جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نحن جندك يا علي/غرناطة عبد الله الطنطاوي
نحن جندك يا علي غرناطة عبد الله الطنطاوي حمص تقصف بكل الأسلحة الثقيلة.. وجند علي القادمون من إيران ولبنان، تتجول في الشوارع، يضعون على جباههم عصابة سوداء، مكتوباً عليها بخط مذهب: -نحن جندك يا علي. يغتصبون النساء أمام ذويهم، يريدون كسر شوكة أهالي بلاد الشام.. يريدون إذلالهم عن طريق نسائهم.. لأنهم يعلمون مكانة المرأة عندهم.. ولكن شوكة أهل حمص لم ولن تنكسر بعون الله وقدرته.. بل ستزيدهم إصراراً وتصميماً على المضيّ لخلع هذا المدعو بشار، وخلع أيدي كل من يقف معه.. فالثورة السورية منارة لكل الثورات، بإصرارها وعزيمتها وقوة شكيمتها.. بعدد ضحاياها، وتفنن الأسد بتعذيب لم يشهد التاريخ له مثالاً.. فاستقدم شياطين الإنس من إيران وحزب اللات.. واستقدم الأسلحة الفتاكة من روسيا وغيرها.. ولكنه لم يدرِ أنه بعمله هذا، قد استقدم معنويات هائلة للشعب السوري.. واستقدم إيماناً لا يتزعزع في نفوس الشعب السوري في عدالة قضيته.. واستقدم إسلاماً كان منزوياً في صدور البعض، فجاءت مجازر هذا الأسد كي يستنهض الإسلام الكامن في صدر الشعب السوري.. فأخذ بعض الشباب يتقرب إلى الله بصلاته ودعائه، بعد أن كان بعيداً كل البعد عن دينه الإسلام.. حتى متعاطو المخدرات قد صحوا من غفوتهم، وتركوا ما يغيّب عقولهم، والتحقوا بإخوانهم الثوار، كفّارة عما بدر منهم في حق الله وحق أنفسهم.. وقد تبرأ سيدنا علي "رضي الله عنه" من هذه الطغمة الفاسدة، التي تسمي نفسها جند علي، والتي تتمسح به وتقتل وتغتصب تحت رايته، وهو منها براء.. فقد عُرف عن علي "رضي الله عنه" شدة غيرته على محارم الله، فكان اسمه المكتوب على جباه هؤلاء الشياطين، وقوداً لشباب سورية الأبطال، فاستلهموا من اسم علي "رضي الله عنه" القوة ورباطة الجأش وعنفوان الشباب والذبّ عن محارم الله، فهبّوا هبّة رجل واحد، وهم يقولون: -الموت ولا المذلّة..ش وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. عن موقع رابطة أدباء الشام |
أدوات الموضوع | |
|
|