الدروس المهمة لعامة الأمة

[أحمد المسلم]

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

بسم الله الرحمن الرحيم <o:p></o:p>

<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . <o:p></o:p>
وبعد ،،،<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
إسمحوا لي أن أكتب رسالة هي من أعظم الرسائل ، رسالةً وجدتها بين يدي ، جذبني عنوانها ، أعجبني مقالها وموضوعها ، لاحظت نفعها ، أحسست بأهميتها. . .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هي رسالة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى بعنوان : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الدروس المهمة لعامة الأمة <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذه الرسالة القيمة فيها بيان لمجمل ومعظم الأمور المهمة لعامة المسلمين . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على علم وحرص هذا الرجل على نفع المسلمين ، وتوفيق الله له بأن بارك الله في هذه الرسالة بنشرها في جميع أنحاء المعمورة وقرآءة القاصي والداني لها على مختلف لهجاتهم وجنسياتهم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأنا العبد الفقير الذي لا أملك من العلم شيئاً ؛ أردت أساهم في هذا النشر بأن أكتبها في هذا الموقع المبارك ليكثر ويعم نفعها ، ويزداد نشرها وانتشارها .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . <o:p></o:p>

<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدروس المهمة لعامة الأمة<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما بعد : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فهذه كلمات موجزة في بيان بعض ما يجب أن يعرفه العامة عن دين الإسلام ، سميتها (الدروس المهمة لعامة الأمة ) ، وأسأل الله أن ينفع بها المسلمين ، وأن يتقبلها مني إنه جواد كريم . <o:p></o:p>
عبد العزيز بن عبد الله بن باز<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الأول: أركان الإسلام <o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
بيان أركان الإسلام الخمسة ، وأولها وأعظمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؛ بشرح معانيها مع بيان شروط لا إله إلا الله . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومعناها: "لا إله" نافياً جميع ما يعبد من دون الله . <o:p></o:p>
"إلا الله " مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأما شروط لا إله إلا الله فهي : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
1 ـ العلم المنافي للجهل . <o:p></o:p>
2 ـ اليقين المنافي للشك . <o:p></o:p>
3 ـ الإخلاص المنافي للشرك . <o:p></o:p>
4 ـ الصدق المنافي للكذب . <o:p></o:p>
5 ـ المحبة المنافية للبغض . <o:p></o:p>
6 ـ الانقياد المنافي للترك . <o:p></o:p>
7 ـ القبول المنافي للرد . <o:p></o:p>
8 ـ الكفر بما يعبد من دون الله . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد جمعت في البيتين الآتين : <o:p></o:p>
علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبـة وانـقـياد والقـبول لها <o:p></o:p>
وزيد ثامنها الكفران منك بما سوى الإله من الأشياء قد ألها <o:p></o:p>

<o:p></o:p>
مع بيان شهادة أن محمداً رسول الله ، ومقتضاها : تصديقه فيما أخبر ، وطاعته فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يُعبد الله إلا بما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ثم يبين للطالب بقية أركان الإسلام الخمسة وهي : الصلاة والزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الثاني : أركان الإيمان<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

وهي ستة أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الثالث : أقسام التوحيد وأقسام الشرك<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

