#1
|
|||
|
|||
عالمية الأسلام
عالمية الإسلام قال لي أحدهم دع عنك السياسة ووجع الرأس .. فقلت له لماذا؟ ..ألا تعلم بأن ثلث القرآن تقريبا مليء بالسياسة وأحوالها وعلاقة الحاكم بالرعية وإصلاحها، ألم تقرأ قوله تعالي:( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) وقوله تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به، إذ قلتم سمعنا وأطعنا ) حيث كان سبب نزولهما سياسياَ محضاً اعتمادا على ما قرره علماء التفسير وهو أنها جاءت للتأكيد على أهمية الالتزام بعقد البيعة السياسي والذي أبرم بين الرسول صلي الله عليه وسلم والأنصار ليلة العقبة وخطورة الإخلال به، واحترام بنوده وأهمها السمع والطاعة. منقول
إن بيعة العقبة سطرت للتاريخ أرقى أساليب العقد الاجتماعي والشفافية في سرده بدليل أنها جعلت الوفاء به مرتبطا َ بالإيمان وجوداَ وعدماَ. وتبلور هذا المنحنى بشكل تصاعدي ليتجسد في عصر النبوة ببناء دولة الإسلام وما أعقبته بعصر الخلفاء الراشدين، وهذا ما دفع شيخ الإسلام « ابن تيمية» لتقديم مصطلح شرعي جديد يسمي « بالعقد السياسي» بين الحاكم والرعية والذي نظُر له في كتابه( السياسة الشرعية في إصلاح أحوال الحاكم والرعية) ليظفر بمرتبة السبق بتقعيده لهذا المبحث الفقهي قبل ابن خلدون أو حتى قبل جان جاك روسو ، صاحب نظرية» العقد الاجتماعي» وأبو الديمقراطية ، والأب الروحي للثروة الفرنسية كما أطلق عليه. ولكن انحرفت هذه الصورة تماماً وشوهت مضامينها حتى عانى تراثنا الإسلامي من نضوب المؤلفات المعنية بالجانب السياسي في الشريعة الإسلامية وأسبابه بدأت منذ اتساع الفجوة بين العلماء والأمراء وابتعاد علماء الدين عن دورهم في رقابة الدولة وممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحالة تطورت حتى وصلنا إلى حصر الإسلام في مفاهيم شكلية وظاهرية والإيغال في شروح الفروع وإيصالها لمرتبة الأصول، فانحدر الإسلام في نظر العوام ومازال الانحدار مستمرا ومعششا من خلال تفريغه من محتواه الأساسي وغيبت مفاهيم كثيرة لا تذكر إلا بالتمتمة والغمغمة، والتلاعب بالألفاظ وهذه طامة درجت في مجالس العلم ، فما عاد هناك من يغذي ويغربل وينقح .ولقد ساعد ما يجري على إصابة الناس بالعمى وعدم الوعي بالوضع الراهن والبحث عن حلول بديلة حتي تفتقت عقولهم على مدارس يسارية واشتراكية تؤمن بها بمناقشة حاضرها وتسعى لرأب الصدع والكشف عن مكامن الظروف ، وأصبحت عالمية رسالة محمد صلي الله عليه وسلم محصورة في مكان هو المسجد وفي زمان هي الصلوات الخمس ولا تتعدى أكثر من ذلك لتذوب السبل الرامية إلي الإصلاح والتجديد . من المهم أن ندرس الإسلام بعالميته ، وإذا كانت الدول تتهافت على عقد مؤتمرات ومحاضرات حول حوار الأديان ، فلماذا لا يتبع الأسلوب نفسه في عقد ندوات تركز على مدى تطبيقنا للإسلام بشموليته في حياتنا اليومية |
#2
|
||||
|
||||
أخي الحبيب..العبيني..
بارك الله فيك.. وجزاك الله خيراً.. أسأل الله العلي القدير ان يوفقك لكل خير ويحفظك من كل شر ويفتح لك أبواب كل خير.. اللهم أمين اللهم أمين اللهم أمين
__________________
رب همـة أحيـت أمـة بإذن الله المرء يعرف في الزمان بفضله وخصائل الحر الكريم كأصله
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك واشكر لك حضورك الذي اسعدني جدا
|
أدوات الموضوع | |
|
|