جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فكرة التآمر على إسقاط الخلافة الإسلامية
فكرة التآمر على إسقاط الخلافة الإسلامية
مدخل: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد، لماذا مثلت الخلافة الإسلامية هاجسا لأوربا: اعلم أخي الطالب أن بقاء الخلافة العثمانية كانت تمثِّل في نظر أوربا أنّ هناك نظامًا سياسيًّا يعمل على جمْع شمل المسلمين في شرق العالم وغرْبه، مهما كان واقع حال هذا النظام. ضعيفاً أو قوياً، واحداً أو ممزقاً. كما أنّ بقاء الخلافة الإسلامية أمام مفكِّري ومستعمري أوربا كان يمثِّل لهم دليلًا قويًّا على استمرار أثَر الحضارة الإسلامية، واستمرار التاريخ الإسلامي في ظلّ شعار سياسي موحّد يجمع شمْل الأمّة الإسلامية شرقها وغربها. بينما هم يريدون أن يقطعوا مسيرة هذا التاريخ، ويريدون أن يستأصلوا شأفته؛ فكان لا بدّ مِن هدْم هذه الخلافة . إنّ بقاء الخلافة كان يعني بالنسبة لأوربا بقاء الرمز الذي هزَمهم في كثير من المعارك، بقاء الرمز الذي يَمْثُل أمامهم، ويبرِّر للمسلمين في نفس الوقت ضرورة الدفاع عن بلاد المسلمين شرقًا وغربًا، يُبرِّر في نظر المسلمين من جانب: أن المسلم في شرق الأرض يسأل عنه المسلم في غرب الأرض، ويُبرِّر في نظر أوربا في نفس الوقت: أن بقاء الخلافة التي هزمَتْهم في كثير من المعارك ينبغي أن يتخلّصوا منه. محوران: محور يمثِّل قوّة المسلمين، تنادي المسلمين فيما بينهم، لا بد مِن قطع همزة الوصل التي تربط بين المسلم في شرق الأرض والمسلم في غرب الأرض. وفي نفس الوقت، ضرورة التخلص من هذا الرمز الذي يمثِّل هزيمة أوربا في كثير من المعارك . وهناك أمْر آخَر: أنّ بقاء الخلافة كان يُمثِّل في نظر أوربا: أنه يقضي في أدنى الحدود الرمزية بألاّ تقوم بين البلاد الأوربية حواجز مصطنعة، خاصة إذا كانت هذه الحواجز تمثِّل بلادًا يؤذن فيها بـ"لا إله إلا الله، محمد رسول الله". فقد كانت البلاد التابعة للخلافة العثمانية تَقْسم أوربا شرقًا وغربًا، وكانت البلاد الأوربية الشرقية في معظمها خاضعة للخلافة العثمانية. الثمرات التعليمية للدرس: ستتعلم أخي الطالب مع نهاية الدرس ما يلي: بيان التخطيط والتعاون بين المستشرقين والمستعمرين لإسقاط الخلافة والأساليب التي سلكوها. ذكر بعض النماذج التي تبنَّتِ الفكر الاستشراقي في البلاد العربية مع بيان آثارهم على المجتمع المسلم. تعريف عن كتاب علي عبد الرزاق :" الإسلام وأصول الحكم". توضيح أساليب المستشرقين في محاربة لغة القرآن. المطالبة بإلغاء الإعراب. بيان موقف أوربا من الدين. عناصر الدرس: فكرة التآمر على إسقاط الخلافة الإسلامية. بعض النماذج التي تبنت الفكر الاستشراقي. كتاب علي عبد الرازق:" الإسلام وأصول الحكم". أساليب المستشرقين في محاربة لغة القرآن. المطالبة بإلغاء الإعراب. موقف أوربا من المسيحية ملخص الدرس كانت الخلافة العثمانية – يا من تعتز بتاريخك التليد - تمثِّل في نظر أوربا نظامًا سياسيًّا يعمل على جمْع شمل المسلمين في شرق العالم وغرْبه مما اعتبروه تحديا لهم فتعاونوا على هدمها بالترويج للاتهامات والأباطيل وإشاعة القوميات. ثم عملوا على استعمار بلاد الإسلام وتقسيمها. وزاد الأمر سوءا بانتقال آراء المستشرقين لأقلام مفكرين في البلاد الإسلامية. فحاربوا لغة القرآن بشتى الوسائل ونشروا الأفكار الهدامة. وادعوا أن الإسلام هو سبب تخلف المسلمين. بينما زعموا أن أوربا تقدمت عندما تخلت عن الدين الأمر الذي تنقضه الحقائق التاريخية الدامغة. أنّ من أخطر الكتب التي وُضعت في هذه المرحلة -تجسيدًا للفكر الاستشراقي - كتاب علي عبد الرازق وهو: "الإسلام وأصول الحُكم ". ومن أساليب المستشرقين في محاربة اللغة العربية، دعا المستشرقون في أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 إلى إلغاء الإعراب من اللغة العربية وردده آخرون من بني جلدتنا ممن تأثروا بهم. من أساليب المستشرقين في محاربة لغة القرآن أن جعلوا التعليم بلغة الشعب المستعمِر، وجعلوا ذلك أمرًا إجباريًّا في مختلف مراحل التعليم. موقف حكومات أوربا يختلف تمامًا عمّا يُشيعه المستشرقون عنها في العالم الإسلامي، من أنها تخلّصت من المسيحية. انتهى درسنا اليوم, وفي الدرس القادم سنتناول عن " التبشير1 " و " التبشير 2 ". ملاحظة: للاطلاع على باقي تفاصيل الدرس الرجاء تحميل الملف المرفق الملفات المرفقة IUSU 1043 Lesson 6.docx http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=17052 |
أدوات الموضوع | |
|
|