#1
|
||||
|
||||
جمل من التاريخ .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفرد متقرباً إلى الله عز وجل في غار معروف بغار حراء (1) ، حبب إليه عليه صلوات الله وسلامه ذلك، لم يأمره بذلك أحد من الناس، ولا رأى من يفعل ذلك فتأسى به، وإنما أراده الله تعالى لذلك، فكان يبقى فيه عليه الصلاة والسلام الأيام والليالي، ففيه أتاه الوحي. وأول ما أتاه جاءه الملك فقال له: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ: فغطه حتى بلغ منه الجهد (2) ، ثم أرسله، فقال: اقرأ؛ فقال: ما أنا بقارئ؛ فغطه الثانية كذلك، ثم أرسله، فقال: اقرأ، مرتين أو ثلاثاً، فقال له: ماذا أقرأ فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. (1) انظر: ابن هشام 1: 251، وابن سعد 1 / 1: 129؛ وابن سيد الناس 1: 80، وابن كثير 2: 306، وتاريخ الذهبي 1: 67، والإمتاع ص: 12، وتاريخ الخميس 1: 280. (2) الغط: العصر الشديد والكبس، قيل: إنما غطه ليختبره هل يقول من تلقاء نفسه شيئاً. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم} . وهذا أول ما نزل من القرآن. فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم خديجة أم المؤمنين، فكانت أول من آمن. ثم آمن من الصبيان علي، ثم آمن من الرجال أبو بكر الصديق [ابن أبي قحافة] (1) واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن [كعب بن] (2) لؤي بن غالب بن فهر. وقيل: أول من آمن بعد خديجة أم المؤمنين: أبو بكر (3) . ثم عليّ بن أبي طالب، واسم أبيه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. وزيد بن حارثة، وبلال. ثم أسم عمرو بن عبسة السلمي (4) ، وخالد بن سعيد بن العاصي بن أمية (1) زيادة لازمة، لأن عثمان اسم أبيه. (2) ساقطة من الأصل. (3) في السابقين إلى الإسلام انظر: ابن هشام 1: 257، وابن سيد الناس 1: 91، وابن كثير 3: 37، والإمتاع ص: 15، وتاريخ الخميس 1: 286. (4) لم يذكر ابن حزم نسبه، ولذلك كتب الناسخ على هامش النسخة: ينبغي سياق نسبه وهو - كما ذكره المؤلف في الجمهرة: عمرو بن عبسة بن منقذ [بن عامر] بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة [بن سليم] بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وقد ذكره ابن حزم قبل هذا (ص: 25) وقال إنه كان صديقاً للرسول في الجاهلية. وهذا النسب الذي كتبه الناسخ بهامش الأصل مأخوذ من الجمهرة لابن حزم (ص 252) مع الرجوع إلى عمود النسب فيها (ص 248 - 252) . وأخطأ كاتب الهامش فكتب " منقل " بدل " منقذ "، وزاد في النسب [بن عامر] بعد منقذ، ونقص منه [بن سليم] بين " بهثة " و " منصور ". وفي نسبه أقوال أخر. انظر طبقات ابن سعد (4 / 1: 157 - 160) و (7 / 2: 125 - 126) ، والإصابة (5: 5 - 6) ، والمستدرك للحاكم (3: 616 - 617) . ابن عبد شمس بن عبد مناف. وسعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن وهيب (1) بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. ثم عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب. والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى ابن كلاب. وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ابن كلاب. وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة. وخالد بن سعيد (2) ، وعمرو بن عبسة، وسعد بن أبي وقاص: من أولهم إسلاماً، وكان سائر من ذكرنا بدعاء أبي بكر الصديق لهم إلى الإسلام. وقد قيل إن سعداً أيضاً أسلم بدعاء أبي بكر، غير خالد وعمرو، فإنهما أسلما سابقين بدعائه عليه السلام. ثم أسلك أبو عبيدة، واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال ابن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر. وأبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ابن يقظة بن مرة. (1) في ابن هشام: أهيب. (2) عد ابن حزم خالد بن سعيد في الأوائل، أخذاً بالروايات التي تقول إنه كان ثالثاً أو رابعاً أو خامساً، وآخره ابن هشام (انظر 1: 277) . وعثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي. وإخوته قدامة، وعبد الله، [والسائب] (1) . وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط [ابن] (2) رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي. وكان أبوه زيد قد رفض الأوثان في الجاهلية ووحد الله عز وجل، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده (3) . وأسماء بنت أبي بكر الصديق. وفاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، أخت عمر بن الخطاب، زوجة سعيد بن زيد. وعمير بن أبي وقاص، أخو سعد بن أبي وقاص. وعبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار (4) بن مخزوم بن هاصلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركه، حليف بن زهرة، وكان يرعى غما لعقبة بن أبي معيط، وكان