أقسام التوحيد ثلاثة وهي : <o:p></o:p>
1ـ توحيد الربوبية . <o:p></o:p>
2ـ توحيد الألوهية . <o:p></o:p>
3ـ توحيد الأسماء والصفات . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما توحيد الربوبية : فهو الإيمان بأن الله سبحانه الخالق لكل شيء ، والمتصرف في كل شيء لا شريك له في ذلك .<o:p></o:p>
وأما توحيد الألوهية : فهو الإيمان بأن الله سبحانه هو المعبود بحق لا شريك له في ذلك ، وهو معنى لا إله إلا الله ، فإن معناها : لا معبود حق إلا الله ، فجميع العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك يجب إخلاصها لله وحده ولا يجوز صرف شيء منها لغيره .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأما توحيد الأسماء والصفات فهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم ، أو الأحاديث الصحيحة من أسماء الله وصفاته ، وإثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ، ولا تعطيل، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، عملاً بقول الله سبحانه { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد } . <o:p></o:p>
وقوله عز وجل : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقد جعلها بعض أهل العلم نوعين ، وأدخل توحيد الأسماء والصفات في توحيد الربوبية ، ولا مشاحة في ذلك ؛ لأن المقصود واضح في كلا التقسيمين . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وأقسام الشرك ثلاثة : <o:p></o:p>
1 ـ شرك أكبر . <o:p></o:p>
2 ـ شرك أصغر . <o:p></o:p>
3 ـ شرك خفي .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فالشرك الأكبر : <o:p></o:p>
يوجب حبوط العمل ، والخلود في النار كما قال تعالى : { ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } ، وقال سبحانه { وما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفهسم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون } . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن مات عليه فلن يغفر له ، والجنة عليه حرام ، كما قال الله عز وجل { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } . <o:p></o:p>
وقال سبحانه { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن أنواعه : دعاء الأموات والأصنام ، والاستغاثة بهم، والنذر لهم ، والذبح لهم ، ونحو ذلك . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما الشرك الأصغر : <o:p></o:p>
فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركاً ، ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر ، كالرياء في بعض الأعمال ، والحلف بغير الله ، وقول ما شاء الله وشاء فلان ، ونحو ذلك ؛ لقوله النبي صلى الله عليه وسلم " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال الريا " . رواه الإمام أحمد والطبراني والبيهقي عن محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه بإسناد جيد ورواه الطبراني بأسانيد جيدة عن محمود بن لبيد عن رافع ابن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقوله صلى الله عليه وسلم " من حلف بشيء دون الله فقد أشرك " رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ورواه أبو داود ، والترمذي بإسناد صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقوله صلى الله عليه وسلم " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان " أخرجه أبو داود بإسناد صحيح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه <o:p></o:p>
وهذا النوع لا يوجب الردة ، ولا يوجب الخلود في النار ولكنه ينافي كمال التوحيد الواجب .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما النوع الثالث : <o:p></o:p>
وهو الشرك الخفي ، فدليله قول النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ؛ قال : الشرك الخفي ، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته ، لما يرى من نظر الرجل إليه " رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ويجوز أن يقسم الشرك إلى نوعين فقط : أكبر وأصغر ، أما الشرك الخفي فإنه يعمهما ، فيقع في الأكبر كشرك المنافقين ، لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة ، ويتظاهرون بالإسلام رياء وخوفاً على أنفسهم ، ويكون في الشرك الأصغر كالرياء ، كما في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم ، وحديث أبي سعيد المذكور ، والله ولي التوفيق . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الرابع : ركن الإحسان <o:p></o:p>

