#1
|
||||
|
||||
سورة التكاثر.
" ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر " . الخطاب للمشركين عبدة الأصنام، ويجوز أن يشمل كل عاكف على مآربه من عبيد الدنيا. ونحن عند التأمل فى أحوال الناس، نجد من لا تمر الآخرة بباله. قد يسمع بالآخرة سماعا عابرا لا يحمله على ادخار شىء لها، ولا التعزى عن أحزانه بشىء فيها. وليست القصة الانشغال وراء ضرورات العيش. إنها منافسة مع الآخرين فى جمع الحطام والظفر بأكبر حظ منه، ولا تنتهى هذه المنافسة إلا مع خمود الأنفاس ومداهمة الموت! وزيارة المقابر.. الحلول بها، والدفن فيها! وسميت زيارة لأن القبر ليس المثوى الأخير، إنه خارج منه بعد حين لاستكمال حسابه " ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " . فالقبر معبر أو برزخ إلى ما وراءه. " كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون" المعرفة المفاجئة عند معاينة دار الخلود. ثم قال لعبيد الحياة الدنيا " كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم". لو أنكم صدقتم الرسل، لكان لكم سلوك آخر يقيكم عذاب الجحيم. إن المرء يستطيع أن يقى وجهه النار بشق تمرة! ولكنكم لم تفعلوا فلتلفحكم النار يوم الجزاء "ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يومئذ عن النعيم". فى الآخرة يسأل الإنسان عن كل نعمة لم يشكرها بعدما استمتع بها، ويقال للكافرين " أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها". ما جدوى الاستمتاع والمكاثرة؟ استعدوا لعذاب الهون. " ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ". ص _539 مأخوذ من كتاب نحْوَ تفسير مَوْضوعيّ.
الشيخ محمد الغزالي. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: سورة التكاثر. | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
إبدأ صفحة جديدة مع الله | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-31 11:27 AM |
هل سمعت بهذا من قبل | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-22 11:36 AM |
شرح سورة الجمعة | التوحيد | موضوعات عامة | 0 | 2019-11-23 11:06 PM |
الدروس المستفادة من سورة التوبة | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-11-03 12:16 PM |