![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قول في المحبة<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> اختارها – بتصرف - من عيون الأخبار<o:p></o:p> د: عثمان قدري مكانسي <o:p></o:p> لعلنا في أغلب أيام رمضان الكريم – أيها الأحباب نعيش مع كنز من كنوز العربية التي غفل عنها كثير من الأدباء بلـْهَ العامّة ، إنه كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة الدينـَوري ، من أمهات الكتب ، فيه من الأدب والعلم والفكرما يصلح أن يكون مدرسة وحده ، <o:p></o:p> ها نحن اليوم ، نجول بين أزهار ( المحبة ) فنقتطف منها ما يُزّين مجالسنا ، ويضيء حياتنا .<o:p></o:p> - كتب رجل إلى صاحبه : أحِنّ إلى عهد أيامك التي حَسُنَتْ بك كأنها أعياد ، وقَصُرَتْ بك كأنها ساعات ، إن الشوق إليك يفوق الصفات ، ومما جدد الشوق إليك تصاقب الدار، ( قربها ) وقرب الجوار ، تمم الله لنا النعمة المتجددة فيك بالنظر إلى الغُرّة المباركة التي لا وحشة معها ولا أُنْسَ بعدها . <o:p></o:p> - وقال حكيم : ثلاث يُصْفين لك وُدّ أخيك : فالأولى : أن تبدأه بالسلام إذا لقِيتَه ، والثانية : أن توسع له في المجلس ، والثالثة : أن تدعوه بأحبّ أسمائه إليه . - وقال الحكيم نفسُه : ثلاث يكرهك الناس لها : فالأولى : أن تعيب على الناس صفات هي فيك ، والثانية : أن ترى في الناس عيوباً هي فيك أكبر، لا تراها ، والثالثة : أن تؤذي جليسك فيما لا يَعنيك . - وعن المقدام بن معدي كرِب – وكان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ارتدّ وقومُه عن الإسلام ، فقاتلهم المسلمون بقيادة خالد رضي الله عنه وأعادهم إلى الإسلام ، ومن كان مثله انتفـَتْ الصحبة عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أحب أحدُكم أخاه فليُعـْلِمْه أنه يحبه " كي لا يكون الحب من طرف واحد ، ولتتآلف قلوب المسلمين . - وكان يُقال : لا يكن حبُّك كَـَلََفاً ولا بغضُك تـَلَفاً (لا تسرف في حبك وبغضك ) . ونحوه قول الحسن البصري رحمه الله تعالى : أحِبّوا هَوْناً ، فإن أقواماً أفرطوا في حب قوم فهلكوا . ومثل ذلك أُثِر عن الشافعي رحمه الله تعالى : أحْبِبْ حبيبَك هَوناً ما عسى أن يكون بغيضَك يوماً ما ، وأبْغِضْ بغيضَك هَوناً ما عسى أن يكون حبيبَك يوماً ما . - أما الصحابي الجليل " عُكّاشة بن محصن" الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم في معركة بدر قضيباً يحارب به حين انكسر سيفه ، فلما هزّ القضيب انقلب بإذن الله سيفاً أبيضَ طويلاً حارب به في كل غزواته إلى أن قُتل في معركة الردّة في بني أسد ، قتله طليحة الأسدي المتنبئ ، ثم عاد طليحةُ إلى الأسلام وحَسُن إسلامُه - هذا الصحابي الجليل بشره النبي صلى صلى الله عليه وسلم بأنه ممن يدخل الجنة دون حساب ولا عقاب – كان عمر رضي الله عنه يحب عُكّاشة كثيراً ، فلما التقى عمر الفاروق بقاتله قال له : قتَلْتَ عكّاشة بن محصن؟! لا يُحبك قلبي . فقال طليحة : فمعاشرة جميلة - يا أمير المؤمنين – فإن الناس يتعاشرون على البغضاء. وقال بعضهم لرجل : إني أُبغضك . فقال : إنما يجزع مِن فقد الحبّ المرأةُ ، ولكنْ عدلٌ <o:p></o:p> وإنصافٌ .<o:p></o:p> - وقال عمر رضي الله عنه لرجل يريد طلاق زوجته : لِمَ تطلّقها ؟ قال : لا أحبها . قال : أَوَ كلُّ البيوت بنيت على الحب ؟! فأين الرعاية والتذمم (أن لا يقوم بعمل يذمه الناس عليه ) . - وكتب أحدهُم إلى صاحبه يبثّه شوقَه : لساني رطب بذكرك ، ومكانُك في قلبي معمور بمحبتك . ومثل قوله أنشد الشاعر معقِل : لَعَمري لَئِن قرّتْ بقربك أعيُنٌ لقد سَخِنَت بالبين منك عيونٌ<o:p></o:p> فسِرْ وأقِمْ ، وقْفٌ عليك موّتي مكانُك في قلبي عليك مصونٌ<o:p></o:p> وذكر أعرابيّ رجلاً ، فقال : والله لكأن القلوب والألسن رِيضَتْ له ، فما تُعقَد إلا على <o:p></o:p> وُدّه ولا تنطق إلا بحمده . <o:p></o:p> - وقال رجل لابن حوشب : إني أحبّك . فقال : ولِمَ لا تحبّني ؛ وأنا أخوك في كتاب الله ووزيرك على دين الله ، ومُؤنتي على غيرك ! ولعل الإنسان – لشحّه – يمل من سؤال الناس ويستثقل صحبتهم . فنبه ابن حوشب صاحبه أن الحب قد يضعف ، بل يضمحلّ إذا كان فيه طلب المال والمؤنة . - وينسب إلى رابعة العدوية – وهو بعيد - قولُها في الحب الإلهي : أحبـّك حبـّيـْن ، لي واحدٌ وحـُب ، لأنـّك أهـْل لـذاكَــا<o:p></o:p> فأمـا الذي أنت أهـْل لـه فَحُسنٌ فَضَلْتَ به مَن سواكـا<o:p></o:p> وأما الذي في ضمير الحشا فلستُ ارى الحُسنَ حتى أراكا<o:p></o:p> وليس ليَ المنّ في واحد ولكنْ لك المنّ في ذا وذاكا<o:p></o:p> - ومن أحبّ ، فأمعن في الحب لم يرَ من حبيبه إلا المحاسن ، ألم يقل المسيب بن عَلَس : وعين السُخط تُبصر كل عيب وعين أخي الرضا عن ذاك تُعمي<o:p></o:p> ومثله لعبد الله بن معاوية : فلـستُ بـِراءٍ عيبَ ذي الودّ كلـَّه ولا بعضَ ما فيه إذا كنتُ راضياً <o:p></o:p> وعين الرضا عن كل عيب كَلِيلَةٌ ولكنّ عين السخط تُبدي المساويا<o:p></o:p> ومن هذا الباب قال اليزيديّ : رأيت الخليل بن أحمد قاعداً على طنفُسة ، فأوسع لي ، <o:p></o:p> فكرهت التضييق عليه ، فقال : إنه لا يَضيق سَمّ الخياط على متحابّيْن ، ولا تسع <o:p></o:p> الدنيا متباغضَين <o:p></o:p> - وقال شريح القاضي لزوجته يوضح لها ما ينبغي أن تفعله لتحافظ على حبّه : <o:p></o:p> خُذي العفوَ مني تستديمي مودّتي ولا تنطقي في سَورتي حين أغضبُ <o:p></o:p> فإني رأيتُ الحب في الصدر والأذى إذا اجتمعـا لم يلبـَثِ الحـُبُّ يـذهـبُ - وقال أعرابيّ : إذا ثبتت الأصول في القلوب نطقتِ الألسُن بالفروع ، ولا يظهر الودّ السليم إلا من القلب السليم . وعلى هذا قال أبو زبيد للوليد بن عُقبة : مَن يَخُنْك الصفاءَ أو يتبَدّلْ أو يَزُل مثلما تزول الظلالُ<o:p></o:p> فاعْلَمَنْ أني أخوك أخو العهــــــد حياتي حتى تزولَ الجبالُ<o:p></o:p> ليس بخلٌ عليك منّي بمالٍ أبداً ما استقـَلّ سـيفاً حِمالٌ<o:p></o:p> فلك النصرُ باللسـان وبالــــــــــــكفّ إذا كان لليدين مصالٌ<o:p></o:p> كل شيء يحتال في الرجال غيرَ أنْ ليس للمنايا احتيالٌ - وقال عبد الله بن الزبير ذات يوم : والله لودِدْتُ أنّ لي بكل عشَرَة من أهل العراق رجلاً من أهل الشام ( صَرْفَ الدينار بالدرهم ) . فقال أحد العراقيين : مَثَلُنا ومَثَلُك كما قال الأعشى : عُلّقتُها عَرَضاً وعُلّقَتْ رجلاً غيري وعُلّق أخرى غيرَها الرجلُ<o:p></o:p> أحبّك أهلُ العراق ، وأحبَبْتَ أهل الشام ، وأحب أهلُ الشام عبدَ الملك بن مروان . - وكتب رجل إلى صديق له : الله يعلم أني أحبك لنفسك فوق محبتي إياك لنفسي ، ولو أني خُيّرْتُ بين أمرين ؛ أحدُهما لي عليك والآخرلك عليّ لآثرتُ المروءة وحُسْنِ الأُحدوثة بإيثار حظك على حظّي ، وإني أحب وأُبغض لك ، وأوالي وأعادي فيك . |
#2
|
||||
|
||||
![]()
[align=center]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . [/align]
__________________
ابوبكرٍ الصديق رضي الله عنه ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو بن العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها . رواه مسلم .
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|