#1
|
|||
|
|||
قصص للعبرة
صة غريبه فيها عبره لكل شاب وفتاة وقد حدثني بها أحد المشايخ وهي لشاب معروف لدى بعض الشباب
وقد أخبر بقصته لهم فقال: كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد. وقبل رمضان عام (1420هـ) نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً. رأيت أني في فراشي نائم فأتت إلي زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها ماذا تريدين ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها ماذا تريدين ولكنها كذلك لا تسمع كلامي. ثم ذهبت خائفة ونادت إخوتي فأتوا ومعهم الطبيب فكشف علي الطبيب فقلت له ماذا تريد؟ ولكن المفاجأة كذلك أن الطبيب لا يسمعني وأخبر إخواني أني قد توفيت ففزعوا وبكوا على وفاتي مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي فقد كانت حالتي عصيبة جداً. حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن لا يكلمونني ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجلوا بها إن كانت خيراً تقدم وإن كانت شراً توضع عن الأعناق ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلم كل من يواجهني في الطريق أني حي ولم أمت. ولكن لا يرد علي أحد. ثم لما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني ثم ذهبوا بي إلى المسجد ثم إني كلمت الإمام وقلت له إني حي ولم أمت ولكن الإمام لا يرد علي حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون علي وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد. وكلمت آخر واحد أراه. كان بيني وبينه اللبن. فقلت له إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي. ثم هالوا علي التراب وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الميت يسمع قرع النعال) فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري. وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم وأني في موقف عظيم وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي وسألني من ربك فبدأت أردد ربي ربي وأنا أعرف من هو ربي ولكن لا أدري كيف نسيت. وكذلك سألني من نبيك وما دينك فبدأت أردد نبيي نبيي فسألني: ما دينك؟ فقلت: ديني ديني ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي حتى أتي بمرزبة كبيرة وضربني ضربة قوية صرخت منها صرخة أيقظت من كان نائماً في المنزل وبدأت زوجتي تسمي علي. وتقول لي لماذا تصرخ وتصيح. وبعد ذلك عرفت أنها رؤيا ثم أذن الفجر مباشرة وقد كتبت لي حياة جديدة وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي وتكسيري للدشوش وغيرها من المحرمات حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني حياة السعادة والراحة. فأسأل الله عز وجل أن يميتني على طاعته. من كتاب الشباب بين العادة والعبادة تقديم فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل » __________________ ماتت عاريه وقع بتاريخ 17/11/1424هـ في الساعةِ الثالثةِ وفي ثُلثِ الليل الأخير ، بمدينة الرياض ، لفتاة في العشرين من عُمرها تُدعى س . ح ، واقعة تُلينُ الصُم الصِلابَ ، وذلكَ أنَّ تلكَ الفتاةَ قد أخذتْ أهبتها وازينت ، وقامت تتهادى وتخطِر أمامَ شاشة الحاسب الخاص بها ، وتعرضُ ما دقَّ وجلَّ من تفاصيل جسمها ، مُقابلَ مبلغ زهيد من المال ، على حثالة من الذئبان البشرية وسقطة الخلق ، والتي لا تعرف معروفاً ولا تنكرُ منكراً ، وتعيش على هامش الوجود ، في أحد مواخير البال توك العفنة . وفجأةً في لحظة عابرة وغفلة مُباغتة وأمام مرأى الجميع