سبب إسلامه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلب من غنمه شاة حائلاً فدرت (5) . (1) لم يذكر ابن هشام في المسلمين الأولين من إخوة عثمان بن مظعون إلا اثنين: هما قدامة وعبد الله، وقول ابن حزم " إخوته " - بصيغة الجمع، يقتضي عد السائب فيهم. وقد ذكر ابن حزم أربعتهم في الجمهرة (ص 152) وقال: مهاجرون بدريون من المهاجرين الأولين وأفاضل الصحابة، رضى الله عنهم. (2) ساقطة من الأصل. (3) انظر مسند الطيالسي (رقن 234) ، ومسند الإمام أحمد، بشرح أحمد محمد شاكر (رقم 1648) في حديث سعيد بن زيد، و (رقم 5369) في حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، وترجمة " زيد بن عمرو بن نفيل " في الإصابة (3: 31 - 32) . (4) الأصل: قار، وهو بالفاء في الجمهرة: 186، والاستيعاب. (5) حائل: غير حامل. ومسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى بن حمالة بن غالب ابن محلم بن عائذة بن يثيع (1) بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة، وهم القارة. وسليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر. وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة. وامرأته أسماء بنت مخربة التميمية. وخنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم (2) بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، وهو زوج حفصة بنت [عمر بن] (3) الخطاب قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعامر بن ربيعة العنزي، من عنز وائل، حليف آل الخطاب. وعبد الله بن جحش بن رئاب بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم ابن دودان بن أسد بن خزيمة، حليف بني أمية بن عبد شمس. وأخوه أبو أحمد بن جحش، وكان أعمى. وجعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب. وامرأته أسماء بنت عميس بن النعمان بن كعب بن مالك الخثعمي. وحاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب. (1) في ابن هشام: سبيع، وفي الجمهرة: يثيع، كالذي أثبته هنا. (2) الجمهرة: 156: سعد بن سهم. (3) ما بين معكفين ساقط من الأصل. وامرأته بنت (1) المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر. وأخوه حطاب (2) بن الحارث. وامرأته فكيهة بنت يسار. ومعمر بن الحارث بن عمرو بن حبيب بن [وهب بن] (3) حذافة ابن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي. والسائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب. والمطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. وامرأته رملة بنت أبي عوف بن صبرة بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي. والنحام واسمه نعيم بن عبد الله بن [أسيد بن عبد مناف بن] (4) عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي. وعامر بن فهيرة أزدي، أمه فهيرة مولاة أبي بكر الصديق. وأمينة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن يثيع (5) بن (1) في حاشية الأصل: اسمها فاطمة. (2) في الأصل: خطاب (بالخاء المعجمة) والتصويب عن الجمهرة والاستيعاب. (3) زيادة من الجمهرة: 152. (4) زيادة من الجمهرة: 148 ونسبه كما أورده المؤلف هنالك كالذي أورده هنا إلا أنه ذكر عبد مناف بدلا من عبد الله. وقد حافظنا على رواية المؤلف في هذا النسب وإن خالف فيها غيره. فقد جاء في الاستيعاب والسهيل: ابن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف، وصححه الخشني (1: 80) . وانظر تحقيقاً وافياً في اسم " نعيم النحام " هذا، وفي شأن تسميته، في شرح الحديث (5720) من المسند، بشرح أحمد محمد شاكر. (5) في الأصل: سبيع؛ وقال الخشني: صوابه يثيع بياء مضمومة مثناة النقط وثاء مثلثة. جعثمة (1) بن سعد بن مليح بن عمرو، من خزاعة، امرأة خالد بن سعيد بن أبي العاصي. وحاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود أخو سليط بن عمرو، المذكور قبل. وأبو حذيفة مهشم (2) بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف. وواقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، حليف بني عدي بن كعب. وخالد، وعاقل، وعامر، وإياس بنو البكير بن عبد ياليل بن ناشب (1) في الأصل: خثعمة؛ قال الخشني: صوابه جعثمة، بجيم مكسور. (2) " مهشم ": بضم الميم وفتح الهاء وتشديد الشين المعجمة المكسورة، كما نص عليه في تاج العروس (9: 106) . وأبو حذيفة بن عتبة هذا، جزم ابن حزم هنا وفي الجمهرة (ص: 69) بأن اسمه " مهشم "، وكذلك جزم ابن هشام في السيرة (ص 165 طبعة أوروبة) ، وابن الأثير في أسد الغابة، (4: 425) في حرف الميم. واقتصر عليه الذهبي في تاريخ الإسلام (1: 364) ، فقال " قيل: اسمه مهشم ". وهو مشهور بكنيته. وهو صحابي قديم، هاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها، بدراً فما بعدها. وقتل يوم اليمامة شهيداً سنة 12. وعقب