سوريا : معلومات عن تحركات لوحدات من الفرقة الأولى باتجاه درعا

[يعرب]

سوريا : معلومات عن تحركات لوحدات من الفرقة الأولى باتجاه درعا وعن وصول فاروق الشرع إليها مساء اليوم

أكدت معلومات أن عددا من وحدات الفرقة الأولى تحركت من مقر تمركزها التقليدي في معسكرات الجلاء في قطنا (جنوب دمشق) باتجاه درعا. وطبقا لم رشح من معلومات ميدانية حتى الآن، فإن قوام الوحدات التي جرى تحريكها يقارب لواء من المشاة الميكانيكية ( عربات BMP). وجاءت هذه التحركات بعد نقل قوات خاصة عصر اليوم . وأفادت هذه المعلومات بأن النظام أبلغ إسرائيل عبر قنوات ديبلوماسية أوربية بتحريك هذه القوات "كيلا يجري فهم التحرك بطريقة خاطئة" ، لاسيما وأن الفرقة المذكورة تعتبر القوة الرئيسية في خط المواجهة الأول مع إسرائيل

على الصعيد نفسه ، قالت معلومات من دمشق أن نائب رأس النظام السوري ، فاروق الشرع، توجه إلى درعا مساء اليوم وباشر لقاءاته على الفور مع " اللجنة الأمنية" في المحافظة ، ومسؤولي الحزب وجهاء العائلات والعشائر الكبرى في المحافظة بهدف العمل على" تهدئة الخواطر". ومن المعلوم أن الشرع ينتمي هو الآخر إلى واحدة كبرى العائلات في المحافظة المذكورة . وبحسب مصادر"الحقيقة" في دمشق ، فإن التحرك العاجل للشرع جاء بعد ورود معلومات "خطيرة" تفيد بأن المحافظة ستشهد يوم غد السبت ، عقب صلاة العصر ، تشييعا جماعيا كبيرا للشهداء الذين سقطوا نهار اليوم برصاص القوى الأمنية خلال القمع الوحشي الذي تعرضت له تظاهرة كبيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من جامع العمري وسط المدينة. وكان تأكد سقوط ثلاثة من هؤلاء الشهداء ، فضلا عن عشرات الجرحى ، بينما لم تتأكد المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام أخرى عن سقوط ستة شهداء. ومن المؤكد أن التشييع الجماعي ، إذا ما حصل ـ سيتحول إلى تظاهرة كبرى قد تكون " محمد بو عزيزي سوريا" ، رغم أن هذا لا يزال مستبعدا على نطاق واسع . مصادر قالت إن مهمة الشرع في درعا "معقدة وصعبة جدا بسبب حالة الغضب والغليان التي تعيشها المحافظة على مختلف مستوياتها جراء ما ارتكبته أجهزة الأمن اليوم" . وليس مستبعدا أن يلجأ النظام ، من خلال الشرع ، إلى تقديم "تنازلات" غير مسبوقة في تاريخ "سيرته القضائية" لتنفيس الاحتقان في المحافظة، أي إحالة العناصر القتلة ومن أعطاهم الأمر بإطلاق النار إلى القضاء العسكري ، مع إمكانية تقديم "كبش فداء" من الضباط المعنيين أو الأجهزة الأمنية في المحافظة، بما في ذلك المحافظ نفسه.

[الدوسري الازدي]

(كبش فداء او مداهنة)