وتحت بصرهم ، سقطت تلك الفتاة مُمددةً على الأرض ، ووقعت الواقعة ، وابتدأت قصّة النهاية ! . لقد جاءها ملك الموت الذي وُكل بها وهي تستعرض بمفاتنها وتُبدي عورتها ، وقد سكرت بخمر الشيطان ، ولم تستيقظ إلا وهي في عسكر الموتى . إنها الآن ميتة بلا حول ولا قوة . لقد ماتت وكفى ! . أصبحت جُثة هامدة ، سكنَ منها كل شيء إلا الروح ، فقد علت وعرجت إلى الله تعالى ، ولا ندري ماذا كانَ جزاءها هناكَ . إنها لحظة الوداع المُرعبة . لم تُلق نظرات الوداع على أبيها وأمها ، طمعا في دعوة منهم نظير برها بهم ، ولم تلق نظرةَ الوداعِ على ورقة من المصحف الشريف ، ولم تكنْ لحظة وداعها ذكرا أو دعوة أو خيراً ، بل ليتها كانت لحظة من لحظات الدنيا العابرة ، تموت كما يموت عامة الخلق وأكثر البشر . ليتها ماتت دهساً أو غرقاً أو حرقاً أو في هدم . ليتها كانت كذلك ، إذاً هانَ الأمر وسهل الخطب . ولكنها كانت ميتة في لحظة إثمٍ ومعصية ، وليتها كانت معصية مقصورة عليها وقد أرخت على نفسها ستر البيت ، وأسدلت حِجاب الخلوة ، وانكفأت على ذاتها ، وإنما كانت على الملأ تغوي وتُطربُ ، وقد سكرتِ الأنفس برؤية محاسنها ، وأذيعت خفيات الشهوة وأوقد لهيبها . ثمَ ماذا يا حسرة ! . ماتت . نعم ، ماتت . لقد ولدت وربيت وعاشت لتموت . سقطت وهي عارية ، وبعد لحظات يسيرة صارت جيفة قذرة لا يساكنها من المخلوقات شيء ، والعظام قد نخِرت والجلد عدا عليه الدود ، وأما الروح فهي في يد ملائكة غلاظ شداد ، لا يعصون اللهَ ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . لقد ماتت ! . ما أقوى أثر هذه الكلمة في النفوس ، والله إنها لتحرك منها ما لا يحركه أقوى المشاهد إثارة وتهييجاً . لن تُسعفني جميع قواميس اللغة وكتب البيان ، في تصوير فظاعة وهول تلك اللحظة ، ولكن لفظا واحدا قد يقوم بتلك المهمةِ خير قيام ، إنه لفظ : الموت ! . أتدرون ما هو الموت ! ، إنها الحقيقة الوحيدة التي نجعلها وهماً وخيالاً ، إنه اليقين الذي لا شك فيه ، والذي غدا مع مرور الوقت شكا لا يقين فيه ، إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي تكشف فيها حجاب الحقيقة ، ويسطع نور اليقين . في غفلة خاطفة صارت من بنات الآخرة ، وارتحلت مقبلة إلى ربها ، تحمل معها آخرَ لحظات النشوة ، تلك التي أصبحت ألما وأسفا وحسرة ، في وقت لا ينفع فيه الندم . لقد جاءتها سكرة الموت بالحق ، وفاضت الروح إلى بارئها ، وبدأت رحلة المعاناة والمشقة ، بعد سنوات العبث والمجون والضياع ، مضى وقت اللعب والأنس والطرب ، وجاء وقت الجد والعناء والتعب ، ذهبت اللذة وبقيت الحسرة ، إنها الآن رهينة حفرة مظلمة ، يسكانها الدود ويقتات على محاسنها . لقد سكت منها الصوت الحسن ، وأطفئت العينان الساحرتان ، وسكنت الجوارح والأعضاء ، وبقيت الروح تكابد وتعاني ، في رحلة مترعة بالغربة والوحشة ، ليس فيها من أنيس إلا العمل الصالح . تلك الساعة المرعبة واللحظة المخوفة ، التي خافها الصالحون ، وعملوا من أجلها ، لحظة اليقين والنزع ، أملوا أن تكون في سجدة أو ركعة ، أو في ثغر من الثغور مرابطين ، أو على تل أو في واد شهداء مكرمين ، وتأتي هذه الفتاة لتأخذ نصيبها من السكرات والغمرات ، وهي في حالة من العري والفحش ، يستحي الإنسان حِكاية واقعها فضلا عن ملابسة تفاصيلها . أفي ثلث الليل الآخر ! ، وقد أخذت أصوات الديكة تعلو ، مؤذنة بدخول وقت النزول الرباني ، وهب عباد الليل ورهبانه من مضاجعهم ، وقصدوا إلى مواضيهم فغسلوا وغسلوا ، ثم راحوا في خضوع وتبتل يضرعون ويجأرون إلى الله بالدعاء ، ويسبلون