<o:p></o:p>

وهو أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الخامس : سورة الفاتحة وقصار السور<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
تعليم سورة الفاتحة ، وما أمكن من قصار السور من سورة الزلزلة إلى سورة الناس ، تلقيناً ، وتصحيحاً للقراءة ، تحفيظاً ، وشرحاً لما يجب فهمه . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس السادس : شروط الصلاة<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وهي تسعة : <o:p></o:p>
الإسلام والعقل والتمييز ورفع الحدث وإزالة النجاسة وستر العورة ودخول الوقت واستقبال القبلة والنية . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس السابع : أركان الصلاة<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وهي أربعة عشر : <o:p></o:p>
القيام مع القدرة وتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة والركوع والاعتدال بعد الركوع والسجود على الأعضاء السبعة والرفع منه والجلسة بين السجدتين والطمأنينة في جميع الأفعال والترتيب بين الأركان والتشهد الأخير والجلوس له والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسليمتان . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الثامن : واجبات الصلاة<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وهي ثمانية : <o:p></o:p>
جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ، وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، وقول ربنا ولك الحمد للكل ، وقول سبحان ربي العظيم في الركوع ، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود ، وقول رب اغفر لي بين السجدتين ، والتشهد الأول والجلوس له . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس التاسع : بيان التشهد<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وهو أن يقول : التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . <o:p></o:p>
ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويبارك عليه فيقول : اللهم صل على محمد وعلى آله محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آله محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد . <o:p></o:p>
ثم يستعيذ بالله في التشهد الأخير من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ، ثم يتخير من الدعاء ما شاء ولا سيما المأثور من ذلك ومنه : <o:p></o:p>
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس العاشر : سنن الصلاة<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
ومنها : <o:p></o:p>
الاستفتاح ، وجعل كف اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر حين القيام قبل الركوع وبعده، ورفع اليدين مضمومتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه أو الأذنين عند التكبر الأول ، وعند الركوع والرفع منه وعن القيام من التشهد الأول إلى الثالثة ، ما زاد عن واحدة في تسبيح الركوع والسجود ، ما زاد على قول ربنا ولك الحمد بعد القيام من الركوع وما زاد عن واحدة في الدعاء بالمغفرة بين السجدتين، جعل الرأس حيال الظهر في الركوع ، مجافاة العضدين عن الجنبين والبطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين في السجود، ورفع الذراعين عن الأرض حين السجود ، وجلوس المصلي على رجله اليسرى مفروشة ، ونصب اليمنى في التشهد الأول وبين السجدتين والتورك في التشهد الأخير في الرباعية والثلاثية ، وهو الجلوس على مقعدته وجعل رجله اليسرى تحت اليمنى ونصب اليمنى ، والإشارة بالسبابة في التشهد الأول والثاني من حين يجلس إلى نهاية التشهد وتحريكها عند الدعاء ، والصلاة والتبريك على محمد وآل محمد وعلى إبراهيم وآل إبراهيم في التشهد الأول . <o:p></o:p>
والدعاء في التشهد الأخير ، والجهر بالقراءة في صلاة الفجر ، وصلاة الجمعة وصلاة العيدين والاستسقاء ، وفي الركعتين الأوليين من صلاة المغرب والعشاء ، والإسرار بالقراءة في الظهر ، والعصر في الثالثة من المغرب والأخيرتين من العشاء . <o:p></o:p>
وقراءة ما زاد عن الفاتحة من القرآن مع مراعاة بقية ما ورد من السنن في الصلاة سوى ما ذكرنا ، ومن ذلك : ما زاد على قول المصلي : ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع في حق الإمام والمأموم والمنفرد ، فإنه سنة ، ومن ذلك أيضاً : وضع اليدين على الركبتين مفرجتي الأصابع حين الركوع . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الحادي عشر : مبطلات الصلاة<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

