![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قد رأيتنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر، حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما في القوم صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله ابن رواحه
أبو الدرداء <table width="700" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="4275"><tbody><tr></tr><tr><td width="10" background="http://www.al-sahabah.com/templates/blue_pill/box/right.jpg"> </td> <td style="vertical-align: top;"> </td><td align="center" bgcolor="#edf1f6"> عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مستخفيا من كفار قريش مع الوفد القادم من المدينة هناك عند مشترف مكة، يبايع اثني عشر نقيبا من الأنصار بيعة العقبة الأولى، كان هناك عبدالله بن رواحة واحدا من هؤلاء النقباء، حملة الاسلام الى المدينة، والذين مهدّت بيعتهم هذه للهجرة التي كانت بدورها منطلقا رائعا لدين الله، والاسلام وعندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبايع في العام التالي ثلاثة وسبعين من الأنصار أهل المدينة بيعة العقبة الثانية، كان ابن رواحة العظيم واحدا من النقباء المبايعين... وبعد هجرة الرسول وأصحابه الى المدينة واستقرارهم بها، كان عبدالله بن رواحة من أكثر الأنصار عملا لنصرة الدين ودعم بنائه، وكان من أكثرهم يقظة لمكايد عبد الله بن أبيّ الذي كان أهل المدينة يتهيئون لتتويجه ملكا عليها قبل أن يهاجر الاسلام اليها، والذي لم تبارح حلقومه مرارة الفرصة الضائعة، فمضى يستعمل دهاءه في الكيد للاسلام. في حين مضى عبدالله بن رواحة يتعقب هذا الدهاء ببصيرةمنيرة، أفسدت على ابن أبيّ أكثر مناوراته، وشلّت حركة دهائه..!! وكان ابن رواحة رضي الله عنه، كاتبا في بيئة لا عهد لها بالكتابة الا يسيرا.. وكان شاعرا، ينطلق الشعر من بين ثناياه عذبا قويا.. ومنذ أسلم، وضع مقدرته الشعرية في خدمة الاسلام.. وكان الرسول يحب شعره ويستزيده منه.. جلس عليه السلام يوما مع أصحابه، وأقبل عبدالله بن رواحة، فسأله النبي: " كيف تقول الشعر اذا أردت أن نقول"..؟؟ فأجاب عبدالله:" أنظر في ذاك ثم أقول".. ومضى على البديهة ينشد: يا هاشم الخير ان الله فضّلكم على البريّة فضلا ما له غير اني تفرّست فيك الخير أعرفه فراسة خالفتهم في الذي نظروا ولو سألت أو استنصرت بعضهمو في حلّ أمرك ما ردّوا ولا نصروا فثّبت الله ما آتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا فسرّ الرسول ورضي وقال له: " واياك، فثّبت الله".. وحين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يطوف بالبيت في عمرة القضاء كان ابن رواحة بين يديه ينشد من رجزه: يا ربّ لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدّقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبّت الأقدام ان لاقينا ان الذين قد بغوا علينا اذا أرادوا فتنة ألبنا وكان المسلمون يرددون أنشودته الجميلة.. وحزن الشار المكثر، حين تنزل الآية الكريمة: ( والشعراء يتبعهم الغاوون).. ولكنه يستردّ غبطة نفسه حين تنزل آية أخرى: ( الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وذكروا الله كثيرا، وانتصروا من بعد ما ظلموا..) وحين يضطر الاسلام لخوض القتال دفاعا عن نفسه، يحمل ابن رواحة سيفه في مشاهد بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر جاعلا شعاره دوما هذه الكلمات من شعره وقصيده: " يا نفس الا تقتلي تموتي".. وصائحا في المشركين في كل معركة وغزاة: خلوا بني الكفار عن سبيله خلوا، فكل الخير في رسوله وجاءت غزوة مؤتة.. وكان عبدالله بن رواحة ثالث الأمراء، كما أسلفنا في الحديث عن زيد وجفعر.. ووقف ابن رواحة رضي الله عنه والجيش يتأهب لمغادرة المدينة.. وقف ينشد ويقول: لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرع وتقذف الزبدا أو طعنة بيدي حرّان مجهرة بحربة تنفد الأحشاء والكبدا حتى يقال اذا مرّوا على جدثي يا أرشد الله من غاز، وقد رشدا أجل تلك كانت أمنيته ولا شيء سواها.. ضربة سيف أ، طعنة رمح، تنقله الى عالم الشهداء والظافرين..! وتحرّك الجيش الى مؤتة، وحين استشرف المسلمون عدوّهم حزروا جيش الروم بمائتي ألف مقاتل، اذ رأوا صفوفا لا آخر لها، وأعداد نفوق الحصر والحساب..!! ونظر المسلمون الى عددهم القليل، فوجموا.. وقال بعضهم: " فلنبعث الى رسول الله، نخبره بعدد عدوّنا، فامّا أن يمدّنا بالرجال، وأمّا أن يأمرنا بالزحف فنطيع".. بيد أن ابن رواحة نهض وسط صفوفهم كالنهار، وقال لهم: " يا قوم.. انّا والله، ما نقاتل الا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به.. فانطلقوا.. فانما هي احدى الحسنيين، النصر أو الشهادة"... وهتف المسلمون الأقلون عددا، الأكثرون ايمانا،.. هتفوا قائلين: "قد والله صدق ابن رواحة".. ومضى الجيش الى غايته، يلاقي بعدده القليل مائتي ألف، حشدهم الروم للقال الضاري الرهيب... والتقى الجيشان كما ذكرنا من قبل.. وسقط الأمير الأول زيد بن حارثة شهيدا مجيدا.. وتلاه الأمير الثاني جعفر بن عبد المطلب حتى أدرك الشهادة في غبطة وعظمة.. وتلاه ثالث الأمراء عبداله بن رواحة فحمل الراية من يمين جعفر.. وكان القتال قد بلغ ضراوته، وكادت القلة المسلمة تتوه في زحام العرمرم اللجب، الذي حشده هرقل.. وحين كان ابن رواحة يقاتل كجندي، كان يصول ويجول في غير تردد ولا مبالاة.. أما الآن، وقد صار أميرا للجيش ومسؤولا عن حياته، فقد بدا أمام ضراوة الروم، وكأنما مرّت به لمسة تردد وتهيّب، لكنه ما لبث أن استجاش كل قوى المخاطرة في نفسه وصاح.. أقسمت يا نفس لتنزلنّه مالي أراك تكرهين الجنّة؟؟ يا نفس الا تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت وما تمنّت فقد أعطيت ان تفعلي فعلهما هديت يعني بهذا صاحبيه الذين سبقاه الى الشهادة: زيدا وجعفر.. "ان تفعلي فعلهما هديت. انطلق يعصف بالروم عصفا.. ولا كتاب سبق بأن يكون موعده مع الجنة، لظلّ يضرب بسيفه حتى يفني الجموع المقاتلة.. لكن ساعة الرحيل قد دقّت معلنة بدء المسيرة الى الله، فصعد شهيدا.. هوى جسده، فصعدت الى الرفيق الأعلى روحه المستبسلة الطاهرة.. وتحققت أغلى أمانيه: حتى يقال اذا مرّوا على جدثي يا أرشد الله من غار، وقد رشدا نعم يا ابن رواحة.. يا أرشد الله من غاز وقد رشدا..! وبينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه في المدينة، يحادثهم ويحادثونه.. وفجأة والحديث ماض في تهلل وطمأنينة، صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسدل جفنيه قليلا.. ثم رفعهما لينطلق من عينيه بريق ساطع يبلله أسى وحنان..!! وطوفّت نظراته الآسية وجوه أصحابه وقال: "أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا. ثم أخذها جعفر فقاتل بها، حتى قتل شهيدا".. وصمت قليلا ثم استأنف كلماته قائلا: " ثم أخذها عبدالله بن رواحة فقاتل بها، حتى قتل شهيدا".. ثم صمت قليلا وتألقت عيناه بومض متهلل، مطمئن، مشتاق. ثم قال: " لقد رفعوا الى الجنة"..!! أيّة رحلة مجيدة كانت.. وأي اتفاق سعيد كان.. لقد خرجوا الى الغزو معا.. وكانت خير تحيّة توجّه لذكراهم الخالدة، كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد رفعوا الى الجنة".. </td></tr></tbody></table>منقول موقع الصحابه
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#2
|
||||
|
||||
![]() تلك المكارم لا قـعـبان مـن لبن
شـيبا بماء فــعــادا بعــد أبوالا هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجــزلوا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#3
|
||||
|
||||
![]() كان أحد الشعراء الثلاثة الذين تصدوا للمشركين ودافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام والمسلمين. ومن شعره في النبي صلى الله عليه وسلم:
