جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أثر اليهود والنصارى والمجوس في التشيع :الحلقة الثانية
تابع الحلقة الثانية من كتاب أثر اليهود والنصارى والمجوس<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> في التشيع بقلم السيد أبو علي المرتضى بن سالم الهاشمي<o:p></o:p> بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p> بل وصل الأمر عند بعض علمائهم إلى إنكار الله تعالى، لأنه أرسل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وكان من أصحابه أبو بكر وعمر وعثمان،...ومن زوجاته عائشة وحفصة رضي الله عنهم جميعا !<o:p></o:p> بل وصل الأمر بأحد أشقيائهم إلى حكمه بإدخال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النار، لأنه تزوج عائشة وحفصة رضي الله عنهما. كما سيأتي في فصل الصحابة رضي الله عنهم .<o:p></o:p> وكيف يكفرون أغلب الصحابة رضي الله عنهم إلا ثلاثة ـ علما بأن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين نقلوا لنا الدين ، بما فيه القرآن الكريم ـ إن كانوا يعتقدون فيه ـ<o:p></o:p> وكيف يحرفون القرآن الكريم في سبيل الوصول إلى كلام كذب لا يقبله عقل ولا منطق ولا نص من كتاب أو سنة ، أو إجماع،... وغيره كثير جدا ، يأتي بعضه في الفصول القادمة إن شاء الله تعالى .<o:p></o:p> لقد اطلعت على رسالة للعلامة حسين الموسوي ، وأخرى للدكتور موسى الموسوي فلما قرأتهما وجدتهما تشتركان في كثير من النقول التي ذكرتها في الرسالة ، لذا سأكتفي بهذه الإشارة إليهما ، وإن نقلت منهما مما فاتني فسأشير إلى ذلك . كما كنت قرأت كتاب (كسر الصنم ) لآية الله العظمى البرقعي رحمه الله تعالى ، وكان قد كتبه بعد تركه لمذهب الشيعة الرافضة ، وقبل محاولة اغتياله من عصابة الغدر في طهران ، لكنه لم يمت مع شدة الإصابة ، وقد حدثني من زاره في المستشفى، وكيف أن الرصاص دخل من حنكه الأيمن وخرج من حنكه الأيسر ، وقد عاش بعدها عدة سنوات ، وكتب عدة كتب ، ثم توفي رحمه الله تعالى ، وستأتي الإشارة إلى كتابه ( كسر الصنم ) بعد قليل إن شاء الله تعالى ، وهي نقض لما كتبه الكليني في المجلد الأول من الكافي ، الذي يختص بأصول الدين .<o:p></o:p> كما اطلعت على رسالة للسيد الهاشمي ـ من بغداد ـ عن ابن سبأ حقيقة ، فوجدتها ذكرت كثيرا مما نقلته من كتبهم عن وجود ابن سبأ ، وإن اختلفت بعض الطبعات التي اعتمدناها . وهذه الرسالة تعتبر تلخيصا لما ورد في تلك الرسائل وغيرها . لذا من أراد التوسع فليرجع إلى تلك الرسائل القيمة<o:p></o:p> لقد مر التشيع ـ بالنسبة لنظرتهم للمسلمين ـ بثلاث مراحل هي :<o:p></o:p> 1ـ كان الناس في أول أمرهم أهل صدق ودين وورع ، وكان محبو سيدنا علي رضي الله عنه لا يغالون فيه ، ولا ينتقصون أحدا من الصحابة رضي الله عنهم . كما كانوا لا يقدمون أحدا على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . وهذا مثال على ذلك :<o:p></o:p> فعن علي بن خشرم قال: حدثني حفص بن غياث قال : سمعت شريكا يقول : قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فاستخلف المسلمون أبا بكر، فلو علموا أن فيهم أحدا أفضل منه كانوا قد غشونا . ثم استخلف أبو بكر عمر ، فقام بما قام به من الحق والعدل ، فلما حضرته الوفاة : جعل الأمر شورى بين ستة نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فاجتمعوا على عثمان ، فلو علموا أن فيهم أفضل منه كانوا قد غشونا .