وهي ثمانية: <o:p></o:p>
الكلام العمد مع الذكر والعلم ، أما الناسي والجاهل فلا تبطل صلاته بذلك ، الضحك ، الأكل ، الشرب ، انكشاف العورة ، الانحراف الكثير عن جهة القبلة ، العبث الكثير المتوالي في الصلاة ، انتقاض الطهارة . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الثاني عشر : شروط الوضوء<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وهي عشرة : <o:p></o:p>
الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية، واستصحاب حكمها ؛ بأن لا ينوي قطعها حتى تتم طهارته ، وانقطاع موجب الوضوء واستنجاء أو استجمار قبله ، وطهورية ماء وإباحته ، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة ، ودخول وقت الصلاة في حق من حدثه دائم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الثالث عشر : فروض الوضوء<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وهي ستة :<o:p></o:p>
غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرفقين ، ومسح جميع الرأس ومنه الأدنان ، وغسل الرجلين مع الكعبين ، والترتيب ، والموالاة . <o:p></o:p>
ويستحب تكرار غسل الوجه ، واليدين ، والرجلين ، ثلاث مرات ، وهكذا المضمضة ، والاستنشاق ، والفرض من ذلك مرة واحدة ، أما مسح الرأس فلا يستحب تكراره كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الرابع عشر : نواقض الوضوء<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وهي ستة : <o:p></o:p>
الخارج من السبيلين ، والخارج الفاحش النجس من الجسد ، وزوال العقل بنوم أو غيره ، ومسح الفرج باليد قبلاً كان أو دبراً من غير حائل ، وأكل لحم الإبل ، والردة عن الإسلام أعاذنا الله والمسلمين من ذلك . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
تنبيهان : <o:p></o:p>
أما غسل الميت فالصحيح أنه لا ينقض الوضوء ، وهو قول أكثر أهل العلم ؛ لعدم الدليل على ذلك . لكن لو أصابت يد الغاسل فرج الميت من غير حائل وجب عليه الوضوء . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والواجب عليه أن لا يمس فرج الميت إلا من وراء حائل ، وهكذا مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقاً سواءً كان ذلك عن شهوة أو غير شهوة في أصح قولي العلماء ما لم يخرج منه شيء ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل بعض نساءه ثم صلى ولم يتوضأ <o:p></o:p>
أما قول الله سبحانه في آيتي النساء والمائدة { أو لا لمستم النساء } ؛ فالمراد منه الجماع في الأصح من قولي العلماء ، وهو قول بن عباس رضي الله عنه وجماعة من السلف والخلف ، والله ولي التوفيق . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس الخامس عشر : التحلي بالأخلاق المشروعة لكل مسلم ومنها<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
1 ـ الصدق. 2 ـ الأمانة. 3 ـ العفاف. 4 ـ الحياء. 5 ـ الشجاعة. 6 ـ الكرم. 7 ـ الوفاء.<o:p></o:p>
8 ـ النزاهة عن كل ما حرم الله. 9 ـ حسن الجوار. 10 ـ مساعدة ذوي الحاجة حسب الطاقة . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وغير ذلك من الأخلاق التي دل الكتاب أو السنة على مشروعيتها . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الدرس السادس عشر : التأدب بالآداب الإسلامية ومنها <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
1 ـ السلام . <o:p></o:p>
2 ـ البشاشة . <o:p></o:p>
3 ـ الأكل باليمين . <o:p></o:p>
4 ـ الشرب بها . <o:p></o:p>
5 ـ التسمية عند الابتداء . <o:p></o:p>
6 ـ الحمد عند الفراغ . <o:p></o:p>
7 ـ الحمد بعد العطاس . <o:p></o:p>
8 ـ تشميت العاطس إذا حمد الله ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز للصلاة والدفن . <o:p></o:p>
9 ـ الآداب الشرعية عند دخول المسجد أو المنزل والخروج منهما وعند السفر ومع الوالدين ، والأقارب ، والجيران ، والكبار ، والصغار .<o:p></o:p>
10 ـ التهنئة بالمولود ، والتبريك بالزواج . <o:p></o:p>
11ـ التعزية في المصاب ، وغير ذلك من الآداب الإسلامية في اللبس والخلع والانتعال. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

الدرس السابع عشر : الحذر والتحذير من الشرك والمعاصي ومنها <o:p></o:p>

<o:p></o:p>
السبع الموبقات (المهلكات ) وهي : <o:p></o:p>
1 ـ الشرك بالله . <o:p></o:p>
2 ـ السحر. <o:p></o:p>
3 ـ قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق . <o:p></o:p>
4 ـ أكل الربا . <o:p></o:p>
5 ـ أكل مال اليتيم . <o:p></o:p>
6 ـ التولي يوم الزحف . <o:p></o:p>
7 ـ قذف المحصنات الغافلات المؤمنات . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
1 ـ ومنها عقوق الوالدين . <o:p></o:p>
2 ـ قطيعة الرحم . <o:p></o:p>
3 ـ شهادة الزور . <o:p></o:p>
4 ـ الأيمان الكاذبة . <o:p></o:p>
5 ـ إيذاء الجار . <o:p></o:p>
6 ـ ظلم الناس في الدماء والأموال والأعراض . <o:p></o:p>
7 ـ شرب المسكر ، ولعب القمار وهو الميسر . <o:p></o:p>
8 ـ الغيبة ، والنميمة ، وغير ذلك مما نهى الله عنه أو رسوله صلى الله عليه وسلم .