السهيل (1: 167) ، والخشني (1: 80) ، كلاهما في شرح السيرة، على قول ابن هشام، فقال السهيلي: " وهو وهم عند أهل النسب، فإن مهشما إنما هو أبو حذيفة بن المغيرة، أخو هاشم وهشام ابني المغيرة بن عد الله بن عمر بن مخزوم، وأما أبو حذيفة ابن عتبة، فاسمه: قيس، فيما ذكروا ". وهذا صنيع غير جيد في مواطن الاختلاف. فقد سماه ابن سعد في الطبقات (3 / 1 / 59) " هشيما " وبذلك جزم الحاكم في المستدرك (3: 223) . والخلاف في اسمه قديم، قال ابن عبد البر في الاستيعاب (ص 653) : " يقال اسمه: مهشم، وقيل: هشيم، وقيل: هاشم ". وفي الإصابة (7: 42) : " اسمه: مهشم، وقيل: هاشم، وقيل: قيس ". وذكره الحافظ في الإصابة أيضاً، في اسم " مهشيم " (6: 146) ، وأحال على الموضع الآخر في الكنى. وأبو حذيفة بن عتبة هذا: هو الذي كان تبنى سالماً، الذي عرف باسم " سالم مولى أبي حذيفة "، والذي ورد شأنه الحديث المعروف في رضاع الكبير. انظر فتح الباري (7: 244، و 9: 113 - 114) ، وصحيح مسلم (1: 415) ، وسنن أبي داود (رقم 2061) . وأما " أبو حذيفة بن المغيرة المخزومي "، الذي أشار إليه السهيل والخشني، فاسمه " مهشم " أيضاً، وهو جاهل، وذكره ابن حزم في الجمهرة (ص 135، 137) ، وذكر أن ابنه " هشام بن أبي حذيفة " من مهاجرة الحبشة، وهو كما قال. ابن غيرة بن سعد (1) بن ليث بن بكر (2) بن عبد مناة بن كنانة، حلفاء لبني عدي بن كعب. وعمار بن ياسر، عنسى من مذحج، مولى لبني مخزوم. وصهيب بن سنان من بني النمر بن قاسط، حليف آل جدعان من بني تيم بن مرة. والأرقم بن أبي الأرقم، واسمه عبد مناف، بن أبي جندب، واسمه أسد، بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ثم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط، وقيل: به أتم الله أربعين من الصحابة، ولعل ذلك كان وعمرو بن عبسة لم يكن بمكة، وعمير بن أبي وقاص كان صغيراً، ولعل أيضاً بينهم مثل هذا. وأول من أهراق دماً في سبيل الله فسعد بن أبي وقاص، وكان مع قوم من المسلمين يصلون، فاطلع عليهم قوم من المشركين، فقاتلومهم، فضرب سعد رجلاً منهم بلحى جمل فشجه (3) . يتبع... |
#2
|
||||
|
||||
ثم أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء إلى الله عز وجل، وجاهرته قريش بالعداوة والأذى، إلا أن أبا طالب عمه كان حدباً عليه، مانعاً له، وهو باق على دين قومه.
(1) في الأصل: غير من بني سعد. والتصحيح عن الجمهرة، والاستيعاب، وسيرة ابن هشام ط. جوتنجن. (2) في الأصل: بكير، والتصحيح عن الجمهرة: 170 وابن هشام، وغيرهما. (3) اللحى: عظم الفك الذي تنبت فيه الأسنان من الدابة والإنسان. وكان المجاهرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذى والعداوة (1) ، أولهم وأشدهم من قومه: عمه أبو لهب، واسمه عبد العزى بن عبد المطلب، أحد المستهزئين. وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. ومن بني عبد شمس بن عبد مناف: عتبة، وشيبة، ابنا ربيعة بن عبد شمس. وعقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن ربيعة بن أمية بن عبد شمس، أحد المستهزئين. وأبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، أحد المستهزئين. والحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أحد المستهزئين. ومعاوية بن المغيرة بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس. ومن بني عبد الدار بن قصي: النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي. ومن بني عبد العزى بن قصي: الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، أحد المستهزئين. وابنه: ربيعة بن الأسود. وأبو البختري العاصي بن هشام بن عبد العزى بن قصي (1) انظر في أعداء رسول الله من قريش، وفي المستهزئين: ابن هشام 1: 380؛ وابن سعد 1 / 1 /: 133؛ والمحبر: 157، 158؛ وأنساب الأشراف 1: 53 - 70؛ ودلائل النبوة: 91؛ وابن سيد الناس 1: 110؛ والإمتاع: 22. وقد نقل ابن سيد الناس هذا الفصل عن أبي عمر بن عبد البر من كتابه: الدرر في اختصار المغازي والسير، وما أورده ابن حزم هنا يشبه كلام أبي عمر والترتيب الذي اختاره شبهاً كبيراً. ومن بني زهرة بن كلاب: ابن خاله، وهو الأسد بن عبد يغوث ابن وهب بن عبد مناف بن زهرو بن كلاب. ومن بني مخزوم بن يقظة بن مرة: أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأخوه: العاصي بن هشام. وعمهما: الوليد بن المغيرة، والد خالد بن الوليد. وابنه: أبو قيس بن الوليد. وابن عمه: قيس بن الفاكه بن المغيرة. وابن عمهم: زهير بن أبي أمية بن المغيرة، أخو أم سلمة أم المؤمنين (1) . والأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وصيفي بن السائب، من بني عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ومن سهم بن هصيص بن كعب بن لؤي: العاصي بن وائل بن هاشم (2) بن سعيد بن سهم بن هصيص، والد