جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تعليم الصغار قاصم لظهور الكفار
تعليم الصغار قاصم لظهور الكفار الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله الليلة الكلمة عنوانها تعليم الصغار قاصم لظهور الكفار تعليم الصغار قاصم لظهور الكفار. الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فهذه كلمة حول تعليم المسلمين أبناءهم الصغار، ومدى الحاجة على ذلك؛ والمراد: تعليمهم الإسلام قبل كل شيء. معلومٌ أن دين الإسلام هو دين العلم ودين الحجج والبراهين الساطعة والآيات؛ فدين الإسلام قائمٌ على العلم به والعمل بمقتضى ذلك فالأدلة في القرآن كثيرة لا تكاد تحصى وفي السنة الأدلة على ذلك في القرآن والسنة كثيرةٌ كثيرة، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يعمل بمقتضى الأدلة القرآنية التي تدعو إلى تعلُّم الدين والتفقه في الشريعة؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يبْذل العلم لأمته سفراً وحضراً وليلاً ونهاراً وقائماً وقاعداً ؛ بل استمر يُعلِّم أمته إلى آخر نفس من أنفاس حياته كما هو معلوم. وبذل العلم للكبير والصغير والرجل والأنثى والقوي والضعيف والحرة والأمة بذله لكل فئات الأمة وأصنافها. فقد كانت الجارية تأتي وتسأله فيجيبها، وكان يأتي الطفل ويسأله فيجيبه؛ ودعا إلى تعليم الأطفال في أحاديث كثيرة ومن ذلك ما جاء عند الترمذي وأحمد وغيرهما من حديث ابن عباس قال: كنت رديف النبي عليه الصلاة والسلام فقال لي: " يا غلام، ألا أعلمك كلمات؟ " قلت: بلى يا رسول الله. قال: " اِحفظِ الله يحفظك، احفظِ الله تجده تجاهك " الحديث. قال ابن الجوزي رحمه الله: (( لمَّا تأملت هذا الحديث كاد عقلي أن يطيش )) قال: (( وا أسفاه للجهل بمعانيه )). هذا الحديث العظيم فيه معاني عظيمة تضمنت أصول الدين وتضمنت الدين كله، والرسول عليه الصلاة والسلام اعتنى بتعليم الصغار حتى الأمور الدقيقة فقد رأى الحسن أخذ تمرة من تمر الصدقة تمرة يخشى أنها من تمر الصدقة فقال: " كِخْ، أما شعرت أنَّا آل محمد لا نأكل الصدقة " متفق عليه من حديث أبي هريرة؛ فحال بين الحسن وبين تمرة لورود الشبهة فقط، هذا تعليم لدقيق العلم لدقيق العلم للصغار الحسن آنذاك طفل من الأطفال رضي الله تعالى عنه. ولقد كان السلف فقهاء في هذا الباب وفي هذا المجال وفي غيره فلقد كانوا يحرصون أشد الحرص على تعليم أبنائهم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى عليه الصلاة والسلام؛ ولقد كان العلماء أعني علماء السلف يبذلون أوقاتهم لتعليم أبناء المسلمين ولو كانوا صغاراً، فقد جاء عند الرامهرمزي في المحدث الفاصل وعند أبي نعيم وعند الهاروي في ذم الكلام وهو صحيح إلى الأعمش (( أن رجلا مر عليه ومعه صبيان يعلمهم فقال له: أنت إمام ومعك هؤلاء حولك؟!! يعني هؤلاء الصغار. فقال الإمام الحافظ سليمان بن مهران الأعمش لهذا الرجل: أسكت يا أحمق! فإن هؤلاء يحفظون عليك دينك، فغن هؤلاء يحفظون عليك دينك )). وجاء عند الرامهرمزي في المحدث الفاصل عن حماد بن سلمة أيضا مثل هذا القول. ولقد كان علماء السلف يجمعون من أبناء المسلمين كما ذكروا أن الضحاك بن مزاحم كان يدير تدريس أربعة ألاف من أبناء المسلمين، كان يدير تدريس أربعة آلاف من أبناء المسلمين هذا عالم واحد كان في الأمة بعافية كانت في خير كانت الأمة في عز لمَّا تتعلم دينها وتتفقه في شريعة الإسلام قال أبو محمد القيرواني رحمه