جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أين أنت من كظم الغيظ؟ (اختبر نفسك) !!!!
يواجه كل منا في يومه العديد من المواقف المستفزة التي قد تثير أعصابه وتلهب مشاعر الغضب في نفسه، وهذه استجابة طبيعية حين يواجه المرء مثيرات الغضب، فليس هناك إنسان إلا وتتحرك هذه المشاعر لديه، لكن تظل طريقة التعبير عن هذا الغضب هي الفارق بين إنسان وآخر.
فمن يترك لنفسه العنان في التعبير عن مشاعره دون ضبط لجامها، فقد يهدم بذلك كثيرا من العلاقات والصداقات، بل وربما يخسر عمله ويدمر حياته الاجتماعية في لحظات أو ثواني لمجرد انفعال مر به أو لحظة خروج عن الشعور تكلم فيها دون تفكير أو تحليل للأمور. وعلى النقيض من ذلك، فإن من يملك نفسه عند الغضب ويكظم ما يشعر به من غيظ ويديره بشكل ناجح، فإن لحظات الغضب تمر بسلام ودون خسائر أو ندم على هذه اللحظات الغاضبة. وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصَّرْعة"، قالوا: فالشديد أيْمَ هو يا رسول الله؟ قال: "الذي يملك نفسه عند الغضب". (رواه مسلم). من صفات عباد الرحمن وعدَّ الحق تبارك وتعالى كظم الغيظ وضبط الانفعال من الشمائل الرقيقة والأخلاق الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها عباده المتقين حتى يكونوا من أصحاب الجنة فقال تعالى:} سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين{ (آل عمران: 133،134). وأضاف الرحمن عز وجل من يتصفون بخلق كظم الغيظ إلى نفسه؛ تشريفا لهؤلاء العباد الذين يحبهم الله وهم جديرون بالانتساب إليه تعالى؛ لأنهم يمشون على الأرض في لين وسكينة ووقار، وإذا خاطبهم السفهاء بغلظة وجفاء قالوا قولا يسلمون فيه من الأثم، ولا يجهلون على أحد، وإن جُهل عليهم حلَموا، فقال تعالى: }وعباد الرحمنِ الذين يمشون على الأرضِ هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما{ (الفرقان: 63). عظيم الأجر ويرتب النبي صلى الله عليه وسلم لمن يضبط غضبه ويكظم غيظه - يقصد بذلك وجه الله تعالى - عظيم الأجر والمثوبة، فيقول صلى الله عليه وسلم: "ما من جرعة أعظم أجراً عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله" (رواه ابن ماجه). ومن كظم غيظه أبدله الله تعالى به رضا وأمنا وإيمانا يجد حلاوته في قلبه، كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه لأمضاه ملأ الله قلبه رضًا" (رواه ابن أبي الدنيا في كتابه قضاء الحوائج). وفى رواية: "ملأهُ الله أَمنا وإِيمانًا" (رواه أبو داود). قيم نفسك هذه بعض فضائل كظم الغيظ، ويبقى لنا أن نعرف أين نحن من هذا الخلق الرفيع، وأن نعمل على أن نتحلى به لنفوز بأجر الكاظمين لغيظهم، وهذا ما نسعى لتحقيقه خلال الاستبيان التالي. م العبارات دائما أحيانا لا 1 أعتقد أن كظم الغيظ من صفات عباد الرحمن. 2 لا يغيب عني أن حلمي على من جهل علي يرفع درجاتي. 3 أوقن أن كظم الغيظ يدفع شرا كثيرا. 4 كثيرا ما أردد في نفسي: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". 5 أمسك علي لساني ويدي إذا غضبت. 6 أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم إذا شعرت بالغضب. 7 أسارع إلى الوضوء إذا شعرت الغضب. 8 أتنفس نفسا عميقا لعدة مرات عند شعوري بالغضب. 9 أهدئ نفسي عند الغضب بالعد التنازلي من 10 إلى 1. 10 أغير وضعي عند الشعور بالغضب من الوقوف إلى الجلوس، ومن الجلوس إلى الاتكاء... 11 أبتعد بعض الوقت عن مصدر إثارة غضبي. 12 أخصص وقتا لممارسة هواياتي المفضلة لأخفف من ضغوط الحياة علي. أعطِ نفسك درجات كالتالي: دائما أحيانا لا 2 1 صفر إذا كان مجموع درجاتك أكثر من19: هنيئا لك كظمك لغيظك عند الغضب، ونسأل الله تعالى أن يتقبلك في عباده المقربين. إذا كان مجموع درجاتك من 14 إلى 19: ابحث عن نقاط الضعف ومواطن الوهن التي تنتابك من خلال العبارات السابقة، واجتهد في علاجها والتغلب عليها. إذا كان مجموع درجاتك أقل من 14: اجتهد في الابتعاد عن دائرة الخطر، واعزم على مجاهدة نفسك، واطلب العون من الله. http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=2635 |
أدوات الموضوع | |
|
|