المنشقون يهددون بقطع المياه عن دمشق

[مهاجرة بلا وطن]

المنشقون يهددون بقطع المياه عن دمشق

ذكرت مصادر سورية, أمس, أن المئات من المنشقين عن الجيش سيطروا ليل اول من أمس على منطقة نبع الفيجة ونبع بردى وحوضيهما, بما في ذلك المعدات والأجهزة التقنية التي تنظم تدفق المياه إلى دمشق.
ونقل موقع "الحقيقة" الالكتروني عن مصدر من آل عودة في قرية دير مقرن القريبة جداً من المكان قوله إن "منطقتي النبعين أصبحتا خارج سيطرة السلطة تماماً, ومعهما مقر مخفر الشرطة في قرية عين الفيجة نفسها".
وأضاف إن "المنشقين سيطروا أيضا على قرية بسيمة التي تبعد حوالي 2 كم عن المنطقة من جهة دمشق", مؤكداً أن "الجيش والأجهزة الأمنية انسحبا من المنطقة كلياً, كما رفضت الوحدات العسكرية في المنطقة قتال المنشقين لأسباب غير معلومة, رغم أنها لم تنشق".
ورجح أن يكون السبب "تهديد المنشقين بتسميم المياه", مشيرا إلى أن هؤلاء "أحضروا كميات كبيرة من الزرنيخ وأوكسيد الزرنيخ الثلاثي إلى المكان وهم على استعداد لتسميم المياه إذا حاول الجيش وأجهزة الأمن الاقتراب منها", كما أبلغوا محافظ ريف دمشق شروطهم ليل اول من أمس.
وذكر الموقع الالكتروني أن عين الفيجة تبعد عن مدخل دمشق الشمالي الغربي حوالي 15 كم, مشيراً إلى أن المنشقين سيطروا على منطقة الزبداني وضواحيها منذ الأسبوع الماضي, وان منطقة النبعين المشار إليهما تتبعان منطقة الزبداني إدارياً.
واضاف انه بسيطرتهم على نبع الفيجة ونبع بردى يكون المنشقون قد وضعوا في أيديهم أقوى ورقة "ستراتيجية" حتى الآن, إذ بإمكانهم حرمان العاصمة من مياه الشرب في أي لحظة يريدونها, كما أنهم بتهديدهم تسميم المياه من دون قدرة السلطة على فعل أي شيء, يظهرون هزالها وضعفها وعدم قدرتها على الدفاع حتى عن مياه الشرب التي يوفرها النبعان لحوالي ستة ملايين من سكان العاصمة وضواحيها.
من جهته, نفى مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي حسام الدين الحريدين, في تصريح بثه التلفزيون السوري أمس, ما تردد عن وضع مواد سامة في نبع عين الفيجة الذي يغذي دمشق, مؤكدا أن لا أحد يستطيع "تلويث مياه الشرب".
وقال إن "المؤسسة تقوم بتحاليل دورية, وقامت بالتحليل الدوري في الخامسة من صباح اليوم (أمس) حيث لم يردنا أي جديد بخصوص كل خطوط شبكة مياه دمشق", مشيراً إلى أن المؤسسة قامت "بإجراء احترازي آخر عبر إجراء تجربة على أسماك خاصة حساسة لأي مادة سمية أو زيتية تدخل على المياه".
وشدد على حرص المؤسسة على "وصول المياه النظيفة والآمنة إلى كل مواطن في دمشق", لافتا إلى "وجود أكثر من خط يغذي دمشق", ومؤكداً أن "لا أحد قادر على تلويث مياه الشرب".