الله قال: (( خير القلوب أوعاها للخير وأقرب القلوب للخير القلوب التي لم يتمكن منها الشر )) قال: (( وأولى ما عُنِيَ به الناصحون ورغب في الأجر به الراغبون: اتصال العلم إلى قلوب أولاد المؤمنين، إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ فيها وتعريفهم بعلم الديانة وحدود الشريعة ليراضوا عليها وكان يقال: إذا تُعُلِّم الصغار كتاب الله رفع الله غضبه عنهم وكان يقال: التعليم في الصغر كالنقش في الحجر التعليم في الصغر كالنقش في الحجر )) رحمه الله. وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (( أنه حصلت حكومة يعني خصومة بين أبٍ وامرأته على الولد فذُهِب فذَهبا إلى القاضي، فقال القاضي للولد: اختر أحدهما. فاختار الولد أباه، فقالت أمه أم الولد للقاضي: سله لماذا اختار أباه؟ فقال له: يا بني، لمَ اخترت أباك؟ قال: لأن أمي ترسلني إلى المكتب والمعلم يضربني وأبي يتركني ألعب. فقال القاضي: أمك أحق بك، أمك أحق بك، لأنها تهتم بتعليمك )). قال شيخ الإسلام بعد هذا الكلام قال: (( إذا ترك الأب تعليم أولاده فهو آثم عاصٍ )) قال: (( ولا ولاية له عليهم ولا ولاية له عليهم )) لأنه فرط في حقهم. هذه مسؤولية عظيمة مسؤولية كبيرة تعليم الأبناء الإسلام مسؤولية عظيمة ملقاة على كواهل الآباء والأمهات والأولياء لا بد من القيام بذلك والاهتمام بذلك والاعتناء بذلك والحرص على الحصول على ذلك والتبصُّر واختيار من يعلم الأبناء ومن يدرسهم ومن يحافظ عليهم وإلا ضاع أبناء المسلمين. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في تحفة المودود قال: (( ما أفسد الأبناء مثل تفريط الآباء ما أفسد الأبناء مثل تفريط الآباء وتساهلهم في تعليمهم وترك الشرر بين الثياب )) إلى أن قال رحمه الله تعالى قال: (( فإن تساهل الآباء يعمل في الأبناء أشد ما يفعله فيهم العدو من حيث لا يشعرون )). فكم من أبٍ كان سببا في حرمان ولده من سعادة الدنيا والآخرة، فتعليم المسلمين أبناءهم الإسلام أمر في غاية الأهمية ولا يكفي أن يُعلَّموا الإسلام وكفى، بلِ المطلوب أن يُعلَّموا الإسلام الصافي النقي الذي لم تدخله شوائب البدع والضلالات والانحرافات لأنه هنالك من قد ابتلي من المسلمين بضلالات كما هو حاصل عند الفرق المبتدعة وعند الأحزاب فهذا حاصل. فمن يريد أن يؤدي ما أوجب الله عليه وأنه لا يكون يوم القيامة ملاماً ولا يكون مأخوذاً ولا معاقباً فليحرص على تعليم الأبناء التعليم الشرعي. ولا يفهم من كلامنا أننا نحرم تعليم الأبناء علوماً دنيويةً مباحة، العلوم الدنيوية المباحة كتعلم الطب والهندسة وغير ذلك من العلوم الدنيوية ما في مانع أن تُتعلم لكن لا تكون هي يعني يكون التعلم محصوراً عليها ويبقى أبناء المسلمين ضائعين من جهة أنهم لم يتعلموا دينهم وإنما تعلموا لدنياهم فهذا من الضياع إذا اقتصر المسلمون على تعليم الأبناء علوماً دنيويةً فقط. أَلا ولْيُعلم أنه قد حصل غلط كبير وانحراف خطيرٌ في بعض المسلمين، ألا وهو بسبب تعليم أبنائهم على أيدي الكفار تعليم أبنائهم على أيدي الكفار، هذا التعليم له عواقب كبيرة وأضرار جسيمة تأتي على الإسلام كله، تأتي على الإسلام كله؛ ولقد سُئل الإمام مالك عن تعليم الأبناء في مكاتب الأعاجم فقال: (( هذا من الموالاة لهم )) هذا من الموالاة لهم فالمسلم إذا علَّم ولده على أيدي الكفار فذاك من أعظم المولاة لأعداء الله رب العالمين، كما سيأتي إيضاح هذا. وكذلك أيضاً قال