جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) الجزء الأخير
الكفر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> بيان حقيقة الكفر<o:p></o:p> ثانيا: تعريف الكفر اصطلاحا: في اصطلاح الشرع نقيض الإيمان, ومذهب أهل السنة والجماعة: أنه كما أن الإيمان قول وعمل واعتقاد, فكذلك الكفر يكون بالقول والعمل والاعتقاد, ولا يصح حصر الكفر في الجهل والتكذيب القلبي.<o:p></o:p> في بيان أنواع الكفر<o:p></o:p> القسم الأول: كفر أكبر, مخرج من الملة, وهو مضاد لأصل الإيمان, وموجب للخلود في النار.<o:p></o:p> القسم الثاني: كفر أصغر, وهو يضاد كمال الإيمان الواجب, ويضاد الشكر الذي هو العمل بالطاعة, وهو موجب لاستحقاق الوعيد, ولا يخرج من الدين.<o:p></o:p> وهناك فروق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر, أهمها هي:<o:p></o:p> 1- أن الكفر الأكبر يخرج من الملة, ويحبط الأعمال, والكفر الأصغر لا يخرج من الملة, ولا يحبط الأعمال, لكن ينقصها بحسبه, ويعرض صاحبها للوعيد.<o:p></o:p> 2- أن الكفر الأكبر يخلد صاحبه في النار, والكفر الأصغر إذا دخل صاحبه النار فإنه لا يخلد فيها, وقد يعفو الله تعالى عن صاحبه, فلا يدخله النار أصلا.<o:p></o:p> 3- أن الكفر الأكبر يبيح الدم والمال, بخلاف الكفر الأصغر,<o:p></o:p> التقسيم الثاني: أقسامه باعتبار بواعثه وأسبابه:<o:p></o:p> اجتهد العلماء في ذكر أنواع الكفر العامة وأصوله الرئيسية, خمسة أنواع:<o:p></o:p> 1- كفر التكذيب: فهو اعتقاد كذب الرسل عليهم السلام.<o:p></o:p> 2- كفر الإباء والاستكبار مع التصديق: فنحو كفر إبليس, تلقى أمر الله بالإباء والاستكبار, وهو كفر اليهود.<o:p></o:p> 3- كفر الإعراض: فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول (ص), لا يصدقه ولا يكذبه, ولا يواليه ولا يعاديه, ولا يصغي إلى ما جاء به البتة.<o:p></o:p> 4- كفر الشك: فإنه لا يجزم بصدقه ولا بكذبه, بل يشك في أمره, لانه أعرض عن النظر في آيات صدق الرسول (ص) جملة.<o:p></o:p> 5- كفر النفاق: فهو أن يظهر بلسانه الإيمان, وينطوي بقلبه على التكذيب, فهذا هو النفاق الأكبر.<o:p></o:p> التقسيم الثالث: أقسامه باعتبار كونه طارئا أم أصليا:<o:p></o:p> النوع الأول: الكفر الأصلي: وهو كفر من لم يدخل في دين الإسلام أصلا, ولم يؤمن برسالة محمد (ص), وهو ككفر المشركين, وأهل الكتاب, والمجوس.<o:p></o:p> النوع الثاني: الكفر الطارئ, وهو كفر الردة:<o:p></o:p> وهو كفر من انتسب إلى دين الإسلام, ثم ارتد عنه, قال النبي (ص): (من بدل دينه فاقتلوه).<o:p></o:p> ضوابط تكفير المعين<o:p></o:p> أولا: الفرق بين تكفير المعين والتكفير المطلق: <o:p></o:p> أما تكفير المعين: فهو وصف شخص ما لعمل قام به أو قول قاله بأنه كافر, وهذا لا يجوز إلا بشروط, وانتفاء الموانع.<o:p></o:p> أم التكفير المطلق: فهو إطلاق الكفر على الفعل أو القول أو الاعتقاد وعلى فاعل ذلك على سبيل الإطلاق.