<o:p></o:p>

الدرس الثامن عشر : تجهيز الميت والصلاة عليه ودفنه<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
وإليك تفصيل ذلك : <o:p></o:p>
1 ـ يشرع تلقين المحتضر لا إله إلا الله ؛ لقوله النبي صلى الله عليه وسلم "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " . رواه مسلم في صحيحه . <o:p></o:p>
والمراد بالموتى في هذا الحديث المحتضرون وهم من ظهرت عليهم أمارات الموت . <o:p></o:p>
2 ـ إذا تيقن موته أغمضت عيناه لورود السنة بذلك . <o:p></o:p>
3 ـ يجب تغسيل الميت المسلم إلا أن يكون شهيداً مات في المعركة ؛ فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه ، بل يدفن في ثيابه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغسل قتلى أحد ولم يصلي عليهم . <o:p></o:p>
4 ـ صفة غسل الميت : أنه تستر عورته ثم يرفع قليلا ويعصر بطنه عصراً رفيقاً ، ثم يلف الغاسل على يده خرقة أو نحوها ، فينجَّيه بها ، ثم يوضئه وضوء الصلاة ، ثم يغسل رأسه ولحيته بماء وسدر أو نحوه ، ثم يغسل شقه الأيمن ثم الأيسر . <o:p></o:p>
ثم يغسله كذلك مرة ثانية ، وثالثة يمر في كل مرة يده على بطنه ، فإن خرج منه شيء غسله وسد المحل بقطن أو نحوه ، فإن لم يستمسك فبطين حر ، أو بوسائل الطب الحديث كاللزق ونحوه . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ويعيد وضوءه ، وإن لم ينق بثلاث زيد إلى خمس أو إلى سبع ، ثم ينشفه بثوب ، ويجعل الطيب في مغابنه ومواضع سجوده ، وإن طيبه كله كان حسناً ، ويجمر أكفانه بالبخور ، وإن كان شاربه أو أظافره طويلة أخذ منها ، وإن ترك ذلك فلا حرج ، ولا يسرح شعره ، ولا يحلق عانته ، ولا يختنه ؛ لعدم الدليل على ذلك ، والمرأة يظفر شعرها ثلاثة قرون ويسدل من وراءها . <o:p></o:p>
5 ـ تكفين الميت : الأفضل أن يكفن الرجل في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ، كما فعل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، يدرج فيها إدراجاً ، وإن كفن في قميص وإزار ولفافة فلا بأس ، والمرأة تكفن في خمسة أثواب : في درع ، وخمار ، وإزار ، ولفافتين . والواجب في حق الجميع ثوب واحد يستر جميع الميت لكن إذا كان الميت محرماً فإنه يغسل بماء وسدر ويكفن في إزاره ورداءه أو في غيرهما ، ولا يغطى رأسه ولا وجهه ، ولا يطيب لأنه يبعث يوم القيامة ملبياً كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان المحرم امراة كفنت كغيرها ، ولكن لا تطيب ولا يغطى وجهها بنقاب ولايداها بقفازين ، ولكن يغطى وجهها ويداها بالكفن الذي كفنت فيه كما تقدم بيان صفة تكفين المرأة . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ويكفن الصبي في ثوب واحد إلى ثلاث أثواب ، وتكفن الصغيرة في قميص واحد ولفافتين . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
6 ـ أحق الناس بغسله والصلاة عليه ودفنه وصيه في ذلك ، ثم الأب ، ثم الجد ، ثم الأقرب فالأقرب من العصبات في حق الرجل. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والأولى بغسل المرأة وصيتها ، ثم الأم ، ثم الجدة ، ثم الأقرب فالأقرب من نسائها ، وللزوجين أن يغسل أحدهما الآخر ؛ لأن الصديق رضي الله عنه غسلته زوجته ؛ ولأن علياً رضي الله عنه غسل زوجته فاطمة رضي الله عنها . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
7 ـ صفة الصلاة على الميت : يكبر أربعاً ، ويقرأ بعد الأولى الفاتحة ، وإن قرأ معها سورة قصيرة أو آية أو آيتين فحسن ؛ للحديث الصحيح الوارد في ذلك ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كصلاته في التشهد ، ثم يكبر الثالثة ويقول : " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الاسلام ومن توفيته فتوفه على الإيمان ، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلح والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيص من الدنس وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله ، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار وافسح له في قبره ونوره له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده " . ثم يكبر الرابعة ، ويسلم تسليمة واحدة عن يمينه . ويستحب أن يرفع يديه مع كل تكبيرة . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وإذا كان الميت امراة يقال : " اللهم اغفر له ... إلخ " .<o:p></o:p>
وإذا كانت الجنائز اثنتين يقال: " الهم اغفر لهما ... إلخ " .<o:p></o:p>