ابن حبيب رحمه الله: (( من علَّم ولده في مكاتب الأعاجم سقطت إمامته ورُدَّت شهادته باعتبار أنه ارتكب فسقا كبيرا )) أنه ارتكب فسقاً كبيراً فإنه قد حصل في عصرنا هذا ما لم يحصل قبل وقد توجه من توجه من المسلمين من آباء وأمهات وأولياء إلى الموافقة والسماح لأبنائهم وبناتهم بالتعلم على أيدي الكفار في مدارسهم وفي جامعاتهم وفي معاهدهم؛ بل أعظم من هذا أن صار من المسلمين من يبعث بولده أو بابنته ليتعلم في بلاد الكفار يتعلم الإسلام عندهم وما عنهم إلا طعون في الإسلام ومحاربة للإسلام وغرس للكفر والشرك والإلحاد، فيرجع إلينا من أبنائنا من ها هناك وقد ثلوت عقله وفسدت فطرته وانحرف قلبه وصار مشرَّباً بالفتن إما فتن الإباحية وإما فتن الإلحادية وإما فتن التشكك في الإسلام وإما فتن احتقار الدين واحتقار المسلمين إلى غير ذلك إلا من رحمه الله. عندي بحث في هذه الأيام حول التنصير وما أدراك ما التنصير في اليمن وفي غير فهناك دواهي هناك دواهي هناك مؤامرة لم يسبق لها نظير لم يسبق لها نظير، مؤامرة على تنصير المسلمين؛ لكن حقيقة أن كواحل هذا التنصير وأن قُواه هجمت على أبناء المسلمين. أكثر الكبار لا يأتي منهم من السرور إلا ناذراً ولا يعتني المنصرون بتنصيرهم مثلما يعتنون بتنصير الأطفال وبتنصير الطلاب والطالبات والشباب والشابات فهذه مصيبة لها لها غوائلها وفيها بوائقها عياذاً بالله. ومن خلال القراءة في الكتب والبيان والإيضاحات لهذا الخطر وهو خطر تعليم أبناء المسلمين على أيدي الكفار يعني ظهر ما جناه المسلمون من وراء هذا التعليم. كان السلف يقولون: (( إذا أردت أن ترغم أنف عدوِّك فعلم ولدك علمه الإسلام حتى لا يبقى لعدوك نصيب في ولدك ولا يبقى مجال للغرس لأن يغرس فيه الشر )) والله المستعان. وهذه بعض الأقوال أعني أقوالاً أكثرها أقوال منصِّرين ومستشرقين يبينون لمَ اختاروا المدارس؟ لمَ اختاروا الجامعات؟ لمَ اهتموا بتعليم أبناء المسلمين؟ قال هنا قال أحد كبارهم: لقد أنشأ الأتراك حصنا لفتح اسطنبول _ هذه قسطنطينية كانت قسطنطينية وسميت اسطنبول لما فتحت يعني صارت مدينة إسلامية_ قال: وأنا أنشئ ها هنا مدرسة لهدمهم. علمتم إيش يرى الكفار في المدرسة الواحدة؟ أنه يهدم ما يبنيه المسلمون؛ المسلمون يربون ويبنون من أجل الإسلام، وأعداؤنا يرون أنهم يهدمون الإسلام من أساسه إذا علموا أبناء المسلمين وقال القس أووينيس رئيس التنصير في مؤتمر القدس في عام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثين: لقد قبضنا أيها الإخوان –يقول المنصرون- لقد قبضنا في هذه أيها الإخوان في هذه الحقبة من الدهر من ثلث القرن التاسع عشر إلى يومنا على برامج التعليم في الممالك الإسلامية التي تخضع للنفوذ للنفوذِ المسيحي والتي يحكمها المسيحيون حكما مباشراً أو حكما مباشراً ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير يعني التنصير المسيحي والكنائس والجمعيات وفي المدارس التي تهيمن عليها الدول الأوربية والأمريكية في مراكز كثيرة ولَذا شخصيات لا تجوز الإشارة إليها الأمر الذي يعود فيه الفضل إليكم أوَّلاً وإلى ضروب كثيرة من التعاون الباهرة والباهرة والنتائج وهي من أخطر ما عرف البشر في في حياته الإنسانية. يعني هذا العمل أخطر ما يقع على من يستسلم لهذا التعليم. وقال أيضا: المدارس أحسن ما يُعَوِّلُ عليه المبشرون في التحكم بالمسلمين. لأن أبناء المسلمين إذا تعلموا على أيدي الأعداء إيش يصير عندهم؟؟ يصير عندهم تعظيم لزعماء الكفر يصير عندهم تعظيم لقادة الحروب وقادة الجرائم والذين يقودون الإبادة في المسلمين؛ لأنه ما يُعلَّم إلا هذه الأشياء، يصير عنده تعظيم لأحوال بلاد الكفار بل تعظيم للفجور الذي عنهم باسم الحضارة باسم التقدم باسم كذا... تعظيم للإلحاد باسم أن هذا أن هذه حرية وأن هؤلاء الناس تقدموا وتطوروا والإسلام يُعَلَّمُ الطعن فيه والتشويه به والاحتقار والازدراء ويرى المسلمين متخلفين وجامدين ورجعيين إلى غير ذلك مما يُعلَّمه أبناء المسلمين. وقال المستر: لقد أدى البرهان إلى التعليم وقد أدى البرهان إلى أن التعليم أثمن وسيلة استغلها المبشرون الأمريكيون في سعيهم لتنصير سوريا ولبنان. هذا يتحدث عن التنصير بسوريا ولبنان، أما الآن أما الآن فهي خطة لتنصير المسلمين عموما والتنصير فعلاً في كل بلدة لا أستثني بلدة واحدة لا أستثني بلدة واحدة، التنصير فيها قائم على قدم وساق. قال: وقال رئيس الجامعة الأمريكية -هذا في لبنان الجامعة الأمريكية في لبنان- التعليم في مدارسنا وجامعاتنا هو الطريق الصحيح لزلزلة عقائد المسلمين وانتزاعه من قبضة الإسلام. يعني انتزاع أولاد المسلمين من قبضة الإسلام، يصيرون بين أيديهم وليسوا مع الإسلام. وقال قي تقرير مؤتمر: نحن لا شك في أن التربية الغربية من قبيل قوة من قبيل قوة تنحل بها عُرى الروابط الإسلامية. وقال صاحب كتاب [الإغارة على العالم الإسلامي]: اتفقت آراء سفراء الدول الكبرى في عهد السلطنة العثمانية على أن معاهد التعليم الثانوية التي أسسها الأوربيون كان لها تأثير على حل المسألة الشرقية يرجع على تأثير العمال المشترك التي قام بدول أوربا كلها. يعني لَمَّا علموا أبناء المسلمين في تركيا استطاعوا أن يقضوا على الخلافة، استطاعوا أن يقضوا على الخلافة على يد من؟ على أيدي هؤلاء المتعلمين الذين استجابوا لهم ونفذوا مخططاتهم. وقال صاحب كتاب [ الشر وقوى الاستنارة في مصر ] وهو يتحدث عن حث المنصرين عن بحث المنصرين عن أقوى الطرق التي توصلهم إلى تنصير المسلمين فقال: بحثوا عدة مجالات تساعدهم على توثيق صلتهم بالمسلمين توثيق صلتهم بالمسلمين فكان التعليم والطب والإعلام، كالتعليم والطب والإعلام ولكنهم اتفقوا على أن التعليم هو أقصر طريق للوصول إلى غرضهم، فدائماً نقصر الطريق فلنعلم أبناء المسلمين في بلاد المسلمين نعلمهم أو في بلادهم عند أن يبعث من أبناء المسلمين إليهم. هذه بعض الأقوال ولَمَّا رأى السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين العثمانيين الدولة العثمانية لما رأى ما عملته مدارس اليهود والنصارى في مجتمعه وفي شعبه وفي دولته قال: لقد كان خطؤنا جسيماً عند أن سمحنا بهذه المدارس عند أن سمحنا بهذه المدارس. اليوم حكام المسلمين يسمحون للأعداء هؤلاء بإقامة المعاهد في بلاد الإسلام ومنها في الجزيرة العربية بالمعاهد ومدارس وغير ذلك، هناك جامعات في مصر في لبنان في غير ذلك من الأماكن للأعداء يفِد عليها الأبناء؟ إنهم لن ينالوا إلا ما يفسد عليهم دينهم ويفسد عليهم دنياهم عياذاً بالله. وقد بينت إجماع أهل العلم على أنه لا يجوز بحال أن يتعلم أبناء المسلمين على أيدي الكفار لا يجوز بحال أن يتعلم أبناء المسلمين على أيدي الكفار؛ ونزلت في ذلك فتاوى منها فتاوى جماعية ومنها فتاوى فردية فعلى كلٍّ باختصار ما تخرَّج من أبناء المسلمين من هو شيوعي اشتراكي يقول لا إله هو الحياة مادة ويقول الدين أفيون الشعوب إلى غير ذلك إلا يوم أن تعلموا على أيدي الأعداء وما تخرج من أبناء المسلمين من يسب الدين من يسب الله ومن يسب الإسلام والمسلمين ويرى أن الحدود الشرعية أنها أمورٌ وحشية وما يتخرج على من أبناء المسلمين من يرى الدين تخلف ورجعية ويرى التخلص منه فيرى أن يصير كما يصير الأوربيون والأمريكيون ما حصل هذا إلا بعد التعلُّم على أيدي الكفار. فالمسلمون الآن يجنون ثمار هذا التعليم الذي لا دين ولا دنيا لا دين ولا دنيا بل قامت الثورات والانقلابات على أدي هؤلاء الذين تخرجوا على أيدي الكفار من أجل أن يكونوا في بلادهم ضد الإسلام ضد المسلمين ضد الأمن ضد الاستقرار ضد أي خيرٍ يتحقق للمسلمين. فمصيبة المسلمين حكاماً ومحكومين في التعليم على أيدي الكفار مصيبة لا تدانيها مصيبة، مصيبة لا تساويها مصيبة عياذاً بالله. أيها الإخوان ما المطلوب منا؟ المطلوب أن ننشط لتعليم على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام؛ ندع الكسل ندع الملل ندع الجهل والغفلة، خصوصاً أن أهل السنة هم أرحم الناس بالناس وهم أحرص الناس على الخير، وهم لا يريدون من الناس دنياهم، لا يريدون من الناس دنياهم وإنما يريدون نشر الخير فيهم برّاً بالناس وإحساناً إليهم وحرصا على الخير وازدياده وانتشاره وعلى سلامة المجتمعات من الفتن والاضطرابات والانحرافات. فمهمتنا الأولى والعظمى والكبرى هي أن نبذل العلم النافع، أن نبذل العلم النافع ما استطعنا لذلك سبيلا في حِلِّنا وفي ترحالنا؛ أن نبذله للرجال والنساء للكبار والصغار من جهة مقتدين بنبينا عليه الصلاة والسلام وسائرين على ما كان عليه السلف؛ ومن جهة ثانية نظراً إلى قوة الضربة التي ضربنا بها الأعداء شقت رؤوسنا وقصمت ظهورنا نبادر لعلنا نتدارك، نتدارك شيئاً أو نسعى في إصلاح شيء ونسد ثغرة من الثغرات ما استطعنا إلى ذلك سبيلا. فحذاري! حذاري من التساهل والتلاعب وأدعو أبناءنا وأبناء المسلمين أصلحهم الله جميعا إلى أن يقبلوا على تعلُّم الشريعة حتى يكونوا في المستقبل حماةً للدين ولا يجوز لهم أبداً أن يحتقروا تعلُّم دين رب العالمين فإن هذا العلم هو النور هو الهدى وهو القوة وهو الذي تبيض به الوجوه يوم القيامة إذا عملنا بمقتضاه وهذا العلم هو الذي بسبه نرد عدوان المعتدين وكيد الكائدين ويفشل فينا من يسعى إلى إفسادنا وإلى إسقاط مجدنا وعزنا. أما إذا كنا جهالاً فماذا تنتظر؟؟ ماذا تنتظر؟ إذا كنا جهالا! وهل أوصل المسلمين إلى هذا التصرف السيئ القبيح أن يتعلم أبناؤهم على أيدي أعداء الله وأعدائهم إلا الجهل؟؟ لو تعلموا أن هذا التعليم على أيدي الكفار أنه أضر على الأبناء من السم الزعاف، من السم الزعاف وأضر على الأبناء من أن يخروا من السماء إلى الأرض فنحرص على التعلم وعلى التعليم من قِبل الرجال ومن قِبل النساء ومن قِبل الكبار ومن قِبل الصغار ولا نتوانى في ذلك؛ يتعلم كبيرنا ولو كان على العصا ولو كان على العصا إكراماً للعلم وتعظيماً للعلم ومعرفة لقدر العلم الذي يحتاجه كل من بقي فيه نفس من أنفاس الحياة. رسولنا عليه الصلاة والسلام استمر يعلم على آخر إلى آخر نفس من أنفاس حياته وكان آخر ما قال: " الصلاةَ الصلاة الصلاةَ وما ملكت أيديكم " إلى غير ذلك من تعليماته والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. انتهى كلامه حفظه الله ونفعنا بعلمه |
#2
|
||||
|
||||
جزاكم الله خير
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|