جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الصعود نحو العزة والنصر والتمكين
في عام 656هـ/1258م ولد لارطغرل ابنه عثمان الذي تنتسب إليه الدولة العثمانية وهي السنة التي غزا فيها المغول بقيادة هولاكو بغداد عاصمة الخلافة العثمانية، وكانت الأحداث عظيمة، والمصائب جسيمة، يقول ابن كثير: " ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش، وقني الوسخ، وكمنوا كذلك أياماً لايظهرون وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الحانات ويغلقون عليهم الأبواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة، حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وكذلك في المساجد والجوامع والربط، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم . لقد كان الخطب عظيم والحدث جلل، والأمة ضعفت ووهنت بسبب ذنوبها ومعاصيها ولذلك سلط عليها المغول، فهتكوا الأعراض، وسفكوا الدماء، وقتلوا الأنفس، ونهبوا الأموال، وخربوا الديار، في تلك الظروف الصعبة والوهن المستشري في مفاصل الأمة ولد عثمان مؤسس الدولة العثمانية، وهنا معنى لطيف ألا وهو بداية الأمة في التمكين هي أقصى نقطة من الضعف والانحطاط تلك هي بداية الصعود نحو العزة والنصر والتمكين، إنها حكمة الله وإرادته ومشيئته النافذة. قال تعالى: {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين} (سورة القصص:3). وقال سبحانه وتعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض} (القصص، آية: 5،6). ولاشك أن الله تعالى قادر على أن يمكن لعباده المستضعفين في عشية أو ضحاها، بل في طرفة عين قال تعالى: {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون .. } (النحل: 40). فلا يستعجل أهل الحق موعود الله عز و جل لهم بالنصر والتمكين، فلابد من مراعاة السنن الشرعية والسنن الكونية، ولابد من الصبر على دين الله عز و جل: {ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض} (سورة محمد: 4). والله إذا أراد شيئاً هيأ له أسبابه وأتى به شيئاً فشيئاً بالتدرج لادفعة واحدة. وبدأت قصة التمكين للدولة العثمانية مع ظهور القائد عثمان الذي ولد في عام سقوط الخلافة العباسية في بغداد. (من كتاب فتح قسطنطينية للشيخ علي الصلابي) ملكنا هذه الدنيا قرونا ... وأخضعها جدود خالدونا وسطرنا صحائف من ضياء ... فما نسي الزمان ولانسينا ومافتيء الزمان يدور حتى ... مضى بالركب قوم آخرونا وآلمني وآلم كل حر ... سؤال الدهر أين المسلمون ترى هل يرجع الماضي فإني ... أذوب لذلك الماضي حنينا
__________________
[align=center][/align]أم أحمد من لبنان
اسطوانة الأترجة الجزء 1 في تفسير القرآن الكريم اسطوانة الأترجة الجزء 2 في تفسير القرآن الكريم |
#2
|
|||
|
|||
شكرا جزيلا لك أختنا فالله
|
أدوات الموضوع | |
|
|