دمعا رقراقا من محاجرهم خوفا وطمعا ، يرجون رحمة الله ويخشون عذابه . هبوا ولبوا ، فملأ الله وجوههم نورا ، وصدورهم رهبة وحبورا ، وزادهم فضلا ونعمة . إنه وقت النزول الرباني ، إنه وقت الرحمة ، إنها ساعة الخشوع والخضوع والبكاء ، لا إله إلا الله ما أطيبها وأرقها وأحناها من ساعة ، تخفق القلوب فيها بذكر الله ، وتهيم شوقا إلى لقاءه ، وتميد الأجساد في محاريب العبادة ، فلا ترى إلا دمعا هاميا ، وجبهة متعفرة ساجدة ، وركبا تنوء بطول القيام والتهجد . يخلو فيها العارف فيناجي مولاه ، وترتعد فرائصه إذا تذكرَ خطاياه ، فلا يزال في استغفار وندم ، وتشعل جوانحه قوارع الألم ، يذكر فضل ربه فيقر ويهدأ ، ثم يذكر بأسه فيفرق ويضطرب . ما أحلم الله عنا ونحن نبرز إليه في وقت نزوله بهذا العهر وذلك المجون ! . سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك . إن السماء تأط وتصرصر ، ما فيها موضع شبر إلا وملك وضعَ جبهته ساجدا لله ، وهو لا يرجو جزاء أو حسابا ، فكيف يغفل عن الجزاء والحساب ، من تدنيه أيامه ولحظاته من القبر كل مرة ، ومع ذلك لا يذكر أو يرعوي . إن الإنسان مهما بلغ ما بلغ من منازل في العبادة والصلاح ، لن يكون بمقدوره الصبر على نزع الروح وهول المطلع ، ولا يمكنه ذلك إلا بتيسير الله له في خاتمة حسنة على عمل صالح ، وبملائكة الرحمة التي تبشره بحسن النزل وكرم المأوى ، ثم مع ذلك يكابد السكرات والغمرات ، وتخرج روحه من عصبه وعظمه ، ويجد وطأة ذلك تاما وافراً ، ثُم تأتيه ضمة القبر ، في مراحل من المحنة والشدة ، يقاسيها الأنبياء على تقدمهم في المنزلة ورفعتهم في المكانة ، فكيفَ يكون حال من مات على خاتمة تسود منها الوجوه ، وتشمئز لها النفوس ؟ . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا لهُ من قبلِ أن يأتيكمُ العذابُ ثُمَّ لا تُنصرونَ ، واتّبعوا أحسنَ ما أُنزلُ من ربّكم من قِبلِ أن يأتيكم العذابُ بغتةً وأنتم لا تشعرونَ ، أن تقولَ نفسٌ يا حسرتا على ما فرّطتُ في جنبِ اللهِ وإن كنتُ لمن الساخرينَ ، أو تقولَ لو أنَّ اللهَ هداني لكنتُ من المتّقينَ ، أو تقولَ حينَ ترى العذابَ لو أنَّ لي كرّةً فأكونَ من المُحسنينَ )) . اللهم ارحم في الدنيا غربتنا ، وآنس في القبر وحشتنا ، وارحم يوم القيامة بين يديك موقفنا ، اللهم أنت ولينا في الدنيا والآخرة ، توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين . وفي الختام هذا العمل ما هو إلا حصيلة جهد مقل لك غرمه أيها القارئ وعليك غنمه فإن عدم منك حمداً وشكراً فلا يعدم منك عجزاً فإن أبيت إلا الملام فلتدعو لي بالهداية والثبات واٍأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل عملا مقبولا وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم . هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه ثم أعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون به إلى اجنان ويلقى به في النيران والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. للعلم منقققققققققققققققققققول |
#2
|
||||
|
||||
رد: قصص للعبرة
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك على النقل
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#3
|
|||
|
|||
رد: قصص للعبرة
مشكور على مرورك الطيب وبارك الله فيك
|
#4
|
|||
|
|||
رد: قصص للعبرة
لا حول ولا قوة الا بالله نسأل الله تعالى الستر والهداية للجميع |
#5
|
|||
|
|||
رد: قصص للعبرة
بارك الله فيك
مشكور على مرورك النبيل |
أدوات الموضوع | |
|
|