جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
منذ ساعة واحدة فقط :: ”موقف جبهة النّصرة من هدنة عيد الأضحى“
بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة النّصرة - مقال سياسي رقم (2) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد: ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) بدأ الأخضر الإبراهيمي في الأول من شهر أيلول (سبتمبر) مهمته في أرض الشام كمُمثلٍ أممي وعربي ليحاول النجاح فيما فشل فيه سلفه كوفي عنان، وقد مضت أيامُ الإبراهيمي سريعةً دون أن ينتبه إليها أحدٌ في أرض الشام إلا لماماً، وما كان يُذكر إلا من قبيل "رفع العتب". والحقيقة أنَّ الرجلَ لم يُحمِّل نفسه من البداية أية وعود، فقد نفى وجود خطةٍ ما لديه للوضع الدموي المتدهور بسرعة، وأصرَّ مع مضيِّ الأيام على عدم وجود خطة، وكان يكتفي ليشعر الناس بوجوده بزيارة هنا أو زيارة هناك، يختمها بتصريح أنه يعمل على إنجاز أمرٍ ما بالاتفاق مع أطراف الصراع والدول ذات التأثير. ثم لعله أحسّ أن الأمر زاد عن حده، وأنه من غير المناسب لسمعته وهو الدبلوماسي المخضرم ذو التاريخ الحافل والمهام الدولية العديدة ألا ينتج شيئاً، بل وألا يقترح حتى اقتراح، فانقدحَ فكرُهُ عن "هدنة عيد الأضحى"، وسوّق لهذه الفكرة في السياسة والإعلام، وزار وقابل الساسةَ وأصحاب القرار، فأجمعوا كيدهم على دعمها والثناء عليها وترويجها وكأنها خاتمة المطاف وحل المشاكل الكبرى كلها، واحتياطاً منه لاستخفافٍ أو سخريةٍ من مهلةٍ مدتها أربعة أيام في حرب ضروسٍ شرسةٍ، فقد برر الإبراهيمي أنّ هذه الهدنة ليست غاية ولكنها وسيلةٌ لهدنة أكبر، أو لوقفٍ كامل لإطلاق النار، تمهيداً لجلوس الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار. ولعلَّ الإبراهيمي يعلم من خلال استجدائه للهدنة وطلباته الخجولة من النظام الطاغوتي في أرض الشام أنه ينحتُ في صخر، فالظاهرُ حتى للسّذج أنه لا توجد ثقة أبداً من النظام الطاغوتي بالفصائل المعارضة مسلحةً كانت أم غير مسلحة، وكذلك لاثقة للفصائل بالنظام الطاغوتي، بل هي في شكٍ أكبر، إذ إن أكثرها يؤمن أن هذا النظام الطاغوتي لا يستطيع الوفاء بأي التزام، ولا يستطيع الصدق في أي كلام، لأنَّ هذا من طبعه، والطبعُ كما قيل يغلب التطبع، وإنَّ من المعلوم أنَّ الهدنةَ في تاريخ الحروب إنما يستغلها الأقوياء لتحقيق تمدد على حساب الضعفاء الذين يسعدهم ماتوصلوا إليه فيجلسون ويسترخون وما يستفيقون إلا وهم ساقطون في فخٍ جديد، نادمين حانقين ولات حين مندم. أمّا عن موقف جبهة النصرة لأهل الشّام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد، نؤكد أننا قد حددنا موقفنا منذ البيان الأول بكل وضوح، وبيّنا أهدافنا ووسائلنا بما لايترك مجالاً للشك، وبناء عليه: فلا هدنة بيننا وبين هذا النظام الفاجر السفاك من دماء المسلمين، المنتهك لأعراضهم، وليس بيننا وبينه –والله- سوى السيف، حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، وحتى يقضي الله أمراً كانَ مفعولا، وإننا عزمنا يوم انطلقنا – بعون الله ومدده – أن نرفع رايتنا واضحة لا غبش فيها، صافية لا زغل فيها، سائلين الله تعالى أن يكرمنا بنصرة دينه وعباده، وهزيمة أعدائه وسحقهم لا التفاوض معهم، وماذلك على الله بعزيز. إننا نرى أن هذه المهل والهدنات التي تتوالد تباعاً هي من مكر الليل والنهار، يتواطأ عليه أهل المشرق والمغرب ممن يناصبون الإسلام العداء الظاهر والباطن، ولسنا بإذن الله ممن يدع مجالا لماكر أن يخدعه ولسنا كذلك ممن يقبل أن يلعب هذه الألعاب القذرة فيدخلَ في المداخل الضحلة، ظاناً أنه يخدع فإذا هو من المخدوعين، أو يمكر، فإذا هو قد مكر به. وإنَّ جبهة النصرة توصي أبناءها، ومن يثق بها، ألا يركنوا إلى الذين ظلموا لكيلا تمسّهم النار امتثالاً لأمر الله جل وعلا: ((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)) هود:113 وأن يصبروا وإن عظمت التضحيات واشتدت المحن امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن النصر مع الصبر)) وأن يعلم الجميع أن مع العسر يسرا، ألا وإن حال أهل الإيمان كلها خير، فإما نصر فوق الأنام، وإما إلى الله في الخالدين، والأيام دول ولعله أتى يوم دولة الإسلام. والله غالب على أمره ولكنَّ أكثر الناس لايعلمون جبهةُ النصرة لأهل الشام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد القسم الإعلامي لاتنسونا من صالح دعائكم والحمد لله ربّ العالمين 8 ذو الحجة 1433 - 24.10.2012 صورة ضوئية للبيان: ------------------- http://www.gulfup.com/?znB6xt http://www.gulfup.com/?EKDAJH http://www.gulfup.com/?cBZ5L3 -------------------
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|