<o:p></o:p> قال علي [ بن خشرم ] : وأخبرني بعض أصحابنا من أهل الحديث أنه عرض هذا الحديث على عبد الله بن إدريس [الكوفي ، الثقة الفقيه العابد] فقال عبد الله بن إدريس : أنت سمعت هذا من حفص بن غياث ؟ قال : قلت : نعم . قال : الحمد لله الذي أنطق بهذا لسانه ، فو الله إنه لشيعي ، وإن شريكا لشيعي . اهـ من العقيلي ( 2 : 194 )<o:p></o:p> وعن عباد أبي غسان قال : قال شريك : ما وجدنا أحدا يفضل عليا على أبي بكر وعمر، إلا مفتضحا فيما سوى ذلك، منهم : مغيرة، وأبو الخطاب ، وفلان وفلان .اهـ من أخبار القضاة ( 3 : 160 ـ 161) وانظر الكامل (4: 1625 )<o:p></o:p> وقال شريك رحمه الله تعالى: من زعم أنه كان في الشورى خير من عثمان فقد خون أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم .اهـ من أخبار القضاة لوكيع ( 3 : 163 )<o:p></o:p> وقال أبو نعيم رحمه الله تعالى : سمعت شريكا يقول : قدم عثمان بن عفان يوم قدم وهو أفضل القوم . تاريخ الإسلام ( وفيات 171 ـ 180 )<o:p></o:p> هكذا كان الجيل الأول من محبي علي رضي الله عنه ، يحبونه ، لكن لا يقدمونه على من سبقه ، ويعرفون للجميع قدرهم ومكانتهم . لأن شريكا رحمه الله تعالى معروف بتشيعه .<o:p></o:p> وهذا مذهب جميع الأئمة من علي حتى جعفر الصادق رضي الله عنهم .<o:p></o:p> 2 ـ ثم ظهر الغلو ، سواء كان مجرد فرط في الحب ، أو كان عن عمى ، وقد تحامل هؤلاء الغلاة على بعض الصحابة الذين خالفوا عليا أو قاتلوه ، كما وجد فيهم من صار يطعن في عثمان وطلحة والزبير ومعاوية ، من غير تعرض للشيخين رضي الله عن الجميع ، كما وجد فيهم من يسب ، لكن من غير تكفير، إنما يفضلونه على من سبقه. مع إنكار الأئمة ممن أدرك ذلك على من يسمعونه يفعل، وسيأتي بيان ذلك في موضعه.<o:p></o:p> قال أبو الجحاف [داود بن أبي العوف الكوفي] : أدركت الشيعة الأولى ، والغالي فيهم الذي يفضل عليا على أبي بكر وعمر.اهـ معرفة الرجال (2: 24)<o:p></o:p> قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: ما أرى من ترك تقديم أبي بكر وعمر إلا طاعنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .اهـ من معرفة الرجال ( 2 : 24 )<o:p></o:p> 3 ـ الغلو المتطرف ، وقد حصل من هؤلاء الحط في الصحابة كلهم ، وتكفير السادة الأصحاب، والتبرؤ من الشيخين رضي الله عن الجميع، وقد نشأ ذلك من قبل اليهود والنصارى والمجوس الذين تظاهروا بالإسلام ، ونشروا ذلك في أوساط الشيعة ، واستجاب لهم عامة الذين غرر بهم .<o:p></o:p> قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : إن البدعة على ضربين :<o:p></o:p> فبدعة صغرى ، كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرق ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم ، مع الدين والورع والصدق ،...<o:p></o:p> ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل، والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، والدعاء إلى ذلك ،... فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم،...