#1
|
|||
|
|||
الحديث الخامس
الحديث الخامس:
(عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد). [رواه الـبـخـاري ومسلم]. وفي رواية لمسلم: ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).) الفارق بين الروايتين أن الرواية الأولى المتفق عليها خاصة بالإحداث والإتيان بشيء جديد عما تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الرواية الثانية فهي عامة في كل عمل؛ ( من أحدث ) يعني من ابتدع أو اخترع. ( في أمرنا ) أي ديننا أو شرعنا دين الإسلام. (ما ليس منه ) أي ما لا ينتمي إليه، سواء بزيادة أو نقصان. · ( فهو رد ) أي باطل ومردودٌ عليه، وهو من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول. فإذا لم يكن العمل موافقا للشرع فهو باطل هباء منثور ولذلك قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة" فوائد الحديث · هذا الدين كامل كما قال - سبحانه وتعالى –: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ". فقد شمل جميع شؤون الحياة من عبادات، أو معاملات. · الإحداث في الدين استدراك على رب العالمين و على النبي- صلى الله عليه وسلم-، وفيه اتهام الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنه لم يبلغ كل شيء عن ربه - عزّ وجلّ - · ضابط الإحداث أن لا يكون له أصل في الدين فهي مردودة على صاحبها وهو مستحق للوعيد، كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في المدينة: "من أحدث فيها حدَثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين". · عدم الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم – يقتضي رد العمل كما في قوله صلى الله عليه وسلم (فمن رغب عن سنتي فليس مني ) وقوله: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة) · الأصل في العبادات التوقيف. · منشــــــــــــأ الابتداع:هو الهوى و الجهل والتقليد المذموم، كما قال - سبحانه وتعالى - :" إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ " . · من نشر بدعة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - ( من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) · إحداث البدعة سبب للفرقة بين المسلمين. · فليس كل من عمل عملا صالحا مصيبا. |
أدوات الموضوع | |
|
|