<o:p></o:p> فلا يجوز لعن إنسان بعينه حتى يعرف بالنص أنه ملعون بعينه, فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حالة وخاتمتة أمره معرفة قطعية, أما اللعن بالوصف: فليس بحرام, كلعن الواصلة والمستوصلة, والواشمة والمستوشمة, وآكل الربا وموكله, والمصورين, والظالمين والفاسقين والكافرين.<o:p></o:p> ثانيا: شروط تكفير المعين:<o:p></o:p> الشرط الأول: أن يظهر من قوله أو فعله ما يدل على المعنى الكفري, ويلتزمه.<o:p></o:p> الشرط الثاني: قيام الحجة ووضوحها.<o:p></o:p> ثالثا: موانع تكفير المعين:<o:p></o:p> 1- الجهل: جهل المسلم بالحكم الشرعي في الأمر التكفيري الذي قارفه مما يدفع عنه الكفر.<o:p></o:p> 2- التأويل: أن يكون متأولا فيما وقع فيه من كفر لشبهة عرضت عليه, فهذا لا يكفر حتى يتبين له خطؤه وترتفع شبهته في المسألة, ولكن يجب التفريق بين التأويل المقبول وبين التأويل المردود, إذ ليس كل تأويل يعتبر سائغا ومقبولا, فهناك من التأويل ما يعتبر سائغا, ومنه ما ليس كذلك.<o:p></o:p> 3- الإكراه: فمن ثبت أنه كان مكرها على كلمة الكفر أو فعل كفري: يحكم بإسلامه.<o:p></o:p> النفاق<o:p></o:p> ثانيا: تعريف النفاق اصطلاحا: إظهار الإيمان وإبطان الكفر.<o:p></o:p> ثالثا: أقسام النفاق:<o:p></o:p> فهو على نوعين:<o:p></o:p> النوع الأول: النفاق الإعتقادي: وهو ما كان من طريق اعتقاد الكفر وإبطانه, والتلبس بالإسلام وإظهاره, مع أنه منسلخ منه ومكذب له, يكون صاحبه في الدرك الأسفل.<o:p></o:p> والنوع الثاني: النفاق العملي: وهو يتصل بالأعمال الظاهرة دون الاعتقاد, وهو غير مخرج من الملة, ولكنه مناف لكمال الإيمان, وصاحبه ناقص الإيمان, ومعرض نفسه للعقوبة والإثم.<o:p></o:p> عن النبي (ص) أنه قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا اؤتمن خان).<o:p></o:p> البدعة<o:p></o:p> البدعة لغة: أي أنشأه وبدأه, وبدعت الشيء : إذا أنشأته, وكل من أحدث شيئا: فقد ابتدعه, فماده (بدع) تدل على ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال.<o:p></o:p> البدعة اصطلاحا: كل من أنشأ مالم يسبق إليه قيل له: أبدعت, وقد عرفت بتعريفات منها:<o:p></o:p> أنها ما خالفت الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة, من الاعتقادات, والعبادات, وما احدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه, وشرعا: هي التي أحدثت بعد الرسول (ص) على سبيل التقرب إلى الله, ولم يكن يفعلها الرسول (ص) ولا أمر بها, ولا أقرها, ولا فعلتها الصحابة.<o:p></o:p> بيان أنواع البدعة<o:p></o:p> التقسيم الأول: تقسيم البدعة بحسب ما يترتب عليها من أحكام:<o:p></o:p> النوع الأول: البدعة المكفرة: وهي التي تخرج الإنسان من الإسلام, وهي الفساد في العقيدة في أصل من أصول الدين.<o:p></o:p> النوع الثاني: البدعة المفسقة: وهي التي لا تخرج عن الإسلام, بل يفسق بها, وهي تطلق على فساد في العمل مع سلامة العقيدة.<o:p></o:p> التقسيم الثاني: تقسيم البدعة من حيث كونها إضافية أو حقيقية:<o:p></o:p> النوع الأول: البدعة الحقيقية:<o:p></o:p> وهي التي ليس لها أصل من كتاب الله العزيزو ولا سنة رسول الله (ص), ولا إجماع علماء المسلمين.