عمرو. وابن عمه: الحارث بن عدي بن سعيد بن سهم بن هصيص. ومنبه، ونبيه، ابنا الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعيد بن سهم ابن هصيص. (1) زاد ابن سيد الناس في هذا الموضع: وأخوه عبد الله بن أبي أمية. (2) علق الناسخ في الهامش: صوابه هشام. وهو خطأ أوقعه فيه متابعته لنسخة السيرة المطبوعة على هامش السهيل، والصحيح هاشم كما ورد هنا، وكما في الجمهرة: 154، وسيرة ابن هشام 1: 167 طبع جوتنجن. ومن بني جمح: أمية، وأبي، ابنا خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن هصيص بن كعب بن لؤي. وأنيس (1) بن [معير] (2) بن لوذان بن سعد بن جمح، أخو أبي محذورة. والحارث بن الطلاطلة الخزاعي. وعدي بن الحمراء الثقفي. فاشتد هؤلاء ورؤساء سائر قبائل قريش على من أسلم منهم، يعذبون من لا منعة عنده، ويؤذون من لا يقدرون على عذابه، والإسلام على هذا يفشو في الرجال والنساء. ولقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب أمراً عظيماً. ورزقهم الله تعالى على ذلك من الصبر أمراً عظيماً، لما ذخر الله عز وجل لهم في الآخرة من الكرامة، (3) فطعن الفاسق عدو الله أبو جهل سمية أم عمار بن ياسر بحربة في قبلها فقتلها، رضوان الله عليها. وكان سادات بلال من بني جمح يأخذونه ويبطحونه على الرمضاء في حر مكة، يلقون على بطنه الصخرة العظيمة، ثم يأخذونه ويلبسونه في ذلك الحر الشديد درع حديد، ويضعون في عنقه حبلاً، ويسلمونه إلى الصبيان يطوفون به، وهو في كل ذلك صابر محتسب، لا يبالي بما لقى في ذات الله تعالى، رضوان الله عليه. (1) في الأصل: أنس، والتصحيح عن الجمهرة: 153 وابن سيد الناس، وأسد الغابة في ترجمة أبي محذورة، ولم يذكره ابن هشام في المؤذين والمستهزئين. (2) بياض بالأصل، والتكملة عن ابن سيد الناس وأسد الغابة والجمهرة: 153. (3) قابل هذه العبارة، من قوله " ولقي أصحاب رسول الله.. الكرامة ". بقول أبي عمر بن عبد البر كما نقله ابن سيد الناس 1: 111 " ولقي المسلمون من كفار قريش وحلفائهم من الأذى والعذاب والبلاء عظيماً ورزقهم الله من الصبر على ذلك عظيماً، ليدخر لهم ذلك في الآخرة ويرفع به درجاتهم في الجنة ". وأسلم ياسر والد عمار. وأسلم سلمة بن الوليد. والوليد بن الوليد بن المغيرة وأبو حذيفة مهشم بن عتبة بن ربيعة، وغيرهم. وأعتق أبو بكر بلال بن رباح، وأمه حمامة، مولدة، وأعتق عامر بن فهيرة، وأعتق أم عبيس (1) ، وزنيرة، والنهدية وابنتها. وجارية لبني عدي بن كعب، كان عمر بن الخطاب يعذبها على الإسلام، وذلك قبل أن يسلم. وقيل إن أبا قحافة قال: يا بني أراك تعتق رقاباً ضعافاً فلو أعتقت قوماً جلداً يمنعونك؛ فقال أبو بكر: يا أبة إني أريد ما أريد. قيل: ففيه أنزل الله تعالى: {وسيجنبها الأتقى، الذي يؤتى ماله يتزكى} إلى آخر السورة. رضوان الله ورحمته وبركاته على الصديق. فلما كثر المسلمون واشتد العذاب والبلاء عليهم أذن الله تعالى لهم في الهجرة إلى أرض الحبشة (2) ، وهي في غربي مكة، وبين البلدين صحارى السودان، والبحر الآخذ (3) من اليمن [إلى] (4) القلزم (5) . فكان أول من خرج من المسلمين فاراً بدينه إلى أرض الحبشة: عثمان بن عفان مع زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1) في الأصل: أم عميس؛ والتصحيح عن ابن هشام 1: 340، وأسد الغابة. (2) انظر في الهجرة إلى الحبشة: ابن هشام 1: 344، وابن سعد 1 / 1: 136، وأنساب الأشراف 1: 89 وما بعدها، وتلقيح الفهوم: 209، وابن سيد الناس 1: 115، وتاريخ الذهبي 1: 106، وابن كثير 3: 70، والإمتاع: 20، وتاريخ الخميس 1: 288. (3) في الأصل الذي نقل عنه ناسخ نسختنا " الأحد "، فكتبها في الهامش، وأثبت مكانها في الصلب " البحر الأحمر ". وهي تسمية محدثة لم يعرفها القدماء. (4) زيادة يقتضيها السياق. (5) القلزم: علم على بحر ومدينة، والثانية هي المقصودة هنا، ومدينة القلزم على ساحل البحر الأحمر قرب أيلة والطور، وإليها ينسب البحر نفسه. وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس مراغماً لأبيه، هارباً ومعه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، مسلمة مراغمة لأبيها، فارة بدينها إلى الله تعالى، فولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة. ومن بني أسد بن عبد العزى: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد ابن عبد العزى. ومن بني عبد الدار بن قصي: مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار. ومن بني زهرة بن كلاب: عبد الرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة. ومن بني مخزوم: أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم. ومعه امرأته أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أم المؤمنين. |
#3
|
||||
|
||||
ومن بني جمح: عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.