<center> <table style="background: transparent none repeat scroll 0% 0%; -moz-background-clip: -moz-initial; -moz-background-origin: -moz-initial; -moz-background-inline-policy: -moz-initial;"> <tbody><tr> <td style="width: auto;">أنت النبي ومن يحرم شفاعته</td> <td style="width: 3em;"> </td> <td style="width: auto;">يوم الحساب فقد أزرى به القـدر</td> </tr> </tbody></table> </center> <center> <table style="background: transparent none repeat scroll 0% 0%; -moz-background-clip: -moz-initial; -moz-background-origin: -moz-initial; -moz-background-inline-policy: -moz-initial;"> <tbody><tr> <td style="width: auto;">فثبت الله ما آتاك من حسـن</td> <td style="width: 3em;"> </td> <td style="width: auto;">تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا</td> </tr> </tbody></table> </center> فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «وأنت فثبتك الله يا بن رواحة». ومن أحسن ما مدح به النبي صلى الله عليه وسلم قول عبدالله بن رواحة: <center> <table style="background: transparent none repeat scroll 0% 0%; -moz-background-clip: -moz-initial; -moz-background-origin: -moz-initial; -moz-background-inline-policy: -moz-initial;"> <tbody><tr> <td style="width: auto;">لولم تكن فيه آيات مبينة</td> <td style="width: 3em;"> </td> <td style="width: auto;">كانت بديهته تنبيك بالخبر</td> </tr> </tbody></table> </center> وفي عمرة القضاء قال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم: <center> <table style="background: transparent none repeat scroll 0% 0%; -moz-background-clip: -moz-initial; -moz-background-origin: -moz-initial; -moz-background-inline-policy: -moz-initial;"> <tbody><tr> <td style="width: auto;">خلو بني الكفار عن سبيله</td> <td style="width: 3em;"> </td> <td style="width: auto;">اليوم نضربكم على تأويله</td> </tr> </tbody></table> </center> <center> <table style="background: transparent none repeat scroll 0% 0%; -moz-background-clip: -moz-initial; -moz-background-origin: -moz-initial; -moz-background-inline-policy: -moz-initial;"> <tbody><tr> <td style="width: auto;">ضرباً يزيل الهام عن مقيله</td> <td style="width: 3em;"> </td> <td style="width: auto;">ويذهل الخليل عن خليله</td> </tr> </tbody></table> </center> فقال له عمر بن الخطاب: «يا بن رواحة أفي حرم الله وبين يدي رسول الله؟». فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خل عنه ياعمر، فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبال».
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() سيرة عطرة وجميلة ورائعة على الرغم من اختصارك لها أسأل المولى أن يلحقنا بهم في جنات النعيم . مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
__________________
[flash=http://up.2sw2r.com/upswf/EdT20253.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash] |
#5
|
||||
|
||||
![]()
حشرنى الله وإياكم معه فى الجنة يوم القيامة.
__________________
![]() قـلــت :
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك ،وأحسن لك الجزاء
نفع الله بعلمك ووفقك في الدارين
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]()
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . [/align]
__________________
ابوبكرٍ الصديق رضي الله عنه ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها . رواه مسلم .
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|