإسلام | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
كيف عالج الإسلام انتشار الأوبئة | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2020-02-14 09:07 PM |