<o:p></o:p> فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم: هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنهم، وتعرض لسبهم<o:p></o:p> والغالي في زماننا وعرفنا : هو الذي يكفر هؤلاء السادة ، ويتبرأ من الشيخين أيضا، وهذا ضال معثر .اهـ من ميزان الاعتدال (1: 5 ـ 6) وانظر تهذيب التهذيب (1: 94 )<o:p></o:p> إذا كانت هذه نظرتهم للصحابة رضي الله عنهم فحالهم نحو عموم المسلمين لا تقل عن ذلك ، فهم أولاد زنا ، أنجاس نجاسة مغلظة ، كفار ، دماؤهم وأموالهم وديارهم وأعراضهم ومساجدهم كلها حلال للشيعة الرافضة ، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى في آخر الرسالة .<o:p></o:p> أما من الناحية العملية ، فقد مروا ـ في العصور المتأخرة ـ بثلاث مراحل أيضا هي :<o:p></o:p> 1ـ بعد قيام الدولة الصفوية في إيران [نسبة إلى صفي الدين الأردبيلي ، وهو جد شاه إسماعيل الصفوي ، وأصلهم من القبائل القزلباشية التركية في أذربيجان ، وقد اعتنقت المذهب الشيعي الإمامي ] وبعد استيلائه على تبريز عام (906هـ) ولقب نفسه بالشاه، وقتل من أهل تبريز ـ في يوم واحد (140000) من أهل السنة والجماعة ، لذا استغلت هذه الدولة الفتية من المجوس واليهود ، فقضوا على ملايين المسلمين السنة في إيران ، وهدموا مساجدهم، وذبحوا علماءهم، وقتلوا طلبة العلم، وعذبوا عامة أهل السنة ، ونهبوا أموالهم ومتاجرهم وبساتينهم ، وأحرقوا المكتبات ،... وفعلوا فيهم الأفاعيل ، مما اضطر كثير من أهل السنة إلى ترك ديارهم ، وإلى اللجوء إلى خارج إيران، كدول الخليج والعراق وأفغانستان وباكستان،...أو إلى داخل إيران ، في المناطق النائية ، كمنطقة الأكراد ـ غربا ـ والبلوش ـ شرقا ـ أو اضطروا إلى أن يتشيعوا فتسلم دماؤهم ، ومن الأمور المؤلمة التي يتناقلها السنة في إيران أن الرافضة صاروا يلقون من فوق المآذن في خراسان كل يوم (70 ) عالما أو طالب علم يوميا ، حتى لم يبق من السنة إلا أقل من النصف الآن ، مع أنهم كانوا يمثلون ما يزيد على (95% ) بل أكثر ، من سكان إيران ، انظر إلى رسالة ( أحوال أهل السنة في إيران ) ورسالة ( أهل السنة والجماعة في إيران ) ومصادرهما .<o:p></o:p> ثم تحولوا إلى الدول المجاورة لهم ، لينشروا المذهب الرافضي ، ولولا أن الجيش العثماني قضى على تبريز في بادئ الأمر ، وشتت شملهم : لفعلوا الأفاعيل في البلاد المجاورة، لكن الدول النصرانية وقفت بجانب الصفويين، وعادوا إلى الاستيلاء على تبريز ، مما حدا بالعثمانيين إلى عدم غزوهم ثانية ، لانشغالهم بما دهمهم .<o:p></o:p> في هذه الفترة نشط الغلاة من المجوس واليهود الذين تشيعوا، فأدخلوا في دينهم وفي معتقدهم وفي كتبهم ما لا يعقل ، وما لا يحتمله ضمير ، لكن العاقل هو الذي يفهم . فأفسدوا البقية الباقية من الخير ـ إن كان فيهم ـ<o:p></o:p> فوالله إني لأقرأ وأسمع كلاما ـ مما كتب في فترة الصفويين ـ لا يمكن أن يدخل في عقل العاقل ، ولا يوزن في ميزان الفجل والبصل ، إنما هو على مذهب ( اترك عقلك واتبعني )<o:p></o:p> وإيجاد دولة الصفويين في إيران يهدف إلى قطع العلاقة بين المسلمين السنة شرق العالم الإسلامي بغربه ، كما فعل الكفار في غرز دولة الصهاينة في فلسطين ، لقطع العلاقة بين مسلمي آسيا وأخوانهم في أفريقيا .