ومن بني عدي بن كعب: عامر بن ربيعة حليف [آل] (1) الخطاب. ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب. ومن بني عامر بن لؤي: أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وامرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. (1) زيادة من ابن هشام 1: 345. وقد قيل: إن أول من هاجر إلى أرض الحبشة أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك. ومن بني الحارث بن فهر: سهيل ابن بيضاء، وهو سهيل بن وهب ابن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث. ثم خرج بعدهم جعفر بن أبي طالب، ومعه امرأته أسماء بنت عميس، فولدت هناك بنيه: محمداً، وعبد الله، وعوناً. وعمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد الشمس. ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرق (1) بن [خمل] (2) بن شق بن رقبة بن مخدج (3) الكناني. وأخوه خالد بن سعيد. معه امرأته أمينة بنت خلف بن أسعد بن عامر ابن بياضة بن يثيع بن جعثمة (4) بن سعد بن مليح بن عمرو، من (5) خزاعة. فولدت له هناك سعيداً، وابنة حبة (6) ، وهي أم خالد التي تزوجها الزبير بعد ذلك. فولدت له خالد بن الزبير، وعمرو بن الزبير. ومن حلفائهم من بني أسد بن خزيمة: عبد الله بن جحش بن رئاب ابن يعمر بن صبرة. وأخوه عبيد الله، معه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان أم المؤمنين، فتنصر هنالك، ومات مرتدا. (1) في ابن هشام: 346، وأسد الغابة: محرث. (2) زيادة من ابن سعد. (3) الجمهرة: 116: مخرج. (4) في الأصل: سبيع بن خثعمة. (5) في الأصل: " بن "، والتصحيح عن ابن هشام. (6) في أسد الغابة وابن هشام: أمة. وقيس بن عبد الله، رجل منهم، معه امرأته بركة بنت يسار، مولاة أبي سفيان بن حرب بن أمية. ومعيقيب بن أبي فاطمة، عديد لبني العاصي بن أمية (1) ، وهو من دوس. وقد ذكر قوم (2) . فيمن هاجر إلى الحبشة أبا موسى الأشعري، وأنه كان حليف عتبة بن ربيعة، وليس كذلك، لكنه خرج في عصابة من قومه مهاجراً من بلاده بأرض اليمن يريد المدينة، فركب البحر، فرمتهم السفينة إلى أرض الحبشة، فأقام هنالك حتى أتى إلى المدينة مع جعفر بن أبي طالب. وكان أيضاً ممن هاجر إلى أرض الحبشة: عتبة بن غزوان (3) بن جابر بن وهب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور، أخي سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، حليف بني نوفل بن عبد مناف، وهو الذي بنى البصرة وأسسها أيام عمر. والأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد. ويزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن الأسد. وعمرو بن أمية بن الحارث بن أسد. وطليب بن عمير بن وهب بن أبي كثير (4) بن عبد بن قصي. وقد (1) العديد: هو الذي يعد من القوم وليس منهم، كالحليف والجار. (2) ابن إسحاق أحد ذكروا أن أبا موسى هاجر إلى الحبشة (انظر السيرة 1: 347) . (3) راجع نسبه في الجمهرة: 248، وفيه اختلاف عما ذكر هنا. (4) كذا في الاستيعاب وبعض النسخ المطبوعة من سيرة ابن هشام، وقال الخشني 1: 107: أنه ابن أبي كبير، وأسقط وهباً من نسبه، لأن وهباً ليس بابن أبي كبير بل هو أخوه. انقرض جميع بني عبد بن قصي. وسويبط بن سعد بن حريملة (1) بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار. وجهم، ويقال جهيم، بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. معه امرأته أم حرملة بنت عبد الأسود بن جذيمة بن أقيش (2) بن عامر بن بياضة بن يثيع بن جعثمة (3) بن سعد بن مليح بن عمرو، من (4) خزاعة، وابناه: عمرو بن جهم، وخزيمة ابن جهم. وأبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. وفراس بن النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف ابن عبد الدار. وعامر بن أبي وقاص، أخو سعد بن أبي وقاص. والمطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد [بن] (5) الحارث بن زهرة؛ معه امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة (6) بن سعيد، ولدت له هنالك عبد الله بن المطلب. وعبد الله بن مسعود، وأخوه عتبة بن مسعود. (1) في الجمهرة: 117 والاستيعاب: حرملة. (2) في الأصل: قيس، والتصحيح عن ابن هشام 1: 347، وابن سعد 8: 209، والطبري. (3) في الأصل: سبيع بن خثعمة. (4) في أصل: بن. (5) زيادة من الجمهرة وابن سعد 8: 196. (6) في الأصل: صبرة. والتصحيح عن ابن سعد 8: 196، ونسب قريش: 406، والإصابة في ترجمة عبد الله بن أبي وداعة، والسهيلي 2: 79، وأسد الغابة. والمقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود ابن عمرو بن سعد بن دهير بن لوى (1) بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون (2) بن فائش (3) بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وهو المقداد بن الأسود حليف بني زهرة. والحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة؛ معه امرأته ربطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، فولدت له هنالك: موسى، وزينب، وعائشة، وفاطمة (4) . وعمرو بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، عم طلحة بن عبيد الله. وشماس بن عثمان (5) بن الشريد بن هرمي (6) بن عامر بن مخزوم ابن يقظة بن مرة؛ واسم شماس هذا: عثمان، وهو ابن أخت ربيعة. وهبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأخوه عبد الله بن سفيان. (1) في الأصل: زهير بن ثور، وصوابه ما أثبتناه من الجمهرة: 412، والخشني 1: 99، وابن سعد 3 / 1: 114. (2) في الأصل: هزل، وتصويبه من الجمهرة: 412، وابن سعد 3 / 1: 114. (3) ابن فائش: ويقال أيضاً ابن أبي فائش (انظر ابن هشام) أو فاس، أو قاس (انظر الجمهرة: 412) . (4) لم يرد لفاطمة ذكر في نسب قريش: 294، وابن سعد 8: 186، وأسد الغابة والإصابة؛ وذكرها ابن هشام 1: 349. (5) في الأصل: عبد، والتصحيح عن الجمهرة: 132، ونسب قريش: 342. (6) في الأصل: الشريد بن سويد مما كان يزيده ابن إسحق في نسب شماس، أما ابن الكلبي والواقدي فكانا يقولان: الشريد بن هرمي، ولا يذكران سويداً، وهو ما اختاره ابن حزم في الجمهرة: 132 فصححناه هنا اعتماداً على ما اختاره هناك. ويرى غير ابن إسحق أن سويداً هذا أخو الشريد لا والده (راجع نسب قريش: 342، وابن سعد 3 / 1: 174. وهشام بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (1) . وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ومعتب بن عوف بن عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو، من (2) خزاعة، وهو معتب بن حمراء حليف بني المخزوم. والسائب بن عثمان بن مظعون، وعماه: قدامة وعبد الله ابنا مظعون. وحاطب وحطاب (3) ابنا الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، ومع حاطب زوجته بنت المجلل بن عبد الله (4) بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي؛ وابناه منها: محمد والحارث ابنا حاطب؛ ومع حطاب زوجته فكيهة بنت يسار. وسفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، ومعه ابناه: جابر وجنادة ابنا سفيان، وأمهما حسنة، وأخوهما لأمهما شرحبيل ابن حسنة؛ وهو شرحبيل بن عبد الله بن [عمرو بن] (5) المطاع الكندي، وقيل (6) إنه من بني الغوث (7) بن مر أخي تميم بن مر. وعثمان بن ربيعة بن أهبان (8) بن وهب بن حذافة بن جمح. (1) زاد ابن هشام 1: 350 بعد هذا: سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. (2) في الأصل: بن. (3) في الأصل: خطاب، بالخاء المعجمة، والتصحيح عن ابن هشام 1: 350. (4) في ابن سعد: عبد. (5) زيادة من الجمهرة: 152. (6) هذا من التعليقات التي اضافها ابن هشام إلى السيرة 1: 350. (7) في الأصل: الغيث، والتصحيح عن الجمهرة: 195، وابن هشام 1: 350، وأسد الغابة. (8) الجمهرة (150) : وهبان. وخنيس بن حذافة بن قيس. وقيس وعبد الله ابنا حذافة. ورجل من بني تميم اسمه سعيد بن عمرو (1) ، وكان أخاً بشر بن الحارث بن قيس لأمه. وهشام بن العاصي بن وائل، أخو عمرو بن العاصي. وعمير بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بن سهم. وأبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم (2) . وإخوته: الحارث بن الحارث، ومعمر بن الحارث، وبشر بن الحارث. ومحميه بن جزء الزبيدي، حليف لهم. ومعمر بن عبد الله بن نضلة بن عبد العزي بن حرثان بن عوف (3) بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. وعدي بن نضلة بن عبد العزي بن حرثان. وابنه النعمان بن عدي. ومالك بن زمعة (4) بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. ومعه امرأته عمرة بنت السعدي بن (1) سعيد بن عمرو ممن لم يذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة، وذكر مكانه: بشر بن الحارث، انظر نسب قريش: 401، والإصابة. (2) ورد نسب أبي قيس بن الحارث في كتب التراجم كما جاء هنا، غير أن نسبه المذكور في الجمهرة: 156 قد سقط منه: قيس، وورد سعد مكان سعيد. (3) هذه رواية ابن إسحق في نسب معمر بن عبد الله، وهي تختلف عما جاء في نسب قريش: 336 والجمهرة: 149 فقد ورد نسبه فيهما: معمر بن عبد الله بن نضلة بتن عوف ... (4) في الأصل