#1
|
||||
|
||||
لن أضيع وأنت حبيبى
اشتقت كثيرا أن أنطق كلمة حبيبى وها أنا أنطقها لك وحدك فيهتز كيانى كله إجلالا وتعظيما لك ،وتنهمر دموعى خوفا وخشوعا وفرحة للقرب منك يالها من كلمة رائعة عندما تنطق إلى المحبوب الحقيقى الذى يستحق فعلا أن يظل الفؤاد يهيم بذكره ليلا ونهارا ، لا أتصور حب يفوق حبى لك، لأنى واثقة أنه لا يوجد سواك جدير بذلك القلب الحائر الذى ظل طويلا تائها باحثا عن الحبيب الذى يستحقه...إلهى وحدك لك حبى.....فامنحنى سبل القرب منك ، إلهى قد منحتنى الغنى عن سؤال عبادك فكنت كريم العطاء لى ،فإن قصرت فى ليلتى أنت يا حبيبى تستر فعلتى ولا تردنى إن وقفت ذليلة باكية أمام بابك ، لن أنسى تلك اللحظات من حياتى وأن تائهة باحثة عن بابك فكلما وقفت على باب غلق فى وجهى بلا رحمة ولا شفقة فاقف ذليلة باكية وحيدة ، حتى وجدت بابك ياحبيبى وجدت يدك ممدودة لى لتنمنحنى كل ما اتمنى ان اصل اليه من الأمن والأمان واطمئنان النفس وسكينة الروح ،قد علمت جيدا إن كنت فقدت كل سبل الامان فى الدنيا فإن لى فى هذه الدنيا رب رحيم وحبيبى غفور يغفر اذنوب ،فقد عجزت أناملى عن وصف مدى سعادتى وانا احس بمعيتك معى لا تفارقنى فى ليلتى ونهارى كنت وستكون يا إلهى خير حفيظ لى فقد علمت وتيقنت يا الهى إن حبك لا يُستجلب إلا بمتابعة منهجك الذي ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فإن اتباع هذا المنهج هو الذي يوصل إلى محبتك: "لأن حقيقة المحبة لا تتم إلا بموالاة المحبوب ، وهي موافقته في ما يُحب ويُبغض ما يبغض ، والله يحب الإيمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان " طب القلوب، ابن تيمية ، ص183. والوصول إلى محبة الله عز وجل يستوجب أيضاً أن يترافق حب العبد لله مع حبه لرسوله عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله " آل عمران ، 31. حبيبى يا الله فقد علمت انه يمكنى التماس حبك حيث يستطيع المؤمن الذي اتخذ من القرآن والسنة منهجاً لحياته أن يتلمس أثر حب الله ورضاه في نفسه ، وذلك بطرق مختلفة اهمها رضاه عن الله عز وجل ، فمن كان راضياً عن الله عز وجل كان ذلك من أبلغ الدلائل على رضا الله عنه . وقد أكّد ابن قيم الجوزية ان العبد يستطيع أن يتلمس أثر حب الله في قلبه في مواطن عديدة منها : "الموطن الأول : عند أخذ المضجع حيث لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به . الموطن الثاني : عند انتباهه من النوم ، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه. الموطن الثالث : عند دخوله في الصلاة ، فإنها محكُ الأحوال وميزان الإيمان ... فلا شيء أهم عند المؤمن من الصلاة ، كأنه في سجن وغمّ حتى تحضر الصلاة ، فتجد قلبه قد انفسح وانشرح واستراح ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : "يا بلال أرحنا بالصلاة ". الموطن الرابع : عند الشدائد والأهوال ، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه ولا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده " . وتزداد الحاجة إلى الثبات في هذا الموطن الأخير لكون المؤمن أشد عرضة للبلاء من غيره من البشر ، خاصة إذا أراد أن يصل إلى الحب المتبادل بينه وبين الله عز وجل . ومن فوائد حب الله عز وجل 1- أن يجعله الله من عباده المخلصين ، فيصرف بذلك عنه السوء والفحشاء ، قال تعالى : " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين " يوسف : 24. وهذا الإخلاص يحصل للمقربين الذين جاهدوا في الله حق جهاده ، أما المؤمن فينال من هذا الإخلاص على قدر قربه من الله ، إلا أن علامات حب الله عز وجل ان يجعل الله له المحبة في أهل الأرض ، جاء في صحيح مسلم تعليقاً على قوله تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً " مريم ، 96. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : " إذا أحب الله عبداً نادى جبريل : إني احببت فلاناً فأحبه فينادي في السماء ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض " 2- غفران الذنوب ، لقوله تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " آل عمران ، 31. 3- الفوز والنجاة من عذاب يوم القيامة ، يروى انه سئل يعض العلماء أين تجد في القرآن ان الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فقال في قوله تعالى : " وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ " المائدة ، 18. لهذا أدرك علماء الإسلام اهمية حب الله عز وجل فكانوا يسألونه تعالى هذا الحب في دعائهم ، ومن أدعيتهم في هذا المجال : " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ، اللهم ما رزقتني مما احب فأجعله قوة لي فيما تحب ، وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ، اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد على الظمأ ، اللهم حببني إلى ملائكتك وانبيائك ورسلك وعبادك الصالحين ، اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله ، اللهم اجعل حبي كله لك ، وسعيي كله من مرضاتك ". فليس بعد هذا الدعاء إلا التأكيد على أن من لم يكفه حب الله فلا شيء يكفيه ، ومن لم يستغن بالله فلا شيء يغنيه . بقلم أختكم فى الله: هازمة إبليس
__________________
يا صاحب البلاء كن من الله قريباً وزد بلا إقلال الله الحبيب ومحمد وما سواهما فهو ضلال كن لله حامداً وشاكراً بالقول والأفعال وزد عطاءً بمودة وأذن بالخير كأذان بلال |
#2
|
||||
|
||||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موضوع رائع جزاكي الله كل خير
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم أخى
__________________
يا صاحب البلاء كن من الله قريباً وزد بلا إقلال الله الحبيب ومحمد وما سواهما فهو ضلال كن لله حامداً وشاكراً بالقول والأفعال وزد عطاءً بمودة وأذن بالخير كأذان بلال |
#4
|
|||
|
|||
صديق
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكي الله كل خير يا اختي
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|