#1
|
|||
|
|||
الحديث الموضوع
الحديث الموضوع
الدرس11: المدخل الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه. أمّا بعد فأخي الطَّالب. سلام الله عليكَ ورحمته وبركاته. ومرحبًا بك في الدرس الحادي عشر من سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة )الوضع والوضاعون لهذا الفصل الدِّراسيّ. آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة. وإليك هذا الدرس الذي تتعرف فيه على: كتاب (المنار المنيف) لابن القيم، وكتاب (اللآلئ المصنوعة) للسيوطي. فأهلاً وسهلاً بك. الثمرات التعليمية عند نهاية هذا الدرس تستطيع بإذن الله أن: · التعريف بكتاب (المنار المنيف) لابن القيم · تابع الكلام عن كتاب (المنار المنيف) لابن القيم التعريف بكتاب (اللآلئ المصنوعة) للسيوطي عناصر الدرس 11.1 التعريف بكتاب (المنار المنيف) لابن القيم 11.2 تابع الكلام عن كتاب (المنار المنيف) لابن القيم 11.3 التعريف بكتاب (اللآلئ المصنوعة) للسيوطي ملخص الدرس · التعريف بكتاب (المنار المنيف) لابن القيم: · معالم منهج ابن القيم في (المنار المنيف): · أولاً: لا يعزو الحديث إلى مصدره، لكنه في مرات قليلة يعزو، ينقل عن العلماء أحكامهم على الرجال. · يذكر بعض الحديث أحيانًًا، ولا يذكر الحديث بطوله، أما الشيخ ابن الجوزي فيذكر الحديث بطوله. · نعقد مقارنة مع ابن الجوزي؛ لما ذهب إليه الشيخ عبد الفتاح من أن أصل كتاب ابن القيم هو كتاب ابن الجوزي: · ابن القيم لا يسوق إسنادًا، لا يذكر الحديث بأسانيده, ولا حتى بإسناد واحد, أما ابن الجوزي فيذكر الأسانيد كاملة. · أيضًا يتكلم عن مواطن العلة, وكذلك ابن الجوزي أيضًا يتكلم عن مواطن العلة. · لا يشير ابن القيم إلى طرق الحديث إلا على ندرة شديدة. · ابن القيم عنده دراية بالطب، ولذلك أحيانًا يحكم على الأحاديث بأنها حتى مخالفة لأهل الطب. · ابن القيم أحيانًا ينقل, لكنه لا يشير إلى المصدر، فيقول مثلاً: قال الخطيب، ولا يذكر أين قال في كتبه . · طال نفس ابن القيم جدًّا في الحكم على بعض الأحاديث، مثل الرد على من قال بحياة الخضر عليه السلام, ومثل إثبات كذب وضع الجزية على يهود خيبر، وأطال أيضًا وأجاد جدًّا في أحاديث المهدي في آخر الكتاب. قاعدة مهمة: · يقول ابن القيم: والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة, ومجازفة باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم. قواعد معرفة كون الحديث موضوعًا: · أولاً: اشتماله على أمثال هذه المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي كثيرة جدًّا. · ثانيًا: تكذيب الحسّ له، كحديث: "الباذنجان لما أُكِل له" . · ثالثًا: سماجة الحديث وكونه مما يُسخر منه . · رابعًا: مناقضة الحديث لما جاءت به السنة الصريحة مناقضة بيّنة. · خامسًا: أن يدّعى على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه فعل أمرًا ظاهرًا بمحضر من الصحابة كلهم، وأنهم اتفقوا على كتمانه ولم ينقلوه. · سادسًا: أن يكون الحديث باطلًا في نفسه، فيدل بطلانه على أنه ليس من كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- . · سابعًا: أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء، فضلًا عن كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم. · ثامنًا: أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا. · تاسعًا: أن يكون الحديث بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق. · عاشرًا: أحاديث العقل كلها كذب، كقوله: "لما خَلَق الله العقل قال له: أقبِل فأقبَل، ثم قال: أدبِر فأدبَر ...