جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مساعدة واشنطن للثورة السورية/د. عثمان قدري مكانسي
مساعدة واشنطن للثورة السورية الدكتور عثمان قدري مكانسي في واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الجمعة 23-02-201 " ما زالت سياستنا تقوم على تقديم المساعدة غير القاتلة للمعارضة، ونحن نوفر مساعدات إنسانية للشعب السوري، ونعمل مع حلفائنا للضغط على نظام الأسد حتى يحصل الشعب السوري على المستقبل الذي يستحقه، وهذا المستقبل من دون الرئيس الأسد ".
1- إلى متى ستظل سياسة واشنطن في تقديم المساعدة غير القاتلة؟! للشعب المقتول منه كل يوم بيد السفاحين المجرمين من نظام أسد مئاتُ القتلى البسطاء من أطفال ونساء وعجائز في بيوتهم غير الآمنة بسبب صواريخ النظام البالستية وراجمات صواريخه وطائراته ومدافعه ودباباته؟! وحيواناته السائمة التي يطلقون عليها ( الشبيحة) . 2- نحن في سورية لا نعوّل على مساعدة أحد ولا نرجو من عدو الأمس أن يكون صديق اليوم، ولا ممن سلط القَتَلَة علينا أن يقولوا لكلابهم : كفى . فما سلطوهم علينا إلا ليلغوا في دمائنا ويرتعوا في إذلالنا. 3- ونسمع تعريفات جديدة يجتهد الغرب في استنباطها والتشدق بها ( المساعدة غير القاتلة) طبعاً هذه للشعب المقهور – إن صحّت المساعدة – وهي ليست كذلك ، فالمساعدات للشعب قررها مجلس الأمن للجمعيات الإنسانية ، وتصل هذه المساعدات عن طريق النظام القاتل في بلادنا ، فهي مساعدات السادة لعميلهم القابع في مزاريب دمشق ينتظر نهاية مثل نهاية القذافي شاء السادة أم أبَوا. 4- وتصوروا المساعدة غير القاتلة ! التي تذكرني بالعلف الذي يُقدّم للذبيحة كي تسمن وتربو ثم يأتي من يستلم المساعدة ( القاتلة ) ليقضي على الذبيحة التي تنتظر دورها في المجازر اليومية المتكررة في كل أنحاء سورية المصابرة. ارأيتم أكرم من الغرب المتشدق بحرية الإنسان ، وحقوقِ الإنسان ، وكرامة الإنسان؟!! 5- أما ضغط واشنطن وحلفاؤها على النظام فيتجلى في المهل التي قدّمها الغرب له منذ بداية الثورة وحتى الآن وفي السلاح النوعي الذي تقدمه موسكو للنظام القاتل متحدية حق الشعوب في العيش الكريم واختيار النظام الحضاري ليعيش كغيره من الأمم الراقية . ويتجلى ضغطهم كذلك على نظام الأسد في محاولة تحجيم الثورة ومنع السلاح عنها ، وفي السكوت عن التدخل العسكري الإيراني السافر والشيعي اللبناني لصالح النظام ! 6- أما المساعدات الإنسانية التي تقدمها واشنطن للثورة السورية فالضغط على الدول العربية الخليجية السائرة في فلكها لمنع الثوار الإسلاميين من السلاح والمال ، بل يُضغط عليهم ليقدّموا المساعدة للنظام ويخوّفونهم أن تصل الثورة إلى بلدانهم إذا سادت في سورية وانتصرتْ . والحقيقة أن المجاهدين ضد النظام المجرم هم من المسلمين الأبطال الذين يرفعون راية الحق ، وليس هناك غيرهم يقاتل هذا المجرم الفاجر ، وكأنهم يقولون بمواربة من القول : يجب القضاء على الثورة التي ترفع راية الحق وتدافع عنها ، وإن ثورة حرّكها الله تعالى بإرادته سبحانه لن تخبو أبداً ، إنك ترى أُوارها يشتد يوماً بعد يوم ليحرق الظالم ومن وراءه ، ولن يكون للإعداء أيّاً كانوا إلا الحسرةُ والندامةُ . 7- أما المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري فالرفعة والسمو ، والحرية الكاملة بعيداً عن الشرق الطامع والغرب المتآمر الذين هالهم انتشار الربيع العربي انتشار النار في الهشيم والنور في رابعة النهار ، فأخذوا يثيرون الزوابع في تونس ومصر وليبيا ويحاولون خنق الشعب الأبي في سورية وتشريده هنا وهناك . وسيخيب ظنهم وتدور الدائرة عليهم . 8- أما عميلهم أسد فنهايته نهاية الظالمين ، ولن يهنأ له عيش حتى يُلقى في جهنم على يد الأبطال من أمته ، ولن ينجو من أيديهم ،وسيلاحقونه أيما فرّ وحيثما اختبأ. ولن يضيع حق وراءه مُطالب. |
أدوات الموضوع | |
|
|