![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين، أما بعد: أيها الحائرون أيتها الحائرات ألم يحن الوقت لأن تهتدوا إلى سبيل النجاة وطريق الفلاح ، وأنتم أيها الغافلون وأنتن أيتها الغافلات متى ستستيقظون من نومكم العميق؟ ألم تعلموا أنه فى لمح البصر قد تفارقون الحياة وملذاتها إلى قبر مظلم ؟ فكيف سيكون حالكم وأنتم فى القبر المظلم؟ هل ستأخذون إلى جواركم رفيق طريقكم ليؤنس وحشة القبر؟ إنى على يقين أنكم فى وسط الطريق تائهون لا تعرفون من أين تبدؤن؟ وكيف ستبدؤن؟ ومن سيكون رفيقكم فى هذا الطريق المظلم حتى ينكشف الظلام وتشرق الشمس على دربكم الجديد؟ إنى أعلم جيدا أنكم تقفون فى حيرة ، فكفاكم سلبية وهيا ابدؤا فقد حان الوقت .وليكن رفيقكم هو ربكم عز وجل فهو نعم الولى ونعم النصيرقال الله – تعالى- : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم" ، فلا تيأسوا ، وكونوا أقوياء على أنفسكم ، هذبوا أنفسك قبل أن تحطمكم. أعلم جيدا أن أنفسكم قوية متمردة لا تعرف الاستقرار ولا تعرف سوى رضاها فقط، فلتكن أيديكم عليها صلبة كالحديد ، أصنعوا لأنفسكم سجنا محكما وضعوا أنفسكم الأمارة بالسؤ فيه ، أعرف أن قلوبكم مشغولة بتلك المحبوبة، أو المحبوب ، فكل منكم ينتظر محبوبه بإشتياق ولهفة وكل منكم يتسابق كيف يرضى محبوبه ويجذبه له بكل السبل ، وقد يصل العشق بالرجل أو المرأة أن تجعل محبوبها فى منزلة تكاد تطغى على منزلة الله عز وجل عنده ، فنجد تجاوزات لا حصر لها تظهر فى عبارات الحب والاشتياق، كقول إذا فسدت العلاقة بينى وبين ربى ليس مشكلة المهم علاقتى بك انت ، أو قول النار معك جنة أدخل النار ما دمت معك .وهناك الكثير من العبارت المماثلة والتى تعجز يدى عن كتابتها لأن فيها شرك واضح. أسألك أيها العاشق وأنت أيتها العاشقة ماهى نهاية هذا العشق هل ستنتهى بزواج على سنة الله ورسوله أم ستنتهى بصداقة على نهج إبليس اللعين ؟حتى وإن كانت ستنتهى بزواج على سنة الله ورسوله فيجب الاحتراس من تعدى حدود الله فى مقدار العلاقة فى فترة التعارف (الخطبة) . أيها العاشق أيتها العاشقة أنا أعلم جيدا انكما تفهمان ما أقوله جيدا ، فما نهاية العشق سوى ذنب يورث ندم العمر كله إن لم تتقدم وتتوب إلى الله عز وجل فسوف تعيشان حياة مضطربة غيرمستقرة هذا فى الدنيا،أما فى الأخرة فنار جهنم وبئس المصير. إن قلبى يكاد ينفطر من الحزن وأنا أتخيل كلا منكما يهمس لى بصوت منخفض " صعب الإفتراق ، فنحن كيان واحد كيف نفترق ؟ " أكاد أرى دموعكما التى تعبر عن مدى المحبة بينكما. كل هذا أعلمه جيدا ولكن أريدكما أن تعلما جيدا أن قمة الحب الحقيقى هو التفانى و التضحية من أجل الحبيب. أيتها الغالية إن كنت حقا أحببت هذا الأخ فقد حان الأوان أن تعبرى له عن عظيم حبك له وصدق مشاعرك إتجاهه بأن تبتعدى عنه لينعم برضا الله عز وجل وينال الفوز بطاعة الله فى الدنيا وبحسن الجزاء فى الآخرة جنة الفردوس الأعلى ، وأنت كذلك أيها الأخ إن كنت فعلا أحببتها حبا حقيقيا وأنت على يقين أن الزواج بها قد يكون من الصعب ،فابتعد عنها فورا حتى لا تؤدى العلاقة بينكما إلى طريق الهاوية. فقد يكون الحب والعشق متمكن بكما لدرجة أنه داء فالتكتموا