<o:p></o:p> النوع الثاني: البدعة الإضافية:<o:p></o:p> وهي التي تكون ذات وجهين: وجه من حيث مشروعيتها في الجملة, والثاني من حيث الزمن والكيفية, فإذا نظرت إلى الوجه الأول: تقول إنها مندوبة, وإذا نظرت إلى الوجه الثاني: ترى أنها بدعة.<o:p></o:p> التقسيم الثالث: تقسيم البدعة باعتبار كونها اعتقادية أو عملية:<o:p></o:p> القسم الأول: البدعة الاعتقادية: وهي اعتقاد شيء على خلاف ما عليه النبي (ص) وأصحابه, سواء أكان مع الاعتقاد عمل أم لا, وأكبرها الشرك بالله العظيم.<o:p></o:p> القسم الثاني: البدعة العملية: وهي أن يشرع في الدين عبادة لم يشرعها الله تعالى ورسوله (ص), وكل عبادة لم يأمر بها الشارع أمر إيجاب أو استحباب: فإنها من البدع العملية.<o:p></o:p> التحذير من البدع<o:p></o:p> قال النبي (ص): (فإن خير الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد, وشر الأمور محدثاتها, وكل بدعة ضلالة).<o:p></o:p> وقال النبي (ص): (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).<o:p></o:p> أولا: بعض أصول أهل السنة والجماعة:<o:p></o:p> 1-موقفهم من الصحابة رضي الله عنهم: <o:p></o:p> حب الصحابة رضي الله عنهم والترضي عنهم, وحبهم دين وإيمان وإحسان, وبغضهم كفر ونفاق وطغيان.<o:p></o:p> أولا: إثبات جميع ما ورد في فضلهم من آيات الكتاب الكريم وأحاديث الرسول الأمين (ص).<o:p></o:p> ثانيا: الصحابة رضي الله عنهم وإن جمعهم شرف الصحبة لرسول الله (ص), وشملهم هذا الفضل الكريم, إلا أنهم متفاوتون في القضل والدرجة, فأفضلهم على الإطلاق الخلفاء الراشدين, ثم السنة بقية العشرة, ثم أهل بدر, ثم أصحاب أحد, ثم أهل بيعة الرضوان بالحديبية, كما أن المهاجرين مقدمون على الأنصار.<o:p></o:p> ثالثا: ومن أصول أهل السنة والجماعة<o:p></o:p> محبة آل بيت رسول الله (ص) وتوليهم وحفظ وصية النبي (ص) فيهم, حيث قال (ص) يوم غدير خم: (أذكركم الله في أهل بيتي), فأهل السنة يحبون آل البيت لأمرين: للإيمان, وللقرابة من رسول الله (ص), كما أن أهل السنة يتولون أزواج رسول الله (ص)أمهات المؤمنين, ويؤمنون بأنهن أزواجه (ص) في الآخرة, خصوصا: خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده (ص) وأول من آمن به (ص).<o:p></o:p> رابعا: الصحابة كلهم عدول: <o:p></o:p> وقد ثبتت عدالتهم بنص الكتاب والسنة والإجماع والمعقول.<o:p></o:p> خامسا: ومن أصول أهل السنة والجماعة: <o:p></o:p> الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم وعدم الخوض فيه, والتتبع لكل تفصيلاته.<o:p></o:p> سادسا: سب الصحابة رضي الله عنه والتعرض لهم بعيبهم وتنقصهم والطعن في عدالتهم حرام بنص الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة.<o:p></o:p> سابعا: عدم الإفراط والتفريط في حب الصحابة.<o:p></o:p> ومن أصول أهل السنة والجماعة أيضا:<o:p></o:p> 2- وجوب السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف, ما لم يأمروا بمعصية.<o:p></o:p> 3- وجوب النصيحة لله تعالى, ولرسوله (ص), ثم لأئمة المسلمين, وهم ولاة الأمور والعلماء.