إلى آخره" . · حادي عشر: الأحاديث الذي يذكر فيها الخضر وحياته كلها كذب، ولا يصح في حياته حديث واحد كحديث: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان في المسجد فسمع كلامًا من ورائه فذهبوا ينظرون فإذا هو الخضر". · ثاني عشر: أن يكون الحديث مما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه. · القاعدة الثالثة عشرة: مخالفة الحديث لصريح القرآن، كحديث مقدار الدنيا وأنها سبعة آلاف سنة . · رابع عشر: أحاديث صلوات الأيام والليالي، كصلاة يوم الأحد وليلة الأحد، ويوم الاثنين وليلة الاثنين، إلى آخر الأسبوع . · خامس عشر: منها ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها، بحيث يمجّها السمع ويدفعها الطبع، ويسمج معناها للفطن. · سادس عشر: ومنها ما يقترن بالحديث من القرائن التي يعلم بها أنه باطل، كقرائن تاريخية وما شاكل ذلك · التعريف بكتاب (اللآلئ المصنوعة) للسيوطي: · كتاب (اللآلئ المصنوعة) جمع فيه السيوطي الأحاديث الموضوعة وغير الموضوعة مما ذكرها الإمام ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات) مع الكلام عليها، ببيان عللها والتعقيب على ابن الجوزي فيما ذكره, ويرى السيوطي أنه ليس بموضوع. منهج الإمام السيوطي في كتابه: · أولًا: رتب الكتاب على التقسيم الفقهي أي إلى كتب: كتاب "الإيمان" "كتاب المبتدأ" إلى آخره, لكنه لم يذكر تحت الكتب أبوابًا كما فعل ابن الجوزي، وإنما اكتفى بالتقسيم إلى الكتب فقط . · ثانيًا: يذكر الأحاديث بأسانيدها كاملة وأيضًا المتن, فلا يقتصر على المتن مثلًا كما فعل الذهبي -رحمه الله- في اختصاره لـ(الموضوعات) ولـ(العلل المتناهية) والسيوطي يحذف أسانيد ابن الجوزي إلى صاحب الكتاب, ثم يذكر الإسناد من أول صاحب الكتاب, وهو يتحدث عن صنيعه هذا في مقدمة كتابه (اللآلئ المصنوعة) فيقول: فأورد الحديث من الكتاب الذي أورده هو -يقصد ابن الجوزي- كـ(تاريخ الخطيب) والحاكم و(كامل) ابن عدي و(الضعفاء) للعقيلي، ولابن حبان، وللأزدي، وأفراد الدارقطني، و(الحلية) لأبي نعيم وغيرهم بأسانيدهم حاذفًا إسناد أبي الفرج إليهم -يقصد أبي الفرج ابن الجوزي- فهو لا يذكر إسناده، إنما يذكر إسناد صاحب الكتاب. · من ملامح منهجه أنه يتعقب ابن الجوزي, ويقول في أول ما يزيده: "قلت" يعني بعد أن يلخص كلام ابن الجوزي يقول: "قلت" ثم في آخره يقول: والله أعلم. · أيضا السيوطي لا يلتزم تمامًا بنقل حكم ابن الجوزي بنصه على الحديث, بل يتصرف فيه في الغالب بحذف واختصار. المؤاخذات على كتاب (اللآلئ المصنوعة): · من المؤاخذات على كتاب (اللآلئ المصنوعة) أن السيوطي -رحمه الله- كثيرًا ما يتعقب ابن الجوزي بذكر طرق أخرى للحديث، وهذه الطرق في غالبها واهية وضعيفة، ربما تقل في درجتها عن الطرق التي ذكرها ابن الجوزي . · أيضًا من بعض الملحوظات أنه يتعقب ابن الجوزي أحيانًا بدفع تهمة الوضع عن الحديث بذكر طرقٍ يراها صالحة للاحتجاج، ويلفت النظر أن تلك الطرق تنحط عن الاحتجاج . أيضًا أن السيوطي -رحمه الله تعالى- كثيرًا ما يتعقب ابن الجوزي، وخاصة في الأحاديث التي يوردها، وهي في أحد الكتب الستة أو في مسند الإمام أحمد. خاتمة الدرس بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس، إلى ختام الدرس الحادي عشر، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس الثاني عشر، والّذي ينعقدُ بإذن الله حول: (الكلام عن كتاب (التعقيبات على الموضوعات) للسيوطي، كتاب (تنزيه الشريعة المرفوعة) لابن عراق، كتاب (الفوائد المجموعة) للشوكاني). هذا، والله وليُّ التَّوفيق. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وصلى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. الملفات المرفقة IUHD4123 Lesson 11.docx |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خير أخى بارك الله فيك
الكتاب شرحه بسيط وجميل ينفع القارئ بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك |
أدوات الموضوع | |
|
|