الذي نقله عنه ناسخ نسختنا: زمعة؛ فكتبها في الهامش، وأثبت مكانها في الصلب: ربيعة، آخذاً بما رآه في نسخة السيرة المطبوعة على هامش السهيلي وقد أخطأ؛ وصوابه ما أثبتناه. انظر الجمهرة: 157، ونسب قريش: 422، والاستيعاب؛ وأورد ابن الأثير: ربيعة مكان زمعة في ترجمة عمرة بنت السعدي. وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي. وعبد الله بن مخرمة بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود. وسعد بن خولة من أهل اليمن، حليف لبني عامر بن لؤي. وعبد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود. وعماه: سليط بن عمرو، والسكران بن عمرو. ومعه: امرأته أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد ود. وأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب (1) بن ضبة ابن الحارث بن فهر. وعياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك ابن ضبة بن الحارث بن فهر. وعمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شداد. وعثمان بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد (2) . وسعد بن عبد سقيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث ابن فهر. ثم إن قريشاً بعثت إلى النجاشي عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاصي، ليردا هؤلاء القوم إليهم، فعصم الله تعالى النجاشي من ذلك، وكان قد أسلم ولم يقدر على إظهار ذلك خوف الحبشة، فمنعهم منهما، وانصرفا خائبين. (1) في الأصل: وهب، والتصحيح عن الجمهرة: 166، وابن هشام 1: 352. (2) اختلف في اسم هذا الصحابي، فهو عثمان أو عامر. وكان هشام بن محمد يقول: هو عامر ابن عبد غنم، وفي بعض النسخ المطبوعة من سيرة ابن هشام أنه: عمرو، ولم نجده في كتب الرجال بهذا الاسم، فلعل عمراً هذه تحريف. راجع الإصابة. ثم أسلم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعز الإسلام به، وبعمر، وكان قد أسلم خباب بن الأرت. وجعل الإسلام يزيد ويفشو؛ فلما رأت ذلك كفار قريش أجمعوا على أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني عبد المطل ابني عبد مناف: أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم، ففعلوا ذلك وكتبوا فيه صحيفة (1) ، وانحاز بنو هاشم وبنو المطلب كلهم: كافرهم ومؤمنهم، فصاروا في شعب أبي طالب محصورين، حاشا أبا لهب وولده، فإنهم صاروا مع قريش على قومهم، فبقوا كذلك ثلاث سنين، إلى أن تألف قوم من قريش على نقضها، فكان أحسنهم في ذلك أثراً هشام بن عمرو [بن ربيعة] (2) بن الحارث بن حبيب بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، فإنه لقى زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي، فعيره بإسلامه أخواله، وكانت أم زهير عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأجابه زهير إلى نقض الصحيفة، ثم مشى هشام إلى مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، فذكره أرحام بني هاشم والمطلب ابني عبد مناف، فأجابه مطعم إلى نقضها. ثم مشى إلى أبي البختري بن هشام (3) بن الحارث بن أسد بن عبد العزي بن قصي، فذكره أيضاً بذلك، فأجابه ثم مشى إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي، فذكره (1) انظر خبر الصحيفة في: ابن هشام 1: 375، وابن سعد 1 / 1: 139، والطبري 2: 225، وابن سيد الناس 1: 126، وتاريخ الذهبي 1: 131، وابن كثير 3: 84، والإمتاع: 25. (2) زيادة من ابن هشام 4: 138 وأسد الغابة الإصابة. (3) كذا ورد اسمه في ابن هشام وابن سيد الناس والإمتاع، وسمى هاشماً في المحبر: 162، ونسب قريش: 212، والجمهرة 108. بذلك، فأجابه. فقام هؤلاء في نقض الصحيفة، وأوحى (1) إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لجماعتهم: إن الله تعالى قد أرسل على تلك الصحيفة، وكانت معلقة في الكعبة، فأكلت الأرضة كل ما فيها، حاشا ما كان فيها من اسم الله تعالى، فإنها لم تأكله. فقاموا بأجمعهم راجين أن يجدوها بخلاف ما قال لهم، فلما فتحوها وجدوها كما قال صلى الله عليه وسلم سواءً سواءً فخزوا، وقوى القوم المذكورون، فنقضوا حكم تلك الصحيفة. وأراد أبو بكر أن يهاجر فلقيه ابن الدغنة (2) فرده. ثم اتصل بمن كان في أرض الحبشة من المهجرين أن قريشاً قد أسلمت، وكان هذا الخبر كذباً، فانصرف منهم قوم: منهم عثمان بن عفان، وزوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وامرأته سهلة بنت سهيل، وعبد الله بن جحش، وعتبة بن غزوان، والزبير بن العوام، ومصعب بن عمير، وسويبط بن سعد بن حرملة، وطليب بن عمير، وعبد