حبكما وافترقا واحتسبا الأجر والثواب عند الله عز وجل. ولعل أول من تكلم في مرض العشق من الأطباء هو الطبيب اليوناني أبقراط والملقب بأبي الطب. حيث قال واصفا إياه: "العشق طمع يتولد في القلب وتجتمع فيه مواد من الحس. فكلما قوي ازداد صاحبه في الاهتياج واللجاج وشدة القلق وكثرة السهر. وعند ذلك يكون احتراق الدم واستحالته إلى السوداء، ونقصان العقل، ورجاء ما لم يكن وتمني ما لم يتم حتى يؤدي ذلك إلى الجنون. فحينئذ ربما قتل العاشق نفسه، وربما مات غما. وربما وصل إلى معشوقه فيموت فرحا أو أسفا. وأنت ترى العاشق إذا سمع بذكر من يحب كيف يهرب دمه ويستحيل لونه. وزوال ذلك عمن هذه حالته بلطف من رب العالمين، لا بتدبير الآدميين. وقد وصف جالينوس هذا المرض بقوله: "العشق استحسان ينضاف إليه طمع، والعشق من قِبَل النفس، وهي كامنة في الدماغ والقلب والكبد. والعاشق يمتنع عن الطعام والشراب لاشتغال الكبد، وعن النوم لاشتغال الدماغ بالتخيل وذكر المعشوق والتفكير فيه، فتكون جميع مساكن النفس قد اشتغلت فيه. فمتى لم تشتغل فيه وقت الفراق لم يكن عاشقا" أعراض وعلامات العشق يقول ابن سينا في علامات هذا المرض: "وعلامته غؤور العين ويبسها وعدم الدمع إلا عند البكاء، وحركة متصلة للجفن ضاحكة كأنه ينظر إلى شيء لذيذ أو يسمع خبرا سارا أويمزح. ويكون نفسه كثير الانقطاع والاسترداد فيكون كثير الصعداء. ويتغير حاله إلى فرح وضحك أو إلى غم وبكاء عند سماع الغزل ولاسيما عند ذكر الهجر والنوى. وتكون جميعأعضاؤه ذابلة خلا العين، فإنها تكون مع غؤور مقلتها كبيرة الجفن سميكته لسهره. ويكون نبضه نبضا مختلفا بلا نظام البتة كنبض أصحاب الهموم، ويتغير نبضه وحاله عند ذكر المعشوق خاصة وعند لقاءه بغتة. ويمكن من ذلك أن يستدل على المعشوق أنه هو إذا لم يعترف به، فإن معرفة معشوقه أحد سبيل علاجه. والحيلة في ذلك أن تذكر أسماء كثيرة تعاد مرارا وتكون اليد على نبضه، فإذا اختلف بذلك اختلافا عظيما وصار شبه المنقطعثم عاود وجرب ذلك مرارا علمت منه اسم المعشوق. ثم يذكر كذلك السكن والمساكن والحرفوالصناعات والبلدان، وتضيف كلا منها إلى اسم المعشوق ويحفظ النبض، حتى إذا كانيتغير عند ذكر شيء واحد مرارا جمعت من ذلك خواص معشوقه من الاسم والحرفة ما عرفته. فإنا قد جربنا هذا واستخرجنا به ما كان الوقوف عليه منفعة" علاج العشق فقد ذكر فى كتب الأدب عن محاورة جرت بين مصاب بالعشق ينشد علاجا لعشقه وأحد الشعراء يسديه النصيحة: أيا معشـر العشـاق بالله خبروا إذا حل عشـق بالفتى ما يصنع؟ يداري هــواه ثم يكتم ســره ويخشـع في كل الأمور ويخضع وكيف يداري والهوى قاتـل الفتى وفـي كل يـوم قلبـه يتقطع فإن لم يجد صبرا لكتمان ســره فليس له ســوى الموت ينفع ســـمعنا أطـعنا ثم متنا فبلغوا سـلامي لمن كان للوصل يمنع نصائح هامة تساعد على علاج العشق. اولا: الاشتغال بحب البارئ –جل وعلا–، بمحبة دينه وشريعته، والعمل بأمره بكل شغف وإخلاص، واجتناب نهيه لك بكل طواعية وانقياد ، فإن طاعة الله أمراً ونهياً رأس الأمر كله، وبها تُنال ولاية الله، ويفوز العبد بحب الله إياه، ولا يتحقق شيء مما ذكر إلا إذا كان على طريقة الرسول المجتبى ، والنبي المصطفى – عليه أفضل صلاة وأزكى سلام – قال الله – تعالى- : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم" [آل عمران:31] وهذا الأمر الأخير وإن حدد في الترتيب خامساً إلا أنه في الأهمية أولاً فتنبّه. ثانيا - محاولة الجمع بين العاشق والمعشوق بالزواج إن أمكن، ويوضح ابن سينا هذه الحقيقة بقوله: "ثم إن لم تجد علاجا إلا تدبير الجمع بينهما على نحو يبيحه الدين والشريعة فعلت، وقد رأينا من عاودته السلامة والقوة، وعاد إلى لحمه. وكان قد بلغ الذبول وجاوزه، وقاسى الأمراض الصعبة المزمنة والحميات الطويلة بسبب ضعف القوة لشدة العشق. ولما أحس بوصل من معشوقه بعد مطل معاودة في أقصر مدة قضينا به العجب، واستدللنا على طاعة الطبيعة لأوهام النفس" ثالثا- نصح العاشق وتعنيفه على أفعاله إذا كان من العقلاء. يقول ابن سينا أيضا: "وإن كان العاشق من العقلاء فإن النصيحة والعظة له والاستهزاء به وتعنيفه والتصوير لديه أن ما به إنما هو وسوسة وضرب من الجنون، مما ينفع نفعه، فإن الكلام ناجع في مثل هذا الباب". رابعا- إشغال العاشق ببعض العلوم العقلية ومجالس أهل الفضل، أو إشغاله ببعض الأمور الدنيوية الأخرى التي تصرف تفكير العشق عن كثرة التفكير بمعشوقه. وقد تفنن الأطباء العرب في هذا المجال بابتكار الوسائل التي من شأنها أن تحقق هذا الغرض. فمن هذه الأمور ذكروا: 1-إشغال المريض ببعض العلوم العقلية ومجالس أهل الفضل ، والتفقه فى الدين 2- إذا كان العاشق صاحب صنعة أو عمل أو شغل ألزم بعمله أو شغله فلا شيء أضر عليه من البطالة والفراغ. 3- الرحيل عن مكان إقامة المعشوق، حيث أن ذلك يولد النسيان مع مرور الزمن. 4- مما ينفع هؤلاء أيضا مجالس السرور واللهو والفرح. خامسا- كثرة الاغتسال بالماء البارد، وحذّر من الأشياء الحارة من الأدوية والأغذية. وكذلك نصح بالنوم في الأماكن الباردة . سادسا- الميل لتناول بعض الأغذية التي لها صفة التبريد مثل الرايب الحامض والبطيخ والقثاء والبقلة وغيرها من الأطعمة التي تساعد على استفراغ المرة السوداء وبالتالي تحقق غاية التبريد. سابعا: مطالعة كتاب الجواب الكافي " الداء والدواء " لابن قيم الجوزية وأخيرا فإن الحب لا يكون الالله ومن يستحق قلبك غير ربك وحبيبك وخالقك اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وكل عمل يقربنا لحبك بقلم أختكم فى الله: هازمة إبليس
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يا صاحب البلاء كن من الله قريباً وزد بلا إقلال الله الحبيب ومحمد وما سواهما فهو ضلال كن لله حامداً وشاكراً بالقول والأفعال وزد عطاءً بمودة وأذن بالخير كأذان بلال ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]()
ما هو النبى الذى عشقته إمرأة ؟ مع ذكر أضرار العشق من وجهة نظركم؟
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يا صاحب البلاء كن من الله قريباً وزد بلا إقلال الله الحبيب ومحمد وما سواهما فهو ضلال كن لله حامداً وشاكراً بالقول والأفعال وزد عطاءً بمودة وأذن بالخير كأذان بلال ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
دموع الخاشعين | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-10-13 06:23 PM |