<o:p></o:p> 4- الجهاد مع الإمام, برا كان أو فاجرا.<o:p></o:p> 5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.<o:p></o:p> 6- وجوب الحب في الله تعالى, والبغض في الله تعالى, ومن ذلك: الولاء للمؤمنين الصالحين, والبراءة من المشركين والكافرين والمنافقين.<o:p></o:p> ثانيا: وسطية أهل السنة بين الفرق:<o:p></o:p> عقيدة أهل السنة والجماعة والي هي عقيدة الإسلام الصحيحة وسط بين عقائد الفرق المنحرفة المنتسبة إلى دين الإسلام, وهي خمسة أصول عقدية:<o:p></o:p> الأصل الأول: باب العبادات:<o:p></o:p> توسط أهل السنة في هذا الباب بين فرق الباطنية الذين تركوا عبادة الله تعالى بالكلية وبين فرق أهل البدع الذين يعبدون الله تعالى بما لم يشرعه من الأذكار, أما أهل السنة والجماعة: فيعبدون الله تعالى بما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله (ص), فلم يتركوا ما أوجب الله تعالى عليهم من العبادات, ولم يبتدعوا عبادات من تلقاء نفسهم.<o:p></o:p> الأصل الثاني: باب أسماء الله تعالى وصفاته:<o:p></o:p> توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين المعطلة وبين الممثلة.<o:p></o:p> فالمعطلة: منهم من ينكر الأسماء والصفات, كالجهمية, ومنهم من يثبت الأسماء وينكر الصفات, كالمعتزلة, ومنهم من يثبت بعض الصفات وينكر أكثرها, كبقية الفرق الكلامية.<o:p></o:p> الممثلة: يضربون لله تعالى الأمثال, ويدعون أن صفات الله تعالى تماثل صفات المخلوقين.<o:p></o:p> الأصل الثالث: باب القضاء والقدر:<o:p></o:p> توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين القدرية والجبرية, فالقدرية: نفوا القدر, فقالوا: إن أفعال العباد وطاعاتهم ومعاصيهم لم تدخل تحت قضاء الله تعالى وقدره, فالله تعالى على زعمهم لم يخلق أفعال العباد ولا شاءها منهم, بل العباد مستقلون بأفعالهم.<o:p></o:p> الجبرية: فقد غلوا في إثبات القدر, فقالوا: إن العبد مجبور على فعله, ولم يفرقوا بين أفعاله الاضطرارية وأفعاله الاختيارية.<o:p></o:p> الأصل الرابع: باب الوعد والوعيد:<o:p></o:p> توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين الوعيدية وبين المرجئة, فالوعيدية يأخذون بنصوص الوعيد ويهملون نصوص الوعد, والمرجئة على العكس من الوعيدية.<o:p></o:p> الأصل الخامس: باب أصحاب النبي (ص):<o:p></o:p> توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين فريقين متقابلين: فريق غلوا في حق آل البيت- كعلي بن أبي طالب وأولاده رضي الله عنهم- فادعوا أن عليا معصوم, وأنه يعلم الغيب, وأنه أفضل من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.<o:p></o:p> وفريق جفوا في حق آل البيت, فقابلوا البدعة ببدعة, فسبوا آل البيت وأبغضوهم, وهؤلاء هم النواصب, ومنهم الخوارج أيضا, الذي كفروا عليا رضي الله عنه وكفروا معاوية بن أبي سفيان.<o:p></o:p> والحمد لله رب العالمين, وصلى الله تعالى على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#2
|
||||
|
||||
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
أدوات الموضوع | |
|
|