<o:p></o:p> فلما غفل السنة عن سقوط إيران السنة بأيدي الصفويين ، تساقطت بقية القطع الإسلامية بأيدي سبأ ، ابتداء من سقوط تركستان الشرقي بأيدي الصينيين البوذيين ، وانتهاء بسقوط فلسطين بأيدي الصهاينة ، وكل ذلك عن غفلة المسلمين . فهل يتنبه المسلمون إلى ما يحاك لهم في الخفاء ؟ أرجو .<o:p></o:p> 2 ـ بعد القضاء على الدكتور مصدق ـ رئيس الوزراء ـ وعودة الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم ثانية ، بمساعدة أمريكا وبريطانيا والجيش ، ولهذا قال الشاه محمد رضا بهلوي وهو يخاطب الكفار : إنني أدين بعرشي لله ولشعبي وللجيش ولكم .اهـ<o:p></o:p> لقد كانت بريطانيا تسيطر على إيران سيطرة تامة ـ بواسطة شركة البترول البريطانية ـ حتى بلغ بها الأمر من السيطرة على الرافضة في إيران والعراق... أن كان تعيين المرجع الديني الأعلى (البروجردي) بعد وفاة (آية الله أبو الحسن الأصفهاني ) من قبل بريطانيا ، وليس من قبل علماء الشيعة في الحوزات العلمية ، خاصة في النجف وقم . وقد سمع الجميع نبأ الوفاة والتعيين من إذاعة لندن آنذاك .<o:p></o:p> وانظر ما كتبه آية الله البرقعي في كسر الصنم ، وكان حاضرا في طهران آنذاك ، ولم أكن موجودا فيها يوم ذاك ، لكني سمعت كما سمع غيري النبأ.<o:p></o:p> وبعد عودة الحكم إلى الشاه ، وحصد الجيش لأرواح الألوف في إيران بعد الدعم اللامحدود للشاه ، وتدفق الأموال ـ من البترول ـ والسلاح ، من الترسانة الأمريكية : صارت إيران أقوى دولة في المنطقة ، حتى صار يقال للشاه حارس المنطقة، والابن المدلل، وإيران قطعة من أمريكا. لكن حصل أمران لم يعلم خفاياهما كثير من السنة آنذاك، بل حتى إلى الآن عند كثير منهم :<o:p></o:p> ـ أن يترك المشايخ إيران للشاه ، ويعطيهم ما شاؤوا من الدعم المادي والمعنوي خارج إيران ، وكان كذلك .<o:p></o:p> لقد توجه علماء الرافضة الفرس فعلا إلى خارج إيران ، حتى إن الخميني استوطن في النجف ـ وإني لأعرف كثيرا عن أحواله عندما كان في العراق ـ لكنه قطع اليد التي أحسنت إليه ـ وصار وأتباعه يوجهون الرافضة منها ، حتى أخرج منها إلى فرنسا ، لذا استطاعوا أن ينظموا صفوفهم في الداخل سرا ، ويفاجئوا العالم الإسلامي الغافل بما حصل من الثورة الخمينية . وإن كانت الاستخبارات الغربية تعلم كثيرا من التفاصيل عنها . فإذا كنا نعلم كثيرا عنهم ، لما رأيناه منهم ، فكيف بالمخابرات الغربية ؟<o:p></o:p> ـ دعوتهم لفكرة التقارب بين السنة والشيعة ، وانغش بها كثير من علماء السنة، وإني لأذكر بعض حلقات تلك المؤامرة، وقرأت عنها الكثير، ورأيت مخططاتهم فيها .<o:p></o:p> لقد اجتمعوا عدة اجتماعات ، وانكشف مخطط الرافضة لبعض علماء السنة ـ وهو تشييع أهل السنة، وليس التقارب كما زعموا بين السنة والشيعة ـ فانسحب من تلك الاجتماعات ، واستمر الآخرون إلى آخر الخط .<o:p></o:p> يتبع في الحلقة القادمة بإذن الله <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p>
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|