الرحمن بن عوف، والمقداد بن عمرو، وعبد الله بن مسعود، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وامرأته أم سلمة أم المؤمنين، وشماس (1) في الأصل: وأوصى وهو تحريف. وأوحى الرجل إذا بعث برسول ثقة إلى عبد من عبيده ثقة. (2) ابن الدغنة: بضم المهملة والمعجمة وتشديد النون عند أهل اللغة، وبفتح أوله وكسر ثانيه وتخفيف النون عند الرواة، وعلى الوجه الثاني ضبطه القسطلاني (المواهب 1: 71) ، وعلى الوجه الأول جاء مضبوطاً في التاج. واختلف في اسمه: فعند البلاذري أنه الحارث، وعند السهيلي أنه مالك، وفي بعض شروح السيرة أنه ربيع، وهو وهم لأن ربيع بن الدغنة آخر، وهو سلمى، والمذكور هنا من القارة، والسلمى هو قاتل دريد بن الصمة: وفي الصحابة أيضاً رجل ثالث يسمى ابن الدغنة (انظر فتح الباري 7: 180) . ابن عثمان، وسلمة بن هشام بن المغيرة، وعمار بن ياسر (1) ، وعثمان وقدامة وعبد الله بنو مظعون، والسائب بن مظعون، وخنيس ابن حذافة السهمي، وهشام بن العاصي بن وائل، وعامر بن ربيعة وامرأته ليلى بنت أبي حثمة، وعبد الله بن مخرمة بن عبد العزي من بني عامر ابن لؤي، وعبد الله بن سهيل بن عمرو (2) ، والسكران بن عمرو، وامرأته سودة بنت زمعة، وسعد بن خولة، وأبو عبيدة بن الجراح، وعمرو بن الحارث بن زهير بن [أبي] (3) شداد، وسهيل بن وهب، وهو سهيل بن بيضاء، وعمرو بن أبي سرح. فوجدوا البلاء والأذى على المسلمين الذين بمكة. فبقوا صابرين على الأذى إلى أن هاجروا إلى المدينة. حاشا السكران بن عمرو، فإنه مات بمكة قبل أن يهاجر، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته سودة بنت زمعة؛ وحاشا سلمة بن هشام، فإنه حبسه حتى ذهبت بدر وأحد والخندق؛ وحاشا عياش بن أبي ربيعة، فإنه هاجر إلى المدينة، فاتبعه أبو جهل والحارث بن هشام، وهما ابنا عمه وأخواه لأمه، فذكراه سوء حال أمه، فرقت نفسه، فرجع، فثقفوه (4) إلى أن مضت بدر وأحد والخندق، فهاجر حينئذ هو وسلمة بن هشام، والوليد بن الوليد بن المغيرة؛ (1) ذكر ابن حزم هنا عمار بن ياسر في من عاد من الحبشة. ولم يذكره من قبل في من هاجر إليها، وهجرته إلى الحبشة غير مقطوع بها. فإما أن اسمه سقط من قبل وحقه أن يثبت، وإما أن الناسخ زاده هنا لما رآه مذكوراً في ابن هشام. (2) ذكر ابن هشام 2: 7 أبا سبرة بن أبي رهم في العائدين من الحبشة، بعد ذكره لعبد الله ابن سهيل، وقد أغفل ابن حزم ذكره في الهجرة والعودة. (3) ساقطة من الأصل. (4) ثقفوه: أخذوه وظفروا به. وحاشا عبد الله بن سهيل بن عمرو (1) ، فإنه حبس إلى أن خرج مع الكفار يوم بدر، فهرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووافق بعد نقض الصحيفة أن ماتت خديجة وأبو طالب (2) ، فأقدم عليه سفهاء قريش، فخرج إلى الطائف يدعو إلى الإسلام فلم يجيبوه (3) ، فانصرف إلى مكة في جوار المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وجعل يدعو إلى الله عز وجل. وأسلم الطفيل بن عمرو الدوسي (4) ، ودعا قومه، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل الله له آية، فجعل الله تعالى في وجهه نوراً، فقال: يا رسول الله، إني أخشى أن يقولوا هذه مثله، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصار ذلك النور في سوطه، فهو المعروف بذي النور. وأسلم بعض قومه، وأقام الطفيل في بلاده إلى أن هاجر بعد الخندق فيما بين السبعين إلى الثمانين بيتاً من قومه، فوافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر. (1) في الأصل: عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى، وأكبر الظن أنه وقع سعواً في مكان عبد الله بن سهيل، لأن الثاني هو الذي حبس ثم فر إلى الرسول يوم بدر كما ذكر ابن هشام 2: 7، وأسد الغابة، والإصابة؛ ولا علاقة لعبد الله بن مخرمة بتلك الحادثة. (2) انظر خبر موت خديجة وأبي طالب في: ابن هشام 2: 57، وابن سعد 1 / 1: 141، وابن سيد الناس 1: 129، وابن كثير 3: 122، وتاريخ الذهبي 1: 140، والإمتاع: 27. (3) انظر خبر خروجه إلى الطائف في: ابن هشام 2: 60، وابن سعد 1 / 1: 141، والطبري 2: 229، وابن سيد الناس 1: 134، وابن كثير 3: 135، وتاريخ الذهبي 1: 166، والإمتاع: 28. (4) انظر خبر إسلام الطفيل في: ابن هشام 2: 21، وابن سعد 4 / 1: 175، وابن سيد الناس 1: 139، وابن كثير 3: 99، والإمتاع: 28. مأخوذ من كتاب جَوامعُ السّيرَة وَخمْسُ رَسائل أُخرى لابْن حَزم المؤلف: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري (المتوفى: 456هـ) المحقق: إحسان عباس |
أدوات الموضوع | |
|
|