وإن كنت الجنائز أكثر من ذلك قال : " اللهم اغفر لهم ... إلخ " . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما إذا كان فرطاً فيقال بدل الدعاء له بالمغفرة : " اللهم اجعله فرطاً وذخراً لوالديه ، وشفيعاً مجاباً ، اللهم ثقل به موازينهما ، وأعظم به أجورهما ، وألحقه بصالح سلف المؤمنين ، واجعله في كفالة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ، وقه برحمتك عذاب الجحيم " . <o:p></o:p>
والسنة أن يقف الإمام حذاء رأس الرجل ، ووسط المرأة ، وأن يكون الرجل مما يلي الإمام إذا اجتمعت الجنائز ، والمرأة مما يلي القبلة . وإن كان معهم أطفال قدم الصبي على المرأة ثم المرأة ، ثم الطفل ، ويكون رأس الصبي حيال رأس الرجل ، ووسط المرأة حيال رأس الرجل ، وهكذا الطفلة يكون رأسها حيال رأس المرأة ، ويكون وسطها حيال رأس الرجل ، ويكون المصلون جميعاً خلف الإمام إلا أن يكون واحداً لم يجد مكاناً خلف الإمام فإنه يقف عن يمينه . <o:p></o:p>
8 ـ صفة دفن الميت : المشروع تعميق القبر إلى وسط الرجل ، وأن يكون فيه لحد من جهة القبلة ، وأن يوضع الميت في اللحد على جنبه الأيمن ، وتحل عقد الكفن ، ولا تنزع بل تترك ، ولا يكشف وجهه سواء كان الميت رجلا أو امرأة ، ثم ينصب عليه اللبن ، ويطين كما يثبت ويقيه التراب ، فإن لم يتيسر اللبن فبغير ذلك من ألواح أو أحجار ، أو خشب يقيه التراب ، ثم يهال عليه التراب ، ويستحب أن يقال عند ذلك : بسم الله وعلى ملة رسول الله ، ويرفع القبر قدر شبر ، ويوضع عليه حصباء إن تيسر ذلك ، ويرش بالماء . ويشرع للمشيعين أن يقفوا عند القبر ويدعوا للميت ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال " استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل " .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
9 ـ ويشرع لمن لم يصلي عليه أن يصلي عليه بعد الدفن ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك على أن يكون ذلك في حدود شهر فأقل فإن كانت المدة أكثر من ذلك لم تشرع الصلاة على القبر ، لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على قبر بعد شهر من دفن الميت . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
10 ـ لا يجوز لأهل الميت أن يصنعوا طعاماً للناس ؛ لقول جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الجليل رضي الله عنه : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة " . رواه الإمام أحمد بسند حسن ، أما صنع الطعام لهم أو لضيوفهم فلا بأس ، ويشرع لأقاربه وجيرانه أن يصنعوا لهم الطعام ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الخبر بموت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في الشام أمر أهله أن يصنعوا طعاماً لأهل جعفر وقال : " إنه أتاهم ما يشغلهم " . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولا حرج على أهل الميت أن يدعوا جيرانهم أو غيرهم للأكل من الطعام المهدى إليهم ، وليس لذلك وقت محدود فيما نعلم من الشرع . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
11 ـ لا يجوز للمرأة الإحداد على ميت أكثر من ثلاثة أيام إلا على زوجها فإنه يجب عليها أن تحد عليه أربعة أشهر وعشراً ، إلا أن تكون حاملاً فإلى وضع الحمل ، لثبوت السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أما الرجل فلا يجوز أن يحد على أحد من الأقارب أو غيرهم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
12 ـ يشرع للرجال زيارة القبور بين وقت وآخر للدعاء لهم ، والترحم عليهم ، وتذكر الموت وما بعده ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة " خرجه الإمام مسلم في صحيحه . وكان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولو ": السلام علكيم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء بكم لا حقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين" . أما النساء فليس لهن زيارة القبور لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور ، ولأنهن يخشى من زيارتهن الفتنة وقلة الصبر " . <o:p></o:p>
وهكذا لا يجوز لهن اتباع الجنائز إلى المقبرة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهاهن عن ذلك ، أما الصلاة على الميت في المسجد أو في المصلى فهي مشروعة للنساء والنساء جميعا . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا آخر ما تسير جمعه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>