جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تجهزي يا نفس للفراق
تجهزي يا نفس للفراق
بينما نحن في برية المشاغل ,نسيح في دنيا الشواغل,إذ بلغنا نبا وفاة ثلاثة من الاحباب حسن رفراف وتوفيق الدويجي وهشام القاطرة قضوا رحمهم الله في حادثة سير(في طريق اوريكة نواحي مراكش المغرب) في يوم الاثنين 7يناير2013 وكانوا في طريقهم يؤمون فصولهم الدراسية هناك بين هاتيك المفاوز لتأدية الرسالة النبيلة,إذ كانوا رحمهم الله ثلاثتهم رجال تعليم ..كنتم رحمكم الله رجالا بحق ,لم يعلم منكم الا النبل فيما تبلغون ,والتفاني فيما تعملون ,مما عهد به إليكم من تعليم ابناء المسلمين ,وتربية اولئك المتمدرسين..كان تلامذتكم في الانتظاركالشان في كل مرة ,لكن القدر جرى على غير العادة هذه المرة ,فقد اتى الامر من السماء أن تطوى الصحيفة فلم يعد للكتابة فيها مجال, ولم يعد التبليغ بالإمكان وستبقى الكراسات شاهدة بكل حرف ..وهاهو ذا الفصل الدراسي اضحى خاليا الا من عمل سيكتب وتؤجرون,بالأمس فقط كانت الجدران ترتج بصوتكم ايها الافاضل رحمكم الله ,تشرحون مبهما وتكشفون غامضا وتدلون على خير , وتحيون فضيلة ,واليوم تسيل الدموع على الخدود لفراقكم, ويمزق الصمت الرهيب تلك الاركان الاربعة التي كنتم تجولون فيها كل يوم تلقون في عقول الصغار ما يصيرون به كبارا وتنحتون في قلوبهم ما ينطق به حسن سمتكم فلله دركم. وبنا -اعظم الله أجركم ايها الفضلاء الكرام أن نذكر ببلاغات ثلاث: الأول :كل شئ هالك إلا وجهه) فلا يغتر أحد بدنيا الناس, فإنك إذا مت قالوا ماذا ترك ؟ لكن الملائكة تقول: ماذا قدم؟ فلاتترك الكل فيلحقك الكل. الثاني:بلاغ الاشهاد: الثلاثة كانوا رحمهم الله شبابا أهل استقامة أجرى الله على السنة الخلق حسن الثناء عليهم, والشهادة لهم لا عليهم.وقد جرى بيني وبين احدهم وهوزميلنا في هذه الجامعة المباركة وهو هشام القاطرة مكاتبة في مسألة علمية غير بعيد عن موعد وفاته,فأشهد بالله لقد كان في غاية الأدب وجرى قلمه بما ينبئ عن كريم الخصال فما ظنك بمن خطت انامله بتوفيق من الله قريبا من يوم وفاته خطابا في منتدى جامعة المدينة العالمية كتب يسال بوجه الله ان يدعو كل احد لإخواننا في الشام وماكان رحمه الله يدري أن الوأي سبق فصدق, وأنه سيصير مدعوا له بعد ان كان بالامس داعيا,وقد توفاه الله صائما في يوم تعرض فيه الاعمال على الله, وزاد على الفرض أن تطوع بتعليم الأيتام إلى جنب كوكبة من الخلان نذروا أنفسهم لتقديم الخدمة لعيال الله.. فلاعليك رحمك الله إذا مت على مثل هذه الحال.واخر من الثلاثة كان اخر العهد منه تلك الكبد الرطبة إذ ذكر لنا أنه ليلة مماته كان يلاعب ابنه جريا على معاني الابوة وضربا بسهم الرحمة الذي يتراحم به العباد فلا حرمك الله جزءا من التسعة والتسعين جزءا التي ادخرها عنده لعباده الصالحين. البلاغ الثالث: حياة بعد الممات:وقبل القدر المحتوم كتب الله لاحدهم صدقة جارية نحتسب عند الله قبولها بقبول حسن, وذلك أنه دفع ثمن اشترك سنوي في جريدة السبيل -نسال الله لها دوام النصرة-فشكر الله سعيك أيها الأخ الكريم وانار عليك قبرك ما أنارت كلمات السبيل التي تهتز على عرش هذا المنبر داعية الخلق الى الحق مبصرة بنور الوحي الطريق لاهل الحيرة والعمى. تجهزي بجهاز تبلغين به .......يانفس قبل الردى لم تخلقي عبثا وسابقي بغتة الآجال وانكمشي....... قبل اللزام فلا منجا ولا غوثا والله يعلم منكم يا اخواني رحمكم الله مالا نعلم وانما شهدنا بما نعلم فاللهم أنت أهل الوفاء والحق اغفر لهم وارحمهم واجمعنا بهم في الفردوس الاعلى وانا لله وانا اليه راجعون http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=5597 |
أدوات الموضوع | |
|
|